صوت الاتحاد الوطني لطلبة العراق
صوت الاتحاد الوطني لطلبة العراق
غالب الفريجات
بعد أكثر من ثلاث سنوات غزو واحتلال أمريكي بغيض ، وتدمير منهجي ، تعاونت فيه القوى الشعوبية مع الإمبريالية والصهيونية للعراق الأشم ، يعلن الاتحاد الوطني لطلبة العراق وجوده، في بيان تأييد لاطلاق سراح الرئيس القائد صدام حسين .
لقد طال غياب المنظمات النقابية الوطنية العراقية ، كما هي المنظمات القومية ، التي كان مقرها بغداد عن الفعل المقاوم ، وكم كانت دهشتنا على حالة الصمت التي أصابت هذه المؤسسات الوطنية والقومية ، لان الفعل المقاوم الذي تبع الاحتلال كان رافعة قوية ، وسندا كبيرا كان يمكن الاستناد إلى جداره الصلب لكل هذه المنظمات ، وإذا كان صوتها قد خبى ونجمها قد أفل ، فان ذلك مدعاة إلى الاستنكار لحالة التقاعس أو التكلس الذي أعاق الحركة ، لان المعركة كانت ولا زالت معركة الوطن ، كل الوطن ، بكل مفرداته ، ويفترض بهذه المنظمات أن تكون في طليعة معركة الوطن ، التي هي معركة التحرير وانتزاع الكرامة .
مؤسسات المجتمع المدني والاتحادات المهنية والطلابية والنقابية في طليعة صفوفها ، حري بها أن تأخذ دورها ، لأنها مؤسسات تضحية وفداء ، لا مؤسسات ارتزاق ومكتسبات مادية ، ونحن نعرف أن هذه المؤسسات قد خرجت عناصر قيادية ، امتلكت القدرة على الفعل ، والشجاعة في الموقف ، والبذل في التضحية والعطاء ، وإذا كان الغزو والاحتلال قد أصاب هذه المؤسسات بالصدمة لهول الفاجعة ، فكان المطلوب أن تكون سرعة العودة إلى خنادق النضال السري ، مع بروز المقاومة الوطنية بأسرع من ذلك .
الثورة في العراق ، ثورة السابع عشر من تموز لم تبخل في عطائها ودعمها لمؤسسات المجتمع المدني ، وقد حقق العمل النقابي مكتسبات كبيرة على الصعيد التشريعي والقانوني، وعلى صعيد الحقوق المادية وكذلك المعنوية ، وان كان الترهل قد دب في جسد هذه المؤسسات بفترات معينة ، إلا إن تأخيرها في المساهمة الفاعلة والجادة ، وغياب قادتها عن أداء الدور النضالي لتعزيز الدور الفدائي المقاوم البطل ، قد اصبح ظاهرة لا يمكن تفسيرها ، ولا يجوز أن يكون تأخير مشاركتها حتى هذه الساعة ، خاصة ومعركة التحرير في فصلها الأخير إنشاء الله .
مؤسسات المجتمع المدني مطلوب عودتها لتملأ الشار ع العراقي ، مسلحة بالنضال ضد صورة التشويه ، التي أحدثتها قطعان الطائفية البغيضة ، ومرتزقة الأحزاب العميلة ، التي تحتكم بإرادتها ، لتعليمات فارسية أو أمريكية أو صهيونية ، فالشارع العراقي قد استطاع كشف كل محاولات التزييف والتشويه للقيادة الوطنية في العراق ، وقد تمكن المواطن من أداء دور مميز، في حمايته للمقاومة الباسلة وعناصرها وقادتها الأبطال ، وعلى فرسان الكلمة والتنظيم والفعل النضالي الشارعي أن يبادرو لاداء دورهم المنوط بهم ، فالطرف الآخر الذي يأتمر بأمر المحتل ويحتمي به جبان حتى العظم ، وهو مستعد للهروب في أول مواجهة ، لانه يرى بأم العين ، أن أسياده من المحتلين يتساقطون بفعل إرادة المقاومة الباسلة ، وان قادته من المرتزقة ، الذين جاءوا على ظهر الدبابات الأمريكية ، لا يجرءون على مغادرة المنطقة الغبراء.
يا أبناء العراق ، يا بواسل الأمة ، أيها القادة النقابيون ، وايتها القيادات المهنية والاتحادات الطلابية ، بادروا للفعل والبذل والعطاء ، الذي اتسمتم به طيلة نضالكم الوطني ، في وجه كل القوى العميلة والشعوبية والظلامية ، فسجلات نضالكم زاخرة بالتضحية ، ومواقف قياداتكم مشاعل من نور ، تهدي طريق السائرين في ظلمة الليل الحالكة ، وليس هناك من ظلمة بعد احتلال الأرض وانتهاك العرض ، وانتم من أعطى العراق الدم والعرق ، والتضحية بكل زوائل الدنيا .
لعودة الاتحاد الوطني لطلبة العراق ، عودة ميمونة ، واصطفاف وطني في وقت الشدة ، كما عهدهم شعبهم في كل مراحل نضاله ، كما ظهر أخيرا بيان من الاتحاد النسائي العراقي ، الذي نأمل أن يأخذ دوره النضالي والطليعي في معركة العراق معركة الأمة .
حيا الله أبناء العراق وأبطاله في صفوف المقاومة الباسلة .
حيا الله طلبة الاتحاد الوطني ، قيادة وكوادر وأعضاء والاتحاد النسائي العراقي .
ونأمل بسماع فعاليات وطنية من جميع مؤسسات المجتمع المدني ، التي كان لها الدور الوطني في زمن العدوان ، وزمن الحصار ، وزمن الغزو والاحتلال .
dr_fraijat@yahoo.com
اضغط على هذا الزر
0 Comments:
Post a Comment
<< Home