Tuesday, March 06, 2007

الإجراءات الأردنية الجديدة "حكم إعدام" بحق العراقيين اللاجئين!!

ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد

يواجه العراقيون الهاربون من جحيم العنف الطائفي في بلادهم صعوبات جمّة للدخول إلى الأردن وسوريا، بعد أن بدأت سلطات البلدين مؤخراً تشديد الرقابة الحدودية في ضوء الإجراءات الجديدة.

كان البلدان، الجاران الوحيدان، من دول الجوار العراقي تفتح أبوابها لاستقبال آلاف العراقيين للإقامة فيها. تُقدر وكالة الأمم المتحدة للاجئين تواجد ما يقارب 700 ألف لاجئ عراقي في الأردن (و) 500 ألف- 1 مليون لاجئ عراقي في سوريا.

والآن، وفي ضوء إجراءات الدخول الجديدة في الأردن وسوريا، حُشِرَ عشرات آلاف اللاجئين العراقيين على الحدود، وبالعلاقة مع الأردن، تجزأت العائلات المهاجرة حسب الأعمار ونوع جوازات السفر!

أخبروا إخوتي أن جوازاتهم مزيفة forged وأًجبِروا على العودة إلى بغداد. لا أعلم ماذا سيحدث لهم. لم تعد بغداد آمنة لأن مجموعات طائفة (الأغلبية) تُهاجم الناس،" قالها محمد قادري من المنطقة الأكثر توتراً في بغداد- الأعظمية- ومن طائفة (الأقلية). وصل عمان مع زوجته وولديه يوم الأربعاء بعد تحمل سفرة مؤلمة وخطير عن طريق الصحراء.

للدخول إلى الأردن، يجب على اللاجئين العراقيين إما أن يكونوا فوق الأربعين أو دون العشرين من أعمارهم.. ويجب كذلك أن يُثبتوا إمكانيتهم المالية لتحمل تكاليف حياتهم فترة وجودهم في الأردن. الأكثر من ذلك عليهم أن يحملوا جوازات السفر العراقية الجديدة من جيل "G".

لا توجد أرقام رسمية بعدد العراقيين ممن مُنعوا دخول الأردن، لكن موظفاً في وزارة الداخلية الأردنية ذكر- مع شرط عدم الكشف عن شخصيته- أن أكثر من نصف القادمين من العراق لدخول الأردن قد ردوا على أعقابهم!

ذكر الرسميون في المركز الحدودي "كرامة"- 250 كم شرق عمان والمكان الذي وصل إليه قادري لدخول الأردن- إنهم لم يعترفوا بجوازات إخوته طالما كانت من جيل جوازات "S".

صدرت جوازات سلسلة "S" من قبل السلطات العراقية بعد انهيار النظام العراقي السابق عام 2003. وعلى أي حال، أُلغيت هذه الجوازات مؤخراً على أساس قابلية تزويرها بسهولة.

الآن، على العراقيين المضطرين للهروب من بلادهم أو السفر إلى الخارج عن طريق الأردن أن يحملوا جوازات السفر الجديدة، سلسلة "G" المطبوعة في ألمانيا والأكثر صعوبة في تزويرها لأنها تحتوي على مقطع قزحي (قوس قزح) يمكن فحصه بدقة في الأجهزة الحديثة، وأيضاً بصمة إبهام thump print وتوقيع صاحب الجواز.

ولكن يُقال بوجود صعوبة شديدة للحصول على الجوازات الجديدة، على الأقل، لأن وزارة الداخلية تحت سيطرة طائفة (الأغلبية)..

* رشاوى للحصول على الجوازات الجديدة

"هؤلاء ممن يستطيعون الوصول إلى وزارة الداخلية العراقية دون أذى عليهم أولاً دفع مبلغ كبير رشوة لتصديق وثائقهم، حسب قادري الذي دفع 2000 دولار للحصول على جواز. وأضاف "الناس الذين يتبعون الإجراءات الاعتيادية عليهم الانتظار في صفوف طويلة ولأشهر للحصول على جوازاتهم ، وقد يتعرضوا للتفجيرات الانتحارية."

أثّرتْ القيود الأردنية كذلك على اللاجئين العراقيين ممن هم موجودون أصلاً في الأردن قبل هذه الإجراءات. ذكرت وزارة الداخلية الأردنية أنها لن تُجدد بعد الآن تراخيص الإقامة للعراقيين ممن يحملون الجوازات القديمة. وستُطبَّقْْ هذه الإجراءات الجديدة من الأسبوع القادم.

قال الموظف الأردني السابق الذكر إن الإجراءات الجديدة كانت جزءاً من الاستراتيجية الأمنية لمنع تسرب الإرهابيين إلى الأردن. "علينا أن لا ننسى أن أولئك الذين فجّروا أنفسهم في الفنادق عام 2005 كانوا يحملون جوازات مزورة... نحتاج الآن أن نكون حذرين بخصوص مَنْ نسمح لهم بدخول البلاد لأننا لا نريد حدوث مأساة أخرى،" حسب قوله.

بتاريخ 9 نوفمبر/ ت2 2005، قُتل، على الأقل، 60 شخصاً وسقط حوالي 100 جرحى عندما أقدم ثلاثة عراقيين على تفجير أنفسهم في ثلاث فنادق بالعاصمة.

علاوة على هموم الأمن، ذكر موظفون أردنيون أنهم أصبحوا غير قادرين على استقبال المزيد من دفق اللاجئين العراقيين دون مساعدة دولية. بينما قالت الحكومة الأردنية أنها بصدد إجراء مسح واسع على مستوى البلاد لتحديد عدد العراقيين اللاجئين لديها وتأثيراتهم على الاقتصاد الأردني الذي يُعاني أصلاً من الهشاشة fragile.

يواجه العراقيون في الأردن حالياً مستقبلاً غامضاً في ظروف زحفهم للحصول على الجوازات الجديدة. أخبر عراقي في الأردن IRIN يوم الخميس أن الحكومة العراقية تخطط لتزويد السفارة العراقية في عمان بعشرة جوازات جديدة- سلسلة G- أسبوعياُ! في حين تواجه السفارة مهمة غير محتملة لتلبية متطلبات أكثر من 700 ألف عراقي، مع ملاحظة أن أغلبهم يحملون الجوازات القديمة.

"حاولنا إقناع الجانب الأردني تأخير تطبيق الإجراءات الجديدة لحين تجديد كافة الجوازات التي بحوزة اللاجئين العراقيين في الأردن، لكنهم رفضوا! حسب موظف في السفارة العراقية بالأردن.

قالت ناشطة في حقوق الإنسان Cathy Breen- ساهمتْ في عدد من برامج مساعدة المجتمع العراقي في عمان- إن إعادة إرسال العراقيين إلى بغداد للحصول على جوازات السفر الجديدة، تُماثل إصدار حكم الإعدام بحقهم!! وأضافت إن هؤلاء ممن يُجبرون على العودة إلى العراق ليست لديهم ضمانات حتى بإمكانية عودتهم إلى الأردن.

IRAQ-JORDAN: New rules a “death sentence” for Iraqis, (IRIN), uruknet.info-1 March,2007.

للعودة الى الصفحة السابقة

Labels:

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Non-English
eXTReMe Tracker