نجاد في بغداد بحماية الشيطان الاكبر
نجاد في بغداد بحماية الشيطان الاكبر
رئيس جمهورية الثورة الأسلامية في حماية الشيطان الأكبر
أحمدي نجاد في قصر صدام بحماية الشيطان الاكبر
رئيس جمهورية الثورة الأسلامية في حماية الشيطان الأكبر
أحمدي نجاد في قصر صدام بحماية الشيطان الاكبر
د أيمن الهاشمي
أكاديمي عراقي
لأول مرة منذ60 عاما، رئيس إيراني يزور العراق!! في زيارة غير عادية في ظرف غير إعتيادي، رئيس جمهورية الثورة الإسلامية السيد احمدي نجاد يزور العراق (المحتل من قبل الشيطان الأكبر أميركا)!، ومعلوم للقاصي والداني أنه لا يُسمح لأي طائرة مهما كانت بالمرور عبر أجواء العراق ولا أن تحط في أي مطار فيه إلا بإذن من عاصمة الشيطان الأكبر (واشنطن)!.
زيارة تقلب وتكشف زيف المعادلات السياسية الظاهرية المعلنة، فأمريكا وإيران على طرفي النقيض وفي قمة الصراع المعلن والتهديدات التي قد تصل لحد فرض عقوبات قاسية على نظام طهران، أو ربما شن الحرب عليها كما يعتقد البعض!.. في حين أن أخلص أصدقاء إيران اليوم هم على قمة السلطة في العراق تحت ظلال الأحتلال، وهم ايضاً في أرقى حالات العلاقة الحُبية والتحالف مع محرر العراق في نظرهم (أي الشيطان الأكبر.. علاقة محيرة وغير مفهومة)!!!
إحدى الصحف العراقية المعارضة كتبت عنوانا تهكميا (نجاد يتفقد أتباعه في بغداد)!! بمعنى أنها وصفت زيارة الرئيس الأيراني بـ ((التفقدية!!)) لواحدة من ولاياته أو محافظاته، للدلالة على المد الأيراني الذي يشكو منه العراقيون الذي طال جميع مؤسسات الدولة في العراق، وبانت سيطرة إيران واضحة على الاحزاب والميليشيات الموالية لها، وكانت الولايات المتحدة على الدوام تتهم طهران بتسليح وتجهيز فرق الموت والميليشيات الطائفية في العراق. جريدة عراقية أخرى كتبت ((يوم غير مسبوق على العراقيين خال من المتفجرات والأغتيالات يصاحب زيارة نجاد لبغداد)) في الأشارة إلى دور الميليشيات المرتبطة بإيران في تأزيم الأوضاع الأمنية في العراق، ومن يقف وراء أعمال التفجير والتفخيخ والجثث مجهولة الهوية التي باتت سمة دائمة لمدينة بغداد، إلا في ساعات زيارة نجاد للعراق!! كتبت تلك الجريدة (عاشت بغداد أمس يوماً هادئاً وخاليا من القصف والأنفجارات والأختطاف والجثث المجهولة الهوية على نحو غير مسبوق منذ ما يزيد على أربع سنوات خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الأيراني أحمدي نجاد للعاصمة العراقية، وحسب مصدر إستخباري عراقي فإن إلتزاما واضحا نفذته الجماعات المسلحة سواء المرتبطة بالقاعدة او بالميليشيات الطائفية بوقف أعمال التفجير والقتل خلال زيارة نجاد لبغداد. ووصف المصدر الأستخباري أنّ هذا الهدوء المثير للانتباه كشف مدى التأثير الايراني علي الجماعات الخارجة عن القانون في العراق). أحد اهالي بغداد البسطاء قال متهكما (يا ريت زيارة نجاد تطول عام... حتى نخلص من المفخخات والقتل!!)..
مئات الألوف من العراقيين تظاهروا في مختلف مدن العراق إحتجاجا على زيارة الرئيس نجاد الذي وصفته إحدى لافتات المتظاهرين بـ(سفاح العراقيين)، وكتب علي احدي اللافتات (لا مرحباً لقاتل العراقيين وزارع الفتنة بينهم) وقال الشيخ عبدالرحمن الزوبعي الذي تقدم تظاهرة الفلوجة ان (سبب المشاكل الأمنية في العراق هي ايران التي تؤوي اليوم قادة فرق الموت الهاربين من العراق!وقالت (أرواح مليون شهيد عراقي تستنكر زيارة قاتل العراقيين)، رؤساء العشائر العربية والكردية الكبيرة وزعماء مجالس الصحوات رفضوا دعوة من السفارة الايرانية وقعها السفير كاظمي قمي والحكومة العراقية لحضور حفل استقبال الرئيس احمدي نجاد. كما ادان مجلس العشائر العربية في البصرة الزيارة ووصفها بغير المناسبة في الوقت الحالي. وقال مراسل صحفي من بغداد ان الحرس الرئاسي الايراني انتشر في المنطقة الخضراء وتولي توفير الامن للوفد الايراني وان تنسيقاً امنياً علي مدي اسبوعين جري مع الجانب العراقي قبل الزيارة وانتقل نجاد الي منزل الرئيس طالباني في الجادرية بسيارات مصفحة عن طريق المطار المحصن بدوريات كثيفة تحت رقابة دوريات امريكية.
خبراء اقتصاديون قالوا ان حزمة المشاريع التي وقعت الحكومة العراقية مذكرات تفاهم حولها مع الوفد الايراني تمثل مشاريع ايرانية لا تحظي بالمواصفات المثالية كما ان مبلغها مليار دولار لا يتجاوز ما قيمته المبالغ التي تعادل سرقة النفط العراقي من حقول النفط مجنون في جنوب العراق.
وبرغم كل لهجة العداء التي يبديها الزعماء الأيرانيون تجاه العدو الامريكي او الشيطان الأكبر، والخطاب الحماسي الذي القاه الرئيس نجاد في المنطقة الخضراء (او القصر الجمهوري لصدام حسين عدو ايران الاكبر) إلا أن عملية الحماية المبالغ فيها التي احيط بها استقبال نجاد، ووقف الدوام الرسمي في بغداد، بحيث قطعت الشوارع واغلقت الجامعات والكليات والمدارس ومختلف المصالح، وكثفت الدوريات المسلحة، أمور كثيرة غير مفهومة في المعادلة ما بين المعلن ومابين معنى المنفذ على الأرض.. تجعل من حق العراقيين أن يتشككوا في نوايا ودوافع هذه الزيارة ومقاصدها.. والأيام القادمة (حبلى) بالعديد من الوقائع والاحداث والتفسيرات لما حصل! ويحصل! في عالم السياسة الغريب اليوم.
د أيمن الهاشمي
كاتب عراقي
0 Comments:
Post a Comment
<< Home