Wednesday, April 11, 2007


نعم عادت صحيفة المحرر الالكترونية

..

والعودُ أحمـــــد بإذن الله


عدنا والعود أحمد

د. فؤاد الحاج
مجدداً نعود عن قرار إغلاق (المحرر)، ومجدداً نعود لنلتقي عبر الكلمة الصادقة، المعبرة عن ضمير الأمة المناضلة، مجدداً نعود لنلتقي على صفحات (المحرر) حاملين هموم الوطن وقضاياه ومشاكل الأمة وإن كنّا نعيش في بلاد الاغتراب ولكن الوطن يبقى في داخلنا يعيش معنا ومع همومنا اليومية المتواصلة على الرغم من أننا نعيش في بلاد يقال أنها "ديمقرطية"، وعلى الرغم من "الزيارات التفقدية" لزوار الفجر الذين يحرصون كما نحرص على الحفاظ على البلاد التي نعيش فيها من عبث المجهولين، وعلى الرغم من تعرضنا للكثير من المشاكل التي ذكرناها سابقاً ولم نذكر الكثير منها لأسباب لا داعي لذكرها على صفحات الموقع وعبر شبكة الانترنيت، وكذلك إضافة للسباب والشتائم وكلمات السوء من الناطقين بالعربية أولاً من داخل الوطن العربي الكبير ومعظمها من دويلة تقع على شط العرب، ومن أذناب المحتلين من الصفويين والطائفيين من داخل العراق المحتل، ومن عدد آخر من أولئك الذين يحملون بعض الألقاب الأكاديمية من الجزيرة العربية كما من مشرق ومغرب الوطن العربي الكبير، يضاف إلى أولئك أيضاً أصحاب الأقلام المأجورة وأنصاف المثقفين أو أرباعهم الذين تركوا الوطن يحترق بنيران الغزاة والمحتلين من فلسطين إلى العراق مروراً بلبنان وسوريا والأردن ومصر الذين لا خير فيهم لوطنهم ولا لعائلتهم الصغيرة والكبيرة في آن معاً، لأنهم ببغاوات يرددون كلمات لا يعرفون مضمون معانيها وإن كانوا بالعربية ينطقون.
وكي لا نطيل الكلام أقول، مجدداً نعود لنلتقي كما ابتدأنا في مثل هذا اليوم منذ خمسة عشر عاماً، حيث احتفلنا مع الوطنيين والقوميين الأحرار وكل الشرفاء في العالم بصدور (المحرر) التي كانت ولا زالت صوت الذين لا صوت لهم، وصوت المناضلين الأصلاء المدافعين عن حق الأمة والوطن، الذين حملوا ولا زالوا راية العروبة من أجل تحقيق حرية الوطن واستقلاله والدفاع عن المواطن في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية بمختلف تفرعاتها.
وأخيراً نود أن نقدّم الشكر والتقدير لكل المناضلين المقاومين ضد الغزو والاحتلال في عراق العروبة والحضارة والتاريخ ونخص بالذكر بعض الذين نقدر على ذكر أسمائهم علناً ومنهم الأخ المناضل ورفيق الدرب الطويل عبد الله الحوراني من فلسطين المحتلة، والأخ والزميل ورفيق الدرب بالكلمة المعبرة فهد الريماوي (أبا المظفر) رئيس تحرير الزميلة (المجد)، والأخوة والأخوات ورفاق الدرب والزملاء صلاح المختار، أمير مخول، دجلة وحيد، الدكتور فاضل بدران ناشر موقع (العراق للأبد)، فايز البرازي، الدكتور حسان القصار، حازم البقاعين، الدكتور محمد الزعبي، الدكتور سعد قرياقوس، سوسن البرغوتي ناشرة ومحررة موقع (مبدعون عرب)، ولدكتور عبد المجيد الرافعي ، والدكتور حسان القصار إضافة لعدد كبير آخر من رفاق الدرب والزملاء المناضلين بالكلمة الحرة المعبرة من أماكن تواجدهم في مختلف أصقاع الأرض الذين لا مجال لذكرهم جميعاً في هذه الكلمة المقتضبة.
كما نقدّم الشكر والتقدير لكل الذين عرضوا علينا فتح صفحات مواقعهم لنا، وأذكر منهم الزميلة بثينة الناصري ناشرة ومحررة موقع (دورية العراق)، وعوني القلمجي الناطق باسم (التحالف الوطني العراقي) الذي عرض علينا صفحات موقعهم ليكون منبراً لنا، ولا بد من أن نقدّم الشكر والتقدير أيضاً للأخ العزيز حازم البقاعين الذي عرض تسديد نفقات الموقع المادية إذا كان هناك سبب مادي أدى إلى إغلاق موقع (المحرر).
ومع الاعتذار من كل الأخوة ورفاق الدرب أنشر مقتطفات مما ورد في رسائلهم التي شجعتني عملياً على العودة لمواصلة درب الكفاح والنضال من خلال الكلمة الملتزمة المعبرة والتراجع عن قرار إغلاق موقع (المحرر) الذي أفتخر بهم جميعاً إضافة للزملاء الأعزاء ورفاق درب النضال في الهيئة الإدارية دون استثناء وأخص بالذكر الزميلين الأكثر تعباً في الترجمة والاتصالات ابراهيم عبيد وأبو أشور، وهذه بعض من مقتطفات من الرسائل التي أسمح لنفسي بنشرها مع الاعتذار من أصحابها كل باسمه الشخصي كما أعتذر عن عدم نشر كل رسائل الذين كتبوا لنا.
(1)
هذا الموقع هو أحد أبرز عناوين الفكر القومي والحركة القومية العربية، وهو الميدان الرحب المفتوح لكل مثقفي ومفكري الأمة العربية المؤمنين بوحدة هذه الأمة أرضاً وشعباً وقضايا، بحيث أتيح لهم من خلال منبره أن يرسخوا مفاهيم العروبة والوحدة لدى أبناء أمتنا المجيدة وأجيالها الشابة.
كما كان منبركم الصوت العالي الذي ارتفعت من خلاله نداءات المقاومة الباسلة في عراقنا العظيم ونقل بطولاتها إلى كل أرجاء المعمورة، وكان الوفي الأمين لمواقف وبطولات وتاريخ وإنجازات سيد المقاومة وقائد الأمة الشهيد الخالد صدام حسين، ولرفاقه المناضلين الذين يقبعون في سجون الاحتلال أو الذين استشهدوا معه، وكنتم خير من فضح المذهبية والطائفية وعملائهما، وقاومهما بالفكر القومي الأصيل.
فإليك يا أخي العزيز، ولموقعكم، ولكل العاملين فيه، كل المحبة والتقدير، وإن كنا نأمل أن يتم التراجع عن قرار إيقافه - إن كان ذلك ممكنا.
أخوكم
عبد الله الحوراني

(2)
لقــد آلمنا قراركم بغلق المحرر، وهو قرار – ربما - يظلم الرسالة التي كافحتم من أجلها في وقت هي في أحوج ما تكون إلى صوتكم وقلمكم وساحتكم التي وفّرت الفرصة لأقلامٍ ثقيلة، وأخرى شابة ما كان لها الحظ في الظهور لولاكم..
إنني أرجو منكم العدول عن القرار ويشاركني في ذلك الآلاف من قراء المحرر اليوميين، وأرجو – إن بقيتم على رأيكم - أن تقوموا باستفتاء قرائكم حول ذلك، وأرجو مخلصاً أن تعودوا عن قراركم، فلقد كنتم وما زلتم ساحة للكلمة الحُرة الصادقة الجريئة ومنبراً لها، وهو ما سيغيبُ عن ساحة الكفاح العربي التي في أمس الحاجة لكم وللأقلام التي رافقت مسيرتكم، ولن أنسى توجيهاتكم وعونكم لي ولغيري حين بدأت الكتابة في يومياتي، وهو ما يعزُ عليّ أن تغيب صفحاتكم الشريفة عن أنظار المهتمين من الشباب والمثقفين العرب.
مع اعتزازي
أخوكم فاضل بدران
(3)
ما هذا الخبر المفجع الذي فاجأتمونا به بخصوص إغلاق "المحرر"؟؟
أنا أرفض هذا القرار مهما كانت أسبابه، ومستعد لعمل أي شيء أستطيعه لأجل وقف هذا القرار المفجع لكل أبناء الأبجدية القومية.
مع المودة
فهد الريماوي

(3)
إنها فعلا خسارة ويا للأسف، أعطاكم الله العافية وعسى تتغير الظروف، وإلى لقاء قريب
ربى كبارة
(4)
نحيي دوركم وجهودكم، ونؤكد تقديرنا للصوت المتميز لموقع المحرر، الذي لا بد أن يجد تعبيراً عنه بقنوات أخرى.
مع وافر الاحترام والتقدير
أمير مخول

(5)
من المؤلم أن يغلق موقع من مواقع المقاومة، ولكن مما يبعث على الأمل، الوعد بالاستمرار بالمقاومة الإعلامية بالكتابة، راجية أن تعتبر (دورية العراق) منبرك وبيتك.
مع خالص التحية والتقدير
بثينة الناصري
(6)
ببالغ الحزن والأسف تلقينا اليوم خبر قرب إغلاق موقع المحرر المناضل الذي أغنانا بالمقالات القيمة والأخبار الجديدة والمتراكمة حول ما تمر به أمتنا العربية المجيدة التي أنكبها أبناؤها الجهلة، في الوقت الذي قد نتفهم فيه أسباب اتخاذ قراركم المحزن هذا، نود أن نعبر عن فائق تقديرنا وشكرنا لجهودكم الجبارة الموجهة لخدمة أمتنا العربية من خلال تسليط الأضواء على مشاكلها ونشر أفكار كتابها ومثقفيها المخلصين، كما نود تقديم الشكر الجزيل لكم ولكل الإخوة العاملين في الموقع لتقبل ونشر مقالاتنا التي أرسلناها لكم سابقا. أخيرا أتمنى لكم دوام الصحة والعافية والقدرة على استمرارية ممارسة النضال وإسناد مقاوماتنا العربية الطامحة لانعتاق الإنسان العربي من جهله المدقع وتحرير أرضه المغتصبة من عبودية الاستعمار والإمبريالية والصهيونية العالمية المتحالفة مع المد الفارسي الصفوي.
مع فائق احترامي
أخوكم،
دجلة وحيد
(7)
لم أحزن كثيراً لتوقف الموقع، طالما أنكم وبأنفاسكم وضمائركم وأقلامكم أحياء محافظون على العهد، ونحن الذين تعودنا على نكسات تلم بالخط القومي العربي المقاوم والشريف، تعودنا أيضاً على تجاوز تلك النكسات التي ستنقلب انتصارات طالما هناك من على العهد يواصل التواصل والصلة والتتابع مع الأجيال العربية الحالية والمستقبلية.
إن (موقع الفكر القومي العربي) هو منبر لكل المخلصين العرب أصحاب القضية بدون توجهات طائفية أو اثنية أو شخصانية، الموقع مفتوح الصدر لإخوانه القوميين العرب.
مع خالص الاحترام
فائز البرازي
(8)
عند إطلاعي على مراسلتك شعرت بألم شديد يماثل الآلام التي أصبنا بها خلال السنوات الأخيرة، لقد مثلت لنا المحرر خلال سنوات الاحتلال صرحاً إعلامياً قام بواجبه في إنارة الحقيقة في زمن نبحت فيه أبواق الأعداء وتألب على الأمة الغريب وحتى بعض من ينسبون إليها كذباً وبهتاناً.
لقد ظلت المحرر طوال هذه السنين سنداً لم يحيد للمقاومة في كل من العراق وفلسطين، نعود إليها عندما تشح الأخبار ونعود إليها لنسمع ما أنجزه الأبطال، أتمنى أن تبقى المحرر ولو بإمكانيات أقل، ونحن الآن في أشد الحاجة للأصوات الصادقة، إذ أن سقوط منبر إعلامي مناضل هو سقوط لشهيد جديد.
نشد على أيدكم وبارك الله في مجهوداتكم
أخوكم الدكتور حسان القصار

(9)
لا أجاملكم إذا قلت إن موقع المحرّر هو من أكثر المواقع تفضيلاً لدي.
لذا أود لو قبلتم بالعرض التالي: أن يمدّد عمر الموقع سنة أخرى إضافة إلى الشهرين المذكورين وعلى نفقتي الخاًصّة.
أخوكم
حازم البقاعين
(10)
لم استوعب ما قرأت وكأنه الصاعقة أن نفتقد منبراً وطنياً وقومياً في وقت نحن في أشد الحاجة إليه وخاصة في العراق وأكاد أسمع نبرة الحزن من مقاتلي المقاومة وأنتم تقررون غلق موقع من أهم مواقع الرأي الحر والنزيه والملتزم بقضايا وهموم الوطن الكبير من المحيط إلى الخليج.
ليس لي ما أقدمه من شيء يخفف عنا وقع هذا القرار المحزن سوى أن عزائي هو إصرارك على مواصلة الجهاد عبر الكتابة أو البحث أو أي مجال آخر وموقعنا الحديث موقع التحالف الوطني العراقي لنا الشرف أن نحتضن كتاباتك دون حذف أو تقطيع وهذه ليست منة تستحق الشكر فأنه واجب ملزم، ألم تتبرع يا فؤاد بكل مخزون هذا الموقع لمن يشاء لأن الكلمة الحرة والمعرفة لا بارك الله فيها إذا حصرت نفسها لقلة من الناس.
كل ما أتمناه يا فؤاد أن تعدل عن قرارك إذا كان بالإمكان ذلك، وفي كل الأحوال بارك الله كل الجهود التي قدمتها ونحن كعراقيين فخورين بك ونعتز بما قدمت.
عوني القلمجي

(11)
كمتابع لموقع المحرر، تلقيت ببالغ الأسف نبأ قراركم إغلاق هذا الموقع الذي كان موئلا لحرية الرأي، وحاضناً للفكر القومي العربي الملتزم، وإذا كنت أستطيع أن أخمن الأسباب البعيدة لقراركم إغلاق المحرر، فإني أظل آملا أن أتلقى على الدوام كتاباتك الشخصية التي كانت تسد بطابعها الشمولى الملتزم، وبغوصها وراء الأسباب العميقة وليس الاكتفاء بالنتائج الطافية على السطح.
أتمنى، أخي العزيز، أن نظل على العهد وعلى التواصل لما فيه خير أمتنا العربية عامة، والمقاومة العربية للاحتلال والظلم خاصة، وللمقاومة العراقية الباسلة على وجه التحديد والتي حمت وتحمي بدمائها الزكية كرامتنا وأعراضنا ومستقبلنا.
لك من أخيك

محمد الزعبي

خالص الود والتحية والمحبة
(12)
استلمت رسالتك بإعلان إغلاق الموقع وللأسف حال وضعي الصحي دون الكتابة إليك عن الموضوع، لذلك لن أجاملك وأعيد ما كتب إليك ولكني وبغض النظر عن الأسباب التي دفعتكم إلى اتخاذ هذا القرار أعتقد بأنه قرار خاطيء وله آثاره السلبية، فالمحرر يمثل لي واحة راقية ومنبر رصين لعرض مواقفنا الوطنية والقومية.
خالص محبتي واعتزازي بك رفيقا وزميلا أصيلا
سعد قرياقوس

ومع نشر بعض المقتطفات من تلك الرسائل التي وصلتنا نعاهد الجميع بأننا كما كنا على العهد والوعد سنبقى في سبيل تحرر الوطن والأمة العربية والإنسانية من كل أشكال الظلم ومن تحالف طاغوت الشر الذي تقوده إدارة الشر الصهيو-أمريكية بدءاً من فلسطين الجريحة وصولاً إلى عراق الحضارات والتاريخ، ونعاهد على الاستمرار في نشر كلمة الحقيقة التي نؤمن بها وهي التأكيد على قومية معركة تحرير العراق وارتباطها ببقية قضايا المصير القومي العربي، والعمل المستمر في سبيل الاعتراف بالمقاومة الوطنية والقومية على تنوعها وتعددية فصائلها المناضلة والمجاهدة بأنها الممثل الشرعي والوحيد لشعب العراق الصابر على ظلم ذوي القربى أولاً وظلم الحاقدين القادمين من إيران ثانياً، وندعو كل الأحرار والشرفاء في العالم على امتداد الوطن العربي الكبير وساحات المهاجر في مختلف القارات، إلى العمل الجدي والمتميز من أجل تعليق عضوية العراق في ما يسمى بجامعة الدول العربية، وهيئة الأم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وحركة عدم الانحياز وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية واعتبار "حكومة العراق" حكومة عميلة للاحتلال الأجنبي وفاقدة للسيادة والاستقلال، وكذلك السعي لفتح ممثليات للمقاومة الوطنية العراقية في كل عاصمة عربية وتقديم كل الدعم والتسهيلات لمهامها الوطنية وتوفير الحصانة لممثليها، والحفاظ على وحدة العراق وسيادته واستقلاله السياسي والاقتصادي، والتمسك بهويته العربية ورفض أي تدخل أجنبي في شؤونه.
فإذا نجحنا في تحقيق هذه النقاط أعتقد أنه يمكن أن نرفدها مستقبلاً بمزيد من الأفكار والاقتراحات الإيجابية مع التطبيق الخلاق والمبدع وفق خصوصية كل ساحة وإمكاناتها الشعبية، وبذلك نكون عملياً ساهمنا في معركة تحرير العراق وتالياً تحرير الوطن العربي الكبير والأمة العربية من الاحتلال الصهيو-أمريكي-البريطاني- الإيراني، الذين يعملون على وأد المشروع الحضاري الإنساني للقومية العربية من خلال حكومة الدمى العميلة التي تعمل على تفتيت العراق وسلب سيادته ونهب ثرواته الطبيعية، وكما قال الزعيم الرحل جمال عبد الناصر في إحدى كلماته لا ركوع ولا خنوع، لا استسلام ولا تسليم في حق من حقوق الأمة العربية مهما غلت التضحيات، وكما قال مؤسس البعث العربي الرحل الأستاذ ميشيل عفلق "قضية فلسطين لا تختلف عن القضية القومية بصورة عامة ولو أنها أهم جزء من القضية، وهي في هذه المرحلة تكاد القضية كلها تتلخص بفلسطين، وأن الحل لا يختلف بنظرنا فليس هناك حل خاص لقضية فلسطين، بل هناك الحل الذي نؤمن به لكل مشاكل الوطن: وهو الحل الثوري"، لذلك يبقى طموحنا ليس عند حد إخراج المحتلين والغزاة من أرض العرب عموماً، أو إيقاف المستغلين والعنصريين والطائفيين عند حدودهم داخل الأقطار العربية، من أجل أن يحل الأمن والسلام ربوع الوطن العربي الكبير، وذلك من خلال تحرير البلاد العربية وتأمين سيادتها واستقلالها الحقيقيين، إضافة لتأمين حرية الفرد والرخاء للشعب والعدالة الاجتماعية لتنطلق عبقرية الفرد نحو الإبداع، نحو المساهمة الفعالة في حمل أعباء الإنسانية، عندها فقط لن يبقى مهاجر أو مهجّر في أرجاء العالم، عندها وعندها فقط سنعود مع العائدين لا خائفين من سلطة ظالمة أو نظام يعمل لصالحه ولمصالح أزلامه ولصالح أعداء الإنسانية، عندها سنعود لا منهزمين بل منتصرين رافعي راية الوطن لنعطيه أضعاف ما يقدمه لنا، عندها فقط سنعود مع أجيالنا التائهة على أرصفة الغربة والاغتراب، وكي لا تضيع أجيالنا في عالم المخدرات والجنس وأوبئة الإعلام "الديمقراطي – الحر" المسيطر على العقول، إنها مسؤولية المناضلين الأحرار وكل القوميين الشرفاء من أبناء العروبة داخل وخارج الوطن العربي الكبير كل في مجاله.
هكذا نعود مجدداً حاملين لواء معركة النضال الإعلامي الملتزم بقضايا الأمة العربية خاصة والإنسانية بشكل عام، مؤمنين بأن الشعب العربي إذا وجد قيادة وطنية قومية ملتزمة بالدفاع عن قضاياه وعن مصير الوطن والمواطن معاً عندها سيدخل ساحة النضال مجدداً كما كان في خمسينات القرن المنصرم، عندها لن يكتفي بالقضاء على عدو واحد معروف للجميع وهو أنظمة الذل والهوان، وقوى الشر الصهيو-أمريكية، والطائفية بكل ألوان طيفها البغيض، والحاقدين العنصريين القادمين من إيران وأتباعهم في أرجاء بلاد العرب من المحيط إلى الخليج.
ولأن القومية ليست كما يتوهم البعض في تفكيرهم السطحي الذي يعتبرونه منطقي أو كما يقول البعض إنها درجة في سلّم التطور والارتقاء، وأن بينها وبين الإنسانية فاصلاً أساسياً، وتفاوتاً في الدرجة والقيمة! بل نقول "إنها هي تربة الإنسانية، وهي المجال الحي لإخصابها، وأن الإنسانية ليست وضعاً اجتماعياً أو سياسياً يمكن أن يتحقق تحققاً ماديا في التاريخ، بل هي روح واتجاه، ومُثل تنبت في تكوين الشعوب والأمم، وتلوّن حضارتها، وتوجّه سلوكها وأخلاقها، فالإنسانية مرافقة للقومية وليست لاحقة لها"، لأنه ليس هناك ثمة قومية وإنسانية، بل هناك قومية إنسانية تعمل لصالح الإنسان في كل زمان ومكان، فأهلا وسهلاً بكل الكتّاب الملتزمين بقضايا الأمة والإنسانية على صفحات المحرر مجدداً.

Labels:

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Non-English
eXTReMe Tracker