Thursday, December 08, 2005

و أخيراً إبتدأ الهروب الامريكي الكبير 1

واخيرا ابتدأ الهروب الامريكي الكبير
(1)
صلاح المختار

· استهلال : صلوات المنتصرين
الان حان وقت تخصيص وقت اكبر لشكر الله والتعبد اكثر له ، فلقد مكن الله سبحانه وتعالى عباده العراقيين من ان يتحملوا تضحيات واعباء صراع لم تخضه أي امة من قبل ، ولذلك كافأهم الله بالنصر الحاسم وحفر المقبرة الاخيرة للغزاة في ارض الشهداء ، حيث لا يوجد شبر واحد من ارض العراق لم يتقدس بدمائهم . فيا ايها العراقيون احمدوا الله صبحا ومساء واعدوا انفسكم لصلاة النصر غدا في مسجد الفلوجة وفي محيط ضريح سيدنا الامام علي كرم الله وجهه .

· وبيارق النصر تشد الابصار وتحرك الامصار
ربما لا ينطبق مثل على الوضع الحالي في العراق كما ينطبق المثل القائل ( جاءك الموت ياتارك الصلاة ) ، فنحن نشهد اليوم ما انتظرناه عامين ونصف العام وهو انهيار قوات الاحتلال تحت ضغط عمليات المقاومة المسلحة ، والتي اصبح قتلاها من الامريكيين يعد يوميا بالعشرات وليس بقدر اصابع اليد ، وهو وضع اجبر امريكا على الاعتراف الصريح والواضح بان الثورة العراقية المسلحة تنتصر وتتقدم مخترقة ومسقطة كل عناصر القوة الامريكية ، الى الحد الذي اخذ فيه قادة وجنود الجيش الامريكي يضعون حفاطات الاطفال بين سيقانهم لامتصاص بولهم المتدفق من شدة الخوف من اسود العراق ابطال ملحمة معركة الحواسم الخالدة ، فهاهي بغداد العرب عاصمة الخلافة الماضية ومركز الخلافة الاتية قريبا بعون الله ، تزهو بانتصارات ابناءها ، وهاهي قوات النخبة من الحرس الجمهوري البطل تتمركز في بغداد الان وتكمل استعدادها لتحرير ما تبقى بيد الاحتلال وهي المنطقة الخضراء ، وهاهو توقيت الحسم الاخير يتقرر ويجعل من الانتخابات التي ستزور حتما ساعة الصفر لادخال العلوج وجحوشهم في اقفاص عدالة العراق .
دعونا نستعرض ما جرى وما يجري ويؤكد اقتراب الحسم الاخير ، وسوف نعتمد على اعترافات الامريكيين انفسهم بهزيمة اسوأ ديكتاتورية شر في التاريخ الانساني ، وهي الديكتاتورية الدموية الامريكية ، فما قيل حتى الان كثير جدا ويكفي لتأليف كتب ، ولذلك سنختار بعضا من هستيريا المرعوصين ( المرعوص باللهجة العراقية هو الذي اقترب من حافة الانهيار العصبي او الجنون ) من اعضاء الكونغرس الامريكي والاعلاميين الامريكيين والمسؤولين الحاليين والسابقين ، والخبراء وجنرلات الجيش الامريكي وحلفاء امريكا في حلف الاطلسي ، و...و ... انها جولة الحق العراقي ضد شيطان امريكا الاكبر : عشق ابادة الاخر لاجل الاستيلاء على وطنه وثروته .
· الكارثة الستراتيجية الامريكية الاعظم
أن ادق وصف لحالة امريكا في العراق هو الذي ورد في مقال عنوانه ( الكارثة الستراتيجية الاعظم في التاريخ الامريكي ) The Greatest Strategic Disaster in American History للكاتب الامريكي مارك وتني (اورك نيت انفو 27 – 11 – 2005 ) ، وترجمته ونشرته شبكة البصرة ، اكد ان غزو العراق هو الكارثة الستراتيجية الاعظم في كل التاريخ الامريكي . هل بالغ ؟ كلا فلقد سبقه هنري كيسنجر ، اعظم المخططين الستراتيجيين الامريكيين المعاصرين ، حينما حذر من ان انسحابا متسرعا للقوات الامريكية من العراق قد يؤدي الي كارثة سياسية وعسكرية ( طبقا لوكالة اف ب 29 – 11 – 2005 ) ، واوضح كيسنجر الذي كان وزيرا للخارجية في ادارتي الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد ان الانسحاب من العراق قد يؤدي الي كارثة ، وقال في مقابلة مع محطة سي ان ان التلفزيونية يجب ان نتذكر دائما هدفنا فاذا تركنا العراق في ظل ظروف قد تؤدي الي قيام حكومة راديكالية فيه ،او ان يتحول جزء من هذا البلد الي ملاذ للارهاب، سيتحول الوضع الي كارثة ستؤثر علي العالم باسره . واضاف ان الطبيعة العالمية للارهاب تجعل من الصعب تحديد استراتيجية لانسحاب القوات الامريكية من العراق . كيسنجر هنا يعترف صراحة بان الاطروحة الرئيسية التي تسود اوساط صناع القرار الامريكي ومساعديهم هي الانسحاب وكيف ومتى ، وليس الانتصار .
وجاءت تصريحات كيسنجر وسط جدل محتدم في الاوساط السياسية الامريكية حول ما اذا كانت القوات العراقية العميلة جاهزة لتسلم السلطة من الجيش الامريكي ، وحول ما اذا كان يجب وضع جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية تدريجيا من العراق او الانسحاب الفوري . وقال يجب ان نسأل انفسنا بعمق: ما هو الوضع السياسي الذي يسمح لنا بسحب قواتنا والا نكتفي بالتفكير بمستوي تدريب القوات العراقية .

ان كيسنجر حينما يصرخ بصوت عال محذرا من الانسحاب دون خطة ، ورضوخا للضغط الهائل الذي تسببه عمليات المقاومة العراقية ، التي لم تتراجع ابدا منذ انطلاق الثورة المسلحة ، بل تصاعدت بمعدلات هندسية ، كيسنجر هذا يعرف ما يقول ومطلع تفصيليا على الوضع الحقيقي للقوات الامريكية في العراق ، وهو وضع كارثي تماما ، لذلك كرر هذا التحذير يوم 29 – 11 بعد ان اطلقه قبل اسابيع من هذا التاريخ .
اما الصرخة الاعلى والاصرح فقد صدرت عن النائب الديمقراطي جون مورثا الذي كان من اشد انصار غزو العراق ، حينما طالب بالانسحاب الفوري من العراق ، ففي كلمة له ( ترجمتها ونشرتها شبكة دورية العراق ) قال :( الحرب في العراق لا تجري كما هو معلن. انها سياسة خاطئة مغلفة بالوهم . والجمهور الامريكي سبقنا بمراحل. ان قوات الولايات المتحدة والتحالف قد فعلت كل مافي وسعها في العراق ولكن حان الوقت لتغيير المسار. جيشنا يعاني. مستقبل بلادنا في خطر. اننا لا نستطيع ان نستمر في المسار الراهن. ومن الواضح ان الاعمال العسكرية المستمرة في العراق ليست في صالح الولايات المتحدة الامريكية او الشعب العراقي او منطقة الخليج) . واضاف مورثا ( لقد قال الجنرال كيسي في جلسة استماع ايلول 2005 " ان مفهوم الاحتلال في العراق هو قوة حافزة كبيرة خلف التمرد" وقال الجنرال ابي زيد في نفس الوقت "ان تقليل حجم قوات التحالف وتواريها عن الانظار هو جزء من ستراتيجيتنا لمكافحة التمرد.) واضاف : (ان الخطر الذي يمثله الارهاب حقيقي ولكن لدينا اخطار اخرى يجب الا نتغافل عنها . يجب ان نستعد لمجابهة كل الاخطار . ان مستقبل جيشنا في خطر. ان جنودنا وعائلاتهم يعملون فوق طاقتهم . والكثير يقولون ان جيشنا قد كسر. بعض جنودنا يذهبون للمرة الثالثة . والانضمام الى الجيش يتضاءل حتى بعد ان خفض الجيش المعايير المطلوبة). من يقرأ ما يقوله مورثا يعتقد بان امريكا تقاتل الاتحاد السوفيتي لان تعابير (مستقبل بلادنا في خطر ) و(جيشنا ينكسر ) و ( اننا لا نستطيع ان نستمر في المسار الراهن ) و ( ان مستقبل جيشنا في خطر ) و (الجيش يتضائل ) ... الخ ، ان تعابير كهذه لا تستعمل الا حينما تقف القوة الاعظم عاجزة ومهزومة امام قوة اعظم منها ، وهذه القوة الاعظم من امريكا ليست اتحاد اوربا او الصين او روسيا بل المقاومة الوطنية العراقية .
ويوضح مورثا كيف ان المقاومة العراقية هي القوة الاعظم حينما يتناول اضرار غزو العراق الخطيرة على امريكا اقتصاديا واجتماعيا فيقول : (وقد خفضت ميزانية الدفاع. ومصاريف الموظفين ارتفعت في السماء خاصة في مجال الرعاية الصحية. يجب ان نقرر خياراتنا. اننا لا نستطيع ان نسمح بالتنصل من الوعود التي قطعناها لعائلات الجنود في قضايا المنافع والرعاية الصحية ; كما لا يمكن ان نتملص من البرامج التي تضمن تفوق جيشنا . يجب ان نكون مستعدين . لقد سببت حرب العراق نقصا هائلا في قواعدنا في الولايات المتحدة.( ويعترف مورثا بان (الكثير من معداتنا الارضية مهتريء ويحتاج اما الى اصلاحات جادة او الاستبدال. لقد قال جورج واشنطن :" الاستعداد للحرب هو احد اهم الوسائل الفعالة للحفاظ على السلم " يجب علينا اعادة بناء جيشنا. ان عجزنا يفلت من السيطرة . لقد اعترف مدير مكتب المزانية في الكونغرس مؤخرا بكونه (مرعوبا) من العجز في الميزانية خلال العقود القادمة .ان هذه اول حرب مطولة حاربناها مع ثلاث سنوات من تخفيض الضرائب وبدون التحريك الكامل للصناعة الامركية وبدون تجنيد. ان عبء هذه الحرب لم يوزع بشكل عادل والجيش وعائلاتهم يتحملون كل العبء).
ويقدم مورثا بصراحة الغطاء ، او السيناريو ، الذي يحفظ ماء الوجه عند الانسحاب الفوري فيقول : (ان جيشنا يحارب في العراق منذ سنتين ونصف. لقد انهى جيشنا مهمته وقام بواجبه. لقد اعتقل جيشنا صدام حسين واعتقل او قتل اقرب مساعديه. ولكن الحرب تستمر بشدة . ويتزايد عدد الجرحى والقتلى وهناك اكثر من 2079 حالة وفاة مؤكدة واكثر من 15 الف اصابة خطيرة ويقدر بأن هناك اكثر من 50 الف سوف يعانون من وهن القتال.وهناك تقارير بوفاة على الاقل30 الف عراقي.(
وفي نظرة هي الاقرب ، من وجهة نظر امريكية ، الى حقيقية الوضع في العراق قال مورثا : (لقد زرت مؤخرا محافظة الانبار في العراق من اجل تقدير الاوضاع على الارض، في آيار 2005 الماضي كجزء من لائحة مصاريف دعم الطواريء شمل الكونغرس تعديل موران الذي تم قبوله في المؤتمر والذي تطلب من وزير الدفاع ان يقدم تقارير ربع سنوية الى الكونغرس من اجل قياس اكثر دقة للاستقرار والامان في العراق. وقد استلمنا حتى الان تقريرين . وقد ازعجتني فيهما حقائق في المجالات الحيوية . ان انتاج النفط وانتاج الطاقة اقل مما كان قبل الحرب( هنا يعترف مورثا بان خطة المقاومة بعرقلة ومنع استغلال النفط لتمويل الاحتلال قد نجحت) . وقد عرقلت الحالة الامنية جهود اعادة البناء (يعترف مورثا بان الركن الثاني في خطة المقاومة لمنع امريكا من تكريس الاحتلال وفرضه وهو ركن انشاء جهاز دولة عراقي قمعي وعميل ويشكل درعا يحمي الاحتلال قد فشل هوالاخر ) .
ويقول :( وصرفنا 9 بلايين دولار من اصل 18 بليون مكرسة لاعادة البناء ( يعترف مورثا بان الركن الثالث لخطة المقاومة وهو اجبار امريكا على تمويل الاحتلال من الميزانية الامريكية قد نجح) . وظلت البطالة في حدود 60%. والماء النقي نادر. و قد تم صرف 500 مليون فقط من 2.2 بليون دولار مخصصة لمشاريع الماء) . وعن المقاومة والفشل الامريكي التام في اضعافها بقول موروثا : (واهم شيء ان حوادث التمرد ازدادت من حوالي 150 كل اسبوع الى اكثر من 700 في السنة الماضية ( يعترف مورثا بان الثورة المسلحة ضد الاحتلال تتسع على نحو لم يسبق له مثيل في أي ثورة تحرر وطني ) . وبدلا من ان تنخفض الهجمات مع الوقت ومع اضافة قوات اخرى ، ازدادت الهجمات بشكل هائل. ومنذ الكشف عن ابو غريب تضاعفت خسائر الامريكان. وقد اوضح تقرير وزارة الخارجية السنوية في 2004 زيادة حادة في الارهاب الدولي ) . ويصل مورثا، بعد هذه البكائية الصفوية ،الى هدفه الواضح وهو الاعتراف التام بان المقاومة قد حسمت الامر وانتصرت في العراق وان امريكا قد هزمت حينما قال : (لقد قلت منذ اكثر من سنة ( لاحظوا يقول منذ اكثر من سنة أي منذ معركة الفلوجة الاولى وهو ما كنت اقوله واردده في كتاباتي ) والان يوافقني الجيش والادارة ان العراق لايمكن النصر فيها عسكريا . قلت منذ سنتين ان مفتاح التقدم في العراق هو التعريق والتدويل وتنشيط الطاقة) .
مع الاعتراف بالهزيمة يقدم مورثا الوصفة المطلوبة للانسحاب من العراق وهي التعريق اولا ، أي تحويل حرب التحرير الوطنية الى حرب اهلية عراقية ، وهذا ما يطبق الان بالاعتماد التام والواضح على ايران وعملاءها، وكان ابلغ تعبير عن ذلك هو تخويل السفير الامريكي في العراق بالعمل مع ايران مباشرة للتصدي للمقاومة المسلحة واضعافها ، من جهة ، وبدفع الطائفيين من السنة لتصدر واجهة الاحداث ،لاكمال مخطط تعريق الحرب وجعلها طائفية وليس حرب تحرير ، وهو ما يقوم به الحزب الاسلامي وعدنان الدليمي وغيرهما ، باشتراك فعلي للمخابرات الامريكية والاسرائلية في هذه العملية باصدار فتاوى تحليل الدم الشيعي ، مقابل قيام المخابرات هذه نفسها وبالتنسيق مع المخابرات الايرانية بشن حرب تطهير طائفي ضد السنة . اما التدويل الذي يدعو اليه مورثا فهو يعني زج الجامعة العربية والامم المتحدة في الشأن العراقي من اجل تخفيف الضغط عن امريكا ومد حبل انقاذ لها ، وهنا يكمن خطر مؤتمر القاهرة الذي جاء استجابة مباشرة لامر استغاثة امريكي ، كما يأتي تحرك الامين العام للامم المتحدة لدعم دور الجامعة العربية .
واخيرا يأتي ما اسماه مورثا ( تنشيط الطاقة ) ، أي اعادة بناء الصناعة النفطية العراقية لاجل تنظيم نهب العراق من جهة وتمويل الغزو من جهة ثانية ، فيتوقف استنزاف اله امريكا أي المال . لكن هذا الهدف الاقتصادي لايمكن الوصول اليه الا اذا استتب الامن ، واستتباب الامن مرتبط، كما تقول الادارة الامريكية، بارضاء السنة واشراكهم في العملية السياسية و(عزل الصداميين ) والزرقاويين ! هل عرفتم الان لم كان عمرو موسى نشطا على غير عادته ويحتضن ويقبل الطائفيين السنة كما يقبل الصفويين ؟ .
ويتابع مورثا مسلسل اعترافاته المذهل فيقول ( ومازلت اؤمن بذلك الان . ولكني توصلت الى استنتاج ان وجود القوات الامريكية في العراق يعرقل هذا التقدم. لقد اصبحت قواتنا الهدف الرئيسي للتمرد. انهم متحدون ضد القوات الامريكية وقد اصبحنا محفزا للعنف. ان القوات الامريكية هي العدو المشترك للسنة والصداميين والمجاهدين الاجانب,. اني اؤمن باعادة نشر القوات الامريكية ، وسوف يحفز هذا قوات الامن العراقية لتولي المسؤولية . وقد اشار استفتاء حديث ان 80% من العراقيين يعارضون بشدة وجود قوات التحالف في العراق وحوالي 45% من سكان العراق يعتقدون ان الهجمات ضد القوات الامريكية مبررة . اعتقد اننا نحتاج ان نعيد العراق الى العراقيين). هل يحتاج ما قاله مورثا الى شرح اضافي ؟ انه اعتراف تام وماحق بان امريكا هزمت على يد المقاومة المسلحة ،وان لا امل في تغيير معادلة الصراع هذه .
ويكشف مورثا عن اهمية توقيت مؤتمر القاهرة فيقول : (أرى انه قبل الانتخابات العراقية المجدولة في منتصف كانون الاول يجب ان يخطر الشعب العراقي والحكومة التي ستؤلف بان الولايات المتحدة سوف تنسحب. يجب ان يعرف كل العراق ان العراق اصبح حرا . حرا من احتلال ( لا حظوا انه يستخدم كلمة ( الاحتلال )الولايات المتحدة ، اعتقد ان هذا سوف يرسل اشارة الى السنة للانضمام الى العملية السياسية ) إذن الانسحاب وجدولته ليس مطلب مؤتمر القاهرة بل هو قرار امريكي صريح ، والاعتراض على مورثا كان شكليا في اطار توزيع ادوار امريكي في خطة تفصيلية، فما قاله مورثا لم يكن رايأ شخصيا يرفضه بوش ، بل كان مكلفا بطرحه وكان غيره مكلفا برفض صيغته مثل السناتور هيلاري كلنتون . هل تضمن بيان القاهرة نصا اكثر وضوحا مما قاله النائب مورثا في اعتبار الانسحاب والجدولة ضرورة امريكية ؟ هل هذا استنتاج ؟ كلا انه برنامج عمل تم تبنيه عمليا وينفذ تدريجيا ، اسمعوا ما يقوله مورثا : خطتي تدعو الى :
-1 سحب القوات الامريكية فورا وبما يضمن سلامة القوات). مؤتمر القاهرة كان امريكيا اكثر من مورثا لانه طالب بالجدولة في حين ان النائب الامريكي طالب بالانسحاب الفوري ) .
-2 خلق قوة رد سريع في المنطقة ( أي نقل القوات الامريكية الى اماكن قريبة من العراق )
-3 خلق وجود غير منظور للمارينز ) أي ابعاد القوات الامريكية عن النظر لتخفيف الرفض الشعبي ).
-4 متابعة الاستقرار والامن في العراق دبلوماسيا.
ويتابع مورثا : (ان هذه الحرب تحتاج الى الشخصنة. وكما قلت آنفا لقد قمت بزيارة الجرحى المصابين اصابات فادحة في هذه الحرب. انهم يقاسون ولأننا في الكونغرس متهمين بأننا نرسل ابناءنا وبناتنا الى القتال فإن مسؤوليتنا وواجبنا هو التحدث علنا نيابة عنهم ولهذا انا اتحدث علنا . لقد قام جيشنا بكل ماطلب منهم ولن تستطيع الولايات المتحدة انجاز اي شيء آخر في العراق عسكريا. لقد حان الوقت لعودة القوات الى الوطن).

هكذا اذن المسألة : اجتماع القاهرة وبيانه وتوافق اطرافه هو مطلب امريكي وحاجة امريكية ، اقتضتهما ضرورة حفظ ماء وجه امريكا ، التي اضطرت لتبديل ستراتيجيتها ، وامرت الجامعة ان تقوم بطرحه ، وان يبدو اشتراك وطنيين وكانه انتصار لهم ولو جزئيا .

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Non-English
eXTReMe Tracker