الملف النووي الإيراني ... تداعيات وآفاق: للأستاذ رائد الحامد
الملف النووي الإيراني ... تداعيات وآفاق
رائد الحامد
لكي نفهم آلية إدارة الأزمات وإقرار السياسات العليا الإيرانية ، لابدّ من إلقاء بعض الضوء على الخارطة السياسية العامّة في إيران.
هناك صورتان تبدوان متناقضتين لكنهما ليستا كذلك ، ففي السياسة الإيرانية يوجد اتجاهان تحكمهما أيديولوجية فكرية دينية واحدة ، ويتبنيان مشروعاً إمبراطوريا قوميا واحداً ، ولهما أهداف حيوية واحدة :-
الاتجاه الأول :
الاتجاه المحافظ الذي يمثله رجال الدين الذين يوصفون بالمتشددين ، ويركز على الفصل بين الإصلاح الاقتصادي والسياسي ، ولا يرغب بالمزيد من الحوار والانفتاح على الغرب والولايات المتحدة ، ويوظّف هذا الاتجاه الدين في تنفيذ سياساته ، ويزاوج في أولوياته بين الديني والقومي.
الاتجاه الثاني :
الاتجاه الإصلاحي الذي كان يمثله الرئيس السابق محمد خاتمي ، وهو يؤمن بالحوار مع الغرب عموماً والولايات المتحدة خصوصا ً ، ويتبنى مسايرة المدارس السياسية المعاصرة ، والتعامل مع ما تفرضه المتغيرات التي طرأت على العالم ، خاصّة بعد تفكك الاتحاد السوفييتي ، وأحداث الحادي عشر من أيلول وما أعقبها من إعلان الحرب الكونية على ( الإرهاب ) ، والتي كان من نتائجها الاحتلال المتعدد الجنسيات لأفغانستان ، والاحتلال الأمريكي للعراق ، والدور الإيراني الرسمي المعلن في كلا الإحتلالين ، ويحتل المشروع الإمبراطوري القومي الأولوية في سياساته موظفا المشروع الديني في خدمته.
وفي ضوء فهم اتجاهات السياسة الإيرانية يمكن تحديد معالم الصورتين اللتين تحكمان العلاقة بين الاتجاهين المحافظ والإصلاحي ، وهما :
الصورة الأولى :
يرى المراقب للساحة السياسية الإيرانية ، وجود شكل من أشكال التأزم يطفو على السطح في العلاقة بين الاتجاهين المحافظ والإصلاحي ، فيما يرى آخرون ، أنّ هذا التأزم يقترب في ملامحه من الصراع .
الصورة الثانية :
يتصدّر الاتجاه المحافظ الواجهة السياسية في قضية ما ، فيما ينكفأ الاتجاه الإصلاحي ، والعكس صحيح ، وحسب متطلبات القضيّة المطروحة ، وفي أغلب الأحيان يتطلب معالجة هذه القضايا وتحقيق غايات الإستراتيجية الإيرانية تكامل عمل الإتجاهين وتصدرهما الواجهة السياسية معاً ، وحتّى وإن اختلفت وسائلهما في بعض الأحيان ، تبقى غاياتهما واحدة ، إذ لا خلاف بينهما فيما يتعلّق بالأهداف الإستراتيجية كما أسلفنا.
ولعلّ إطلاق صفة التنافس السياسي بين الاتجاهين للوصول إلى ذات الهدف هو الأقرب إلى الصواب في توصيف الواقع السياسي الإيراني ، وهو يشبه إلى حدّ بعيد واقع التنافس بين حزبي العمل والليكود الإسرائيليّين ، والديمقراطي والجمهوري الأمريكيّين ، حيث أنّ كليهما يسعى في النهاية إلى تحقيق المصالح الحيوية العليا لبلاده .
المبررات الإيرانية لامتلاك السلاح النووي :
من المؤكد أنّ سقوط نظام صدام حسين أثّر بشكل مباشر على التيارات السياسية المتنافسة في إيران ، بسبب سياسة الولايات المتحدة في العراق ، وما تتضمنه من :
1- سعي دؤوب لفرض أنموذج سياسي أمريكي على دولة ( إسلامية ) هي العراق ، والتلويح المستمر بالرغبة في تعميمه على باقي دول ما يعرف بمنطقة الشرق الأوسط الكبير .
2- سيطرة تامّة على نفط العراق كثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم .
3- سعي الولايات المتحدة لإنشاء قواعد عسكرية في العراق والاحتفاظ بها ، تضاف إلى ما هو موجود أصلاً في بعض دول الخليج العربي .
4- وجود قوة عسكرية أمريكية مباشرة على حدودها البرية مع كلّ من أفغانستان والعراق المحتلين عسكرياً .
5- بناء أكبر سفارة أمريكية في العالم تضمّ أكثر من ثلاثة آلاف موظف تتخذ من بغداد مقرّاً لها ، وما يثيره هذا العدد الضخم من قلق حول مبررات وأهداف وجودهم .. هذه العوامل مجتمعة وغيرها ، ترى فيها إيران مصدر قلق لها، وتعتبرها محاولات تقوم بها الولايات المتحدة لتطويقها عسكرياً عبر شبكة من حلفائها، وتعزيز وجودها العسكري المباشر حول إيران ، وهو ما يبرّر – حسب وجهة النظر الإيرانية – المسعى الإيراني الجاد لامتلاك الأسلحة النووية ، دون إغفال امتلاك الباكستان لمثل هذه الأسلحة ، والنظر إليها كدولة تختلف معها مذهبياً ، وما يثيره احتمال تغيير نظام الحكم الحالي الموالي للولايات المتحدة من قلق وتهديد للمشروع الإمبراطوري الإيراني فيما لو وصلت الجماعات الإسلاميّة إلى السلطة في باكستان ، وهي الجماعات التي تمتلك نزعات ثأرية بسبب الدور الإيراني في احتلال العراق وأفغانستان لبلدين مسلمين ، يشكل السنّة الغالبية العظمى من الأفغان ، فيما يتعرّض العرب السنة للاضطهاد من قوات الاحتلال الأمريكي والقوى العراقيّة الموالية والمدعومة من إيران .
مخاوف دول مجلس التعاون الخليجي :
تتجه أنظار دول مجلس التعاون الخليجي بقلق شديد نحو الأنشطة النووية الإيرانية السرية منها أو العلنية ، وكذلك نحو الدور الإيراني في العراق المضطرب أمنياً ، وترى هذه الدول أنّ السعي الإيراني لامتلاك السلاح النووي يندرج في إطار المشروع النووي المتلازم مع المشروع الإمبراطوري القديم الجديد ، وكلا المشروعين يدعم الآخر صعوداً نحو فرض الأمر الواقع ، وأنّه ليس وارداً في السياسات الإستراتيجية الإيرانية التخلي عن أيٍّ منهما بسهولة ، لذلك تسعى إيران بكلّ قوة لامتلاك أوراق اللعبة السياسية على الساحتين الإقليمية والدوليّة تقايض بها استمرارها في هذين المشروعين ، وفي ذات الوقت تروّج لضرورات حصولها على السلاح النووي كضمان للدفاع عن نفسها في وجه ما تراه تهديداً نووياً أمريكياً متمثلاً في الوجود العسكري الأمريكي في كلٍّ من أفغانستان والعراق وبعض دول الخليج العربي ، وإمكانية استخدام هذه الدول إذا اقتضت الضرورة، إضافة إلى التواجد العسكري المكثّف في المياه الدوليّة ، واستعداد إسرائيل لتسخير إمكاناتها النووية في خدمة السياسات الأمريكيّة إذا طلب منها ذلك .
إيران والاتفاقيات الدوليّة :
أكّدت إيران مراراً ولا تزال تؤكّد على أنّ برنامجها النووي مقتصر على الأغراض السلمية ، وعلى عدم مخالفتها معاهدة انتشار الأسلحة النووية ، وقد وقّعت في الحادي والعشرين من تشرين أول 2003 مع كلّ من فرنسا وبريطانيا وألمانيا على اتفاقية وقف تخصيب اليورانيوم ، وعلى البروتوكول الملحق بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وهو ما يمكن الوكالة الدوليّة للطاقة الذرية من القيام بعملية التفتيش على منشآت إيران النووية ، غير أنّ إيران تمكّنت من كسب المزيد من الوقت لتعلن في السابع والعشرين من تموز 2004 استئنافها عمليات تخصيب اليورانيوم وتصنيع أنابيب الوقود النووي الخاصّة بالتخصيب في الوقت ذاته ، وقد صاحب إعلانها تحذير برد شديد على أيّ هجوم استباقي على منشآتها النووية إسرائيلياً كان أم غيره ، كما عبّر وزير الدفاع الإيراني السابق في الثلاثين من تموز 2004 ، وترى الولايات المتحدة أن إيران غير ملتزمة بتعهداتها التي قطعتها على نفسها في وقف تخصيب اليورانيوم.
المحافظون الجدد وإيران :
يرى المحافظون الجدد أنّ نجاح إيران في امتلاك السلاح النووي يعني قدرتها على إعاقة المشاريع الأمريكيّة الرامية إلى إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط الكبير وفق مصالح الولايات المتحدة ، وردع التهديدات الأمريكيّة للأمن الإقليمي للمنطقة ، كإحدى وسائل الابتزاز الأمريكي لثروات المنطقة ، وبروزها كقوة إقليمية قادرة على تهديد أمن إسرائيل ذي الأهمية الحيوية للمحافظين الجدد .
صحيح أن لا مجال للمقارنة بين القدرات النووية لدولة عظمى كالولايات المتحدة، وبين امتلاك إيران لهذا السلاح ، إلاّ أنّ هذا يؤثر حتماً على الرغبة الأمريكيّة في الهيمنة المطلقة على مقدرات المنطقة بسهولة ، وعدم السماح بوجود أيّة قوة إقليمية قادرة على تهديد مصالحها في المنطقة ، خاصّة بعد أن أخطأت الولايات المتحدة في تقويض دعائم التوازن الإقليمي المتمثل بوجود العراق كقوة إقليمية في مواجهة التهديدات الإيرانية لمصالح الولايات المتحدة في دول الخليج العربي ومصادر الطاقة العالمية ، على الرغم من وجود ( إسرائيل ) التي لا تريد لها الولايات المتحدة أن تكون قوة إقليمية في معادلة التوازن العسكري الإقليمي فحسب ، بل القوة العسكرية المهيمنة .
التهديد الإيراني لإسرائيل :
يدرك العرب أنّ إيران لن تقدم على ضرب إسرائيل تحت أيّ ظرف كان، وأنّ سعيها لامتلاك السلاح النووي لا يندرج في هذا الإطار ، والولايات المتحدة تدرك هذا أيضاً كما هي إسرائيل ، إلاّ أنّ خشيتهما متأتية من النوايا المستقبلية لإيران ، في حال حدوث تغيير في نظام الحكم الإيراني الحالي الذي لا وجود لما يشير إلى تناقض بين المشروع الإسرائيلي والإيراني على العكس من المشروعين العربي والإسرائيلي . فإيران لها علاقات متواصلة بعيدة المدة تمتد إلى سنوات الحرب الإيرانيّة العراقيّة ، وقيام إسرائيل بتزويد إيران بالأسلحة فيما عرف حينذاك بـ ( إيران كونترا ) ، وبحكم أهمية إسرائيل في سياسات الولايات المتحدة ، فإنّ إيران استغلت هذه الأهمية لتحقق شكلاً من أشكال الضغط على الولايات المتحدة خاصّة والمجتمع الدولي عامة من خلال التهديد بإزالة إسرائيل من الوجود ، لتحقيق مكاسب أهمّها :
1- زيادة نفوذها في الشرق الأوسط خاصّة في الجانب الأمني ، وعدم تجاهل إيران في أيّة ترتيبات إقليمية تسعى الولايات المتحدة لفرضها على المنطقة .
2- الاعتراف لها بنفوذ شرعي في العراق ، وخاصّة في جنوبه من خلال دعم توجه قائمة الائتلاف الموالية لإيران في إقامة إقليم الجنوب بصيغ تفوق فيدرالية الشمال ، من حيث البعد عن السلطة المركزية ببغداد واستقلالية القرار.
3- الضغط من أجل الإفراج عن أكثر من 16 مليار دولار مجمدة في المصارف الأمريكيّة منذ عام 1979 .
4- التخفيف من الضغوط فيما يتعلّق بدعم إيران لحزب الله في لبنان على اعتباره أحد أهمّ أذرع الطموح الإيراني في المنطقة مستقبلاً ، خاصة بعد إعلان الرئيس الإيراني احمدي نجاد في آذار 2006 ، بان إيران قطعت مراحل متقدمة على طريق إعلان قيام دولة المهدي.
5- ضمان الصمت الدولي على انتهاكات الحكومة الإيرانيّة ضد القوميات غير الفارسية كالعرب والأكراد والأذريين والبلوش والتركمان وغيرهم ، وكذلك الانتهاكات ضد الديانات والطوائف الأخرى ، وخاصّة السنّة الذين يشكلون أكثر من 33% من الإيرانيّين.
عوامل استبعاد المواجهة مع الولايات المتحدة :
1- مع وجود أكثر من 130 ألف جندي أمريكي في العراق ، ومع نفوذ إيراني حقيقي وفاعل في العراق عموماً وفي جنوبه خصوصاً ، فإنّ حياة هؤلاء عرضة للخطر من عناصر الحرس الثوري الموجودين على الأرض في العراق بصورة أو بأخرى ، وكذلك من القوى العراقيّة المعروفة بولائها لإيران ، وحسب ما عبّر عنه قائد الحرس الثوري الإيراني فإنّ الجنود الأمريكيّين موجودون في العراق كرهائن بيد إيران .
2- مع زيادة نفوذ الشيعة الموالين لإيران في بعض دول الخليج العربي فإنّ مصالح الولايات المتحدة في هذه الدول عرضة لخطر حقيقي .
3- إمكانية إيران وقدرتها على الرد عسكرياً على القواعد الأمريكيّة الموجودة في مياه الخليج العربي ودوله .
4- قدرة إيران على غلق مضيقي هرمز وباب المندب ومنع مرور النفط وتدفقه عبرها إلى السوق العالمية ، مما يهدد أهم مصادر الطاقة ، خاصّة إذا علمنا بأنّ ثلث استهلاك العالم من الطاقة يمرّ عبر هذين المضيقين .
5- زيادة حدة العنف الطائفي من قبل القوى الموالية لإيران في العراق بالتناسب مع ازدياد الضغوط الدوليّة والأمريكيّة عليها فيما يتعلّق بملفها النووي ، مما ينعكس سلبا على شعبية الإدارة الأمريكية التي يقترن نجاح مشروعها في المنطقة بمدى الاستقرار الأمني في العراق اللازم لنقله إلى بلدان أخرى ، وقدرة إيران على إشعال حرب أهلية في العراق ساعة تشاء ، خاصة بعد أن أهلت جيش المهدي لمثل هذه المهمة من خلال دعمه ماليا وعسكريا بعد تفجيرات سامراء أواخر شباط 2006.
6- احتمالات حدوث كوارث بيئية ، خاصّة التلوث النفطي في مياه الخليج العربي.
7- إحتمالات تعرّض البوارج الأمريكيّة في مياه الخليج العربي للتدمير بواسطة القوة العسكريّة الإيرانيّة .
8- قدرة إيران على توجيه ضربات عسكرية مؤثرة على القواعد العسكريّة الأمريكيّة والمنشآت المدنيّة لدول الخليج العربي التي تتواجد هذه القواعد على أراضيها ، مما يجعل الولايات المتحدة في حرج حقيقي أمام حكومات وشعوب تلك الدول الحليفة أو الصديقة .
خيارات أمريكيّة بديلة عن المواجهة :
في مقابل أوراق الضغط العديدة الموجودة بحوزة إيران ، فإنّ الخيارات أمام الولايات المتحدة تكاد تكون محدودة ، على الرغم من موافقة الكونغرس الأمريكي على استخدام أسلحة نووية تكتيكية ضد إيران ، والتهديدات الأمريكيّة بالرد النووي في حال أقدمت إيران على ضرب البوارج الأمريكيّة في مياه الخليج العربي ، ومن أهمّ تلك الخيارات :
1- على الرغم من استمرار إيران بزعزعة الوضع الأمني في العراق ، وقدرتها على خلق متاعب إضافية للولايات المتحدة ، إلاّ أنّ هناك إمكانية لخلق شكل من أشكال التهدئة أو الهدنة بينها وبين المقاومة العراقية الموصوفة أمريكيا بالإرهاب ، للتفرغ من أجل القضاء على النفوذ الإيراني في العراق ، مما يضعف القوى الموالية لإيران ، وبالتالي فقدان إيران لإمكانية تهديد جنودها في العراق ، خاصّة وأنّ المقاومة العراقيّة تقوم على استنزاف قدرات الولايات المتحدة وإشغالها إلى الحدّ الذي تجد فيه الولايات المتحدة صعوبة في فتح جبهة ثانية سواء مع إيران أو حتّى مع الميليشيات الموالية لها في العراق .
2- إثارة قلاقل داخلية من خلال تحريك المكونات العرقية ضد نظام الحكم ، خاصّة في عربستان ، بلوشستان ، كردستان ، أذربيجان .. وقد شهدت هذه الأقاليم مؤخراً توترات وصدامات بشكل أو بآخر ، خاصة في عربستان ، حيث اتهمت إيران بريطانيا الحليفة للولايات المتحدة مباشرة بالوقوف وراء تلك الاعمال.
3- إحداث تغيير داخلي عن طريق دعم القوى الليبرالية والأخرى المعارضة لنظام الحكم وتفعيل دور منظمة مجاهدي خلق المعارضة والتي لا تزال الولايات المتحدة تضع عناصر هذه المنظمة في معسكرات خاصّة داخل العراق وتقوم على حمايتها وتحديد نشاطاتها لاستخدامها ساعة تشاء .
4- تجميع الشخصيّات والقوى الإيرانيّة المعارضة خارج إيران ، واحتضانها في إطار شبيه بما حصل مع المعارضة العراقيّة السابقة ، ودعمها مالياً وإعلامياً ، وتحريك الشارع الإيراني لإحداث تغيير شعبي داخلي بديلا عن العمل العسكري باهظ الثمن كما في الحالة العراقيّة .
آفاق الحل :
1- قبول إيران بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم مستقبلاً ، مقابل ضمانات تزويدها باحتياجاتها بسهولة وبأسعار مغرية عن طريق دول أخرى كالصين مثلاً
أو روسيا.
2- الحصول على مكاسب أكبر من التي قدمها مجلس الأمن الدولي والتي لم ترد عليها إيران لحدّ الآن كسباً للوقت ، ولإجراء المزيد من المفاوضات للحصول على مكاسب أخرى في ضوء ما بات يُعرف بالحوافز .
3- قبول إيران بتعليق تخصيب اليورانيوم ، مقابل حصولها على مكاسب سياسية واقتصادية محددة ، ونفوذ في العراق ، ودور في أيّة ترتيبات سياسية أو أمنية أو عسكرية مستقبلية في الشرق الأوسط ، والنظر إليها كقوة إقليمية لا يمكن تجاهلها ، وهو الأفق الأرجح مع إيمان إيران باستبعاد أيّ نزاع عسكري مع الولايات المتحدة .
* * *
23/06/2006
raedelhamed@yahoo.com
0 Comments:
Post a Comment
<< Home