لاتجعلوا من بدرنا اُحداً..
بسم ألله الرحمن الرحيم
محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا
يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة وألأنجيل والقرآن كزرع أخرج شطأه فآزره فأستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد ألله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما. صدق ألله العظيم
ألأخوه في :
دولة العراق ألأسلاميه /ألأخ أبو عمر البغدادي
الجيش ألأسلامي في العراق
جيش المجاهدين
جماعة أنصار السنه
كتائب ثورة العشرين
حزب البعث
جيش الراشدين
عصائب أهل الحق الجعفريه
عصائب العراق
جيش الطريقه النقشبنديه
أحزاب المقاومه السياسيه ..
السلام عليكم ورحمة ألله وبركاته
ودعائي لكم بأن يحفظكم ألله ويشد من أزركم ويسدد رميكم و يحميكم من كيد الأعداء إنه سميع مجيب للدعاء..
هذا نداء من محب مناصر لكم سار يوما في ركاب العدو و وضع يده يوما في يد العدو ثم أثاب وتاب، والسبب في توبته وعودته هو انتم و ثواب إستقامته هو لكم بعد أن راى منكم الأعاجيب الربانيه وشاهد منكم ألأفعال البطوليه.
أخاطبكم لأذكركم بملحمة عظيمه خالده في التاريخ النبوي الشريف..هي ملحمة احد التي أراد ألله فيها لجنوده الهزيمه كي تكون درسا للمؤمنين على مدى الزمان يتاسون به كلما إدلهمت الخطوب و تكالب ألأعداء وغابت الرؤيه.
فما كان أسهل على رب العزه أن يمنح المؤمنين نصرا كنصر بدر بل اكبر منه ولكنها الحكمه الربانيه الخالصه في إعطاء الدروس للمؤمنين لتستفيد منها ألأجيال إلى يوم الدين.
لقد أدرك الرسول ألأعظم عليه وآله الصلاة والسلام أن الخطر محدق بجيش ألأسلام فوضع رماته على الجبل ليمنعوا إلتفاف فرسان قريش من وراء الجبل عليهم وقال لهم:
إن رأيتمونا نغلب فلا تنصرونا وإن رأيتمونا نغنم فلا تشاركونا... أو كما قيل.
فكان أن رأى الرماة صولة جيش ألأسلام على معسكر الكفر فسولت لهم أنفسهم مشاركة الجيش بالغنائم ( وهو ما حذرهم الرسول منه) فتركوا مواقعهم على كتف الجبل وهبطوا ليغنموا مع إخوانهم مع أنهم يعلمون بأن الرسول عليه وآله الصلاة والسلام وأخوتهم المؤمنين ما كانوا ليتركونهم دون أن يعطوهم حصتهم من الغنائم فحصتهم مضمونه لا ريب في ذلك ولكنها النفس البشريه العجوله وهو ما أدى إلى أن يستغل فرسان قريش الفجوه في صفوف المسلمين ليلتفوا حول مؤخرة جيش الأسلام .. ليتحول النصر الناجز الذي كان لو تم ليفوق نصر بدر إلى أول هزيمة في التأريخ ألأسلامي.
ولله في ذلك شأن لسنا بصدد مناقشته هنا وإنما نحن هنا نريد أن نستلهم من هذه الذكرى ما ينفعنا اليوم.
أخوتي المجاهدين ألأبطال..
اليوم نصركم هو نصر بدر .. فأنما أنتم عصبه قليله تقفون بوجه أعظم قوه في التأريخ وقد جمعت معها العالم كله إما رغبة او رهبه، بينما تقفون وحدكم أفرادا معدودين في وجه هذه القوه الرهيبه ولكن معكم ألله الذي لن يخذلكم ولن يضيعكم.
ولكن بدركم اليوم على وشك ان يتحول إل أحد إن أنتم أردتم الغنيمة من جهادكم هذا قبل أن يتم النصر الناجز.
المعركة لم تنته بعد بل إنها اليوم في عنق الزجاجه وكل الدلائل وإعترافات العدو و الرؤيه الستراتيجيه تقول بأن الأشهر القليله المقبله هي عنق الزجاجه وهي الفتره الحرجه التي سترجح كفه و تقلب أخرى فأن تكلمنا اليوم في ما سيكون عليه ألأمر بعد التحرير فسنكون كمثل رماة أحـد الذين هبطوا من كتف الجبل فتسببوا في هزيمة جيش المسلمين.
إن عدوكم يجمع الجيوش من أقاصي الأرض لهذه المنازله ألأخيره بينما تختلفون فيما بينكم وتتنازعون، فهلا تذكرتم يوم احد؟
إن تنازعكم هو طوق النجاة الوحيد الذي ينقذ العدو، ولا منقذ له من بأسكم غيره. وقد سعى لخلق الفتنة بينكم منذ سنين.
ألم يكن هو من يفجر السيارات في جموع المواطنين ألآمنين ثم يدعي بأن المقاومه مسؤوله؟
ألم يكن يقصف ألأهداف المدنيه بالقنابل السليلوزيه من نوع بي-39 التي لا تترك أثرا ورائها ثم يدعي بأن المقاومه قد إستهدفت هذه المجموعه أو تلك؟
أما جمع قطاع الطرق في محافظة ألأنبار البطله وشكل منهم مجلس إنقاذ ألأنبار ثم هاهو يدعمهم ويضخ فيهم ألأموال وألأسلحه ثم ليستهدفوا المقاومين و يلقون بالتهمه على عاتق فصائل المقاومه ألأخرى؟
قفوا يا أخوتي للحظه.. أنصتوا لصوت العقل والحكمه .. أنصتوا لصوت خير البريه محمد عليه وآله الصلاة والسلام وهو يقول: إن ألله ينصر دينه بالبر والفاجر..فهلا تركتم من لا تتفقون معه يقاتل عدوكم وعدوه ثم نظرتم بعد التحرير وتحاسبتم.
اليوم حدكم هذا حد فاصل.. إما أن تجتمعوا فننجح وتنجحوا وإما أن تختلفوا فنضيع وتضيعوا..
إنكم لا تحملون شرف الجهاد لوحده وإنما تحملون مسؤولية عظيمه تنوء بها أكتافكم، إنها مسؤولية أمة الأسلام والمسلمين فلئن إنتصرتم فقد مهدتم السبيل لأمة المسلمين لتسير في درب التوحد والنصر.
ولئن تفرقتم و هزمتم بأختلافكم في ما ستغنمون بعد النصر فأن أمة الأسلام والمسلمين ستخسر حربها هي ايضا وستعود لنكستها، فهل أنتم مستعدون لتحمل هذه المسئوليه أمام رب العالمين حين تقفون بين يديه؟
أخوتي المجاهدين ..
رسالتي هذه لكم اردتها أن تكون علنيه لأضعكم أمام مسؤوليتكم أمام ألله ورسوله وأمة محمد عليه وآله أفضل الصلاة وأتم السلام. وعسى أن تكون تذكرة لكم وموعظه وعسى أن يقرأها أهل الخير والصلاح فيتوسطوا بينكم ويصلحوا بين اخوين في ألله والدين والجهاد. وإني واخوة لي على إستعداد للوساطة بينكم إن إحتجتم إلى وساطه. فقط لا تحولوا بدرنا إلى أحد.
بارك ألله بكم وحفظكم من شرور العدو وكيده ونصركم على أعدائكم..
والسلام عليكم ورحمة ألله وبركاته
أخوكم
حمد الشريده
0 Comments:
Post a Comment
<< Home