Monday, February 12, 2007

المجاهد الشهيد صدام حسين المجيد هو الزعيم العربي الوحيد الذي انتقل من الحكم الى المقاومة

المجاهد الشهيد صدام حسين المجيد

هو الزعيم العربي الوحيد الذي انتقل من الحكم الى المقاومة

كلمة د. محسن خليل في اربعينية شهيد الحج الاكبر.. الرئيس الشهيد صدام حسين، الذي نظمته اللجنة الشعبية لنصرة العراق وفلسطين في السودان وأقيم في جامعة الجزيرة بالخرطوم مساء الخميس المصادف 8\2\2007

ايها الاخوة المجتمعون في هذا الحفل التابيني المبارك, احييكم اجمل تحية, وأنقل لكم تقديري العميق لمشاعركم الوطنية والانسانية النبيلة مثمنا جهود اللجنة الشعبية لتنظيم هذا الحل التأبيني.. ومن خلالكم احيي شعب السودان الشقيق من اقصاه الى اقصاه..

قبل اربعون يوما.. اقدمت سلطات الاحتلال والحكومة العميلة على ارتكاب جريمة اغتيال الرئيس الشهيد.. بقرار من محكمة صورية انشاها المحتل وأفتقدت لأبسط اصول القواعد القانونية. وانعدمت في هيئآتها النزاهة والشرف المهني.. أن قرار الجريمة قرار سياسي امريكي،بتحريض صهيوني ايراني،ونفذ بطريقة همجية كشفت هول الانحطاط السلوكي والاخلاقي لمن قاموا بها.. لقد اظهروا انهم حيوانات مفترسة مجردة من الانسانية ومن القيم الدينية والتقاليد الاجتماعية..

ارادوا بجريمتهم اغتيالنا جميعا.. اغتيال قيمنا.. اغتيال الرجل فينا.. اغتيال منهج الثبات على المبادئ الذي جسده الرئيس الشهيد في حياته ومماته.. ارادوا اغتيال ارادة الامة في النهضة والوحدة.. في مقاومة الهيمنة الاجنبية.. توهموا انهم بجريمتهم يهينون الامة.. وينالون من تصميمها على الصمود والمقاومة.. وفاتهم ان الجريمة اهانت المجتمع الانساني برمته.. اهانت الامم المتحدة وداست على القانون الدولي والمواثيق الدولية.. وفضحت نفاق حكام امريكا واوربا الذي استباحوا حرمة دولة مستقلة وتجاوزوا على رئيسها الشرعي، وهم الذي ملاؤا الدنيا بصخب شعاراتهم حول الديمقراطية واحترام الشعوب وحقوق الانسان.. والجريمة أيضا أهانت النظام العربي الرسمي واسقطت ما تبقى من شرعيته بعد ان وقف بعض اعضائه، أما متواطئين فيها او متفرجين عليها..

أن شعب العراق لن يضعف.. ومقاومته الباسلة لن تخبو.. وحزب المقاومة حزب البعث العربي الاشتراكي لن يساوم ولن يسمح للمتخاذلين بتدنيس تضحيات شعبنا ومقاومته الباسلة. وستواصل أمتنا العربية جهادها المقدس ضد الاحتلال الامريكي الصهيوني الايراني للعراق وفلسطين مهما تعاظم التآمر، ومهما استخدم العدو من اسلحة دمار وغدر، فما لدى شعبنا وامتنا من معين الارادة وسخاء التضحية ما يكفي لهزيمة العدوان ودحره خائبا مخذولا... ان أستشهاد الرئيس... شهيد الحج الاكبر أعطى للمقاومة ولشعب العراق وللأمة العربية مددا هائلا ودفعا لا حدود لمداه.. فقد كان في وقفته قمة بين قمم من ابناء الامة قدموا ارواحهم فداء لها.. وقفته البطولية أمام الموت اهدرت رهبة الموت وبددت فزع مواجهته، وارعبت الجلاد والمحتل.. لم يعد الموت بعد صدام حسين مخيفا.. فالشهيد في لحظاته الاخيرة.. وكما فعل الصديقون من قبل، رسم على شفتيه ابتسامة الاطمئنان لملاقات ربه والخلود في جنته.. فكان الشهيد الحي بحق.. حبب الينا حب الخلود والاقبال على التضحية والشهادة.. وغرس فينا أسرار البطولة وعنفوان الكبرياء في مواجهة الطغاة المحتلين والساقطين من االعملاء..

اعتقدوا وبئس ما اعتقدوا، ان اغتيال الرئيس الشهيد يمكن ان يوقف المقاومة.. او يضعف حزب المقاومة.. او يفجر الحرب الاهلية بين ابناء العراق.. ويفتح باب التسويات والتفريط بحقوق العراق الوطنية وثوابت التحرير.. فخاب ما اعتقدوا.. وزاغ عن الصواب ما استهدفوا.. وبدلا من ذلك أنتفض شعب العراق بوجههم وأتسعت مقاومته الباسلة وتعاظم اندفاعها.. لا حرب اهلية ولا مساومات.. ولا مهادنة مع محتل.. والمقاومة لن تقبل بأقل من التحرير الكامل وتطهير العراق تطهيرا شاملا من دنس العملاء والدخلاء..

كان الرئيس الشهيد قمة بين قمم.. قدم معيارا غير مسبوق للبطولة.. وعلى من ياتي بعده ان يركب الصعب ويتحدى النفس ليرتقي الى المعيار الصدامي للبطولة والشهادة..أنه الزعيم العربي الوحيد الذي انتقل من الحكم الى المقاومة.. ومن المقاومة الى الاسر.. وحاكم قضاة البغي والفسق، ووقف امام المقصلة متحديا رافضا مقايضة الوطن بحياته.. اغتيل لانه أحب شعبه ووطنه واحب فلسطين وامته العربية... ولأنه رفض الاحتلال والاستسلام للغزو.. سارعوا باعدامه لانهم خافوه حتى وهو خلف قضبان الاسر.. وسيظلون يخشونه وهو شهيد في ذمة الخلود..انه حاضر لا يغيب.. مُلهم أوصد ابواب التخاذل والمساومات على حقوق الامة ونهضتها ووحدتها، فلا عذر لمن يحمل عنوان مسؤولية أن يفرط او يضعف.. أو أن يخاف من العدو.. القائد قرار شجاع وموقف شجاع..

أحرجهم وقزمهم بوقوفه كالرمح في قفص الاتهام.. ارعبتهم نظرات عينيه الثاقبة، وفضحتهم عروبته ووطنيته،وترفعه على التقسيمات الطائفية والعرقية الكريهة التي زرعوها في عراق الاحتلال الموبوء بالجريمة والفساد والخيانة.. فقرروا التخلص منه في عجالة مربكة ومرتبكة.. ألتحف برداء البطولة حيث ارادوا اذلاله.. أرتقى ذرى المجد وسقطوا في مهاوي الفجور والرذيلة.. تربع على قمة هرم السمو الانساني والجهادي واستحقوا هم لعنة الامة والانسانية.. فهنيئا لبطل الامة، بشهادة تليق به ويليق بها..

اما الاحتلال وعملاؤه.. وشركاؤه الايرانيون.. فيا لبؤس يومهم.. وبؤس مستقبلهم.. ايران التي ترفع شعارات منافقة (تسقط امريكا.. تسقط اسرائيل) هي شريكة امريكا في احتلال العراق.. والاحزاب الموالية لها هم واجهة الاحتلال.. وهم من يحكم العراق المحتل لحساب أمريكا وأيران.. وهم من يقتل الناس ويذبحهم ويستبيح حرماتهم ويشعل نار الفتنة بينهم.. لهؤلاء... لاعداء العراق والامة، محتلين وأيرانيين وعملاء نقول، كما قال رفيق الرئيس الشهيد.. المجاهد عزة ابراهيم.. من كان يجاهد ويناضل من اجل صدام حسين، فان صدام حسين ادى دوره شهيدا مجيدا سعيدا كقادة الامة العظام، ومن كان يجاهد من اجل الامة ووحدتها وحريتها ومستقبلها فان الامة حية لا تموت حتى يرث الله الارض ومن عليها وهو خير الوارثين..

وستظل المقاومة البطلة لهم بالمرصاد.. ومثلما أحبطت مشروع الاحتلال وأجهضت عمليته السياسية واوقفت مشروعه للشرق الاوسط.. ستجهز باذن الله العلي القدير على ما تبقى للمحتل من طاقة تحمل وأرادة قتال، ولم يعد بعيدا اليوم الذي سنسمع فيه بفضل مجاهدي المقاومة، الاعتراف الامريكي الرسمي بالهزيمة بعد ان اعترف بوش وقادته باستحالة تحقيق النصر في العراق.. وكما ركعّت المقاومة قوات الاحتلال.. سترّكع حرس ايران اللا ثوري.. والعملاء في العراق.. والنصر حليف العراقيين المجاهدين الصابرين المحتسبين.. نصر من الله وفتح قريب.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

الخميس 21 محرم 1427 / 8 شباط 2007

المصــدر:شبكة البصرة

للعودة الى الصفحة السابقة

Labels:

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Non-English
eXTReMe Tracker