من أجل وحدة المقاومة الناضجة الواعية
من أجل وحدة المقاومة الناضجة الواعية
الرفاق المجاهدون في شبكة البصرة المجاهدة
هذا هو ردي أرجو نشره وأنا آسف أن كنت قد سببت لكم أي حرج
مع تقديري وأحترامي
أستلمت بعض الرسائل من الأخوة والرفاق.. تثني على ماقلته في الموضوع الموسوم (لو رفعنا عنكم الغطاء أيها التكفيرين).. بعضها يثني على البعث ومجاهديه ودورهم الجهادي البطولي لكنه يذكرني بضرورة الحفاظ على وحدة المقاومة وضرورة أن لاننجر الى الرد على بعض المتنطعين.. والبعض الآخر يثني على البعث ومجاهديه لكنه يقول أن بعض الفصائل ومنها جيش المجاهدين تدافع عن السنة في العراق، أما البعض الآخر فيسألني هل أنت (صلاح المختار)، وأنني أشكر جميع من كتب رسائله لي عن طريق شبكة البصرة المجاهدة المناضلة، وأنحني إجلالا وأحتراما لكل من بادر في الكتابة لي، ذلك أنني لمست من الرسائل الواردة أنها تنم عن نفس وطني أصيل وأن أصحابها يتمتعون بدماثة خلق عربي مؤمن كريم، يجعلني في وضع لابد من خلاله من أن أجيب على هذه الرسائل واحدة واحدة لكن بعد أن أكتب لشبكة البصرة المجاهدة ردا عاما لأنه أستحقاقها فهي شبكة الجهاد والمجاهدين ومن ثم من واجب المجاهدين أن يرفدوها بكل ما يغنيها ويغني مسيرتها العظيمة فلها مني كل الشكر والتقدير، ولأبدأ من الآخر فاقول أن هذا المقال لي وليس للأستاذ صلاح المختار فالأستاذ صلاح المختار يكتب بأسمه الصريح، وهوبعثي أصيل كما أعرفه، ولايخشى في الله لومة لائم، أما أنا (فطبيعة النضال والجهاد في العراق فرضت علي أن أكتب بأسمي الحركي، ذلك أننا ننتمي ألى حركة البعث الجهادية المناضلة العظيمة ولنا سياقات عمل لانغادرها حتى عندما نتحدث فيما بيننا، ومع ذلك فأنا لاتنقصني الشجاعة في أن أقول رأي فنحن (البعثيون) واجهنا السوء الأمريكي الصهيوني الصفوي منذ أن أنتمينا للبعث وقارعنا هؤلاء الأعداء التاريخين للعروبة والأسلام منذ أن تأسس هذا الحزب العظيم عام 1947 ومازلنا ولسوف نظل، ونحن في كل يوم نواجه مانواجهه من مخاطر بنفس راضية مطمئنة غايتنا أحدى الحسنيين النصر أوالشهادة، لقد قلت ذات يوم لأحد رفاقي لوأن (أي حزب في العالم تعرض لما تعرض له _ حزب البعث العربي الأشتراكي في العراق _ لكان شيئا من التاريخ الآن، لكن أصالة البعث فكرا ومنهجا وعقيدة ومناضلين تجعله حزبا رساليا لايمكن أن يقضي عليه حتى لوأجتمعت عليه كل شياطين الأرض، أن مجرد وجود البعث والبعثيين في العراق مجاهدين ومناضلين رغم كل الحملات والتصفيات والأعتقالات والتشريد هوأنتصار يخيف أعدائنا جميعا ومن دون أستثناء وهذا بحد ذاته نصر لمجمل حركة الثورة العربية بل لكل حركات التحرر الوطنية التي تقارع أمريكا المجرمة والصهيونية البغيضة والصفوية الحاقدة ذلك الثالوث القذر الخاسيء الجبان، فهل بعد هذا نخشى ممن يسيء ألينا عن قصد أوغير قصد ويحاول أن يعلي صوته علينا ويكفرنا.
أيها الأخوة الكرام... من بديهيات الأمور عندنا في داخل العراق للذي يعرف ولمن لايعرف والذي يجاهد ولمن لا يجاهد.. أن حزب البعث العربي الأشتراكي في العراق هو(الأب الشرعي للمقاومة العراقية المجاهدة البطلة) وأن كل المسميات التي تفرعت بعد ذلك هي مسميات _ لأبناء تلك المقاومة الباسلة العظيمة _ وبالتالي فنحن أكثر من يحرص على هذه المقاومة فهل رأيتم أبا يكره أبنائه ولايحرص عليهم، لكنني هالني أن أرى أبنا من أبناء هذه المقاومة يتطاول على أبوها ويتهمه بالكفر والخروج من الملة، ذلك أن هذا الأمر ليس خطيرا ومشبوها فقط بل ويتناقض مع كل مبادئنا وقيمنا العربية والأسلامية العظيمة، وأن مثل هذا العقوق وهذا الجحود ليس من الأسلام في شيء ذلك أن الأسلام أخلاق قبل أن يكون مظاهر وديكورات، يقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (أنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) وهذا الأمر ينبغي أن لا نمر عليه مرور الكرام من غير أن نحلله وندرسه بعد أن نوقفه عند حده، ذلك ماتعلمناه من الأسلام الحق ومن مباديء البعث العظيم ومن تراثنا العربي الأصيل وتقاليد مجتمعنا الراسخة الكريمة الأصيلة، مع ذلك فأنني لم أجد من بين هؤلاء الذين يحرصون على وحدة المقاومة من قام بالرد على بيان ذلك الناطق عندما كفرنا نحن البعثيون المؤمنون تاج راس كل مؤمن ومجاهد، وقال لهم (تأدبوا ياقوم فهذا حزب البعث، حزب صدام الشهيد وحزب برزان الشهيد وحزب طه الشهيد وحزب عواد البندر الشهيد وحزب الشهداء قصي وعدي ومصطفى الأولياء القديسون)؟؟؟
أن الصفويين وهم أعداء الله والأسلام والمسلمين (يكفرون البعث والبعثيين أيضا وهم لايصلون الى كعب حذاء أصغر بعثي) أيضا، فماهذا التناغم بينهم وبين بعض من يحسبون على الجهاد في العراق؟؟!! أهي وحدة الهدف فأذا كان هناك توحد في الهدف بينهم وبين الصفويين، فلماذا يسمون أنفسهم أذا مقاومة عراقية، ثم ألم يكن أحد أهم أهداف الأحتلال (إجتثاث البعث) إذا أليس من حقنا أن نربط بين من يحاول أن يكفرنا وبين من يحاول أن يجتثنا فهذا يريد قتلنا والغاء دورنا وهذا يريد أن يقيم علينا الحد بالقتل وقطع الرؤوس!!!
لوسأل أي واحد منكم نفسه (لماذا هذا الأستهداف للبعث والبعثيين) من قبل الصهيونية والغرب الأمبريالي الأستعماري والصفوية الفارسية الحاقدة والرجعية العربية والأسلامية؟؟؟ لولا أن البعث لديه (مشروعا أيمانيا صادقا مع الله ومع نفسه) لقد توضح لكل أنسان منصف أن البعث كان أكثر حزب سياسي تعامل مع مبادئه بصدق ونحن في الحقيقة لم نجد من بين كل تجارب العرب الحديثة من كان صادقا مع نفسه ومع مبادئه مثل حزب البعث سواء كان في السلطة أوخارجها، أننا يكفينا فخرا أن كل دوائر الغرب الأستعماري الصهيوني الفارسي (كانت تقول لاسبيل لتحقيق برامجنا في العراق والعالم من دون زوال البعث وصدام حسين) وهي شهادة عدوحاقد لئيم، ورحم الله شاعر العرب الأكبر أبوالطيب المتنبي عندما قال :
(فأذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل)
ثم بالله عليكم هل أن الأمريكان عندما جاؤا للعراق بكل هذا السوء من حثالات البشر، جاؤا من أجل أن يستهدفوا التنظيمات الأسلامية والأسلامويين أم من أجل أن يستهدفوا العقيدة السليمة للبعث، لقد سلم الأمريكان البلد بالكامل للأسلاميين العملاء من شيعة وسنة، وكان هؤلاء ومازالوا أهم أعوان الأحتلال في العراق وهم السبب الأساسي لهذه الحرب الطائفية المستعرة التي كانت سببا في تأخير أنتصار المقاومة النهائي والحاسم ألى أكثر من عامين في الأقل مع ماجرته تلك اللهجة الطائفية التكفيرية من عنف ودم ودمار وتشريد وتقتيل لكل العراقيين من دون أستثناء، ثم أن المجاهد الذي يعمل تحت راية الجهاد الأسلامي لايستهدف لأنه أسلامي بل لأنه وطني أوقومي مجاهد، لأن الأسلام المدجن غير الجهادي _ هوعز الطلب عند الأمريكان والصهاينة _ ونحن من وحي التجربة الجهادية في العراق أكتشفنا أن الجهاد في العراق من دون رؤية وطنية أوقومية ناضجة وسليمة يفقد بوصلته ويتيه في متاهات مؤامرات ودسائس المحتل.
أن الحرب إذا معلنة على الوطنية العراقية وعلى عروبة العراق بكل ماتحمل هذه الوطنية والعروبة من مقومات روحية إيمانية سواء كانت أسلامية أوغير أسلامية، لذلك فهناك خلل في الرؤية للصراع وفي طبيعة هذا الصراع لدى البعض من الأسلاميين وهذا الخلل في الرؤية مصدره (ضعف في الوعي السياسي والستراتيجي وربما هناك خلل على مستوى الرؤية التاريخية للصراع مع الأمبريالية والصهيونية والصفوية) وهذا الخلل في الحقيقة يثير الكثير من الشكوك حول غاية جهادهم إن لم يكن من حيث النوايا فمن حيث النتائج.
لقد أدركنا في البعث هذا الأمر منذ زمن بعيد، لذلك كنا ومازلنا ندعووبحرص ونكران ذات الى قيام الجبهة الوطنية القومية والأسلامية (لمعالجة هذا الخلل في الرؤية) كي لايكون العراق المحرر عرضة لأقتتال فصائلة التي ساهمت في التحرير بعد التحرير القريب جدا أنشاء الله، ولكي لاندع مجالا للمحتل أوعملائه أن يعود من الشباك بعد أن أخرجناه من الباب بالقوة، أن غاية فكرة الجبهة هي الوصول ألى فهم مشترك ورؤية مشتركة لعراق موحد حر مستقل ديمقراطي وتعددي، وليس بسبب حاجة البعث لهذا الفصيل أوذاك في ظروف القتال مع المحتلين وعملائهم، فنحن على رأي المثل الشعبي العراقي (موقليلين شر!!)
أن هذا الخلل في الرؤية (ذاته ساهم والى حد كبير في تأجيج الصراع الطائفي وأدى ألى منع المقاومة من التحول الى حرب التحرير الشعبية الشاملة، وقد أستفاد المحتل وعملائه من هذا الخطاب الطائفي أيما أستفادة وأستطاع بفضله تأخير ساعة التحرير أكثر من عامين على الأقل مثلما قلنا، وقد تناغم ذلك تماما مع منهج التكفير وخطابه الغبي، ذلك المنهج الذي هومن حيث النتيجة والمآل يضيق ساحة المقاومة ولا يساعد على توسيعها، إذ أن أكبر نجاح لأي مقاومة في التاريخ يكمن في توسيع ساحتها لاتضيقها وحصرها، لأن المقاومة تذوي وتذبل كلما كانت محاصرة، وهي تقوى ويشتد ساعدها كلما توسعت وفتحت لنفسها مساحات أوسع، ومع شديد الأسف فالخطاب التكفيري الطائفي لايفتح المسافات ولا يوسعها بل يضيق المساحات على المقاومة ويضايقها، ونحن لانريد جرح أحد بل هذه هي الحقيقة من دون رتوش وتبويس لحى، فقضية تحرير العراق تقتضى أن نصارح بعضنا وأن يبصر بعضنا بعضا.
لقد تعلمنا من تجارب التاريخ أن الجهاد مثلما يمكن أن يكون دينيا يمكن أن وطنيا وقوميا أيضا، وأن وطنية الجهاد وقوميته ليست سبة على الجهاد، فالفيتناميين كانوا شيوعيين والكوبيين كانوا كذلك والصينين والروس ومع ذلك جاهدوا جهادا وطنيا تفتخر به الأنسانية ومازلنا نحن نتعلم منه، فما العيب في ذلك!! هل نقول على هؤلاء كفار وخارجين عن الملة وبالتالي هم ليسوا مجاهدين، وعلى ذات السياق ففي العراق هناك مسيحيون وصابئة وشيعة وشيوعيين وقوميين وبعثيين يجاهدون ويقاتلون المحتل فهل هؤلاء كلهم كفار وخارجون عن الملة، ثم أليس غريبا أن يصادر البعض وطنية وأيمان ومواقف أي عراقي أوعربي بأسم الأسلام، فيحدد هذا كافر وهذا غير كافر ومن ثم فهذا غير مجاهد وذاك مجاهد، إذا وفق هذا المنطق التكفيري تكون الحكومة الطائفية العميلة المتسلطة على رقاب شعب العراق وهي حكومة تتبرقع برداء الأسلام (بيرنجي)** بالوطنية على رأي سيد شهداء العصر زعيمنا ومجاهنا الأكبر صدام حسين (رحمه الله)
وأخيرا وليس آخرا أروي لكم هذه الحادثة من وحي التجربة ففي الأسبوع الأول من الأحتلال التقى بنا نحن البعثيون عسكريين ومدنيين _ بطل العروبة والأسلام الشهيد الخالد صدام حسين رحمه الله _ وقال لنا بالحرف (أيها الرفاق.. هذا هو قدرنا.. الآن بدأت صفحة المقاومة.. تذكروا دائما أن تقاتلو وتناضلوا، قاتلوا المحتل وأعيدوا بناء حزبكم ولتكن المساجد أماكن لقاءاتكم ومكانا لأنطلاق عملياتكم المباركة ضد المحتل، أعملوا مع جميع العراقيين الشرفاء من أجل تحرير بلدكم ولاتتحسسوا من النقد ولا تتحرجوا أذا كان البعض ممن يقودكم ليس بعثيا، فأننا لاينبغي أن نصادر حق أحد من العراقيين أو العرب في خوض معركة التحرير، ولكم كامل الصلاحيات في المبادرة في الميدان، فالعراق بشاربكم، وعليكم أن تناضلوا وتجاهدوا من أجل أن لاتقفوا يوما أمام رب العزة عزوجل وأنتم خجلين عندما يسألكم ياعبادي ماذا فعلتم عندما غزى اليهود بلادكم، تذكروا ذلك جيدا وليكن هذا الموقف أمامكم وأنتم تجاهدون وتتعرضون للموت وللقتل والأعتقال والتشريد فموقف يخجل فيه المؤمن لايسر الله سبحانه ولا رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم)
أفبعد كل هذا تريدون أن نسكت نحن البعثيون على من يكفرنا؟؟؟ شكري وتقديري لكل من كتب لي ودعائي لهم بأن يحفظهم الله هم وعوائلهم وأن يمد الله في أعمارهم ليروا يوم نصر الله العزيز القدير، والى النصر ولنحقق جميعا وحدة المقاومة الوطنية القومية الأسلامية الناضجة الواعية المضحية المجاهدة البطلة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبوسراج
مجاهد من أرض الرباط في العراق العزيز
هذا هو ردي أرجو نشره وأنا آسف أن كنت قد سببت لكم أي حرج
مع تقديري وأحترامي
أستلمت بعض الرسائل من الأخوة والرفاق.. تثني على ماقلته في الموضوع الموسوم (لو رفعنا عنكم الغطاء أيها التكفيرين).. بعضها يثني على البعث ومجاهديه ودورهم الجهادي البطولي لكنه يذكرني بضرورة الحفاظ على وحدة المقاومة وضرورة أن لاننجر الى الرد على بعض المتنطعين.. والبعض الآخر يثني على البعث ومجاهديه لكنه يقول أن بعض الفصائل ومنها جيش المجاهدين تدافع عن السنة في العراق، أما البعض الآخر فيسألني هل أنت (صلاح المختار)، وأنني أشكر جميع من كتب رسائله لي عن طريق شبكة البصرة المجاهدة المناضلة، وأنحني إجلالا وأحتراما لكل من بادر في الكتابة لي، ذلك أنني لمست من الرسائل الواردة أنها تنم عن نفس وطني أصيل وأن أصحابها يتمتعون بدماثة خلق عربي مؤمن كريم، يجعلني في وضع لابد من خلاله من أن أجيب على هذه الرسائل واحدة واحدة لكن بعد أن أكتب لشبكة البصرة المجاهدة ردا عاما لأنه أستحقاقها فهي شبكة الجهاد والمجاهدين ومن ثم من واجب المجاهدين أن يرفدوها بكل ما يغنيها ويغني مسيرتها العظيمة فلها مني كل الشكر والتقدير، ولأبدأ من الآخر فاقول أن هذا المقال لي وليس للأستاذ صلاح المختار فالأستاذ صلاح المختار يكتب بأسمه الصريح، وهوبعثي أصيل كما أعرفه، ولايخشى في الله لومة لائم، أما أنا (فطبيعة النضال والجهاد في العراق فرضت علي أن أكتب بأسمي الحركي، ذلك أننا ننتمي ألى حركة البعث الجهادية المناضلة العظيمة ولنا سياقات عمل لانغادرها حتى عندما نتحدث فيما بيننا، ومع ذلك فأنا لاتنقصني الشجاعة في أن أقول رأي فنحن (البعثيون) واجهنا السوء الأمريكي الصهيوني الصفوي منذ أن أنتمينا للبعث وقارعنا هؤلاء الأعداء التاريخين للعروبة والأسلام منذ أن تأسس هذا الحزب العظيم عام 1947 ومازلنا ولسوف نظل، ونحن في كل يوم نواجه مانواجهه من مخاطر بنفس راضية مطمئنة غايتنا أحدى الحسنيين النصر أوالشهادة، لقد قلت ذات يوم لأحد رفاقي لوأن (أي حزب في العالم تعرض لما تعرض له _ حزب البعث العربي الأشتراكي في العراق _ لكان شيئا من التاريخ الآن، لكن أصالة البعث فكرا ومنهجا وعقيدة ومناضلين تجعله حزبا رساليا لايمكن أن يقضي عليه حتى لوأجتمعت عليه كل شياطين الأرض، أن مجرد وجود البعث والبعثيين في العراق مجاهدين ومناضلين رغم كل الحملات والتصفيات والأعتقالات والتشريد هوأنتصار يخيف أعدائنا جميعا ومن دون أستثناء وهذا بحد ذاته نصر لمجمل حركة الثورة العربية بل لكل حركات التحرر الوطنية التي تقارع أمريكا المجرمة والصهيونية البغيضة والصفوية الحاقدة ذلك الثالوث القذر الخاسيء الجبان، فهل بعد هذا نخشى ممن يسيء ألينا عن قصد أوغير قصد ويحاول أن يعلي صوته علينا ويكفرنا.
أيها الأخوة الكرام... من بديهيات الأمور عندنا في داخل العراق للذي يعرف ولمن لايعرف والذي يجاهد ولمن لا يجاهد.. أن حزب البعث العربي الأشتراكي في العراق هو(الأب الشرعي للمقاومة العراقية المجاهدة البطلة) وأن كل المسميات التي تفرعت بعد ذلك هي مسميات _ لأبناء تلك المقاومة الباسلة العظيمة _ وبالتالي فنحن أكثر من يحرص على هذه المقاومة فهل رأيتم أبا يكره أبنائه ولايحرص عليهم، لكنني هالني أن أرى أبنا من أبناء هذه المقاومة يتطاول على أبوها ويتهمه بالكفر والخروج من الملة، ذلك أن هذا الأمر ليس خطيرا ومشبوها فقط بل ويتناقض مع كل مبادئنا وقيمنا العربية والأسلامية العظيمة، وأن مثل هذا العقوق وهذا الجحود ليس من الأسلام في شيء ذلك أن الأسلام أخلاق قبل أن يكون مظاهر وديكورات، يقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (أنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) وهذا الأمر ينبغي أن لا نمر عليه مرور الكرام من غير أن نحلله وندرسه بعد أن نوقفه عند حده، ذلك ماتعلمناه من الأسلام الحق ومن مباديء البعث العظيم ومن تراثنا العربي الأصيل وتقاليد مجتمعنا الراسخة الكريمة الأصيلة، مع ذلك فأنني لم أجد من بين هؤلاء الذين يحرصون على وحدة المقاومة من قام بالرد على بيان ذلك الناطق عندما كفرنا نحن البعثيون المؤمنون تاج راس كل مؤمن ومجاهد، وقال لهم (تأدبوا ياقوم فهذا حزب البعث، حزب صدام الشهيد وحزب برزان الشهيد وحزب طه الشهيد وحزب عواد البندر الشهيد وحزب الشهداء قصي وعدي ومصطفى الأولياء القديسون)؟؟؟
أن الصفويين وهم أعداء الله والأسلام والمسلمين (يكفرون البعث والبعثيين أيضا وهم لايصلون الى كعب حذاء أصغر بعثي) أيضا، فماهذا التناغم بينهم وبين بعض من يحسبون على الجهاد في العراق؟؟!! أهي وحدة الهدف فأذا كان هناك توحد في الهدف بينهم وبين الصفويين، فلماذا يسمون أنفسهم أذا مقاومة عراقية، ثم ألم يكن أحد أهم أهداف الأحتلال (إجتثاث البعث) إذا أليس من حقنا أن نربط بين من يحاول أن يكفرنا وبين من يحاول أن يجتثنا فهذا يريد قتلنا والغاء دورنا وهذا يريد أن يقيم علينا الحد بالقتل وقطع الرؤوس!!!
لوسأل أي واحد منكم نفسه (لماذا هذا الأستهداف للبعث والبعثيين) من قبل الصهيونية والغرب الأمبريالي الأستعماري والصفوية الفارسية الحاقدة والرجعية العربية والأسلامية؟؟؟ لولا أن البعث لديه (مشروعا أيمانيا صادقا مع الله ومع نفسه) لقد توضح لكل أنسان منصف أن البعث كان أكثر حزب سياسي تعامل مع مبادئه بصدق ونحن في الحقيقة لم نجد من بين كل تجارب العرب الحديثة من كان صادقا مع نفسه ومع مبادئه مثل حزب البعث سواء كان في السلطة أوخارجها، أننا يكفينا فخرا أن كل دوائر الغرب الأستعماري الصهيوني الفارسي (كانت تقول لاسبيل لتحقيق برامجنا في العراق والعالم من دون زوال البعث وصدام حسين) وهي شهادة عدوحاقد لئيم، ورحم الله شاعر العرب الأكبر أبوالطيب المتنبي عندما قال :
(فأذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل)
ثم بالله عليكم هل أن الأمريكان عندما جاؤا للعراق بكل هذا السوء من حثالات البشر، جاؤا من أجل أن يستهدفوا التنظيمات الأسلامية والأسلامويين أم من أجل أن يستهدفوا العقيدة السليمة للبعث، لقد سلم الأمريكان البلد بالكامل للأسلاميين العملاء من شيعة وسنة، وكان هؤلاء ومازالوا أهم أعوان الأحتلال في العراق وهم السبب الأساسي لهذه الحرب الطائفية المستعرة التي كانت سببا في تأخير أنتصار المقاومة النهائي والحاسم ألى أكثر من عامين في الأقل مع ماجرته تلك اللهجة الطائفية التكفيرية من عنف ودم ودمار وتشريد وتقتيل لكل العراقيين من دون أستثناء، ثم أن المجاهد الذي يعمل تحت راية الجهاد الأسلامي لايستهدف لأنه أسلامي بل لأنه وطني أوقومي مجاهد، لأن الأسلام المدجن غير الجهادي _ هوعز الطلب عند الأمريكان والصهاينة _ ونحن من وحي التجربة الجهادية في العراق أكتشفنا أن الجهاد في العراق من دون رؤية وطنية أوقومية ناضجة وسليمة يفقد بوصلته ويتيه في متاهات مؤامرات ودسائس المحتل.
أن الحرب إذا معلنة على الوطنية العراقية وعلى عروبة العراق بكل ماتحمل هذه الوطنية والعروبة من مقومات روحية إيمانية سواء كانت أسلامية أوغير أسلامية، لذلك فهناك خلل في الرؤية للصراع وفي طبيعة هذا الصراع لدى البعض من الأسلاميين وهذا الخلل في الرؤية مصدره (ضعف في الوعي السياسي والستراتيجي وربما هناك خلل على مستوى الرؤية التاريخية للصراع مع الأمبريالية والصهيونية والصفوية) وهذا الخلل في الحقيقة يثير الكثير من الشكوك حول غاية جهادهم إن لم يكن من حيث النوايا فمن حيث النتائج.
لقد أدركنا في البعث هذا الأمر منذ زمن بعيد، لذلك كنا ومازلنا ندعووبحرص ونكران ذات الى قيام الجبهة الوطنية القومية والأسلامية (لمعالجة هذا الخلل في الرؤية) كي لايكون العراق المحرر عرضة لأقتتال فصائلة التي ساهمت في التحرير بعد التحرير القريب جدا أنشاء الله، ولكي لاندع مجالا للمحتل أوعملائه أن يعود من الشباك بعد أن أخرجناه من الباب بالقوة، أن غاية فكرة الجبهة هي الوصول ألى فهم مشترك ورؤية مشتركة لعراق موحد حر مستقل ديمقراطي وتعددي، وليس بسبب حاجة البعث لهذا الفصيل أوذاك في ظروف القتال مع المحتلين وعملائهم، فنحن على رأي المثل الشعبي العراقي (موقليلين شر!!)
أن هذا الخلل في الرؤية (ذاته ساهم والى حد كبير في تأجيج الصراع الطائفي وأدى ألى منع المقاومة من التحول الى حرب التحرير الشعبية الشاملة، وقد أستفاد المحتل وعملائه من هذا الخطاب الطائفي أيما أستفادة وأستطاع بفضله تأخير ساعة التحرير أكثر من عامين على الأقل مثلما قلنا، وقد تناغم ذلك تماما مع منهج التكفير وخطابه الغبي، ذلك المنهج الذي هومن حيث النتيجة والمآل يضيق ساحة المقاومة ولا يساعد على توسيعها، إذ أن أكبر نجاح لأي مقاومة في التاريخ يكمن في توسيع ساحتها لاتضيقها وحصرها، لأن المقاومة تذوي وتذبل كلما كانت محاصرة، وهي تقوى ويشتد ساعدها كلما توسعت وفتحت لنفسها مساحات أوسع، ومع شديد الأسف فالخطاب التكفيري الطائفي لايفتح المسافات ولا يوسعها بل يضيق المساحات على المقاومة ويضايقها، ونحن لانريد جرح أحد بل هذه هي الحقيقة من دون رتوش وتبويس لحى، فقضية تحرير العراق تقتضى أن نصارح بعضنا وأن يبصر بعضنا بعضا.
لقد تعلمنا من تجارب التاريخ أن الجهاد مثلما يمكن أن يكون دينيا يمكن أن وطنيا وقوميا أيضا، وأن وطنية الجهاد وقوميته ليست سبة على الجهاد، فالفيتناميين كانوا شيوعيين والكوبيين كانوا كذلك والصينين والروس ومع ذلك جاهدوا جهادا وطنيا تفتخر به الأنسانية ومازلنا نحن نتعلم منه، فما العيب في ذلك!! هل نقول على هؤلاء كفار وخارجين عن الملة وبالتالي هم ليسوا مجاهدين، وعلى ذات السياق ففي العراق هناك مسيحيون وصابئة وشيعة وشيوعيين وقوميين وبعثيين يجاهدون ويقاتلون المحتل فهل هؤلاء كلهم كفار وخارجون عن الملة، ثم أليس غريبا أن يصادر البعض وطنية وأيمان ومواقف أي عراقي أوعربي بأسم الأسلام، فيحدد هذا كافر وهذا غير كافر ومن ثم فهذا غير مجاهد وذاك مجاهد، إذا وفق هذا المنطق التكفيري تكون الحكومة الطائفية العميلة المتسلطة على رقاب شعب العراق وهي حكومة تتبرقع برداء الأسلام (بيرنجي)** بالوطنية على رأي سيد شهداء العصر زعيمنا ومجاهنا الأكبر صدام حسين (رحمه الله)
وأخيرا وليس آخرا أروي لكم هذه الحادثة من وحي التجربة ففي الأسبوع الأول من الأحتلال التقى بنا نحن البعثيون عسكريين ومدنيين _ بطل العروبة والأسلام الشهيد الخالد صدام حسين رحمه الله _ وقال لنا بالحرف (أيها الرفاق.. هذا هو قدرنا.. الآن بدأت صفحة المقاومة.. تذكروا دائما أن تقاتلو وتناضلوا، قاتلوا المحتل وأعيدوا بناء حزبكم ولتكن المساجد أماكن لقاءاتكم ومكانا لأنطلاق عملياتكم المباركة ضد المحتل، أعملوا مع جميع العراقيين الشرفاء من أجل تحرير بلدكم ولاتتحسسوا من النقد ولا تتحرجوا أذا كان البعض ممن يقودكم ليس بعثيا، فأننا لاينبغي أن نصادر حق أحد من العراقيين أو العرب في خوض معركة التحرير، ولكم كامل الصلاحيات في المبادرة في الميدان، فالعراق بشاربكم، وعليكم أن تناضلوا وتجاهدوا من أجل أن لاتقفوا يوما أمام رب العزة عزوجل وأنتم خجلين عندما يسألكم ياعبادي ماذا فعلتم عندما غزى اليهود بلادكم، تذكروا ذلك جيدا وليكن هذا الموقف أمامكم وأنتم تجاهدون وتتعرضون للموت وللقتل والأعتقال والتشريد فموقف يخجل فيه المؤمن لايسر الله سبحانه ولا رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم)
أفبعد كل هذا تريدون أن نسكت نحن البعثيون على من يكفرنا؟؟؟ شكري وتقديري لكل من كتب لي ودعائي لهم بأن يحفظهم الله هم وعوائلهم وأن يمد الله في أعمارهم ليروا يوم نصر الله العزيز القدير، والى النصر ولنحقق جميعا وحدة المقاومة الوطنية القومية الأسلامية الناضجة الواعية المضحية المجاهدة البطلة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبوسراج
مجاهد من أرض الرباط في العراق العزيز
0 Comments:
Post a Comment
<< Home