إلى عشائر العراق وعشائر الوسط والجنوب خاصة!!

إلى عشائر العراق وعشائر الوسط والجنوب خاصة!!
د نوري المرادي

أيها الأبرار يا ابناء الرافدين!

قد سمعتم نية الصفوي المجرم عبدالعُزيز وسيافه العامري بفصل إقليم الجنوب ليتملّك عليه هو وبضعة آيات مرتدين على رأسهم علي بن العلقمي السستاني.

سادتي الأفاضل، يا أهل العراق العظيم!
قد إفتعل محسن حكيم في نهاية الخمسينات مسرحية تمزيق الشيوعيين للقرآن، فكفرهم عليها واباح دمهم فقتل منهم ومن عامة الشعب على الشبهة المئات. وجاءت الأيام فإعترف إبنه المقبور باقر أن تمزيق القرآن لم يحدث، وأن والده إنخدع. والله يمهل ولا يهمل، وجاء يوم وأمام عدسات البث المرئي، إنتزع جندي أمريكي القرآن من حقيبة سيدة عراقية في بغداد ورماه على الأرض ودعسه بحذائه. لكن آل حكيم صهيون ومرجعياته صمتوا صمت القبور. بل أن مهتوكهم سستاني أشار على مجلس الحكم آنها بالتعقل والرويّة. وكي يحكم الله حجته عليهم، أعلنت منظمات أمريكية أن القرآن يهان كل يوم في غوانتانامو، حتى قد وضعه السجانون هناك في بيوت الكنيف. فأغتى ويا للعجب سستاني، بحنكة علاوي، والمدرسي بتحريم العمليات الجهادية ضد الجيش الأمريكي في العراق.

ولستم الناكرون مباركة المراجع التلمودوأصفهان الحالية لإنتهاك الصليبيين أعراض النساء في سجون العراق، ولمذابح المدن. وفيلق بدر قد قتل وعاث فسادا خلال هذه الأشهر الثلاثة من توليه الأمر، ما لم تأته جميع حكومات العراق منذ الإستقلال من جرائم.

أيها الأحرار، يا رؤوس الحكمة والسنن!
لا بصيرة بغشاوة! والقناعات أحيانا من التكرار! والقرآن ذاته، لم تقبله الناس أول الأيام ما لم يبصر به الرسول العالمين. وحاشاكم والغشاوة، وبعداكم عن التصديق بلا قرائن! إنما هؤلاء المراجع المجرمين، يجترّون كالحيوانات مقولات عن الظلم، قد تنطلي على العامة من أتباعكم. بل قد أسرني سيد بما لا أجرؤ الآن على إنكاره. فرب الظلم المعروف عن البعث أصله من العناصر الصفوية التي تسربت إليه. إنما هذه تساؤلات، ولنا من الحياة الوقائع. والوقائع تقول أن البعث لم يظلم طائفة بعينها ولا شيعة حصرا كما يدعون. فهو حزب شيعي تكون في النجف وأسسه شيعة وبنى كل تراثه في عراق ما قبل وبعيد تموز 1958 على علاقة وطيدة مع مرجعية محسن حكيم حصرا. وقيادته القطرية عام 1963 والتي قتلت الشهيد عبدالكريم قاسم وتميزت بدموية منقطعة النظير كلها شيعية، وأشرس عناصره شيعة، ولكم بهاني الفكيكي وناظم كزار مثالا. ومنذ 1969 حتى الإحتلال شكل الشيعة 58% من جسد البعث عموما و65% من أداة قمعه - كادره الوسطي فما دون. وعدد الوزراء الشيعة أيام صدام حسين أكثر منه في هذه الأيام. ولم يقم الشيعة سوى بإنتفاضة واحدة بينما السنة مثلا قاموا بتسع إنتفاضات ومحاولات إنقلاب. ولا تنسوا أن قائمة الـ 55 التي طاردتها سلطات الإحتلال الأمريكي، 35 منها شيعة و14 سني وواحد مسيحي. ولو كان صدام طائفيا وليس سياسيا، لعفى عن أزواج بناته. وصدام المتهم بالطائفية خاض أربعة حروب دموية جعلت من حاجته للمال محتومة، ولم يمدد يده لما في صحون العتبات المقدسة من ذهب ونقد وخزائن. بينما هؤلاء المراجع المتظلمين من طائفية صدام(!!) قد سرقوها وباعوها بخسة لإسرائيل وفي أول أيامهم في الحكم. وأنا شيوعي ومحكوم بالإعدام من قبل صدام حسين، لكني أشهد الآن لكم والله والعالمين أن حذاء صدام حسين أشرف من رؤوس سستاني وحيكم وفياض وبشير وإشيقر جملة. وأشهد أنكم تتمنون حكمه عليكم ألف عام على يوم يحكمكم به المراجع وأجنادهم الخنازير. وأنكم تتوسلون الله أن لو كان للإعتقال من بد، فعلى يد الأمريكان المحتلين وليس على يد جلاوزة بدر الصفويين.

هذا هو الحق، والحق كالسيف، يخيف المجرمين والجاهلين، وليس أنتم!

أيها السادة!
إن المرء بعقله لا بعقاله!
وما أبدلت الأعراف يوما حكم جهة ولو ظالمة، ببيع وطن للمحتلين!
قد تباكى مراجع صهيون على ظلم لم يكن، وأبكوا الناس معهم عليه، حتى إنكشفت فإذا بهم أظلم من كلاب ضالة وأنجس من فضل خنزير وأدنى من الخصيان خدمة للمحتلين. باعوا عرضهم بمتعة ودينهم بتحريف ووطنهم بظلمة كاذبة. إنهم ينتسبون إلى التشيع، وينسون أن من ينتسب التشيع إليه، الأئمة رضي الله عنهم، ما وضعوا يدهم يوما بيد عدو نكاية. بل حين فاتح قيصر الروم الإمام علي كرم الله وجهه بمساعدة على معاوية، أجابه علي قائلا: ((ويلك يا هذا! فوالله لآتينك بجند تحت إمرته)) أما معاوية، الذي بدوره أسرّه القيصر بمساعدة ممثالة على علي فأجاب: (( أسكت يا هذا، فوالله لأصالحن صاحبي وآتيك بجيش تحت إمرته وأجعل أرضك خرابا والقسطنطينية سوداء وأنتزعك من الحكم كالفرلينة من القارورة! ))

أيها العقلاء، يا رؤساء عشائر العراق!
أنحس الحكم ما وعدكم به التلمودوأصفهاني، وترحان الدولة التي تحت لوائه!
فوالله والله، لن تجنون من دولته غير لطم وبكاء ستضحك عليكم لأجله المحضيات. أما هو، فسيسلمها للصهيوماسون، ويتكئ ضاحكا على عقولكم. وكلما سكتم سيحشوكم بمراثيه لتصلون الليل بالنهار بكاء ولطما حتى بأعراس أبكاركم.

يا رؤساء العشائر، ويا أهل الجنوب عامة!
إن فيكم منفذا يفترضه هؤلاء المجرمون متاحا يستخدمونه كيف وآنّى يشاؤون.
إنهم يرون بحفاظكم على الأعراف الحسينية ورقة بأيديهم، متى ضاقوا، أو أمرهم سادتهم الصهيوماسون، إستخدموها. وبئس العبد الأبله! وشتان ما بين أعرافكم وأعراف هؤلاء. وقد أفتى سستاني بالجنة للناخبين والنار للممتنعين، والآن يدعي إنهم استغفلوه، فكيف سيفعل الله سبحانه بهذا؟ أيغيّر قدره فيبعث المنتخب إلى النار، أم يبقيه في الجنة، أم يبلعها ويسكت إكراما لخاطر آيته المدلل المقدس السر والعلن سستاني؟؟؟

هلاّ تساءلتم عن مغزى غياب سستاني عن الساحة للسنة الثانية؟
يشهد الله أن العشم بأصالتكم وحَمولتكم عظيم، وأنكم الأحرص على العراق وترابه.

يا رؤساء العشائر!
الدنيا قناعات وإيمان! ولا قناعة لي ولا إيمان غير أنكم فخر العراق وعزه وأهل لتحمل الصعاب لوحدته؛ وأنكم ساحقون فتاوي سستاني وجنده التلمودوصفويين تحت نعالكم.
نعم! إن العراق في خطر والكابوس ثقيل وقد تكالب الصفويون والصهيون والسكسون ومافيا الطرزان عليه. لكن جند الله الميامين فتيان شنعار وأنصارهم الطير الأبابيل، آتون بجيشهم الخميس الذي لا يبقى على المتكالبين المستكلبين ولا يذر. وهو منتصر لامحالة، وقد أتتكم أخبار الفلوجة والرمادي والموصل وحديثة وبقية مدن العراق.
فأنتم بين أمرين، أما فضيلة الجهاد مع الفتيان بحسنييها، أو عار الخيانة!
وبعدانكم عن العار بعد السماء عن الأرض! وقربانكم وأهليكم وآبائكم وأتباعكم من الفضيلة والشيم كحبل الوريد. بل أنتم الفضيلة والشيم والأعراف وهي أنتم! فلات ساعة سكوت أو حياد! ولستم بحاجة إلى أولياء على دينكم وأعرافكم! أنتم مراجع أنفسكم وعشائركم وشعب العراق!

فإلى السلاح أيها الأبــرار!
هبّوا يدا واحدة على العـــدوان!
إلى الوحدة مع عشار وطوائف العراق المجاهد!
إدعسوا بلا رحمة على المراجع وأجنادهم الإنفصاليين!
إلى التلاحم مع مقاومتكم الوطنية بقيادة الجيش العراقي الباسل!
عاش العراق واحدا موحدا من زاخو إلى الرطبة إلى الكويت والأحواز!
المجد لفتيان شنعار وأنصارهم الطير الأبابيل!
الويل للخونة والمارقين والمتهاونين!
المجد لعشائر العراق!
www.alkader.net
شبكة البصرة

للعودة الى موقع: سيبقى العراق الى ألأبــــــد