Thursday, March 02, 2006

كلهم في حلبة إبليس.. بقـلم الدكتــور قاســم سـلاّم

كلهم في حلبة إبليس

د. قاسم سلام
عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي

بسم الله الرحمن الرحيـــم
(لئن لم ينتهِ المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا ملعونين أينما ثُقِفوا أُخذوا وقتّلوا تقتيلا)
صدق الله العظيم

ماذا بعد، لقد طفح الكيل (وطغى السيل حتى غاصت الركب)، فالاحتلال وأعوانه ودماه ما يزالون في غيهم سادرين مصدقين أنفسهم أن شعب العراق العظيم، شعب العراق المقاوم سوف ينجر إلى مخططهم الصهيوأمريكي الصفوي الرجعي العنصري الحاقد على العروبة والإسلام. إن هؤلاء جميعهم هم مغول القرن الواحد والعشرين ، قاعدتهم الكذب والخديعة والرذيلة، ومنطقهم منطق عصابة الجُرم، ولغتهم لغة الفتنة والرذيلة والانحطاط الأخلاقي· مخططهم هو مخطط الدمار والخراب بدءاً من يوم حصار العراق وسياسة الإبادة الجماعية حتى يوم الاحتلال مروراً بالقتل والترويع والحرائق، وتدمير البنية التحتية للعراق الناهض وجرائم أبو غريب، ومعسكرات الاحتلال وصولاً إلى النيل من المقدسات الدينية تمادياً مع اعتداءاتهم اليومية على كرامة الإنسان والعراق الكبير.. الكبير في تاريخ الأمة .

لقد عجز الاحتلال الأمريكي وحلفائه من الصهاينة والصفويين في تحقيق ما يريدونه من أهداف وفق مخططهم، وفي إطار الزمن القياسي الذي حددوه في خطة تدمير العراق واحتلاله وتفتيته وتمزيقه أرضاً وإنساناً، فلم يجدوا أمام فشلهم هذا إلا الانتقال إلى الصفحة الثانية من مخططهم الإجرامي التي تتركز في إشعال الفتن الطائفية والعرقية، اعتقاداً منهم إنها سوف تخرجهم من مأزقهم وتحررهم من تنامي غضب شعب العراق المتواصل وتحميهم من الطوفان القادم بإذن الله .

إنهم واهمون فالمقاومة العراقية المباركة البطلة لهم بالمرصاد، والإحباطات المحيطة بهؤلاء المحتلين تتزايد والهزائم تتصاعد والعالم كله بات يراقب ويشهد ويرى بأم عينه بكامل الوضوح مسلسل التقهقر الذي يلاحق قوات الاحتلال الأمريكية ويطارد العملاء من المنافقين الذين وُظِفوا ويُوظَفون يومياً في تنفيذ حلقات التآمر ويوسعون دائرة الجريمة بدءاً من (فيلق غدر) العميل مروراً (بعصابة حزب الدعوة) حزب الجعفري إمتداداً إلى أولئك المعتوهين الذين يسمون أنفسهم برؤوس المرجعيات (العميلة) التي أساءت وتسيئ للإسلام بشكل عام، وللعراق أرضاً وإنساناً بشكل خاص، تلك المرجعيات التي رضعت وترضع من حليب أمٍ مجوسية مهما وضعت على رؤوسها من العمائم الملونة، فإنها هي صاحبة المصلحة الأساسية في الفوضى والخراب والدمار إلى جانب قوات الاحتلال الصهيوأمريكي ، فكل هؤلاء لهم مصلحة في الاعتداء على مرقد الإمام على الهادي رضي الله عنه، ولا نعتقد ، بل نستطيع أن نجزم انه لا يمكن لعاقل واحد من أبناء العراق العظيم أن يقبل بعمل كهذا، كما لا يمكن لمؤمن صادق أن يمد يده إلى سلاح لقتل أئمة المساجد، ولكن هؤلاء لهم مصلحة : (السيستاني) و (المعتوه مقتدى الصدر) والعجول الصغيرة حولهم هي أيضاً لها مصلحة في التحريض على أسود العراق الذين يكيلون الضربات تلو الضربات لقوات الاحتلال ويتصدون للعملاء والمتساقطين الذين يمارسون اليوم في عراق التاريخ والحضارة سياسة (القتل على الهوية) ويفتخرون أنهم يحاكمون القائد العظيم ابن الأمة العربية والإسلامية صدام حسين رئيس جمهورية العراق الشرعي.

·· نعم يفتخرون وهم ينفذون مسرحية هزيلة سخيفة أسموها بالمحكمة وربطوها (بالدجل) أو قضية الدجيل ·· مسرحية صيغت فصولها في واشنطن و(تل أبيب) وطهران ، أُختير لها ممثلون ومنفذون بمستوى لعبة راعي البقر التي بدأت (بالكذبة) لتدمير العراق وانتهت بالجريمة الواضحة موظفة لذلك كل أساليب إبليس وخسة ودناءة الذين التفوا حوله معَمَمين وغير معَمَمين، فكلهم في حلبة إبليس هدفهم الإغواء وقتل الفضيلة وترسيخ الرذيلة وقتل العراق كل العراق، بل هو هدفهم قتل الأمة العربية والإسلامية والانتقام للمجوس والصهاينة وكل الذين هزمهم التاريخ منذ فجر الحضارة ودحرهم العراق ويتصدى لهم اليوم ابن العراق المؤمن، ابن العراق المقاوم الصامد ، ابن العراق الذي حمى كل المقدسات أكثر من 35 عاماً بقيادة ورعاية ابن العراق البار .. ابن الأمة الصادق المؤمن صدام حسين·

ماذا بعد الاعتداء على المقدسات؟ هل يبقى العرب والمسلمون في انتظار بقية فصول الجريمة بقيادة أمريكا وإيران الصفوية المجوسية التي عادت اليوم إلى العراق بعادات وتقاليد ومنهج المجوس الذين واجههم الإسلام في القادسية الأولى ... فهاهم ينتقمون اليوم من العراق، البوابة الشرقية للوطن الكبير .. بوابة المواجهة الأولى في التاريخ .

وهاهي اليوم تذكر العرب والمسلمين أنها لن تخون العهد ولن ترمي السلاح حتى تنتصر المقاومة البطلة ويتحرر العراق من الشرك الفارسي الصهيوني الأمريكي مهما كلفها النضال ومهما كلفتها المواجهة، وبالرغم من كل الدسائس ومحاولات الفتنة الطائفية والعرقية. فالعراق اليوم ، هو نفسه عراق التاريخ .. عراق الصفاء والشفافية .. عراق القيم والتسامح .. عراق البطولة .. عراق الحضارة والثقافة .. عراق العروبة .

هذا العراق لا يمكن أن يقبل بالفتنة الطائفية ولا يمكنه أن يصدق المنافقين، أو أن ينخدع (بالعمائم) أو يصدق أولئك الذين باعوا ضمائرهم واستسلموا للمذلة في مستنقع أمريكي صهيوني فارسي فتح في العراق لابتلاع الاحتلال وكل دُماه وزُمره ومخططاته وكلابه التي توظَف للاعتداء على إنسان العراق دون تمييز في اللون أو العقيدة ، في الدين أو في العرق، إنها كلاب دربت كي تنهش جسم العراق حتى تزرَع فيه شخوصاً عميلة حاقدة ذليلة ارتضت الذل وقبلت بالهوان خدمة لأهداف الصهاينة والفرس والأمريكان .

وكلمة أخيرة نقولها لكل الذين طربوا للعبة وانساقوا وراء المخطط وتمادوا في الأوصاف وكالوا الاتهامات يمنة ويسرة فرحين بمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تتناول مراقد الأئمة رضي الله عنهم وتتمادى في الاعتداء على رجال الدين داخل المساجد تواصلاً مع سياسة القتل والتدمير وارتكاب الجرائم المنظمة التي تُرضي أمريكا والصهاينة والمجوس ودماهم الصفوية المنتشرين على ارض سعد بن أبي وقاص وخالد بن الوليد والإمام علي عليه السلام ... ارض الأولياء والصحابة ... ارض الشهداء الذين رووا تراب العراق بدمائهم الزكية دفاعاً عن الحرية والكرامة والإستقلال .. نذكر هؤلاء جميعاً بما جاء في محكم كتابه العزيز :

بسم الله الرحمن الرحيم
(أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ● ولو نشاء لاريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم) ..
(فهل عسيتم أن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا ارحامكم ، اولئك الذين لعنهم فأصمهم وأعمى أبصارهم)

صدق الله العظيم

الثلاثاء 29 محرم 1427 / 28 شباط 2006
المصدر: شبكة البصرة


للعودة الى موقع: سيبقـى العـراق الى ألأبــــــد

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Non-English
eXTReMe Tracker