حتى لا ننسى .. المباديء!
حتى لا ننسى .. المباديء!
د. فاضل بدران
أقول حتى لا ننسى رغم إنّ ما أريد أن أذكركم بهِ هي مواقف لم يمر على صدورها سوى اربعة اسابيع! ورغم أنها تأكيداً لمواقف مبدأية تكررَ الاعلان عنها عشرات المرات في بيانات حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادة المقاومة والتحرير في العراق .. ولكن نظراً لما تروج لهُ الوكالات الاخبارية والقنوات الفضائحية العربية فإنهُ يتحتّم –دائماً- أن نذكر أنفسنا والآخرين بالمباديء التي يسيرُ عليها حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادة المقاومة العراقية البطلة (طريقنا للتحرير بإذن الله) .. وكل ما أريد أن أذكر بهِ موجود في بياناتٍ ثلاث صدرت بين 20 و23 تموز الماضي (أي 3 بيانات في اربعة ايام !) .. فأرجو عنايتكم بقرائتها ملياً.. وأن تعتبروا الضجة التي تفتعل الآن حول مسرحية الدستور والتي لا تتعدى عن كونها إحدى الخطوات التي يحاول الاحتلال المجرم أن يثبت بها إحتلالهُ ويشرعن وجود عملائهُ ومرتزقتهُ.. فالمباديء هي المباديء.. وعلى كل عراقي أن يفهم أن الفخ الذي يعدهُ الاحتلال هو محاولة إشراك أكبر عدد من المواطنين في عملياتهِ القذرة (مثل الاستفتاء المزعوم) .. ومهما ستكون عليهِ النتائج فإنهُ سيعتبر نسبة المشاركة دليلاً على قبول شعبنا بحالة الاحتلال ونتائجها كأمرٍ واقع وسيبني على ذلك خطواتهُ القادمة في إستكمال تدمير البلد وقتل وتشريد أهلهِ .. وفيما يلي البيانات التي يجب أن لا ننسى فحواها:
(1) لا برنامج تحل محل برنامج المقاومة والتحرير:
أيها العراقيون الأباة،يا أبناء الأمة العربية المجيدة،أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،على قاعدة المقاومة والتحرير، وبالتمسك المبدئي والتفعيل الميداني لخيار المقاومة المسلحة غير المرتد، يتكون الحق الوطني المشروع لأي طروحات سياسية رديفة لفعل المقاومة العراقية المسلحة··· وهذا الحق المشروع لا يفوّض أو يخوّل أصحاب الطروحات تلك، من حق تمثيل المقاومة المسلحة أو التحدث باسمها· وفي سياق معركة التحرير المستمرة "حتى دحر الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين" يكون التقابل في الميدان بين المقاومة المسلحة وجماهيرها من جهة، وبين الاحتلال وصيغه وإفرازاته بأشكالها ومسمياتها السياسية والاقتصادية والأمنية والتنفيذية والتشريعية والأخرى من جهة ثانية· وعلى هذا الأساس لابد لنا وفي مواجهة ما صدر و يصدر عن جهات معروفة أو غير معروفة، وطنية أو مرتبطة، صادقة أو مدعية، مبادرة أو مدفوعة، داخلية أو مقيمة في خارج القطر··· لابد لنا من التأكيد على ما يلي:1- المقاومة العراقية المسلحة في مواجهة الاحتلال العسكري الأمريكي وحلفائه الدوليين وعملائه الساقطين خونة العراق، مستمرة حتى التحرير الكامل لتراب الوطن التاريخي·2- لا مكان لوسطاء أو ممثلين سياسيين، محليين أو خارجيين، يتحدثون أو يقترحون أو يجتمعون أو يفاوضون المحتل أو غيره، نيابة عن البعث وقيادة المقاومة والتحرير·3- شروط البعث وقيادة المقاومة والتحرير للتفاوض على قاعدة الانسحاب الفوري الشامل لقوات الاحتلال الأمريكي وحلفائها الدوليين معروفة ومعلنة·4- لا دور يعطى أو وساطة تقبل أو مبادرة تسمع لنظام عربي أو الجامعة العربية أو هيئة الأمم المتحدة، عندما تأخذ بعين الاعتبار واقع التعامل مع الاحتلال ونتائجه، أو القرارات الأممية اللاحقة لتاريخ الشروع بالعدوان واحتلال العراق وإسقاط حكومته الشرعية·5- لا جدولة للانسحاب العسكري الأمريكي، بل انسحابا فوريا شاملا من المنافذ وعلى المسارات التي حددتها بيانات البعث سابقا، والفترة الزمنية القصيرة لتحقيق الانسحاب الشامل لقوات الاحتلال وإداراته، والتي تأخذ بعين الاعتبار القدرات اللوجستية والفنية الهائلة للجيش الأمريكي··· وما ينتج عنها من سرعة التحرك، وتوافر ما يعززها من وسائل النقل والاتصال والسيطرة، سوف تحكم المهلة الزمنية القصيرة لاتمام الانسحاب الفوري الشامل·6- لا جدولة زمنية لانسحاب قوات الاحتلال مرتبطة بغير ما ورد في الفقرة الخامسة أعلاه· إن متطلبات وأدوات وصيغ الأمن قد دمرها الاحتلال، وليس له من حق بربط انسحابه بإعادة توفير وبناء تلك المتطلبات والأدوات والصيغ، والتي كانت و ستبقى "كما يصيغها الاحتلال" استهدافات مشروعة للمقاومة، عاملتها وستعاملها قتاليا، وفقا للاستهداف الوسيط المشروع على طريق تحرير العراق، والذي يتمثل بتدمير السلطة العميلة بمؤسساتها وإداراتها وصيغها وشخوصها·7- لا قبول أو تعامل مع ما تطرحه الأنظمة العربية من اهتمامها المزعوم أو تحركها المرسوم "لاعادة الاستقرار الأمني في العراق"، حيث أن ذلك يتم وفقا لدمج تلك الأنظمة الحاصل مع مخططات ومشروعات الاحتلال الأمريكي الأمنية والسياسية في العراق المقاوم، وهذا أكثر ما يخص الطروحات والتصريحات المتكررة لأنظمة مصر والسعودية والأردن·8- إن حالة تأزيم الإقليم الجارية والمستمرة والمتصاعدة هي إحدى إفرازات ونتائج الاحتلال لأمريكي للعراق، وهي ثمن واجب الدفع على مكونات الإقليم السياسية··· عندما أخطأت أو تآمرت أو تهاونت أو انتظرت نتائج العدوان والاحتلال، فالمقاومة العسكرية المدبرة للاحتلال كما صممها وأطلقها وقادها البعث، شكلت ردا وطنيا وقوميا، تجاوز تحقيق الاستهداف والمصلحة المشتركتين للولايات المتحدة وأنظمة عربية وإقليمية بإسقاط البعث وقيادة العراق السياسية، فالمقاومة انطلقت على قاعدة استهداف التحرير الكامل لتراب العراق··· وستستمر وفقا لذلك، وهذا ما أزم وسيؤزم مكونات الإقليم السياسية، حيث ينهار المشروع الاحتلالي الأمريكي في العراق·9- البعث والمقاومة العراقية المسلحة لا ينظران إلى حالة استمرار وتصاعد تأزيم الإقليم على أنها مؤشر سلبي ينعكس على المقاومة وسياق معركة تحرير العراق، فحالة تأزيم الإقليم ومكوناته السياسية، نتيجة متوقعة ومحسوبة ومستوعبة وفقا لخطأ تقديرات الاحتلال، ومهانة وتآمر وانتظار أنظمة إقليمية من جهة، ورصانة تدبير الفعل البعثي المقاوم من جهة مقابلة·
عندما تسرب أو تدعي أو تحرض أو تروج جهة ما لتفاوض جاري أو جرى بين الاحتلال والمقاومة و يستهدف استيعاب أيا كان في العملية السياسية الخائبة في العراق المحتل، فأنها تكون إما ناقصة الفهم السياسي، و إما ناقصة الوطنية العراقية، وحيث أن الوطنية لا تنتقص بل تفقد عند الخونة والساقطين، فان تلك الجهة ستكون ناقصة الفهم السياسي·إن انتقاص أو محدودية الفهم والاستيعاب السياسيين عند أفراد أو مؤتمرات أو منتديات أو أحزاب لبعدها عن ساحة المواجهة وعدم فهمها لمنهاج المقاومة السياسي والستراتيجي واستهدافاته الوسيطة والنهائية، لا يعفيها من الخطيئة الوطنية والقومية، إذا ما استمرت في التسريب أو التحريض أو الترويج أو الانعقاد للقول أو العمل خارج قاعدة المقاومة والتحرير·
العراق في العشرين من تموز 2005
(2) إحياء ذكرى الشهداء واجلال الشهادة :
لا يخص شهيد على شهيد أخر في معركة تحرير العراق، وعندما يقدم البعثي روحه في معركة التحرير فأن ذلك لا يخصصه بالتكريم، فالتكريم هو لكل الشهداء والاستشهاديين، والإجلال هو للشهادة بحد ذاتها كممارسة إنسانية استثنائية يتفوق فيها الاستشهادي على ذاته· والبعثي عندما يستشهد فأن ذلك يكون كتطبيق أعظمي مستوجب لمشروعه النضالي في الالتزام بالقضية والتمسك بالمبادئ والدفاع عن الوطن والشعب والأمة· البعثيون الحقيقيون لا يصدقون أمتهم وقضيتهم وحزبهم عندما لا يصدقون أنفسهم أولا· وصدق البعثي لنفسه في معركة تحرير العراق، يجعل منه ذلك المشروع الاستشهادي الدائم أكثر من أي وقت مضى، ويحتم عليه جهادا بالنفس والروح دونه التحرير أو الشهادة المدوية·انه يوم الثاني والعشرين من تموز··· ذكرى لمناسبة ترجم ويترجم فيها البعثيون المناضلون صدق ما عاهدوا أنفسهم وحزبهم و وطنهم و أمتهم عليه، فطبقوا ويطبقون التزامهم بالمبادئ، وحملهم المستوجب للرسالة الخالدة، وتضحيتهم بأنفسهم وعائلاتهم، وتقدمهم صفوف المواجهة، وقتالهم الصحابي، واستشهادهم المدوي، وتحفيزهم لرفاقهم على السير في الدرب الصعب وتحقيق عهد البطولة·الرحمة في عليين لشهداء العراق الأكرمين، ولتكن ذكرى استشهاد أشبال القائد صدام حسين، عدي وقصي ومصطفى، ترجمة وتجسيدا بعثيا دائمين لتقدم الرفاق البعثيين صفوف المنازلة، دفاعا عن الوطن والأمة والمبادئ وعن حرية ووحدة وسيادة العراق·عاش العراق حرا موحدا ووطنا لكل العراقيين،المجد كل المجد لشهداء العراق والبعث وفلسطين والأمة·والله أكبر··· الله أكبر وليخسأ الخاسئون،
جهاز الإعلام السياسي والنشرحزب البعث العربي الاشتراكيالعراق في الثاني والعشرين من تموز 2005
(3) بيان من قيادة قطر العراق:
يامناضلي حزبنا العظيم:اليوم والمقاومة العراقية تدق ابواب النصر الحاسم والقريب باذن الله ، نرى العدو الامريكي يلجأ لاستخدام احتياطياته المضمومة ، والتي اجل استخدامها للزمن العسر الاخير ، ومن اهم هذه الاحتياطيات دفع وجوه غير مكشوفة بعد ، او وطنية ولكن تغلب عليها قلة الخبرة السياسية، او انها مريضة بداء التوزير والترئيس ، لتلعب دورا تخريبيا محوره ادعاء دعم المقاومة والعمل بنفس الوقت لجر من يخدع بذلك الى مستنقع العملية السياسية ، التي يعدها الاحتلال الامريكي لاصطياد المغفلين وعبيد السلطة من الوطنيين· فبعد ان احرقت تماما ورقة العملاء التقليديين ، مثل علاوي والجعفري والجلبي ، وبعد ان فشلت محاولات استخدام عناصر وطنية مثل هيئة علماء المسلمين ، اصبح ضروريا اخراج وجوه اخرى لم تحرق بعد واستخدامها كوسيلة لمد حبل انقاذ للاحتلال ، عن طريق تبني موقف التظاهر بدعم المقاومة العراقية وتشكيل جبهة او اكثر لتنفيذ ذلك، واستغلال ذلك لزرع الخلافات داخل الصف الوطني وتوريط بعض الوطنيين في مد اليد للاحتلال تحت غطاء الواقعية واختصار معاناة الشعب العراقي · وكان اعلان العميل ايهم السامرائي هذا الموقف مقدمة وتمهيداً لطرح عناصر اخرى لها نفس الموقف ، ولهذا جاءت الدعوة لعقد مؤتمر بيروت هذا الشهر خطوة الى الامام على طريق محاولات شق المقاومة او استقطاب جماهيرها، برفع شعاراتها وادعاء دعمها ، على طريقة ايهم السامرائي ، ثم تبني مواقف تخريبية ومشبوهة في مقدمتها الانخراط في العملية السياسية·ايها الوطنيون في كل مكانان نظرة واحدة لجدول اعمال مؤتمر بيروت تكشف الطبخة الامريكية الجديدة ، فبعد فشل محاولات علاوي ، المدفوع امريكيا ، والمدعوم اردنيا ، في كسب اي مناضل بعثي ، وسقوط كل محاولات شق الحزب ياتي مؤتمر بيروت ليطرح وبالقلم العريض مشروعا متكاملا للعراق الجديد ، بما في ذلك وضع دستور ! ويعتمد كل ذلك على دعوة الامم المتحدة لتولي الملف العراقي واستبدال قوات الاحتلال بقوات دولية ! ومن المؤشرات الفاضحة على ان المؤتمر ما هو الا طبخة امريكية ، سواء عرف الوطنيون من بين منظمي المؤتمر ام لا ، تكليف عميل مزدوج امريكي - بريطاني كان سكرتيرا لحزب احمد الجلبي ، بوضع الدستور ! اننا ورغم قناعتنا بان المؤتمر هو خطوة تكتيكية امريكية ، ما زلنا نعتقد ان هناك وطنيين خدعوا بهذه الوصفة ، او ان قصور وعيهم قد خذلهم وورطهم في هذا الموقف ، لذا ، وحرصا منا على هؤلاء الوطنيين ندعوهم للتخلي عن المؤتمر او استبدال موقفه وتبني موقف المقاومة والاعتراف بانها الممثل الشرعي والوحيد للشعب العراقي ، ففي ذلك صون لتاريخ هؤلاء وحماية لهم من السقوط في مستنقع التعاون مع امريكا ·ايها البعثيون في كل مكانان قيادة قطر العراق للحزب ، القائدة للمقاومة العراقية الوطنية ، تدعوكم لليقظة والحذر ورفض اي خطوة مشبوهة ، ومقاطعة اي مؤتمر يتبنى برامج تتصادم مع المنهاج السياسي والستراتيجي للمقاومة والحزب ، وهي ستراتيجية التحرير الكامل للعراق عبر البندقية المقاتلة وليس المؤتمرات المساومة، وفي مقدمتها المؤتمر القادم في بيروت ، والعمل بجدية لكشف الاتجاه الخاطئ والملغوم لعناصر وطنية واقناعها بالتراجع عنه ، حرصا منا على ان يكون كل وطني في معسكر الثورة وليس في معسكر الاحتلال·يا احرار العراقان العدو ينهار بسرعة ويوم النصر يقترب لذلك يتطرف في خياراته اليائسة ، ويحاول خلط الاوراق وهو وضع يتطلب اقصى الحيطة والحذر وضبط النفس والارتقاء الى مستوى المرحلة الحاسمة من عملية تحرير العراق · اننا ندعوكم لفتح الحوار مع كل الوطنيين من اجل تامين قيام جبهة وطنية سياسية حقيقية تضم كل المناضلين العاملين من اجل تحرير العراق من الاحتلال والمقتنعين بان المقاومة المسلحة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب العراقي ·عاشت الثورة العراقية المسلحةعاش الرفيق القائد الاسير صدام حسين فك الله اسرهالمجد والخلود لشهداء المقاومة العراقيةعاشت وحدة كل المجاهدين على ارض العراقالعار لمن خان الوطن
قيادة قطر العراقمكتب العلاقات الخارجية23 - 7 -2005
أقول حتى لا ننسى رغم إنّ ما أريد أن أذكركم بهِ هي مواقف لم يمر على صدورها سوى اربعة اسابيع! ورغم أنها تأكيداً لمواقف مبدأية تكررَ الاعلان عنها عشرات المرات في بيانات حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادة المقاومة والتحرير في العراق .. ولكن نظراً لما تروج لهُ الوكالات الاخبارية والقنوات الفضائحية العربية فإنهُ يتحتّم –دائماً- أن نذكر أنفسنا والآخرين بالمباديء التي يسيرُ عليها حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادة المقاومة العراقية البطلة (طريقنا للتحرير بإذن الله) .. وكل ما أريد أن أذكر بهِ موجود في بياناتٍ ثلاث صدرت بين 20 و23 تموز الماضي (أي 3 بيانات في اربعة ايام !) .. فأرجو عنايتكم بقرائتها ملياً.. وأن تعتبروا الضجة التي تفتعل الآن حول مسرحية الدستور والتي لا تتعدى عن كونها إحدى الخطوات التي يحاول الاحتلال المجرم أن يثبت بها إحتلالهُ ويشرعن وجود عملائهُ ومرتزقتهُ.. فالمباديء هي المباديء.. وعلى كل عراقي أن يفهم أن الفخ الذي يعدهُ الاحتلال هو محاولة إشراك أكبر عدد من المواطنين في عملياتهِ القذرة (مثل الاستفتاء المزعوم) .. ومهما ستكون عليهِ النتائج فإنهُ سيعتبر نسبة المشاركة دليلاً على قبول شعبنا بحالة الاحتلال ونتائجها كأمرٍ واقع وسيبني على ذلك خطواتهُ القادمة في إستكمال تدمير البلد وقتل وتشريد أهلهِ .. وفيما يلي البيانات التي يجب أن لا ننسى فحواها:
(1) لا برنامج تحل محل برنامج المقاومة والتحرير:
أيها العراقيون الأباة،يا أبناء الأمة العربية المجيدة،أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،على قاعدة المقاومة والتحرير، وبالتمسك المبدئي والتفعيل الميداني لخيار المقاومة المسلحة غير المرتد، يتكون الحق الوطني المشروع لأي طروحات سياسية رديفة لفعل المقاومة العراقية المسلحة··· وهذا الحق المشروع لا يفوّض أو يخوّل أصحاب الطروحات تلك، من حق تمثيل المقاومة المسلحة أو التحدث باسمها· وفي سياق معركة التحرير المستمرة "حتى دحر الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين" يكون التقابل في الميدان بين المقاومة المسلحة وجماهيرها من جهة، وبين الاحتلال وصيغه وإفرازاته بأشكالها ومسمياتها السياسية والاقتصادية والأمنية والتنفيذية والتشريعية والأخرى من جهة ثانية· وعلى هذا الأساس لابد لنا وفي مواجهة ما صدر و يصدر عن جهات معروفة أو غير معروفة، وطنية أو مرتبطة، صادقة أو مدعية، مبادرة أو مدفوعة، داخلية أو مقيمة في خارج القطر··· لابد لنا من التأكيد على ما يلي:1- المقاومة العراقية المسلحة في مواجهة الاحتلال العسكري الأمريكي وحلفائه الدوليين وعملائه الساقطين خونة العراق، مستمرة حتى التحرير الكامل لتراب الوطن التاريخي·2- لا مكان لوسطاء أو ممثلين سياسيين، محليين أو خارجيين، يتحدثون أو يقترحون أو يجتمعون أو يفاوضون المحتل أو غيره، نيابة عن البعث وقيادة المقاومة والتحرير·3- شروط البعث وقيادة المقاومة والتحرير للتفاوض على قاعدة الانسحاب الفوري الشامل لقوات الاحتلال الأمريكي وحلفائها الدوليين معروفة ومعلنة·4- لا دور يعطى أو وساطة تقبل أو مبادرة تسمع لنظام عربي أو الجامعة العربية أو هيئة الأمم المتحدة، عندما تأخذ بعين الاعتبار واقع التعامل مع الاحتلال ونتائجه، أو القرارات الأممية اللاحقة لتاريخ الشروع بالعدوان واحتلال العراق وإسقاط حكومته الشرعية·5- لا جدولة للانسحاب العسكري الأمريكي، بل انسحابا فوريا شاملا من المنافذ وعلى المسارات التي حددتها بيانات البعث سابقا، والفترة الزمنية القصيرة لتحقيق الانسحاب الشامل لقوات الاحتلال وإداراته، والتي تأخذ بعين الاعتبار القدرات اللوجستية والفنية الهائلة للجيش الأمريكي··· وما ينتج عنها من سرعة التحرك، وتوافر ما يعززها من وسائل النقل والاتصال والسيطرة، سوف تحكم المهلة الزمنية القصيرة لاتمام الانسحاب الفوري الشامل·6- لا جدولة زمنية لانسحاب قوات الاحتلال مرتبطة بغير ما ورد في الفقرة الخامسة أعلاه· إن متطلبات وأدوات وصيغ الأمن قد دمرها الاحتلال، وليس له من حق بربط انسحابه بإعادة توفير وبناء تلك المتطلبات والأدوات والصيغ، والتي كانت و ستبقى "كما يصيغها الاحتلال" استهدافات مشروعة للمقاومة، عاملتها وستعاملها قتاليا، وفقا للاستهداف الوسيط المشروع على طريق تحرير العراق، والذي يتمثل بتدمير السلطة العميلة بمؤسساتها وإداراتها وصيغها وشخوصها·7- لا قبول أو تعامل مع ما تطرحه الأنظمة العربية من اهتمامها المزعوم أو تحركها المرسوم "لاعادة الاستقرار الأمني في العراق"، حيث أن ذلك يتم وفقا لدمج تلك الأنظمة الحاصل مع مخططات ومشروعات الاحتلال الأمريكي الأمنية والسياسية في العراق المقاوم، وهذا أكثر ما يخص الطروحات والتصريحات المتكررة لأنظمة مصر والسعودية والأردن·8- إن حالة تأزيم الإقليم الجارية والمستمرة والمتصاعدة هي إحدى إفرازات ونتائج الاحتلال لأمريكي للعراق، وهي ثمن واجب الدفع على مكونات الإقليم السياسية··· عندما أخطأت أو تآمرت أو تهاونت أو انتظرت نتائج العدوان والاحتلال، فالمقاومة العسكرية المدبرة للاحتلال كما صممها وأطلقها وقادها البعث، شكلت ردا وطنيا وقوميا، تجاوز تحقيق الاستهداف والمصلحة المشتركتين للولايات المتحدة وأنظمة عربية وإقليمية بإسقاط البعث وقيادة العراق السياسية، فالمقاومة انطلقت على قاعدة استهداف التحرير الكامل لتراب العراق··· وستستمر وفقا لذلك، وهذا ما أزم وسيؤزم مكونات الإقليم السياسية، حيث ينهار المشروع الاحتلالي الأمريكي في العراق·9- البعث والمقاومة العراقية المسلحة لا ينظران إلى حالة استمرار وتصاعد تأزيم الإقليم على أنها مؤشر سلبي ينعكس على المقاومة وسياق معركة تحرير العراق، فحالة تأزيم الإقليم ومكوناته السياسية، نتيجة متوقعة ومحسوبة ومستوعبة وفقا لخطأ تقديرات الاحتلال، ومهانة وتآمر وانتظار أنظمة إقليمية من جهة، ورصانة تدبير الفعل البعثي المقاوم من جهة مقابلة·
عندما تسرب أو تدعي أو تحرض أو تروج جهة ما لتفاوض جاري أو جرى بين الاحتلال والمقاومة و يستهدف استيعاب أيا كان في العملية السياسية الخائبة في العراق المحتل، فأنها تكون إما ناقصة الفهم السياسي، و إما ناقصة الوطنية العراقية، وحيث أن الوطنية لا تنتقص بل تفقد عند الخونة والساقطين، فان تلك الجهة ستكون ناقصة الفهم السياسي·إن انتقاص أو محدودية الفهم والاستيعاب السياسيين عند أفراد أو مؤتمرات أو منتديات أو أحزاب لبعدها عن ساحة المواجهة وعدم فهمها لمنهاج المقاومة السياسي والستراتيجي واستهدافاته الوسيطة والنهائية، لا يعفيها من الخطيئة الوطنية والقومية، إذا ما استمرت في التسريب أو التحريض أو الترويج أو الانعقاد للقول أو العمل خارج قاعدة المقاومة والتحرير·
العراق في العشرين من تموز 2005
(2) إحياء ذكرى الشهداء واجلال الشهادة :
لا يخص شهيد على شهيد أخر في معركة تحرير العراق، وعندما يقدم البعثي روحه في معركة التحرير فأن ذلك لا يخصصه بالتكريم، فالتكريم هو لكل الشهداء والاستشهاديين، والإجلال هو للشهادة بحد ذاتها كممارسة إنسانية استثنائية يتفوق فيها الاستشهادي على ذاته· والبعثي عندما يستشهد فأن ذلك يكون كتطبيق أعظمي مستوجب لمشروعه النضالي في الالتزام بالقضية والتمسك بالمبادئ والدفاع عن الوطن والشعب والأمة· البعثيون الحقيقيون لا يصدقون أمتهم وقضيتهم وحزبهم عندما لا يصدقون أنفسهم أولا· وصدق البعثي لنفسه في معركة تحرير العراق، يجعل منه ذلك المشروع الاستشهادي الدائم أكثر من أي وقت مضى، ويحتم عليه جهادا بالنفس والروح دونه التحرير أو الشهادة المدوية·انه يوم الثاني والعشرين من تموز··· ذكرى لمناسبة ترجم ويترجم فيها البعثيون المناضلون صدق ما عاهدوا أنفسهم وحزبهم و وطنهم و أمتهم عليه، فطبقوا ويطبقون التزامهم بالمبادئ، وحملهم المستوجب للرسالة الخالدة، وتضحيتهم بأنفسهم وعائلاتهم، وتقدمهم صفوف المواجهة، وقتالهم الصحابي، واستشهادهم المدوي، وتحفيزهم لرفاقهم على السير في الدرب الصعب وتحقيق عهد البطولة·الرحمة في عليين لشهداء العراق الأكرمين، ولتكن ذكرى استشهاد أشبال القائد صدام حسين، عدي وقصي ومصطفى، ترجمة وتجسيدا بعثيا دائمين لتقدم الرفاق البعثيين صفوف المنازلة، دفاعا عن الوطن والأمة والمبادئ وعن حرية ووحدة وسيادة العراق·عاش العراق حرا موحدا ووطنا لكل العراقيين،المجد كل المجد لشهداء العراق والبعث وفلسطين والأمة·والله أكبر··· الله أكبر وليخسأ الخاسئون،
جهاز الإعلام السياسي والنشرحزب البعث العربي الاشتراكيالعراق في الثاني والعشرين من تموز 2005
(3) بيان من قيادة قطر العراق:
يامناضلي حزبنا العظيم:اليوم والمقاومة العراقية تدق ابواب النصر الحاسم والقريب باذن الله ، نرى العدو الامريكي يلجأ لاستخدام احتياطياته المضمومة ، والتي اجل استخدامها للزمن العسر الاخير ، ومن اهم هذه الاحتياطيات دفع وجوه غير مكشوفة بعد ، او وطنية ولكن تغلب عليها قلة الخبرة السياسية، او انها مريضة بداء التوزير والترئيس ، لتلعب دورا تخريبيا محوره ادعاء دعم المقاومة والعمل بنفس الوقت لجر من يخدع بذلك الى مستنقع العملية السياسية ، التي يعدها الاحتلال الامريكي لاصطياد المغفلين وعبيد السلطة من الوطنيين· فبعد ان احرقت تماما ورقة العملاء التقليديين ، مثل علاوي والجعفري والجلبي ، وبعد ان فشلت محاولات استخدام عناصر وطنية مثل هيئة علماء المسلمين ، اصبح ضروريا اخراج وجوه اخرى لم تحرق بعد واستخدامها كوسيلة لمد حبل انقاذ للاحتلال ، عن طريق تبني موقف التظاهر بدعم المقاومة العراقية وتشكيل جبهة او اكثر لتنفيذ ذلك، واستغلال ذلك لزرع الخلافات داخل الصف الوطني وتوريط بعض الوطنيين في مد اليد للاحتلال تحت غطاء الواقعية واختصار معاناة الشعب العراقي · وكان اعلان العميل ايهم السامرائي هذا الموقف مقدمة وتمهيداً لطرح عناصر اخرى لها نفس الموقف ، ولهذا جاءت الدعوة لعقد مؤتمر بيروت هذا الشهر خطوة الى الامام على طريق محاولات شق المقاومة او استقطاب جماهيرها، برفع شعاراتها وادعاء دعمها ، على طريقة ايهم السامرائي ، ثم تبني مواقف تخريبية ومشبوهة في مقدمتها الانخراط في العملية السياسية·ايها الوطنيون في كل مكانان نظرة واحدة لجدول اعمال مؤتمر بيروت تكشف الطبخة الامريكية الجديدة ، فبعد فشل محاولات علاوي ، المدفوع امريكيا ، والمدعوم اردنيا ، في كسب اي مناضل بعثي ، وسقوط كل محاولات شق الحزب ياتي مؤتمر بيروت ليطرح وبالقلم العريض مشروعا متكاملا للعراق الجديد ، بما في ذلك وضع دستور ! ويعتمد كل ذلك على دعوة الامم المتحدة لتولي الملف العراقي واستبدال قوات الاحتلال بقوات دولية ! ومن المؤشرات الفاضحة على ان المؤتمر ما هو الا طبخة امريكية ، سواء عرف الوطنيون من بين منظمي المؤتمر ام لا ، تكليف عميل مزدوج امريكي - بريطاني كان سكرتيرا لحزب احمد الجلبي ، بوضع الدستور ! اننا ورغم قناعتنا بان المؤتمر هو خطوة تكتيكية امريكية ، ما زلنا نعتقد ان هناك وطنيين خدعوا بهذه الوصفة ، او ان قصور وعيهم قد خذلهم وورطهم في هذا الموقف ، لذا ، وحرصا منا على هؤلاء الوطنيين ندعوهم للتخلي عن المؤتمر او استبدال موقفه وتبني موقف المقاومة والاعتراف بانها الممثل الشرعي والوحيد للشعب العراقي ، ففي ذلك صون لتاريخ هؤلاء وحماية لهم من السقوط في مستنقع التعاون مع امريكا ·ايها البعثيون في كل مكانان قيادة قطر العراق للحزب ، القائدة للمقاومة العراقية الوطنية ، تدعوكم لليقظة والحذر ورفض اي خطوة مشبوهة ، ومقاطعة اي مؤتمر يتبنى برامج تتصادم مع المنهاج السياسي والستراتيجي للمقاومة والحزب ، وهي ستراتيجية التحرير الكامل للعراق عبر البندقية المقاتلة وليس المؤتمرات المساومة، وفي مقدمتها المؤتمر القادم في بيروت ، والعمل بجدية لكشف الاتجاه الخاطئ والملغوم لعناصر وطنية واقناعها بالتراجع عنه ، حرصا منا على ان يكون كل وطني في معسكر الثورة وليس في معسكر الاحتلال·يا احرار العراقان العدو ينهار بسرعة ويوم النصر يقترب لذلك يتطرف في خياراته اليائسة ، ويحاول خلط الاوراق وهو وضع يتطلب اقصى الحيطة والحذر وضبط النفس والارتقاء الى مستوى المرحلة الحاسمة من عملية تحرير العراق · اننا ندعوكم لفتح الحوار مع كل الوطنيين من اجل تامين قيام جبهة وطنية سياسية حقيقية تضم كل المناضلين العاملين من اجل تحرير العراق من الاحتلال والمقتنعين بان المقاومة المسلحة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب العراقي ·عاشت الثورة العراقية المسلحةعاش الرفيق القائد الاسير صدام حسين فك الله اسرهالمجد والخلود لشهداء المقاومة العراقيةعاشت وحدة كل المجاهدين على ارض العراقالعار لمن خان الوطن
قيادة قطر العراقمكتب العلاقات الخارجية23 - 7 -2005
للعودة الى موقع: سيبقى العراق الى ألأبــــد
0 Comments:
Post a Comment
<< Home