Sunday, October 15, 2006

لا .. لفيدرالية الاحتلال واللصوص والتقسيم

الجبهة الوطنية لتحرير العراق

لا .. لفيدرالية الاحتلال واللصوص والتقسيم

لم يحصل في تاريخ العالم قديما او حديثا , على الاقل منذ ظهرت المصطلحات السياسية الجديدة , ان نشأت اتحادات فدرالية من دول مستقلة . بالعكس ان الفيدراليات المعروفة ظهرت من اتحاد دول مستقلة , ضعيفة غير قادرة على تطمين حاجات مواطنيها وحمايتهم , فبادرت للاتحاد مع دول مشابهة لها تجمعها وحدة اثنية او دينية او جغرافية , او ثقافية ,من اجل ان تتجاوز عجزها وضعفها . روعي في مثل هذه الاتحادات , و كمرحلة اولى من تشكيلها ان تترك لأدارة الاقليم حرية ادارة الشؤون المحلية مثل تبليط شارع او بناء جسر او مدرسة او مستشفى , لارضاء طموحات الحكام السابقين لهذه الدول الصغيرة ومواطنيها قبل اتحادها . اما التخطيط والسياسة الخارجية والدفاع , والاقتصاد , وحتى الأمن تم تخويله للسلطة المركزية .

وكل من يصور الفيدرالية بغير ذلك , فهو اما مغالط او غبي جاهل , يتشدق بشعارات لايفقه معناها . لأن اي فصل او توزيع في السياسات الدفاعية او الاقتصادية سوف يلغي سبب الاتحاد , اصلا . ولايحقق لمواطني الدولة المتحدة حاجاتهم التي دفعت بهم للاتحاد اساسا .

اما الاتفاق بين دول مستقلة على التعاون او توحيد السياسات في بعض الامور , كالدفاع او الاقتصاد مع ترك الحرية كاملة لدول الاتحاد في الاحتفاظ بجيش خاص واقتصاد مستقل . والتوحد في الخطوات والامور المتفق عليها , يصبح الاتحاد كونفدرالي . لافيدرالي , تمتلك اية دول من الدول المشاركة فيه من الانفصال عنه متى شاءت او ارتأة ان الاتحاد لم يعد يخدم حاجاتها . .

ولم يحصل ان تحولت دولة مستقلة واحدة الى فيدراليات او كونفدراليات . قد تنقسم او تتقسم الدولة الواحدة الى دول مستقلة , كما حصل في يوغسلافيا , او جوكسلفاكيا , او دول الاتحاد السوفيتي القديمة .اما ان تتحول الى فيدراليات فذلك ما لم يحصل في التاريخ .والفيدراليات التي قامت اتجهت بالنهاية للتمركز , وتوزيع صلاحيات المركز . ولا يمكن ان يصدق الانسان ان للعراقيين غلاوة ومحبة عند الادارة الاميركية بحيث تختار لهم نظاما افضل من النظام السائد في اميركا الفيدرالية بالاصل , والتي تدرجت نحو التمركز , وتوسيع صلاحيات الدولة المركزية على حساب الولايات والاقاليم الفيدرالية .

اما ان تتحول دولة مستقلة تمتلك الامكانات الواعدة لتتحول الى دولة كبرى , كالعراق مثلا , الى فيدراليات . فهذاما يتنافى ويتناقض مع فكرة ظهور الفيدرالية كنظام حكم اصلا . وتظل حقيقة ما مطروح في العراق هو التهياة والاستعداد لتقسيم البلد , وتصنيع دول ضعيفة منهكة , باسم الفيدرالية , مع ان النظام المطروح في العراق هو نظام اتحاد كونفدرالي وليس دولة اتحادية كونفدرالية . اراد الاحتلال وتوابعه وعملائه المحليين , اللعب بعقول ابناء شعبنا , من خلال شعارات فارغة من محتواها , من اجل جر الدولة العراقية للانهيار والتقسيم خدمة لاهداف الصهيونية العالمية التي اعلنت نيتها لتقسيم العراق منذ 1982 من خلال الخطة التي طرحها شارون – وايتان تحت عنوان" استراتيجية اسرائيل للثمانينات والتسعينات " والتي نشرتها الصحافة العبرية والعربية والاجنبية في حينها .

اين ديتهم , الذي يزعمون التقيد والالتزام به ,وهم يتحولون الى ادوات طيعة بيدالصهيونية العالمين , ويتصارخون للحفاظ على دستور كتبه اليهودي فيلدمان حامل الجنسية المزدوجة الاسرائيلية – الاميركية , وينسوا كتاب الله الذي دعى للاعتصام بحبل الله والابتعاد عن الفرقة . هل هم فعلا مسلمين , ام تجار دين وطائفية .حاقدين على الشعب العراقي بكل طوائفه واديانه .

لم نرى في تاريخ العلاقات الدولية ان الفيدرالية كانت يوما رد فعل على الدكتاتورية , او الخوف من ظهورها. الفيدرالية بصلاحيات الدول المستقلة كما هي الصورة المرسومة للعراق لاتضمن عدم ظهور النزعات الدكتاتورية عند حكام الاقاليم , وها نحن نرى هذه النزعات ظاهرة عند الكثير من زعماء الفيدرالية , فكل يتشبث بموقعه وتراث ابيه , مستعد لقتل الشعب جميعه من اجل ان يبقى في مركزه . وكل يدعي الشرعية في تمثيل رب العالمين (جل وتعالى ) والحكم نيابة عنه . وهم اشد كفرا من المجوس والمجوسية .

ان اللذين يعرضون انفسهم في موقف الدفاع عن حقوق ابناء الجنوب والوسط بحجة الحرص على الجنوب والوسط وابنائه , يعرفون جيدا ان الوسط والجنوب ليس بحاجة لفيدراليات بقدر ما هما بحاجة لتوفير الحاجات والخدمات الاساسية , الضرورية للحياة , مثل الكهرباء والماء , والمواصلات والامن والخدمات الصحية والغذاء , التي يتعمدون كما يتعمد اسيادهم في السفارة الاميركية لحرمان الشعب منها ليفقد توازنه , وعقله , ويصبح مطواعا , خاذلا ذليلا , قابلا بما يقدمه له اعدائه هؤلاء من وعود واحلام وردية كاذبة .

ويعلم اهلنا فيالوسط والجنوب ان عصابات الخونة واللصوص , دعاة الفيدرالية , سرقوا من اموال الشعب ما يكفي ما سرقه واحدا منهم فقط , عزيز الحكيم وابنه عمار( على سبيل المثال لاالحصر) , لتوفير كل الخدمات الاساسية لكل العراق . وهم جميعا حريصين على خدمة انفسهم وعوائلهم التي تركوها امنة في قصورهم في دول المهجر , خوفا عليها من ان تعاني ما يعانيه المواطن , وراحو يذيقون الشعب الموت من خلال عصابات الموت والنهب التي شكلوها وزرعهم المتفجرات والمفخخات وسط التجمعات السكانية للمواطنين ,ثم ينسبونها للمقاومة الوطنية , ليشوهوا سمعة المقاومة من جهة , وليعطوا برامجهم الفيدرالية التمزيقية ,المبررات التي يرويوجون لها .

ان الجبهة الوطنية لتحرير العراق , احد فصائل المقاومة الوطنية العراقية , تؤكد لابناء شعبنا ان المقاومة التي تضحي بالغالي والنفيس من اجل تحرير ارادة شعبنا وتحقيق الاستقلال والتحرير , والدفاع عن امن مواطنينا . ليس هي من يفجر المفخخات , ويخطف المواطنين الابرياء ويقتلهم ويلقي بجثثهم فى شوارع بغداد والمدن الاخرى. بل ان هذه الاعمال الاجرامية ليست الا انعكاس لحقد اعداء الشعب اللذين جاؤوا مع المحتل وعلى ظهر دباباته . والا ما معنى ان تستقدم اميركا الاف الدبابات والمدفعية والطائرات , والقنابل الفسفورية , وتلك المصنعة باليورانيوم المخضب . هل يعكس كل هذا, حالة حب للشعب العراقي , وحرصا على امنه وحريته . ام هو بفعل دوافع عدوانية حاقدة , حركها ولاء الادارة الاميركية لليمين المسيحي المتصهين .وخرافات بوش وتخريصاته عن الصلة المباشرة بينه وبين رب العالمين الذي طلب منه قتل ملايين العراقيين لانقاذ الدولة الصهيونية , وليعجل بظهور مسيحه الدجال , الذي سيظل النبي عيسى براء منه ومن هؤلاء القتلة اللذين يستخدمون اسمه كفرا وزورا .

ان هؤلاء اللذين يدعون زيفا انهم حريصين على تقسيم العراق حبا ببعض العراقيين دون غيرهم لم يقدموا شيئا , حتى للفئات او الجماعات التي يدعون حبها والخوف والحرص عليها .ولم يترجموا حرصهم هذا بتقديم الخدمات بناء او تعمير مستشفى او مدرسة , او اصلاح كهرباء او ماء , ووقف القتل والمجازر بحق من يدعون حبه من الجماعات و لكي يثبتوا ان التقسيم باسم الفيدرالية حق .

انهم هم قتلة الشعب , وسراق امواله .ومهربيها لمواطنهم في الهجرة .
نعاهد شعبنا العظيم , انهم اينما هربوا , ومهما تسلحوا واحتموا بمئات المرتزقة , سيطالهم عقاب الشعب , عقاب المقاومة الوطنية , الممثل الشرعي الوحيد للشعب العراقي .
الموت والخزي والعار للمجرمين , اللصوص .
العراق باق ..والاحتلال الى زوال .

الجهة الوطنية لتحرير العراق
بغداد المنصورة

14 تشرين اول 2006

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Non-English
eXTReMe Tracker