وصية شهيد الاسلام والامة العربية
وصية شهيد الاسلام والامة العربية
شهيد فلسطين والعراق
شهيد البعث
صــدام حسين المجيــد
في موكب أربعينية الشهيد باليمن
رغد صدام حسين تسلم أمانة الرئيس الشهيد صدام حسين إلى أبناء أمته العربية المجيدة
بسم الله الرحمن الرحيم
"الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذوفضل عظيم".
صدق الله العظيم.
أيها الأهل الكرام
يا شعب اليمن الحبيب
سيادة الرئيس والعم العزيز علي عبد الله صالح
الأخوة الكرام القائمين على جمعية كنعان لفلسطين
الأخ العزيز الكريم يحيى
اسمحوا لي أيها الأحبة وآمل أن لا أدع الملل يدخل إلى قلوبكم إذا ما أسهبت في عرض التفاصيل. فوالله إنه لأسعدني كثيرا وأنتم تعلمون أن كلمة أسعدني كبيرة عليّ، ولكن هذا كان شعوري عندما اتصل بي الأخوة في جمعية كنعان لفلسطين وقالوا لي إن أهلك في اليمن يرغبون أن تكوني معهم في هذا اليوم ويحبون أن يروك. أنه لشرف عظيم لي أن ألتقي بكم أيها الأحبة وأن أتوجه بالشكر الخاص لجمعية كنعان على هذا الجهد وإن اعتزازنا بكم شعبا وقيادة لكبير. كيف لا وعمر هذه العلاقة العميقة امتدت لسنوات طويلة، وكلكم تعرفون العلاقة الطيبة التي كانت تربط والدي الرئيس الشهيد صدام حسين بالرئيس علي عبد الله صالح وتعرفون مدى اعتزاز الوالد بأهل اليمن الحبيب. فوالله حب الآباء توارثه الأبناء، فنحن عائلة الرئيس صدام حسين نتقدم لكم باسم أختكم السيدة أم عدي وباسمنا نحن بنات صدام حسين رغد، رنا وحلا والأحفاد جميعا على مواقفكم النبيلة والشجاعة مع العائلة، واعلموا أنه ليزيدني فخرا وعزا واعتزازا بكم أن أقف اليوم وسط حشدكم الكريم وأن ألقى منكم كل هذا الترحيب والمشاعر النبيلة تجاه أختكم ابنة الراحل وعائلته حيث تعجز الكلمات عن التعبير عن عظمة هذه المشاعر الغالية.
لقد برهنت الأيام الماضية على حبكم لهذا الرجل، وتابع العالم كله مواقفكم وردود أفعالكم المخلصة والشجاعة والصادقة ولقد سبق أن عشت لحظات مماثلة رائعة عندما وقفت وسط حشد كحشدكم هذا بين أخوتي في الأردن وعجز لساني حينها أيضا عن التعبير عما يوازي تلك المشاعر النبيلة الجياشة. إن موقفكم هذا في يومكم هذا ليس بغريب عليكم أيها الأحبة، أيها الشعب الأصيل. فتلك هي قيمكم وعاداتكم كعرب أصلاء أصحاب نخوة وحضارة وتاريخ.
أسمحوا لي اليوم أن أعبر مرة ومرات من خلالكم أنتم شعب اليمن الأصيل منبع العروبة الصافي عن حبنا وتقديرنا واعتزازنا وفخرنا بكم وبكل من وقف وقفتكم كالشقيقة ليبيا التي أعلنت حدادها الرسمي فور النبأ وقررت إقامة النصب التذكاري للشهيد الراحل والباقية ذكراه في قلوبنا إلى الأبد وهوموقف شجاع للقائد العقيد معمر القذافي والشعب الليبي. ولا يفوتنا بالإشادة لموقف الدوحة وأميرها سموالأمير حمد بن خليفة مع العائلة، وكذلك الشعب العربي من المحيط إلى الخليج الذي لم يتوان عن التعبير عن تضامنه ورفضه لما يحدث في العراق ومع العراق وقادته كما لا يفوتنا الإشادة بالموقف الانساني غير المسبوق والذي عبرت عنه كافة الشعوب المحبة للسلام والرافضة للعدوان والقتل والدمار من أقصى الأرض إلى أقصاها في الهند وباكستان وأمريكا اللاتينية بل والولايات المتحدة الأمريكية نفسها.
لقد بعث الراحل العظيم بوصاياه الأخيرة عبر ابن الشهيد عواد حمد البندر وهنا الكلام للسيد الرئيس بالحرف الواحد وحسبما نقل مع أخينا الأخ بدر"سلّم لي على أم علي وأم... وعلى أخواتها وعلى أبنائهم أحفادنا جميعا هم مؤمنون بأمر الله ولكل إنسان أجل وكتاب فعليهم أن يرضوا بما كتبه الله عينا بقلوب مؤمنة وأن يتذكروا أباهم بأنه ناضل وجاهد بشرف ليس سعيا وراء منصب وإنما من أجل الشعب والأمة واستحقاقها والذي هوفينا عظيم " ولم ينسى رفاقه في تلك اللحظات التاريخية قائلا لابن الشهيد عواد البندر في ذات اللقاء الذي كان يوم 27- 12 – 2006 " سلّم لي على أبوك وأخوانه المعنيين بأمر الله إن شاء سبحانه فليواجهوها بإيمان وجلد ونحن أهلها ولله الملك من قبل ومن بعد، أي شيء يقرره الله نشكره ونحمده للعفووالعافية والمصير، الله يخزيهم، الله ينصر المجاهدين".
أيها الأخوة الكرام لقد شاهدتموه شامخا في مواجهة المجرمين مؤمنا بربه وبيقين لا يتزحزح واثقا من نفسه وشعبه باعثا رسالته الأخيرة في 28-12-2006 مع المحاميين ودود فوزي شمس الدين وابن الشهيد عواد حمد البندر. تعليقا على إبلاغه بقرب تنفيذ حكمهم الجائر ردا على اقتراح البعض بالتماس حياته وحيث يقول لكم فيها، وهنا القول للوالد وبالحرف الواحد "أنا لا أكتب لأحد سوى الله، أنا مرتاح سأواجه ربي بنظافة قلب وعزم وإني أواجه الباطل بالحق، صدام حسين لا يساوم على رقبته أنتم تعرفون صدام حسين، ماذا أقول لربي ومن بعده المناضلين لوإني ساومت على حياتي ، أنتم أناس مؤمنون تذكروا إيمانكم عندما تكتئبون والصبر والجود بالنفس من أجل المبادئ الشريفة ومن أجل الحق والإنصاف وتذكروا أن العدل هوالإنصاف وليس القانون لأن القانون ينبغي أن يحقق العدل". "سلموا لي على عائلة الأستاذ خميس العبيدي وأطفاله "(وكان دائما يرسل ويؤكد أن يصل سلامه إلى عائلة المرحوم خميس العبيدي وأطفاله)" لأنه ضحى بنفسه وهذا أغلى غايات الجود، حطّوا عينكم بعين الله وإذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون وإن المؤمنين عليهم أن يصبروا وأن يسعوا ونحن ما استطعنا سعينا وأولها وآخرها بيده. المناضلون حطوا صدام حسين بالأول وإن ظنهم بصدام حسين في مكانه، نسأل الله تعالى أن يرضينا بالآخرة، الإعدام سيحوّل صدام حسين رمزا لمئات أو لآلاف السنين لأنه إنسان دافع بشرف عن شعبه دائما وإن أمته في ضميره ودافع عن قضاياها العادلة فالحمد لله أوله وآخره، إن الصورة التي عندي هي ثقتي بشعبي وجيشي وحتى لواهتز البعض فهناك قسم من الناس يسمون الطليعة والناس الآخرون يسمون بالآخرين وإن تجاربنا بحر زاخر، شعبنا أصيل وحزبنا أصيل في مبادئه وإصراره على الحق والإنصاف، إني دائما أقول بأن حياة المحامين مهددة في كل لحظة، بارك الله فيكم وبارك الله في عوائلكم عن التوكل لصدام حسين ورفاقه فكل الشكر والامتنان، أسأل الله أن يعوضنا في الدنيا والآخرة "
أيها الأخوة الكرام، قد يقول البعض إن رغد تخوض في بعض التفاصيل السياسية وذلك غير مسموح لها. هل يعلم هؤلاء أنني أتكلم عن صدام حسين الأب،الحبيب، الصديق (وهنا توقفت رغد متأثرة وتفاعل الحاضرون معها بالتصفيق) والقريب من النفس لكن في نفس الوقت لا يجرأ أحد أن يتجاهل أن الشهيد صدام حسين هومناضل وقائد وبطل ورمز شامخ من الرموز العربية التي سيحفر اسمها بأسطر من نور في صفحات التاريخ البشري.
ختاما فإن أفضل ما يمكن أن أنهي به حديثي معكم هو آخر ما ختم به الرئيس الشهيد خالد الذكر رسالته الأخيرة أيضا في 28-12-2006 الله أكبر وعاش شعب العراق الوفي الأمين، الله أكبر وعاشت أمتنا المجيدة، الله أكبر وعاشت فلسطين حرة عربية، الله أكبر وعاش الجهاد والمجاهدون، الله أكبر وليخسأ الخاسئون.
11-02-2007
المصدر: شبكة البصرة
Labels: Alshaheed_Saddam_Raghad
0 Comments:
Post a Comment
<< Home