Tuesday, May 27, 2008

صدام يحث العراقيين علي القتال..
وينتقد دول الجوار.. والمقاومة تبدأ بالمنشورات
مرافقوه يروون كيف خرج من بغداد متجها الى الانبار.
والفلوجة تستقبله بـ200 من رجالها
بغداد ـ القدس العربي ـ من ضياء السامرائي:
خلال الفترة التي نشرت فيها رسائل الرئيس العراقي الراحل صدام والمنشورات التي تحمل توقيعات متعددة واسماء مختلفة، يستذكر رئيس وحدة الامن في فنادق فلسطين مريدان المقدم وسام المسعودي كيف كانت عناصر الاستخبارات والجيش الامريكي ينتشرون ويتوزعون بين اجنحة الفندق مبلغين اقسام الصحافة بانواعها بضرورة الابلاغ عن أي شخص يحمل رسالة او تسجيلا، مذكرين ان الرئيس العراقي مطلوب دوليا ويجب عدم التعاون معه. ورغم ذلك لم يتعاون معه أحد علي الاقل في الفترة التي كنت ادير فيها الفندق وهي شهران بعد احتلال بغداد.
واضاف المسعودي ان كل رسالة كانت ترسل من الرئيس صدام او من قبل الجماعات المسلحة، كان الغضب يظهر علي وجوههم وكانت تشكل كارثة وكان الإحساس يظهر ان الرئيس قريب جدا من المكان لا وبل وصلت الأمور الي حد يعتقدون أن صدام يسكن احد أجنحة الفندق.. لان الرسائل كانت تحمل عبارة المقاومة والتصدي للوجود بينما يصر الامريكان عبر بياناتهم ان النظام انتهي ولا توجد أعمال مسلحة تذكر في بغداد.
يقول المرافق سعد حميد: كان الرئيس يجد تجاوبا شعبيا من خلال بثة لرسائله التي تحث علي القتال والجهاد ضد الاحتلال وقرر الاكثار منها في سعي من تأصيل فكرة بداية المقاومة التي اعتبرها المرحلة الاساس في التصدي للقوات الاجنبية في العراق.
ويضيف حميد: ان الرئيس كان يكتب الرسالة عندما تأتي الاخبار عن طريق جهاز المخابرات ان الاوضاع في الشارع العراقي بدأت في التحسن خاصة وان الامريكان فشلوا في ادارة البلاد او تعيين حكومة جديدة تحل محل النظام العراقي.. كما توجد فصائل متعددة تبنت عملية قتال الامريكان.
ويضيف حميد ان الرئيس صدام ارسل مع المرافق محمد المسلط رسالة هي الاخيرة في التاسع من ايار (مايو) التي كتبها في بغداد بعد ان وصلنا منطقة ابو غريب ومكثنا عشرة ايام عند احد قياديي حزب البعث وكان قد مر علي احتلال بغداد شهر كامل.
صدام يحض العراقيين علي المقاومة وينتقد الدول المجاورة للعراق
وكانت القدس العربي نشرت السبت 10/5/2003 نص رسالة مكتوبة بخط اليد منسوبة إلي صدام حسين، يدعو فيها العراقيين إلي جعل المساجد مركزا للمقاومة ، مهاجما بشدة كل الدول المجاورة للعراق.
وهي الرسالة الخطية الثانية المنسوبة لصدام، بعد رسالة أولي وصلت إلي الصحيفة نفسها ونشرت في 30/4/2003.
وجاء في الرسالة التي نشرت السبت 10/5/2003:
أدعوكم يا أبناء العراق إلي أن تجعلوا المساجد مركزا للمقاومة والانتصار للدين والإسلام والوطن، وأن تشعروا العدو أنكم تكرهونه فعلا وقولا .
وأضاف في الرسالة: حافظوا جميعا علي الوطن، واسعوا جميعا إلي المقاومة، وإياكم ثم إياكم أن تمكنوهم من نفطكم وثرواتكم، قاوموا قاوموا قاوموا وقاطعوا المحتل وأعوانه، وهذا واجب ديني ووطني .
وانتقد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في هذه الرسالة الدول المجاورة للعراق.
فقد اتهم النظام السوري بأنه احتضن معارضين خونة، وسمح لهم بالتخابر مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ومع بريطانيا ولم يسمح لمقاومين بالبقاء أياما ، وفقا لنص الرسالة المنشورة.
كما اتهم النظام السعودي بأنه سمح للغزاة بتدنيس أرض الرسول، فأنفق وحده ضد العراق القومي المسلم فوق ما يتصور العقل خدمة للعدو الصهيوني وأمريكا ، ووصف النظام الكويتي بالفاجر والكذاب والخائن ، علي حد قوله.
وعن إيران قال: إن الفئة الحاكمة في إيران ناصرت النفاق والتآمر علي العرب والإسلام بكل ما أوتيت من خباثة ، معتبرا أنها احتضنت جواسيس أمريكا ضد العراق، وساعدت في حصار العراق، وفضلا عن ذلك فإنهم المستفيدون الوحيدون مما يجري ، بحسب الرسالة.
ورأي أن المسؤولين الإيرانيين عنصريون، وليس لهم علاقة بالنضال الإسلامي .
واتهم أيضا النظام الأردني بأنه يسعي للترويج للمشروع الصهيوني بعد أن وقّع عار جريمة وادي عربة ، في إشارة إلي معاهدة السلام مع إسرائيل التي وقعها الأردن في 1994.
كما اتهم تركيا بأنها طوال سنوات تسمح للطائرات الأمريكية والبريطانية بقتل إخوتكم وأبناء بلدكم . واعتبر صدام حسين في الرسالة أن كثيرا من الأسرار لو كشفناها لتغيرت قناعات وحقائق بخصوص شخصيات وأحداث. لكن الحقيقة الآن التي يجب العمل بها هي مقاومة الاحتلال وطرده وسحقه
وأكد مجددا (كما فعل في الرسالة الأولي المنسوبة إليه) أن الخيانة هي سبب هزيمة الجيش العراقي، موضحا أنها جاءت من ناس هان عليهم دينهم ووطنهم وأمتهم وعرضهم، لقاء ثمن مهما كبر فهو بخس بحجم ما ألحقوا بالعراق من أذي . ودعا ضمنا إلي نقد ذاتي ولكن في فترة لاحقة، قائلا: حين يكون هناك وقت ومكان لمراجعة التجربة سنفعل بروح ديمقراطية لا تخضع لأجنبي أو صهيوني
وكانت صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد الأسترالية قد ذكرت أن فريقها تلقي في 7/5/2003 شريطا صوتيا منسوبا إلي الرئيس العراقي صدام حسين يدعو فيه أيضا إلي مقاومة الأمريكيين.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Non-English
eXTReMe Tracker