Sunday, September 03, 2006

نفس طائفي لم تجلوه غبار المعركة

تصريحات النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة
في لبنان تعبير عن نفس طائفي لم تجلوه غبار المعركة

الدكتور غالب الفريجات

ما نسب للنائب محمد رعد في وصف صدام حسين بالديكتاتوري ، يعني وبكل وضوح إن النفس الطائفي المقيت ، ما زال ينفث من صدور الطائفيين واتباع الشعوبية الفارسية ، و ما زال على العهد مع الزعماء السياسيين والدينيين العملاء في الطائفة الشيعية في العراق ، وعلى التمسك بالمرجعية الفارسية الشعوبية ، الذين يصطفون مع الأمريكان والصهاينة في احتلال العراق ضد فرسان المقاومة العراقية ، والتي يقودها حزب البعث العربي الاشتراكي بقيادة الرئيس الشرعي للعراق .

صدام حسين يقود المقاومة العراقية الباسلة ضد الاحتلال في العراق ، وأعمامكم وأخوالكم وسادة مرجعيتكم في طهران وبغداد ينامون في الحضن الأمريكي ، رغم كل الدخان القاتم المنبعث من طهران في محاربة الشيطان الأكبر ، فلماذا لا توجهون سهام حقدكم على العملاء والجواسيس ؟ ، أم أن مرجعيتكم يحق لها أن تكون عميلة لاعداء الأمة ، وتلهثون وراء هلوسات الإعلام الأمريكي والصهيوني .

أين هي ديمقراطية الخميني وخامئيني ؟ ، التي ترفض مجرد مسجد للسنة في طهران ، وهل الديمقراطية أن تنام في الحضن الإمبريالي الأمريكي ؟ ، وتخدم عميل وجاسوس للأمريكان ، وهل كان الجلبي اللص ديمقراطيا ؟ ، حتى تحالفت معه مرجعياتكم العميلة في العراق ، من أمثال السيستاني والحكيم والجعفري والمالكي ، أم أن القتل على الهوية وبطولات جبر صولاغ هي التعبير الأمثل للديمقراطية ، التي تبكون عليها في زمن صدام حسين .

الهلوسات الطائفية لن تلغي دور المناضلين ، وقلنا منذ زمن إن الطائفية لن تكون وطنية ، فكيف يمكن أن تكون عروبية ؟ ، وانظر الفارق بين المناضلين في وقفتهم مع حزب الله في معركته ضد " إسرائيل " ، ووقفتكم مع المقاومة العراقية الباسلة ، والتي يقودها حزب البعث العربي الاشتراكي وأمينه العام صدام حسين ، انظر حولك إن كنت أعمى البصيرة ، فالبعثيون في لبنان لهم مواقف يشهد عليها الشارع اللبناني أثناء الحرب ، وانتم قبل أن ينجلي غبار المعركة عدتم إلى حقدكم الطائفي ، أليس هذا دليل على رخص هذه المواقف وانتهازيتها ؟ ، ونبل المواقف الوطنية والقومية .

نصطف مع حزب الله في مواجهة الكيان الصهيوني وأمريكا ، وانتم ما زلتم تصرون على أن ترضعو من الثدي الأمريكي والصهيوني ، في الحقد على أبطال المقاومة العراقية وفرسانها ، فمنذ متى عرفتم أبجديات النضال الوطني والقومي ؟ ، حتى توجهون الاتهامات للأبطال والفرسان، وترقصون على أنغام الاسطوانات الأمريكية المشروخة .

تصريحاتكم التي رفضها الرجال الشجعان في وفد النقابات الأردنية ، تنم عن أنكم ما زلتم صغار على النضال ، وان القليل ممن كانوا يصرون على أنكم طائفيون سيقولون لنا ، أما قلنا لكم أن هؤلاء يسبون عمر وأبي بكر ، ويقتلون السنة على الهوية ، وان مرجعيتهم فارسية لا تنم إلى الإسلام بصلة .

لن تجرنا هذه الهلوسات أن نتخندق في الخندق الإمبريالي الأمريكي الصهيوني ، مهما كانت إساءاتكم مؤذية ، فنحن مع المقاومين أينما كانوا ، حتى لو اختلفنا معهم في الرؤيا والتصور، وحتى لو سقطت مسبتهم على رؤوسنا ، فنحن نعرف بوصلة النضال والمقاومة ، وان كنا لا نقبل كل مهرف أن يهرف بألفاظ الأعداء ، ومع قول الشاعر :

لو أن كل كلب عوى ألقمته حجرا لاصبح الحجر الملقى بدينار

لاننا لا نقبل أن يتمرجل كل صغير علينا ، فرفاقنا في العراق الأشم يمرغون وجه الإمبراطورية الأمريكية بوحل العراق ، ورفاقنا في لبنان العروبة يصرون على أن يكونوا عروبيين رغم حقد أسيادكم ، الذين تعرفونهم جيدا كيف نكلوا بهم ، والبعثيوون والعروبيون في كل مكان يقدمون ضريبة النضال ، فكفى بالله شططا وانحرافا .

لقد تفاءلنا خيرا في آخر موقف للسيد حسن نصر الله في المؤتمر القومي ، حول الموقف من المقاومة العراقية ، وراهنا وما زلنا على أن يتغير الكثيرون نحو الأمام من طائفيين إلى وطنيين وعروبيين وإسلاميين ، لكن ليس على طريقة الإسلام الأمريكي المتصهين ، كما في العراق الذي يقوده اتباع , على شاكلتكم .

نحن مع المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان ، ولن نحيد عن الدرب ، لاننا مع امتنا ضد كل الإمبرياليين والصهاينة والعملاء والجواسيس والشعوبيين ، وما نطالب به أن تنظف الرؤوس العفنة من عفونتها ، وان تجلي صدورها من الحقد الشعوبي ، الذي لا يمت بصلة لا للبنان ولا للامة العربية ، وان تخجل هذه العناوين الصغيرة من الهلوسات في التطاول على فرسان الأمة ورموزها ، لانها لو كانت في مستوى حذاء صدام حسين لهان الأمر، فكيف إذا كانت تزحف على بطونها ؟ .

خاتمة (1 ) : صدام حسين من أسره يبعث برسالة تأييد لحزب الله في مواجهته البطولية مع الكيان الصهيوني ، وصغار حزب الله يسبون المناضل في الأسر وخارج الأسر ، لانهم فيما يبدو قد تجرعوا من كأس ذل الهزيمة ، التي تجرع منها الخميني ، وما زال طعم السم والهزيمة عالقا على ألسنتهم .

خاتمة( 2 ) نحن ما زلنا نراهن على المقاومة العراقية الباسلة ، والتي يقودها البعث وامينه العام صدام حسين في العراق العظيم ، على أن تغير وجه التاريخ العربي ، لانها وطنية عروبية لا طائفية ولا شعوبية .

خاتمة (3 ) الممارسات الإيرانية هي ممارسات قومية فارسية ، لا تخدم إلا الأجندة القومية الفارسية ، والتي تعاونت مع الأمريكان في احتلال أفغانستان والعراق ، لن تتقاطع مع الأهداف الصهيونية ، ولهذا فان من يرتكز عليها ويبيع أمته ، لن يكون في الآخرة إلا بين مفاتيح الخميني للجنة ، ومفاتيح السيستاني للنار .

خاتمة ( 4 ) نراهن على السيد حسن نصر الله في أن يلجم صغاره ، وان لايدع الناس تندم على وقفتها الوطنية والقومية والدينية مع حزب الله ، كما ندم الكثيرون على وقفتهم مع استشهاد رفيق الحريري ، بسبب مواقف كشكول الرابع عشر من آذار .

خاتمة (5 ) لم تعد الناس في مواقف ضبابية كما حصل في بداية احتلال أمريكا للعراق ، بفعل الغزو الإعلامي الأمريكي والعمل على تشويه صورة النظام الوطني في العراق ، فسنوات الاحتلال قد كشفت الخيط الأسود من الأبيض ، وتبين للناس العملاء والخونة والجواسيس ، تحت ذرائع الديمقراطية الأمريكية في سجن أبي غريب وسجون جبر صولاغ والقتل على الهوية ، وفي المقابل الصامدون في خندق النضال والمقاومة ، لوجه عراقي وطني عروبي لا طائفي شعوبي .

dr_fraijat@yahoo.com

للعودة الى الصفحة السابقة

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Non-English
eXTReMe Tracker