Saturday, March 26, 2005

حقيقة ما جرى في حلبجه العراقية (الملف الكامل- الجزأ ألرابع) ج4


ما لا يعرفه الناطقون بالعربية عن حقيقة ما جرى في حلبجه العراقية (الملف الكامل- الجزأ الرابع) ج4
د. محمد العبيدي
2005-01-24
تناقض التصريحات الإيرانية حول ما جرى في حلبجه
يستدل من الأنباء التي أوردتها وسائل الإعلام الإيرانية وتصريحات المسؤولين الإيرانيين أثناء وبعد أحداث حلبجه تناقضاً واضحاً بخصوص أعداد القتلى من المدنيين إضافة لتواريخ حدوث العملية العسكرية، وكما مبين في النصوص أدناه (لاحظ التناقضات في النصوص ).
16 آذار/مارس 1988

وكالة الأنباء الإيرانية تعلن أن العراق قد قصف حلبجه بالأسلحة الكيمياوية في تمام الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش، وهو ما يعني أن "حوالي 4000 شخصاً قد قُتلوا".
"Iranian Military Communiqués and Reports," Islamic Republic News Agency, 17 March 1988, reported in British Broadcasting Corporation, BBC Summary of World Broadcasts, 23 March 1988, Part 4, p. A1.
16-17 آذار/مارس 1988

وكالة الأنباء الإيرانية تزعم أن الطائرات العراقية قد هاجمت القرويين الأكراد بالقرب من ماريفان بالأسلحة الكيمياوية في 16 و 17 آذار/مارس، مما أدى لقتل عدد غير محدد من المدنيين.
"Iranian Military Communiqués and Reports," Islamic Republic News Agency, 18 March 1988, reported in British Broadcasting Corporation, BBC Summary of World Broadcasts, 23 March 1988, Part 4, p. A1.
17 آذار/مارس 1988

راديو طهران يزعم أن القوات العراقية إستخدمت قنابل كيمياوية ضد حلبجه مما أدى لمقتل العديد من السكان العزل". التقرير يشير إلى أن 4000 مدني في حلبجه وحدها قد قتلوا في الهجمات العراقية بالأسلحة الكيمياوية في 16 آذار/مارس.
Martin Marris, "Iraqi Missile Strikes Tehran, Iran Says it Seized Two Border Towns," Associated Press, 17 March 1988.
17 آذار/مارس 1988

وكالة الأنباء الإيرانية تزعم أن الطائرات العراقية قد قصفت حلبجه والدجيلة عدة مرات بالأسلحة الكيمياوية بالإضافة إلى القنابل العنقودية في 17 آذار/مارس، مما أدى لمقتل أو جرح "أعداد ضخمة من النساء والأطفال والشيوخ من الأكراد الأبرياء".
"Iran Sets Condition for Halting Attacks on Iraqi Cities," Xinhua General Overseas News Service (PRC), 18 March 1988, item number: 0318245.
20 آذار/مارس 1988

راديو طهران يعلن أن القوات العراقية قد أطلقت غازات السيانيد والخردل والأعصاب أكثر من عشرين مرة ضد المدن والقرى الكردية في شمال شرق العراق في حملتها الأخيرة ضد الأكراد. وزير الخارجية الإيراني يزعم أن 5000 كردي قد قُتلوا و4000 غيرهم قد أصيبوا بواسطة الأسلحة الكيمياوية المستخدمة ضد مدينة حلبجه في 18 آذار/مارس.
"Gulf War Missiles and Land Battles; Iraqi Raid Kharg," Tehran Radio, 20 March 1988, reported in British Broadcasting Corporation, BBC Summary of World Broadcasts, 21 March 1988, Part 4, p. A1.
21 آذار/مارس 1988

مندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة، محمد جعفر محلتي، يعلن في مؤتمر صحفي أن القوات الجوية العراقية قد أسقطت قنابل عنقودية وأطلقت غاز الخردل وغاز الأعصاب والسيانيد على المدن الكردية في شمال شرق العراق منذ 17 آذار/مارس. وقد إدعى أن قرابة 5000 مدني قد قُتلوا وأصيب عدد مماثل (لاحظ التأريخ الذي ذكره مندوب إيران في الأمم المتحدة الذي يغاير ما تم نشره في الإعلام ومن قبل إيران بعد أحداث حلبجه).
"Iran Asks UN to Investigate Iraq's Use of Chemical Weapons," Xinhua General Overseas News Service (PRC), 21 March 1988, item number: 0321023; Jamal Halaby, "Jordan Asks Arabs to Support Rebellion against Israel," Associated Press, 21 March 1988; "Iran Says Iraq Killed 5,000 with Gas," United Press International, 21 March 1988.
23 آذار/مارس 1988

إيران تزعم أن المدينة تم قذفها بثلاث موجات من الهجوم بالغاز بدءً من ظهر 16 آذار/مارس واستمرت حتى اليوم التالي.
"Iraqi Gas Leaves 'a Modern Pompeii'," Washington Times, 23 March 1988, p. 1A.
24 آذار/مارس 1988

أعلنت وكالة رويترز أنه أثناء جولة في حلبجه، لاحظ مُراسلها أن المسؤولين الإيرانيين والناجين من السكان المحليين يزعمون أن القوات العراقية قد قذفت المدينة عدة مرات في يوم 16 آذار/مارس وبعد يوم واحد من إستيلاء القوات الإيرانية على المدينة.
Patrick Worsnip, "Iraq Accused of Chemical Warfare as Thousands Die in Kurdish Town," Reuters, reported in Toronto Star, 24 March 1988, A14.
20 آذار/مارس 1988

أعلنت الإذاعة الإيرانية أن القوات العراقية إستخدمت السيانيد والخردل وغازات الأعصاب أكثر من 20 مرة ضد المدن والقرى الكردية في شمال شرق العراق في حملتها الأخيرة على الأكراد. أعلن وزير خارجية إيران مقتل 5000 كردي وإصابة 4000 آخرين بالأسلحة الكيمياوية التي تم إستخدامها ضد مدينتي حلبجه وخورمال في 18 آذار/مارس.
"Gulf War Missiles and Land Battles; Iraqi Raid Kharg," Tehran Radio, 20 March 1988, reported in British Broadcasting Corporation, BBC Summary of World Broadcasts, 21 March 1988, Part 4, p. A1.
31 آذار/مارس 1988

واصل ولايتي تأكيده على أنه بالهجوم على حلبجه بالأسلحة الكيمياوية أكثر من 20 مرة في 17 آذار/مارس، وإن القصف كان الأسوأ من نوعه منذ الحرب العالمية الأولى. "لم تكن حلبجه هي أول مدينة تعاني من القصف الكيماوي العراقي مع تخليف 5000 شهيد و7000 جريح، 75 بالمائة منهم نساء وأطفال.
"Iran's Foreign Minister Accuses Iraq of Using Chemical Weapons," Xinhua General Overseas News Service (PRC), 31
قرار مجلس الأمن في مايس/مايو 1988

آخذاً بالإعتبار تقرير البعثة التي أرسلها الأمين العام للتحقيق بإدعاءات إستخدام الأسلحة الكيمياوية في الصراع الدائر بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق والصادر في 25 نيسان/أبريل 1988 (S/19823) ، فإن مجلس الأمن، متخوف من نتائج البعثة حيث أن الأسلحة الكيمياوية لا تزال تستعمل في الصراع وأن إستعمالها كان على مستوى أعلى مما كان عليه سابقاً.
وبهذا فإن المجلس:
1. يؤكد الضرورة القصوى للتنفيذ الحازم لبروتوكول منع إستعمال الغازات الخانقة والسامة والغازات الأخرى في الحروب وكذلك طرق الحرب البكتيرية الموقع عليه في جنيف في 17 حزيران/يونيو 1925.
2. يدين بشدة إستمرار إستعمال الأسلحة الكيمياوية في الصراع الدائر بين إيران والعراق خلافاً للإلتزام ببروتوكول جنيف.
3. يتوقع أن يمتنع الطرفان من إستعمال الأسلحة الكيمياوية في المستقبل تبعاً للإلتزام ببروتوكول جنيف.
4. دعوة جميع الدول للإستمرار في تطبيق سيطرة شديدة على تصدير مواد كيمياوية لأطراف الصراع من التي تستخدم في إنتاج الأسلحة الكيمياوية.
5. قرر الإستمرار بملاحظة هذه المسألة وبيان تصميمه على النظر بتنفيذ هذا القرار.

تقريرمنظمة مراقبة حقوق الإنسان في 11 آذار/مارس 1991
القصف الكيمياوي

تبعاً لشهادة العديد من شهود العيان، لم يكن قصف حلبجه في 16 و 17 آذار/مارس 1988 هو الأول من نوعه لإستعمال العراق الأسلحة الكيمياوية على أهداف كردية. فقد ذكر أحد القادة الأكراد من الإتحاد الوطني الكردستاني أنه رأى الطائرات العراقية تسقط الغازات السامة قبل خمسة أو ستة أشهر من ذلك التأريخ.
وقال أحد قادة الإتحاد الوطني الكردستاني، "كانت في منطقة باغلو التي تبعد 20 إلى 30 كيلومتر من الحدود الإيرانية حيث كان للإتحاد الوطني الكردستاني مقر قيادة هناك. قتل إثنان أو ثلاثة من القادة بعد خمسة دقائق وبدون جروح. كنت أنا على بعد 20 ياردة منهم، ولكني كنت أرتدي القناع والملابس الواقية."
تعليق: كيف أن هذا الشخص لم يستطع أن يحدد بالضبط إن كان قد قتل إثنان أم ثلاثة من رفاقة الذين يعمل معهم في نفس الموقع القيادي للحزب في تلك القرية وخصوصاً كما يقول أنه كان على بعد 20 ياردة منهم؟ والشئ المهم الآخر هو كيف علم هذا القيادي الكردي بأن العراق سيسقط عليهم الغازات السامة في ذلك الوقت والتأريخ بحيث أنه كان قد إرتدى مسبقاً ملابسه الواقية والقناع الذي يقيه من إستنشاق تلك الغازات السامة؟ ولماذا لم يكن رفاقه قد إرتدوها أيضاً وهم على هذه المسافة القريبة جداً بعضهم من البعض الآخر؟
كما أنه هناك تقارير غير مؤكدة عن قصف بالقنابل الكيمياوية في نيسان/أبريل 1987. إن الإعتماد على أن ذلك قد حدث فعلاً هو أن هذا القائد الكردي كان يرتدي مسبقاً الملابس الواقية !!! وبهذا فإنه كان يتوقع الهجوم الكيمياوي.
تعليق: لماذا كان هو الوحيد الذي يتوقع ذلك وكان يرتدي الملابس الواقية في حين أنه كان بصحبة العديد من جماعته الآخرين الذين قتل إثنان أو ثلاثة منهم حسب إدعاءه ولماذا لم يكن أولئك يرتدون الملابس الواقية أيضاً؟
ومثل آخر هو أن أحد الأطباء الذي عالج العديد من ضحايا الأسلحة الكيمياوية من قرية ساوسنان القريبة من الحدود التركية وذلك قبل الهجوم على حلبجه، حيث يقول هذا الطبيب:

"مات في هذه القرية ما بين 300 إلى 400 مواطن كردي. لقد جاءوا بالجرحى إلينا وكانوا مصابين بتقرحات وحروق وبعضهم فقد بصره. لقد كانت تجهيزاتنا الطبية غير كافية بالإضافة لذلك لم يكن الضحايا مصابين بجروح وبذلك يمكن للمرء أن يقول أنهم لم يتعرضوا إلى أسلحة تقليدية. لقد رأيت طائرة تسقط شيئاً حيث كان الصوت مختلفاً. وبعد الحادث، فقد بعض المواطنين بصرهم والبعض الآخر أصيبوا بعدم القدرة على التنفس. لقد كان واضحاً أنها لم تكن أسلحة عادية."

حلبجه
ماذا يميز حلبجه عن الحوادث الأخرى التي لم يعلن عنها هو ليس فقط جسامة القصف ولكن هو أن الصحفيين قد جاءوا إلى المنطقة حيث جلبهم الإيرانيون لمعاينة المدينة لغرض تصوير ما حدث. وبسبب تلك الصور، لم يستطع أحد أن ينكر أن العديد قد ماتوا قتلاً بالغازات السامة. الحرب بين العراق وإيران كانت في عامها الثامن عندما أسقط العراقيون الغازات السامة على القوات الإيرانية والأكراد المتحالفين معها في 16 و 17 آذار/مارس 1988 وذلك حسب ما أفاد به شهود عيان الذين قالوا بأن الأسلحة الكيمياوية قد أسقطت عليهم من قبل الطائرات بعد أن إستولت القوات الإيرانية والمتمردين الأكراد على حلبجه وبعد أن توقف القتال في المناطق المحيطة بها.

كما أن العديد من سكان حلبجه التي يتجاوز عدد سكانها 70,000 نسمة، والذين كان معظمهم لاجئين من المناطق المجاورة كانوا قد بدأوا بالقدوم لهذه المدينة لمدة يومين خوفاً من إطلاق قذائف المدفعية والهاون والصواريخ على الجبال المحيطة بالمدينة. لقد قضت عدة عوائل ليلها في أقبية الدور للهروب من القنابل. وعندما جاءت الغازات السامة، كانت تلك الأقبية أسوأ مكان، ذلك لأن الغازات السامة أثقل من الهواء وبهذا فهي تتركز في الأماكن الواطئة. ونتيجة هذا القصف قتل ما بين 4000 و 5000 مواطن معظمهم من المدنيين.

الهجمات اللاحقة بالغازات الكيمياوية والأسلحة التقليدية
حسبما جاء في الصحافة والتقديرات الشخصية أن العراق إستمر بإستعمال الغازات السامة بشكل متقطع أثناء الصيف ذلك لأن القتال بين المتمردين الأكراد والقوات العراقية كان قد ساعد إيران على إبقاء الحرب بينها وبين العراق معلقة. وفي اليوم الذي وقع فيه العراق على وقف إطلاق النار مع إيران في 20 آب/أغسطس 1988، توجهت قوات الحرس الجمهوري للثأر من الأكراد، حيث حدث أعنف قصف بالسلاح الكيمياوي في يوم 25 آب/أغسطس 1988. وصف الناجين صورة رهيبة لقنابل بدون صوت نتج عنها دخان أصفر ذو رائحة تشبه رائحة الثوم العفن أو التفاح الفاسد حيث قتل المواطنون والنباتات والحيوانات حالاً، كما شوهدت الطيور تتساقط من السماء. كما وأن جثث المتوفين كانت محترقة ومتقرحة وتحولت بعد ذلك إلى لون أزرق غامق.

وفي خلال شهر واحد دمرت القنابل العراقية والبلدوزرات 478 قرية على مقربة من الحدود التركية والإيرانية وقتلت تلك القوات 3,496 شخص.
إن العدد الحقيقي قد لا يتم معرفته على الإطلاق وذلك بسبب الفوضى التي تبعت تلك العمليات. وكان نتيجة ذلك هو مغادرة عشرات الآلاف من الأشخاص معظمهم من النساء والأطفال مشياً على الأقدام بإتجاه الحدود حيث إستغرقت رحلتهم تلك عدة أيام في بعض الأحيان. لم يكن الحرس الجمهوري بعيداً جداً عنهم الأمر الذي حدا بالأكراد للإسراع في الهرب إضافة إلى إستمراره بإستعمال الأسلحة الكيمياوية.
كما طوق الجنود العراقيون حوالي 40,000 كردي كانوا يحاولون الهرب ونقلوهم إلى معسكرات للإعتقال. إن التقارير عن هؤلاء المواطنين نادرة، ذلك لأنه سمح لعدد قليل من الصحفيين والبعثات الأجنبية للدخول إلى المناطق الكردية وتحت إشراف عراقي مباشر. وتقول المصادر السياسية الكردية أن معظم أولئك الأكراد قد تم وضعهم في معسكر باركه قرب أربيل وأنهم وآخرين قد نقلوا بعد ذلك إلى مناطق سكنية محمية !!! حول مدن مثل السليمانية. كما أن الحزب الديمقراطي الكردستاني بحوزته مستندات عن أسماء 439 مواطناً كردياً كانوا قد حوصروا وإختفوا بعد ذلك كما حدث لـ 8000 كردي برزاني في عام 1983.

القرار رقم 95 الذي أقره مجلس الشيوخ الأمريكي حول إستعمال الأسلحة الكيمياوية من قبل العراق
قرار رقم 95 لمجلس شيوخ الولايات المتحدة الأمريكية
في جلسته رقم 106
آذار/مارس 2000

• حيث أنه في 16 آذار/مارس 1988، هاجم الرئيس صدام حسين الأكراد العراقيين في مدينة حلبجه بالإسلحة الكيمياوية التي إشتملت على غاز الأعصاب و في إكس و غاز الخردل؛
• وحيث أنه قد قتل أكثر من 5000 رجل وإمرأة وطفل في حلبجه من قبل أسلحة الرئيس صدام حسين الكيمياوية وبخرق فاضح للقانون الدولي؛
• وحيث أن الهجوم على حلبجه كان جزءً من هجوم منظم على الأكراد وإبادة جماعية لهم وذلك فيما يسمى بحملة الأنفال؛
• وحيث أن حملة الأنفال قد نتج عنها موت أكثر من 180,000 كردي من الرجال والنساء والأطفال؛
• وحيث أنه بالرغم من مرور 12 عاماً لم تكن هناك محاولة ناجحة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية أوالأمم المتحدة أو أية منظمة دولية أخرى لجلب الجناة في مجزة حلبجه إلى العدالة؛
• وحيث أن مجلس الشيوخ قد نبه بإستمرار بالفضائع التي قام بها نظام الرئيس صدام حسين؛
• وحيث أن مجلس الشيوخ قد دعى الإدارات الأمريكية المتعاقبة في 18 مناسبة منفصلة للعمل من أجل إنشاء محكمة دولية لمعاقبة نظام الرئيس صدام حسين عن جرائم الحرب تلك؛
• وحيث أن أموال السنوات المالية المتتالية قد تم التصريح بها لإنشاء سجل بخروقات حقوق الإنسان لنظام الرئيس صدام حسين وللعمل من أجل إنشاء محكمة دولية لإتهام الرئيس صدام حسين وأعضاء من نظامه؛
• وحيث أن نظام الرئيس صدام حسين يستمر بإضطهاده التعسفي للمواطنين العراقيين ومن ضمنها إنكار أبسط الحقوق الإنسانية والسياسية والمدنية للسنة والشيعة والأكراد العراقيين بالإضافة إلى الأقليات الأخرى؛
• وحيث أن الأمين العام للأمم المتحدة قد وثق سنوياً فشل نظام الرئيس صدام حسين بتجهيز الضروريات الأساسية للمواطنين العراقيين بالرغم من من وجود تجهيزات كافية من الغذاء في مخازن بغداد؛
• وحيث أن هناك أكثر من 12 مليار دولار في السنة تحت تصرف نظام الرئيس صدام حسين (حسب أسعار النفط الحالية) لغرض صرفها على جميع أنواع الحاجات الإنسانية؛
• وحيث أنه بالرغم من عدم وجود تحديد كامل على شراء الغذاء من قبل جمهورية العراق، فإن معدل وفيات الأطفال في المناطق التي يسيطر عليها الرئيس صدام حسين بقيت أعلى من مستوياتها قبل الحرب تماماً على عكس معدلاتها في المناطق التي تقع تحت سيطرة الأمم المتحدة في المناطق الكردية والتي هي أقل من مستوياتها قبل الحرب، و
• وحيث أنه بعد مرور 12 عاماً على دكتاتورية الرئيس صدام حسين التعسفية قد ذهبت من دون عقاب لقتله مئات الآلاف من العراقيين الأبرياء، وإستعمال الأسلحة الكيمياوية المحرمة على مواطني كردستان العراق والخروقات التي لا حصر لها لحقوق الإنسان، لهذا قرر المجلس ما يلي:
1. إحياء ذكرى المواطنين الذين عانوا في حلبجه وجميع ضحايا حملة الأنفال؛
2. إدانة نظام الرئيس صدام حسين لإستمراره بالتعسف تجاه الشعب العراقي؛
3. الحث الشديد للرئيس للعمل بشدة من خلال الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتشكيل محكمة دولية للعراق؛
4. دعوة الرئيس للتحرك السريع من أجل الإستعمال الفعال للأموال التي أقرها الكونغرس من أجل إنشاء سجل بجرائم نظام الرئيس صدام حسين؛
5. التأكيد على أن سجل الرئيس صدام حسين التعسفي والشرس يهدد كلاً من الشعب العراقي وجميع منطقة الخليج الفارسي؛
6. إعادة التأكيد على أنه يجب أن تكون سياسة الولايات المتحدة هي دعم الجهود لإزاحة الرئيس صدام حسين من السلطة في العراق وتشجيع ظهور حكومة ديمقراطية لتحل محل ذلك النظام كما جاء مسبقاً في القانون العام المرقم 105 – 338.

تقرير البنتاغون الذي نشر من 93 صفحة مباشرة قبل حرب الخليج الأولى في عام 1990 والذي كتبه كل من ستيفن بلتير و دوغلاس جونسن و ليف روزنبرغر .أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية تقريراً من 93 صفحة مباشرة قبل حرب الخليج الأولى كتبه ستيفن بلتير و دوغلاس جونسن و ليف روزنبرغر Stephen C. Pelletiere, Douglas V. Johnson II, and Leif R. Rosenberger
من معهد الدراسات الستراتيجية التابع لكلية الحرب الأمريكية في كارل آيل بولاية بنسلفانيا. وفيما يلي بعض فقرات من هذا التقرير الخاص بقضية حلبجه:

القوة العراقية والأمن الأمريكي في الشرق الأوسط
مقتطفات من الفصل الخامس

بعد عودة العلاقات الدبلوماسية مع العراق في عام 1984 وفي شهر سبتمبر/أيلول 1988، أي بعد شهر واحد من إنتهاء الحرب العراقية الإيرانية رسمياً، وبشكل مفاجئ أدانت وزارة الخارجية الأمريكية العراق بسبب الإدعات عن إستعماله الأسلحة الكيمياوية ضد الأكراد. ولكون أن هذا الموضوع لا يدخل ضمن نطاق هذه المسألة إلا أنه من الجدير بذكره هو العراق كان يواجه عدوين، الإيرانيين ومواطنيه الأكراد. وأن عدداً مهماً من الأكراد قد ثاروا على الحكومة المركزية ولهذا تعاونوا مع إيران في حربها مع العراق.
وبمجرد إنتهاء الحرب مع إيران أرسل الحرس الجمهوري إلى المناطق الكردية، وحسب وزارة الخارجية الأمريكية فإن الجيش العراقي قد ضرب الأكراد بالغازات السامة وكانت نتيجة ذلك مقتل العديد من المدنيين الأكراد.
لقد نفت الحكومة العراقية حدوث مثل هذه الهجمات على الأكراد، وبالرغم من ذلك فإن وزير الخارجية شولتس أصر على موقف الولايات المتحدة بإتهامها للعراق، ونتيجة لذلك فقد قرر الكونغرس الأمريكي فرض حصار إقتصادي على العراق بسبب ما سموه إنتهاك حقوق الإنسان بالنسبة للأكراد.
وبتحليل جميع الأدلة المتوفرة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وجدنا أنه من غير الممكن تأكيد إدعاء وزارة الخارجية الأمريكية بأن الغازات الكيمياوية قد إستعملت ضد الأكراد من قبل العراقيين. وللبدء بهذا الموضوع، نؤكد أنه لم يكن هناك ضحايا شوهدوا لتأكيد هذا الإدعاء. كما وأن منظمات الإغاثة الإنسانية التي فحصت الأكراد الذين لجأوا إلى تركيا قد فشلوا أيضاً في إكتشاف أي من هؤلاء الضحايا المزعومين كما لم يوجد أي منهم في العراق. إن الإدعاء يقع فقط بناء على أقوال الأكراد الذين عبروا الحدود إلى تركيا والذين إستجوبهم موظفون من لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي.
لذا كان لزاماً علينا أن نتوقع، وفقاً لخطورة مسألة كهذه، أن يكون الكونغرس أكثر حذراً بإتهاماته تلك للعراقيين. وبهذا فإن قرار الكونغرس بالموافقة على الحصار الإقتصادي على العراق كان شيئاً مباغتاً وغير عادي وخصوصاً من مجلس الشيوخ حيث تم الحصول على الموافقة على الحصار في غضون 24 ساعة. بالإضافة إلى ذلك فإن قرار الحصار المقترح كان وحشياً، ولحسن الحظ فإن إجراءات الحصار قد فشلت لأسباب بيروقراطية.
يبدو أن العمل على معاقبة العراق كان الكونغرس فيه متأثراً بأحداث وقعت قبل خمسة أشهر في المدينة العراقية الكردية حلبجه. حيث أنه تم في آذار/مارس من عام 1988 ضرب هذه المدينة بالأسلحة الكيمياوية مما نتج عنه وفيات عديدة، وأن صور الضحايا الأكراد قد إنتشرت بشكل واسع في الإعلام العالمي، حيث إتهم العراق بالهجوم على حلبجه بهذه الطريقة بالرغم من أنه ثبت لاحقاً بأن الإيرانيين قد إستعملوا أيضاً أسلحة كيمياوية في تلك العملية العسكرية ويبدو واضحاً أيضاً أن الإيرانيين هم في الحقيقة من قتل الأكراد في حلبجه.
لذلك وحسب رأينا، فإن الكونغرس قد تصرف بناء على إنفعالات وليس حقائق. ووفقاً لنتائج الحرب العراقية الإيرانية فإن العراق اليوم هو دولة قوية في منطقة الخليج التي لنا فيها مصالح مهمة. ولغرض إستمرار تدفق البترول من منطقة الخليج فإننا بحاجة إلى تطوير علاقاتنا مع جميع دول الخليج وبصورة خاصة مع العراق، أقوى دولة في المنطقة.
مقالة الأستاذ راجو توماس
للعلم بأن هذا المقال قد رفض نشره من قبل الإعلام الأمريكي ولكن نسخة مختصرة منه قد نشرت في صحيفة Times of India في يوم الأربعاء 18 أيلول/سبتمبر 2002.

من المسئول عن موت العراقيين المدنيين؟

إن سلاح الدعاية الأمريكية المستمر الذي يعزو الموت البطئ لأكثر من مليون عراقي برئ منذ سنة 1991 من خلال الحصار الإقتصادي هو أن الرئيس صدام حسين قد إستعمل الغازات السامة ضد الإيرانيين أثناء الحرب العراقية الإيرانية وكذلك ضد مواطنيه الأكراد. وقد تم الإعتماد على هذه الإتهامات للقيام بهجوم واسع النطاق ضد العراق مخالفة لقوانين الأمم المتحدة وتحد للرأي العام العالمي.
هناك مشكلتين رئيسيتين في الإدعاء بأن العراق قد ضرب مواطنيه الإكراد في حلبجه بالأسلحة الكيمياوية. أولها أن كلاً من العراق وإيران قد إستعملا هذه الأسلحة ضد بعضهما البعض خلال حربهما التي إستمرت ثماني سنوات. وثانيها، هو أن الأستاذ ستيفن بلتير و ليف روزنبرغر والكولونيل دوغلاس جونسون من كلية الحرب الأمريكية قد قاموا بدراسة عن إستعمال الأسلحة الكيمياوية من قبل العراق وإيران وذلك لغرض الفهم العميق عن كيفية إستعمال الأسلحة الكيمياوية في أرض المعركة. وقد خلصوا إلى أن إيران وليس العراق هي من قتل الأكراد (المصدر:
Stephen C. Pelletiere, Douglas V. Johnson II, and Leif R. Rosenberger, Iraqi Power and U.S. Security in the Middle East, Carlisle Barracks, Pennsylvania: Strategic Studies Institute, U.S. Army War College, 1990.
وكذلك
Stephen C. Pelletiere and Douglas V. Johnson II, Lessons Learned: The Iran-Iraq War, Carlisle Barracks, PennU.S. Army War College, 1991
وقد كتبوا في التقرير الأول أعلاه، "في شهر أيلول/سبتمبر 1988، وبعد شهر على إنتهاء الحرب، قامت وزارة الخارجية الأمريكية، وحسب ما رآه البعض بأنه سلوك متحمس، بإدانة العراق لكونه قد إستعمل الإسلحة الكيمياوية ضد المواطنين الأكراد...وكان نتيجتها مقتل العديد من الأكراد المدنيين. هذا وقد نفت الحكومة العراقية تلك الإتهامات...وبعد النظر بجميع الأدلة المتوفرة لدينا، نجد أنه من المستحيل تأكيد إدعاء وزارة الخارجية بأن الغاز قد إستخدم في ذلك الحادث كما لم يظهر أحد ما أي ضحايا إستخدمت ضدهم الغازات السامة. إضافة لذلك فإن منظمات الإغاثة الإنسانية التي فحصت الأكراد في تركيا حيث ذهبوا كلاجئين قد فشلت هي الأخرى بإكتشاف ذلك، كما لم يكتشف أي منهم في العراق. كما أن الإدعاءات إعتمدت فقط على إفادات الأكراد الذين عبروا الحدود إلى تركيا حيث إجتمع بهم موظفي لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي." (صفحة 51-52)
أما ما يخص قضية حلبجه، فإن محققي كلية الحرب الأمريكية لاحظوا "أنه لغرض معاقبة العراق، فإن الكونغرس قد تأثر بحادث آخر حدث قبل حوالي خمسة أشهر من ذلك التأريخ في مدينة حلبجه الكردية. إذ أن الأكراد قد ضربوا بقنابل الأسلحة الكيمياوية التي سببت العديد من الوفيات. وقد ظهرت صور للضحايا الأكراد تم توزيعها بشكل واسع من قبل الإعلام الدولي. وقد أتهم العراق بذلك بالرغم من ثبوت إستعمال إيران أيضاً للأسلحة الكيمياوية في تلك العملية العسكرية، ويبدو أنه من المحتمل جداً أن الإيرانيين هم من قتل الأكراد في حلبجه". (صفحة 52-53)
إنتهى في آذار/مارس من عام 1991 الهجوم الكبير للقوات التي قادتها الولايات المتحدة على العراق في وقت كنت أزور فيه كلية الحرب الأمريكية لإلقاء محاضرة عن الأمن في جنوب آسيا، وقد تحدثت مع ستيفن بلتير على الغداء. أذكر أن بلتير قد أخبرني بأن التحقيق الذي أجرته كلية الحرب الأمريكية أظهر أنه في ستراتيجية الأمواج البشرية الإيرانية، إستخدمت إيران أنواع من الغازات السامة قصيرة المفعول (غير المستمرة المفعول) ضد الجنود العراقيين لغرض السماح لجنوده بالتقدم السريع إلى المناطق التي يخليها العراقيون. في حين أن العراقيين إستعملوا الأنواع طويلة المفعول (المستمرة المفعول) لكي يمنعوا تقدم الأمواج البشرية الإيرانية. هناك نوع من التماسك والترابط لهذا التصور. وقد إكتشف محققي كلية الحرب الأمريكية بأن الغاز الذي قتل مئات الأكراد هو من أنواع الغازات السامة قصيرة المفعول (غير المستمرة المفعول) والذي هو السلاح الكيمياوي المفضل عند الإيرانيين. مع ملاحظة أن الإيرانيين هم من وصلوا أولاً إلى موقع الحدث حيث نقلوا الحادث إلى مراقبي الأمم المتحدة والصحفيين الذين أخذوا صوراً للضحايا المدنيين الأكراد.
إن السيناريو المحتمل لما حدث في حلبجه هو كالتالي: (1) هرب الأكراد من حلبجه عندما هاجمتها القوات العراقية إثر دخول الإيرانيين إليها. (2) علم الإيرانيون بإستعادة إحتلال العراقيين لحلبجه مرة أخرى وهروب المواطنين الأكراد منها حيث هاجموها بالغازات السامة قصيرة المفعول (غير المستمرة المفعول). (3) ولكن المخابرات الإيرانية السيئة فشلت بإخبار قادة الجيش الإيراني بأن القوات العراقية قد خرجت من حلبجه وبأن المدنيين الأكراد قد عادوا إليها. (4) وبهذا فقد ضرب الإيرانيون المدنيين الأكراد عن طريق الخطاً.
لقد تم نشر دراسة كلية الحرب الأمريكية في صيف عام 1990 قبل إجتياح العراق للكويت، عندما كانت الولايات المتحدة ضد الإيرانيين ومع العراقيين بعض الشئ. قد يكون التقرير بمثابة برهان على إجرام نظام أية الله الخميني، إلا أنه حدث وأن إجتاح العراق الكويت في آب/أغسطس وبذا أصبحت حقيقة ما حدث في حلبجه موضوعاً غير ملائماُ للإدارة الأمريكية. وأذكر أن بلتير أخبرني أن موضوع حلبجه قد يظهر مجدداً، ربما بعد خمسة أعوام من موت ذكرى حرب الخليج الأولى. وبهذا فقد تم نسيان تقرير كلية الحرب الأمريكية لعام 1990، حيث أن الدعاية بأن العراقيين هم من قتل الأكراد في حلبجه قد تم تسويقها بإستمرار من قبل الإعلام. وقد تم تفعيلها من قبل الرئيس كلنتون في كانون الأول/ديسمبر 1988 لتبرير إستمرار ضرب العراق وتدميره. إن موضوع حلبجه كان أحد الأسباب التي إقترحها الرئيس بوش الحالي من أجل شن هجوم كاسح على العراق من قبل الجيوش الأمريكية.
ومن جانب آخر، يجب التأكيد على أن النتيجة التي توصل إليها الباحثون في كلية الحرب الأمريكية لم تكن لها أية صلة بالأطراف التي شاركت بالنزاع (العراق و إيران)، وأنه لم تتم أي لعبة سياسية في المناظرة العسكرية الأمريكية التي كان ذلك التقرير سبباً رئيسياً لها. إذ أن الباحثين كانوا فقط مهتمين بتعليم ضباط الجيش الأمريكي الدروس الصحيحة المستخلصة من الحرب العراقية الإيرانية.
وهنا يجب التذكير أن عدد الأبرياء الذين ماتوا في العراق بسبب الحصار القاسي الذي فرضته الأمم المتحدة بضغوط أمريكية يتراوح ما بين مليون و 1,7 مليون إنسان ومن ضمنهم أكثر من نصف مليون طفل. إن المقال الذي نشرته مجلةThe New England Journal of Medicine قدر، من خلال دراسة نشرتها المجلة، أن معدلات وفيات الأطفال الشهرية والسنوية في العراق زادت عن 46,900 حالة وفاة بين الأطفال الذين ماتوا مابين شهري كانون الثاني/يناير و آب/أغسطس 1991. وفي كانون الأول/ديسمبر أعلنت وكالة الشرق الأوسط المصرية للأنباء بأن مسؤولاً في منظمة اليونيسيف هو توماس إيكفال قد قال بأن حوالي نصف مليون طفل قد ماتوا في العراق منذ أصدر مجلس الأمن قراره بالحصار الإقتصادي على العراق. وقد حذر ذلك المسؤول في عام 1994 بأن 1,5 مليون طفل آخر يمكن أن يموتوا إذا إستمر الحصار. لقد حدثت تلك الوفيات بسبب فقدان اللقاحات للأطفال والأمراض التي يمكن منعها بواسطة تلك اللقاحات، وكذلك بواسطة تلوث المياه وإنتشار الملاريا وضعف أداء المستشفيات وعدم توفر أبسط الأدوية. إن كل هذه الوفيات والمعاناة قد أوقعت الولايات المتحدة اللوم بها على الرئيس صدام حسين الذي لم يستعمل بشكل جيد أموال تصدير النفط المحدود لأغراض إنسانية.

العوامل (الأسلحة) الكيمياوية
تصنف الأسلحة الكيمياوية حسب تأثيرها على الجسم: المؤثرة على الأعصاب ومسببات البثور والداخلة إلى الدم والخانقة والمسببة للعجز. علماً بأن العوامل الكيمياوية للتصنيفات أعلاه لها نوعين من التأثيرات، تأثيرات قصيرة المفعول وتأثيرات طويلة المفعول، وهي التأثيرات التي تبقى فيها تلك العوامل مؤثرة في البيئة. كما أن العوامل الكيمياوية ذات المفعول القصير عادة ما تكون أكثر خطورة وأكثر سبباً للوفاة. أما العوامل الكيمياوية ذات المفعول الطويل فيقتضي القيام بإجراءات لإزالة تلوثها وإرتداء معدات وقاية من التلوث في المنطقة الملوثة.

أنواع العوامل المؤثرة على الأعصاب (غازات الأعصاب)

تابون (GA)
سائل بني إلى عديم اللون والذي يولد بخاراً عديم اللون والرائحة. وهو يدخل إلى الجسم بشكل عن طريق الجهاز التنفسي، ولكنه سام جداً أيضاً من خلال تأثيره على الجلد والجهاز الهضمي. كما أنه أطول مفعولاً بحدود 20 مرة من السارين، إلا أنه غير ثابت (يتحلل) عند خزنه. يعتبر التابون من العوامل الكيمياوية القصيرة المفعول.
سارين (GB)
سائل عديم اللون والرائحة. والشكل غير النقي منه له رائحة الفاكهة (مشابهة لأنواع من علك الفاكهة)، وهو نوع من العوامل الكيمياوية ذات المفعول السريع بإحداث الإصابات. كما أنه من العوامل الكيمياوية القصيرة المفعول.
سومان (GD)
سائل عديم اللون يعطي بخاراً عديم اللون أيضاً وله رائحة الكافور. والسومان هو من أكثر العوامل سمية من مجموعة الغازات السامة. وعند إضافة عامل تثخين، فإن مدى تأثيره يزداد لفترة أطول، إذ أنه عادة من العوامل الكيمياوية القصيرة المفعول.
في إكس (VX)
سائل عديم اللون والرائحة، ويتحول إلى اللون الني عند إضافة عامل تثخين له وبذلك يكون مشابهاً لزيت المحركات. تكون الإصابات به عن طريق الجهاز التنفسي خلال ثواني إلى دقائق قليلة، وكذلك عن طريق الإمتصاص من الجلد حيث يحدث تأثيره خلال ساعتين. يعتبر في إكس (VX) من العوامل الكيمياوية القصيرة المفعول.
عوامل مسببات البثور
تدخل عوامل مسببات البثور بسرعة عن طريق الجلد والعيون والمجاري التنفسية. وهي تغير المواد التي تتفاعل مع الأنزيمات ةالبروتينان والحامض الريب النوي منزوع الأوكسجين (DNA)، حيث يسبب موت الخلايا.
والتعرض له يسبب إحمرار العين وبثور وتهيج العيون والسعال وقصر التنفس، وينتج الموت من التركيزات العالية.
خردل ليفنشتاين/خردل الكبريت غير النقي (H)
هو نوع من أنواع الخردل الذي يصنع بطريقة ليفنشتاين. ويحتوي على 30 بالمئة من الكبريت غير النقي والذي يعطيه الرائحة القوية للخردل أو الثوم. وكبخار، فإنه عادة ما يكون أثقل من الهواء. كما أن عدم نقاوة الكبريت تقلل من فعاليته وتثبط درجة تجميده بمقدار 2 إلى 3 درجات مئوية. ويعتبر هذا العامل من العوامل الكيمياوية الطويلة المفعول.
الخردل المقطر (HD)
هو سائل عديم اللون إلى أصفر باهت وذو رائحة تشبه رائحة الثوم، كما أنه من العوامل الكيمياوية الطويلة المفعول، إضافة إلى كونه عامل متأخر المفعول. تظهر أعراض التعرض له خلال 4 إلى 6 ساعات، حيث يكون فعله أولاً كمهيج للخلايا ثم مسمماً لها.
الخردل - لويسيت (HL)
هو خليط يستعمل في العمليات أثناء برودة الجو أو للرش في المرتفعات العالية وذلك لكونه ذو درجة إنجماد واطئة.
لويسيت (L)
هو سائل زيتي غامق وذو روائح متعددة (على الأغلب مثل رائحة نبات الجيرانيوم أو إبرة الراعي). وهو من العوامل الكيمياوية الطويلة المفعول، ومفعوله من خلال تسميمه للخلايا، ولكن حروقه للجلد تكون أعمق. ويقتل خلال 10 دقائق عند إستنشاقه بتركيزات عالية.
فوسجين أوكسايم (CX)
كون على شكل بلوري صلب بدون لون أو على شكل سائل. وهو من العوامل الكيمياوية السريعة المفعول ويسبب ألماً سريعاً. كما أن رائحته المخدشة هي دليل على وجود هذا العامل الكيمياوي، وهو من العوامل الكيمياوية القصيرة المفعول.
العوامل الداخلة إلى الدم
هذه العوامل تسمم الخلايا (توقف إستعمالها للأوكسجين)، بحيث لا يمكن للخلايا إستعمال الأوكسجين الموجود في الدم، ولهذا يبقى لون الدم أحمر قاني. والتعرض لهذا العامل يسبب الدوخة والغثيان والضعف ثم فقدان الوعي والإختلاج وتوقف التنفس فالموت. والعوامل الداخلة إلى الدم هي من العوامل الكيمياوية القصيرة المفعول.
أنواع العوامل الداخلة إلى الدم
سيانيد الهيدروجين (AC)
هو محلول عديم اللون وسريع الإشتعال، ويذوب في الماء ويبقى ثابتاً به، وله رائحة نواة الخوخ أو اللوز المر، ولكن لا يمكن إكتشافه في بعض الأحيان حتى بتركيزات قاتلة. وسيانيد الهيدروجين أقصر مفعولاً من بقية العوامل الداخلة إلى الدم.
كلوريد السيانوجين (CK)
هو محلول عديم اللون وسريع الإشتعال. وبالرغم من أنه قليل الإذابة في الماء، إلا أنه سريع الذوبان في المذيبات العضوية. وبخاره أثقل من الهواء ومخدش جداً للعين والأغشية المخاطية. وكلوريد السيانوجين عادة ما يكون من العوامل الكيمياوية القصيرة المفعول، وهو مادة قاتلة بسرعة.
العوامل الخانقة
وهذه تسبب أضراراَ على أغشية الرئتين التي تفصل الحويصلات الهوائية عن الأوعية الدموية الشعرية. والتعرض لها يسبب قصر التنفس والسعال. وعندما يكون التركيز عالياً، فإن الشخص المصاب يموت نتيجة تجمع السوائل في رئتيه.
أنواع العوامل الخانقة
فوسجين (CG)
هو غاز عديم اللون وله رائحة الأعشاب أو الحشائش المحصودة حديثاً أو رائحة الذرة الخضراء. وهو من العوامل القصيرة المفعول. وفي الحرب العالمية الثانية كان 80 بالمئة من القتلى نتيجة إستعمال الأسلحة الكيمياوية سببها إستعمال هذا الغاز.
فوسجين (DP)
هو كذلك غاز عديم اللون وله رائحة الأعشاب المحصودة حديثاً وهو من العوامل القصيرة المفعول.
الكلورين (CL)
هو من العوامل القصيرة المفعول وله رائحة القاصر، ويستعمل صناعياً كمنظف في الصناعات.
بإستعمال الكلورين للمقارنة بين العوامل الكيمياوية الواردة أعلاه، أدناه التأثيرات النسبية القاتلة لتلك العوامل:

سيانوجين: أقوى بمقدار الضعف
فوسجين: ست مرات أقوى من الكلورين
سيانيد الهيدروجين: سبع مرات أقوى من الكلورين
الخردل: 13 مرة أقوى من الكلورين
سارين: 200 مرة أقوى من الكلورين
VX: 600 مرة أقوى من الكلورين

الأدلة على إمتلاك وإستعمال إيران للأسلحة الكيمياوية

1984
بدأت إيران في إنتاج دفعات محدودة من العناصر الكيمياوية.
Anthony H. Cordesman and Ahmed S. Hashim, Iran: Dilemmas of Dual Containment (Westview Press, 1997), p. 291.
1984
أدانت المحكمة المحلية بالولايات المتحدة رجل أعمال من مدينة أتلانتا يدعى بات ستيفنس نظراً لتورطه في توريد شحنة غير مشروعة من المواد المحظورة إلى إيران عن طريق هونغ كونغ بمساعدة إثنين من المؤسسات المتعاونة مع إيران في هونغ كونغ وهما إفييشن إنتربرايز (Aviation Enterprises) وسنتوريون إفييشن (Centurion Aviation). حيث قام المدعو ستيفنس بإرسال عينة من الأقنعة المضادة للغازات إلى طهران كمقدمة لعقد صفقة تقدر قيمتها بحوالي 60 ألف دولار أمريكي ولكن السلطات الأمريكية تمكنت من إحباط هذه المحاولة.
Robert Karniol, "Iran's Hong Kong Connection," Defense & Foreign Affairs, May 1986, p. 42.
1984
وفقاً لتقرير موثوق بصحته، حدث إنفجار في مصنع مارفدشت (Marvdasht ) في إيران. وقد لقي عشرة من الخبراء الفنين العاملين بتجارب الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية مصرعهم أثر هذا الانفجار.
Gregory F. Giles, "The Islamic Republic of Iran and Nuclear, Biological, and Chemical Weapons," in Peter R. Lavoy, Scott D. Sagan, and James J. Wirtz, eds., Planning the Unthinkable: How New Powers Will Use Nuclear, Biological, and Chemical Weapons (Ithaca: Cornell University Press, 2000), p. 101.
1984
صرح مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، السفير راجي خرساني في مؤتمر صحفي قائلاً "نحن قادرين على تصنيع الأسلحة الكيمياوية. وإذا ما تجرأ العراق على تكرار الجرائم التي إرتكبها في حق إيران، فقد نلجأ إلى إستخدام هذه الأسلحة. ولكننا لن نجد أي مبرر في اللجوء إلى إستخدام أساليب الانتقام والردع إلا بعد إستنفاذ كل الطرق الممكنة لمنع العراق وما دام العراق ملتزماً بعدم تكرار مثل هذه الهجمات، ولكن في حالة عدم إلتزام العراق بذلك فلن نتردد في إستخدامها."
Michael Eisenstadt, The Deterrence Series: Chemical and Biological Weapons and Deterrence, Case Study 4: Iran, Chemical and Biological Arms Control Institute, 1998, p. 9.
23 آذار/مارس 1984
أعلنت صحيفة فرانس سوار الفرنسية (France-Soir) عن وقوع حادث انفجار بتاريخ 14 شباط/فبراير في مصنع مارك دشت الذي قامت فرنسا ببنائه، وقد نتج عن هذا الانفجار مقتل 35 شخصاً من الخبراء الفنين الإيرانيين و 10 من الخبراء الأجانب وإصابة حوالي 50 شخصاً آخرين. وقد تم نقل عدد من المصابين في وقت لاحق إلى كل من فرنسا والنمسا والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة بدعوى أنهم مصابون من جراء الهجمات العراقية على إيران. وقد أقر بدقة وصحة هذا التقرير أحد رجال المعارضة الإيرانية الذي تربطه علاقة جيدة برئيس الوزراء السابق شهبور بختيار.
Joseph Panossian, "Untitled," Associated Press, 23 March 1984.
مايس/مايو 1984
قامت إحدى شركات ألمانيا الشرقية بتوريد ما يقرب من 5000 قناع واقي إلى إيران وأتضح بعد ذلك أنها عبارة عن أقنعة تغطي نصف الوجه ومزودة بنظارة واقية حيث يمكن إستخدامها في أغراض الوقاية الصناعية العادية فقط ولا تصلح لأغراض الوقاية من الأسلحة الكيمياوية. وقد أوضحت التقارير المتعلقة بهذا الموضوع أن إختيار إيران لهذه الشركة يرجع إلى أن سعر القناع الواحد لا يتعدى 12 دولاراً.
Gordon M. Burck and Charles C. Flowerree, International Handbook on Chemical Weapons Proliferation (Westport, Connecticut: Greenwood Press, 1991), p. 251; Jean Pascal Zanders, "Iranian Use of Chemical Weapons: A Critical Analysis of Past Allegations," at a talk at the Center for Nonproliferation Studies, Monterey Institute of International Studies, Washington, DC, 7 March 2001, .
1985
بدأت إيران في إستخدام الأسلحة الكيمياوية بشكل عدائي. حيث بدأت بإستخدام قذائف المدفعية المعبأة بالمواد الكيمياوية والتي من المرجح أن تكون إيران قد صنعتها، أو يكون قد تم الحصول عليها من سوريا.
Andrew Rathmell, "Iran's Weapons of Mass Destruction," Jane's Intelligence Review – Special Report No. 6, June 1995, p. 16; Anthony Cordesman, "Creating Weapons of Mass Destruction, Armed Forces Journal International 126, February 1989, p. 56.
آذار/مارس 1985
أثناء قيام الأمين العام للأمم المتحدة بيريز ديكويلار، ومعه جياندومينيكو بيكو بجولة في الخليج العربي، أوضح الأخير أنه أثناء مناقشة بين بيريز ديكويلار ووزير الخارجية الإيراني علي أكبر ولايتي والمتحدث باسم المجلس هاشمي رفسنجاني، أعلن رفسنجاني قائلاً "لدينا إمكانيات أكثر تقدماً لإنتاج أسلحة كيمياوية، ولكننا لا نستخدمها. ولكننا سوف لن نفعل ذلك لو إستمر العراق في إستخدامها". قام ولايتي بمقاطعة رفسنجاني وأوضح أن إيران لا تريد حتى إنتاج أسلحة كيمياوية، ولكن رفسنجاني كرر ببساطة أن إيران لا تريد إستخدام الأسلحة الكيمياوية، تاركاً إمكانية إنتاج إيران لتلك الأسلحة قائمة.
Giandomenico Pico, Man Without a Gun: One Diplomat's Secret Struggle to Free the Hostages, Fight Terrorism, and End a War (New York: Random House: Times Books, 1999), p. 67.
آذار/مارس 1985
صرحت مجموعة معارضة إيرانية تتخذ من إيطاليا مقراً لها بأنه قد تم إستخدام مصنع أسمدة في مدينة مارفدشت بإيران على مدى ثلاث سنوات بهدف "تصنيع أسلحة كيمياوية" وذلك تحت إشراف مجموعة من الخبراء والشركات الإيطالية والألمانية الغربية.
Gordon M. Burck and Charles C. Flowerree, International Handbook on Chemical Weapons Proliferation (Westport, Connecticut: Greenwood Press, 1991), p. 254.
13 آذار/مارس 1985
في خطاب موجه منها إلى الأمم المتحدة، إتهمت إيران العراق "بإستخدام أسلحة كيمياوية" في الأهوار القريبة من البصرة. وأوضح نائب وزير الخارجية الإيراني أن إيران قد طلبت رسمياً من الأمين العام خافيير بيريز ديكويلار منع العراق من إستخدام الأسلحة الكيمياوية. وأعلن أنه إذا ما فشلت الأمم المتحدة في منع العراق، فسوف تجد إيران أنه من حقها الرد بنفس الأسلوب.
David Hirst, "Gulf Fighting Rages as Iranians Aim for Tigris / Gulf War," The Guardian (London), 14 March 1985, Mohammed Salam, "Untitled," Associated Press, 14 March 1985.
14 آذار/مارس 1985
أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني في مؤتمر صحفي أن العراق قد أطلق قذائف مدفعية بها أسلحة كيمياوية على القوات الإيرانية، وصرح قائلاً "نحن نعتقد أن عدم إتخاذ المجتمع الدولي لأي موقف من إستخدام العراق للأسلحة الكيمياوية، يمنحنا بالفعل حق إستخدام الأسلحة الكيمياوية ضد العراق، ولكننا ما زلنا نأمل في أن يتمكن المجتمع الدولي من الوقوف في وجه العراق."
Herbert H. Denton, "Iranian Offensive Pushes into Iraq; Tehran, Baghdad Hit," Washington Post, 14 March 1985, p. A21.
28 آذار/مارس 1985
وكالة الأنباء الإيرانية تعلن أنه ما لم يتوقف العراق عن "مهاجمة المناطق السكنية في المدن الإيرانية، وإستهداف شحنات السفن التجارية وإستخدام الأسلحة الكيمياوية" فإن إيران سوف "تبدأ فوراً في الرد بنفس الأسلوب".
Judith Miller, "Big Blast Rocks Capital of Iraq; 6th in 2 Weeks," New York Times, 28 March 1985, p. A1.
10 نيسان/أبريل 1985
أثناء حديثه في مصنع أمصال الرازي في كرج، صرح رفسنجاني أن إيران "سوف تعلن عن قوتها إذا ما إستمر العراق في شن الهجمات بالأسلحة الكيمياوية ضدها. وكما قال رفسنجاني، فإن إيران "صبرها قليل" فيما يتعلق بإستخدام العراق للأسلحة الكيمياوية. كما وأعلن "ولكن إذا لم يغير العراقيون موقفهم وإستمروا في هذا الأسلوب المهلك، فسوف نظهر لهم قوتنا".
"The Iran-Iraq War: In Brief; Rafsanjani's Warning to Iraq on Chemical Attacks," Islamic Republic News Agency, 10 April 1985, reported in British Broadcasting Corporation, BBC Summary of World Broadcasts, 13 April 1985, Part 4, p. A1.
24 نيسان/أبريل 1985
المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأمريكية يعلن أن إيران "قد سعت نحو تطوير أسلحة كيمياوية وقد تكون الآن في مرحلة تمكنها من إستخدام مثل هذه الأسلحة".
Don Oberdorfer, "Chemical Arms Curbs Are Sought; Officials Alarmed by Increasing Use of Banned Weapons," Washington Post, 9 September 1985, p. A1.
29 نيسان/أبريل 1985
قال مسؤولون في الإستخبارات الأمريكية أن إيران تستطيع إستخدام سلاح جديد هو الغاز السام في الهجمات التالية على مدينة البصرة في جنوب العراق. وقد نشرت إيران قوة تتكون من 100 ألف جندي من أجل هذا الهجوم الثاني والأكبر على البصرة. وبعد أن بدأ العراق في إستخدام الأسلحة الكيمياوية في الحرب، حذرت إيران من أنها سوف تثأر من ذلك بإستخدام ترسانة الأسلحة الكيمياوية الخاصة بها. وإدعى أحد المسؤولين الأمريكيين في هذا الوقت أنه "هناك دلائل تدعو للثقة بأن كلا الجانبين على إستعداد لمهاجمة الآخر بإستخدام الغاز".
Lucy Howard, "Iran vs. Iraq: Another Step on the Escalator," Newsweek, 29 April 1985, p. 13.
منتصف الثمانينات
وفقاً للتقارير الواردة في مجلة جينز إنتيلجنس ريفيو (Jane's IntelligenceReview)، بدأت إيران في إنتاج غاز الخردل والفوسجين في منتصف الثمانينات من القرن الماضي حيث إستخدمت هذه الأسلحة في المراحل الأخيرة من الحرب العراقية الإيرانية.
Dr. Andrew Rathmell, "Iran's Rearmament – How Much a Threat?" Jane's Intelligence Review, 1 July 1994, p. 317.
منتصف الثمانينات
وفقاً لما صرح به أنتوني كوردسمان، بدأت إيران في شراء كميات كبيرة من الأردية الواقية ضد الأسلحة الكيمياوية في منتصف الثمانينات.
Anthony H. Cordesman, "The Military Balance in the Middle East – WMD: Part XIV," 16 March 1999, p. 34.
7 حزيران/يونيو 1985
صرح محمد علي هادي، عضو لجنة الدفاع في البرلمان، بأن إيران سوف تبدأ في إستخدام الأسلحة الكيمياوية ما لم يتوقف العراق عن إستخدامها.
"The World," Los Angeles Times, 7 June 1985, p. 2.
24 حزيران/يونيو 1985
أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية في طهران أن "نائب وزير الصناعة والمسؤول عن القطاع الكيمياوي، السيد بخشي قد صرح يوم الاثنين 24 حزيران/يونيو بأنه تم تخصيص مبلغ 3,5 مليار ريال (قرابة 35 مليون دولار) لإنشاء خمس منشآت كيمياوية ضخمة ... وبخصوص الاحتياجات الداخلية للمواد الخام، يقول أن المواد المستوردة كانت 1,700 صنفاً، وافقت الحكومة على 200 منها مبدئياً. وقد استلمت أكثر من 1000 وحدة صناعية حتى الآن تصاريح التشغيل، منها 300 وحدة لإنتاج مواد كيمياوية ومعدنية. وسوف توفر هذه الوحدات للحكومة مبلغ 400 مليون دولار بالعملة الأجنبية من إجمالي الإنفاق السنوي والذي يستقر حالياً عند ملياري دولار قيمة عمليات شراء المواد الكيمياوية من الخارج".
"Five Large Chemical Plants to Be Constructed," Teheran IRNA in English, 24 June 1985, transcribed in FBIS-SAS-85-123, Vol. VIII, NO. 123, 26 June 1985, p. 14.
4 آب/أغسطس 1985
كشف تحقيق نشرته صحيفة لوس أنجلس تايمز عن محاولة إيرانية للحصول على 400 ألف رداء واقي من الأسلحة الكيمياوية، ووحدات ملحقة بها للتخلص من آثار التلوث الكيمياوي، من مؤسسة في Connecticut تدعى Cofish International. ووصلت قيمة الصفقة إلى 96 مليون دولار وتمت بوساطة شخص سويسري يسمى رينيه شولر وهو يعيش حالياً في البرازيل. وقد إرتاب أحد مسؤولي شركة Cofish حينما إشترط شولر ألا يتم تصنيع الأردية بواسطة أي يهودي، وأن هذه الأردية كانت ستتوجه نحو "دولة في الشرق الأوسط لا يمكن أن نتحدث عنها عبر الهاتف". ثم اتصل المسؤول بعد ذلك بمكتب الجمارك الأمريكي في New Haven في Connecticut، والذي أنشأ مكتباً وهمياً في قسم التصدير بالشركة. وتبعاً لأحد المحققين الذين باشروا القضية، فإن الإيرانيين "لم يرمش لهم جفن عندما سمعوا أن سعر الأردية سوف يصل إلى 96 مليون دولار." وصرح المسؤول بأن أحد أجزاء الخطة كان الحصول على تصريح تصدير وهمي يوضح أن جهة وصول الأردية ستكون روما. وكان وكيل الجمارك قادراً على ترتيب زيارة لشولر إلى الولايات المتحدة لفحص معدات التخلص من آثار التلوث الكيمياوي. وفي أثناء إجتماعهم في فندق East Hartford Connecticut، أوضح شولر: "هل تعلم وجهة هذه الشحنة؟ إنها متجهة إلى إيران."
Gaylord Shaw and Willian C. Rempel, "Billion-Dollar Iran Arms Search Spans US, Globe; Even Pentagon Penetrated by Massive Effort," Los Angeles Times, 4 August 1985, p. 1.
9 أيلول/سبتمبر 1985
نشرت صحيفة واشنطون بوست بأنه في أواخر الشهر الماضي، صرح مسؤول أمريكي على دراية واسعة، في فرع الإستخبارات الأمريكية الخاص بإيران، أن "إيران لديها المقدرة على" إستخدام الأسلحة الكيمياوية.
21 كانون الأول/ديسمبر 1985
أعلن فريديريك دبليو أكسيلجارد، الخبير في شؤون الشرق الأوسط والذي يمتلك مركزاً في جامعة جورج تاون للدراسات الاستراتيجية والدولية، أن العراق يواجه تحدياً لمدة شهرين أو ثلاثة بسبب الإستعدادات الإيرانية على طول الحدود، وأوضح أن أيران "تسعى للحصول على أسلحة كيمياوية وربما لديها تلك الإمكانية بالفعل".
Norman Kempster, "Iranian Buildup on War Front Told; But US Officials Expect 5-Year Stalemate to Continue," Los Angeles Times, 21 December 1985, p. 2
بعد 1985
[وفقاً لما جاء في التقارير التي أعدها أنتوني كوردسمان]، بدأت إيران في تخزين كلوريد السيانوجين والفوسجين وغاز الخردل.
Weapons of Mass Destruction in the Middle East, Center for Nonproliferation Studies, Monterey Institute of International Studies, ; Anthony H. Cordesman, "The Military Balance in the Middle East – WMD: Part XIV," 6 October 1999, p. 35.
1986
صرح نائب في البرلمان الإيراني في تقرير أدلى به أنه "يجري حالياً تصنيع" منتجات مثل غاز الخردل.
Victor A. Utgoff, The Challenge of Chemical Weapons: An American Perspective (New York: St. Matin's Press, 1991), p. 83.
1986-1987
توفرت لدى إيران القدرة على إنتاج قدرٍٍ كافٍٍ من العناصر الفتاكة التي يمكن تعبئتها في الأسلحة التي تمتلكها.
Anthony H. Cordesman, Weapons of Mass Destruction in the Middle East (London: Brassey's, 1991), p. 83; Anthony H. Cordesman, "Proliferation in the "Axis of Evil": North Korea, Iran, and Iraq," CSIS Report, 30 January 2002; Anthony H. Cordesman, "The Military Balance in the Middle East – WMD: Part XIV," 16 March 1999, p.35.
1986-1988
أوضحت التقارير الواردة بمجلة جينز إنتيلجنس ريفيو (Jane's Intelligence Review) وجود دليل يؤكد أن كوريا الشمالية قد قامت بمساعدة إيران في تصميم وتصنيع رؤوس حربية كيمياوية ما بين عامي 1986 و 1988. كما لا تستبعد هذه التقارير إحتمال أن تكون كوريا الشمالية قد قامت بنقل رؤوس حربية كيمياوية إلى إيران بصورة مباشرة.
"Chemical and Biological Warfare Programme Special Report, Jane's Intelligence Review, 1 April, 1994, p. 192.
آذار/مارس 1986
صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية في أحد الإجتماعات الإعلامية، "يمكن أن تكون سوريا قد قامت بمساعدة إيران في إنتاج الأسلحة الكيمياوية."
Jeff Abramowitz, "CW Changes the Rules of the Middle East War," Jane's Defence Weekly, 7 November 1987, pp. 1063, 1065.
25 آذار/مارس 1986
صرح "مصدر أمريكي رفيع المستوى" لم يذكر إسمه بأن سوريا قد شرعت في إنتاج أسلحة كيمياوية. وعندما تم سؤال هذا المسؤول عما إذا كانت سوريا تزود إيران بالأسلحة الكيمياوية، رد قائلاً "ُأفضل عدم الإجابة على هذا السؤال." وجاء هذا التصريح خلال الإجتماع الإعلامي الذي حضره هذا المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية حول المواقف الحالي لمحادثات نزع السلاح.
Barry Schweid, "Source Says Syria is Producing Chemical Weapons," Associated Press, 26 March 1986.
تشرين الثاني/نوفمبر 1986
زعم شمعون بيريز، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن سوريا تقوم بمساعدة إيران على إمتلاك أسلحة كيمياوية لمواجهة الهجمات العراقية.
Ma'ariv (in Hebrew), 27 November 1986, pp. 1, 9; FBIS Document, FBIS-MEA, 19 December 1986; Leonard Glickman, "The Threat of Chemical Weapons," Defense News, 2 March 1987, p. 20.
تشرين الثاني/نوفمبر 1986
جاء في أحد التقارير الإسرائيلية أن "بعض المصادر الإستخباراتية الغربية قد تحققت مؤخراً من صحة الشكوك التي تدور حول إمتلاك إيران للأسلحة الكيمياوية بما في ذلك غاز الأعصاب وغاز الخردل".
Ma'ariv (in Hebrew), 28 November 1986, p. 3; FBIS Document, FBIS-MEA, 1 December 1986.
23 تشرين الثاني/نوفمبر 1986
وفقاً لما صرح به مسئولون أمريكيون، حصلت إيران على معدات حرب كيمياوية سوفيتية الصنع عن طريق تشيكوسلوفاكيا. وقد تم الحصول على هذه المعلومات خلال مقابلة مع الخبيرين أنتوني كوردسمان وجاري سيك.
Elaine Sciolino, "Iran in 6-Year Search for Arms, Finds World of Willing Suppliers," New York Times, 25 November 1986, p. A1.
12 كانون الأول/ديسمبر 1986
أعلنت صحيفة الغارديان البريطانية (The Guardian) نقلاً عن مصادر غربية لم تحددها أنه من المحتمل أن تكون سوريا قد قدمت مساعدات لإيران تهدف إلى الإستفادة من خبرة سوريا في مجال تصنيع الأسلحة الكيمياوية.
Ian Black, "Israel Tries to Counter Arab Nerve Gas Threat: Defence Officials Worried as Syria Hoards Chemical Arms," The Guardian (London), 12 December 1986.
1987
إيران قادرة على إنتاج كميات محدودة من المادة المسببة للبثور (الخردل) وعامل الدم (السيانيد).
US Department of Defense, Proliferation: Threat and Response, April 1996, ; "Iran: Preparing for War?" Jane's Islamic Affairs Analyst, 3 January 2000.
1987
صرح أنتوني كوردسمان بأن "مدير مكتب الإستخبارات الأمريكية ومصادر مطلعة في الخليج قد أوضحوا أن إيران سيكون بمقدورها إنتاج غاز الخردل وعوامل الدم مثل سيانيد الهيدروجين وغاز الفوسجين، و/أو غاز الكلور في عام 1987".
Anthony H. Cordesman, Weapons of Mass Destruction in the Middle East (London: Brassey's, 1991), p. 83.
1987
مؤسسة ألافي Alavi (والمعروفة أيضاً باسم مؤسسة Moztasfan في نيويورك حتى عام 1992) هي مؤسسة خيرية لا تهدف إلى الربح مقرها في نيويورك، ويقول عنها تقرير من مكتب المباحث الفيدرالية FBI أنها "تخضع للسيطرة الكاملة من جانب الحكومة الإيرانية". بدأت هذه المؤسسة توزيع أكثر من 400 ألف دولار على عدة جهات تديرها الدولة في إيران. ويعتقد محققو المخابرات الأمريكية أن بعض هذه الأموال يستخدم في شراء جهاز لفصل مكونات الغاز وغيره من المعدات من الولايات المتحدة لصالح برامج الأسلحة الكيمياوية في إيران. وتشمل تلك الجهات جامعة شريف وجامعة طهران وجامعة أزاد الإسلامية في خرج، وعدد من الكليات الطبية.
Kenneth R. Timmerman, "Islamic Iran's American Base," The American Spectator, December 1995.
1987
طبقاً لمجلة Foreign Affairs، بدأت إيران إستخدام الأسلحة الكيمياوية وخاصة غاز الخردل والفوسجين في جبهات القتال.
David Segal, "The Iran-Iraq War: A Military Analysis," Foreign Affairs, Summer 1988, p. 946.
أوائل 1987
تقارير عن إستخدام إيران للأسلحة الكيمياوية بالقرب من البصرة ومهران.
Gregory F. Giles, Iranian Approaches to Chemical Warfare, 15 December 1997, p. 5.
1987

إيران تبدأ بإستخدام أسلحة كيمياوية مصنعة محلياً.

للعودة الى الجزأ الاول

للعودة الى الجزأ الثاني

للعودة الى الجزأ الثالث

يتبع الجزأ ألخامــس .. إنشاء الله

للعودة الى موقع: سيبقى العراق الى الأبــــــــــد

Labels:

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Non-English
eXTReMe Tracker