بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي 28/12/2006
بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي 28/12/2006
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
القيادة القومية
مكتب الثقافة والإعلام
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
التعبئة الجماهيرية والاستعداد النضالي في مقدمة الأولويات
يا جماهير امتنا العربية المجيدة
في تأكيد جديد على هزيمة الاحتلال الأمريكي للعراق أصدرت ماتسمى بـ(محكمة التمييز) قرارها بتأييد حكم الإعدام على الرفيق المناضل صدام حسين أمين عام الحزب ورفيقيه، والذي أصدرته المحكمة غير الشرعية التي شكلها (بول بريمر) ·
إن هذه الخطوة تمثل تصعيداً أمريكياً للوضع العراقي والإقليمي نظراً لما ينطوي عليه تنفيذ هذا الحكم الجائر من مخاطر كبيرة على الصعيد العربي برمته، لأن صدام حسين ليس مجرد رئيس عربي يقع في الأسر أثناء الحرب، بل هو قبل هذا وذاك رمز لنضال امتنا العربية وصمودها وعناصر العبقرية فيها، لذلك فإن إعدامه هو ضربة قاسية توجه للأمة العربية بكافة قواها الجماهيرية ونظمها الحاكمة دون استثناء ·
ولئن أكد هذا القرار على شيء فإنه لامجال لتجاهل حقيقة تأكيده على أن التحالف الأمريكي - الصهيوني - ألصفوي مازال يوغل في تدميره لأسس الوجود العربي وللهوية القومية للأمة العربية، فعراق البعث وصدام حسين لم يتعرض للحرب لأسباب عادية، تتعلق بالحدود أو مصالح محدودة، بل تعرض لحروب طويلة منذ تأميم النفط وتثبيت تمسك العراق بحقوق الأمة العربية، خصوصاً في فلسطين، دون أي مساومة أو تراجع، والنجاح في بناء مجتمع عراقي صمم وبني ليكون نموذجاً للنهضة القومية العربية الحديثة العامة · هذا النهج القومي والتحرري والوحدوي هو السبب الحقيقي للتآمر على عراق البعث وصدام حسين من قبل تحالف واسع النطاق يضم قوى دولية وإقليمية، تختلف على كل شيء إلا على معاداة النهضة القومية العربية في العراق وتدشين البعث لعصر التقدم العربي على طريق الحداثة والأصالة والعدالة الاجتماعية وترسيخ الهوية الوطنية والقومية ·
ومن ابرز مظاهر العبقرية العراقية في ظل البعث هو النجاح الباهر في تحقيق مبدأ ردع الكيان الصهيوني، الذي قامت إستراتيجيته على تحقيق التفوق المطلق على العرب مجتمعين في كافة أنواع التسلح، فجاء عراق البعث ليقلب هذه المعادلة بقيامه بتصنيع أسلحة وتوفير قدرات وضعت الكيان الصهيوني في قلب عاصفة (توازن الرعب)، كما يطلق على حالة الردع المتبادل عالمياً · وهذا الانجاز بحد ذاته يكفي لقيام تحالف عريض يضم الطامعين في الأراضي العربية وثرواتها وما تحويه من قيم ومثل روحية ودينية، هدفه القضاء على رمز القوة والنهضة العربية الجديد في العراق ·
أيها الأحرار في الأمة
لقد شكل العراق القوي والمتقدم جداراً عالياً وحصيناً يحمي الأمة العربية بكافة أقطارها من كافة الشرور، سواء تلك التي تأتيها من الشرق من إيران الصفوية أو من الغرب من الكيان الصهيوني وأمريكا، ولذلك فشلت كافة خطط التوسع الكامل على حساب العرب وان الدور العراقي عامل حسم في إفشال خطط الأعداء المشتركين وتلك حقيقة يعرفها ويعترف بها كل العرب الآن، حكاماً ومحكومين وهم يرون كيف أن التحالف الصهيوني - الصليبي - ألصفوي لم يكتفِ بتدمير العراق بعد غزوه، بل هو يعمل بكل طاقاته لتفتيت كل الأقطار العربية، بإثارة الفتن الطائفية والعرقية والاستهداف الرسمي للهوية العربية للأمة كلها من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي ·
إن هذه الحقيقة المشخصة بوضوح، خصوصاً في ضوء دلالات غزو العراق، تفرض على كل الوطنيين العرب قوميين وإسلاميين ويساريين، أن يتنبهوا لمغزى الحكم بإعدام القائد صدام حسين فك الله أسره، خصوصاً الانتباه إلى انه صدر انتقاماً منه وعقاباً على مواقفه الوطنية والقومية ورفضه أي مساومة حول فلسطين وحقوق العرب في ثرواتهم النفطية واستقلال أقطارهم، ويترتب على ذلك ضرورة تبني الموقف المطلوب قومياً وإسلامياً ووطنياً وأخلاقياً، وهو إدانة الحكم ورفض قرار تنفيذه واعتبار هذا الموقف الهمجي الحاقد خطوة أساسية في تهديم الأسس التي يقوم عليها الكيان العربي العام · وفي ضوء ذلك يرى حزبنا أن الصمت العربي على هذا الحكم، لأي سبب كان، ليس سوى تواطؤ مفضوح مع قوات الاحتلال الصهيونية الأمريكية الصفوية، أو انه خضوع لنزعات ثأرية صغيرة تتعلق بالصراعات العربية - العربية السابقة للغزو، وفي كل الأحوال فإن اللامبالاة تجاه هذه القضية الخطيرة سوف تكون نتائجها سلبية على المستقبل العربي، لأن قيام وحدة القوى الوطنية العربية، وهي شرط دحر التحالف المعادي للأمة العربية، مرهون بالوقوف سوية ضد التهديدات الأجنبية، واضعين خلفنا كل القضايا الثانوية ·
أيها المناضلون العرب
إن الأمة العربية ومستقبل أجيالها يتوقف على مايجري الآن في العراق وفلسطين والسودان ولبنان· فلنقف جميعاً صفاً واحداً بوجه التحالف المعادي، وليكن رفض حكم الإعدام على الرئيس صدام حسين خطوة رئيسية على طريق وحدة القوى الوطنية العربية كافة ·
أيها الرفاق البعثيون ·· يا حملة الرسالة الخالدة
إن القيادة القومية للحزب تدعو مناضلي الحزب أينما كانوا، إلى تعبئة قواهم وقوى الجماهير العربية الرافضة للهيمنة الامبريالية الصهيونية على الوطن العربي، للوقوف ضد جريمة تنفيذ حكم الإعدام بحق أمين عام الحزب ورفاقه، فنحن نخوض معركة المصير الواحد للأمة كلها، ولذلك فإن التعبئة الجماهيرية والاستعداد النضالي هما في مقدمة أولويات عمل تنظيمات حزبنا الآن· كما تدعو القيادة القومية كافة القوى الحية ومنظمات المجتمع المدني في الأمة إلى الخروج عن الصمت المميت والفاضح للأنظمة العربية، والوقوف ضد قرار الإعدام وإدانة الذين يقفون خلف ذلك القرار الذي سوف يشعل الحرائق في العراق بامتداداتها داخل الساحة القومية كلها ·
إن القيادة القومية وهي تؤكد على إدانة ورفض هذا القرار المشؤوم في تاريخ العراق والأمة لتؤكد من جديد أن الرفيق المجاهد الأمين العام للحزب هو الرئيس الشرعي للعراق والقائد العام للقوات المسلحة العراقية أسير حرب لدى قوات الاحتلال الأمريكي البريطاني وفقاً لكافة القوانين الدولية واتفاقية جنيف ووفقاً للدستور والقوانين العراقية التي تُعتَبَرُ مرجعاً للرد على دستور وقوانين (بريمر) التي أنشأت مايسمى بـ(المحكمة الخاصة)··· التي تمثل الباطل، فكافة القواعد المتعارف عليها تؤكد بداهة أن كل ما بُني على باطل فهو باطل · وهنا تؤكد القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن أمريكا وبريطانيا وحلفاءهما يتحملون كامل المسؤولية عما حدث وعما يدور الآن في العراق كما يتحملون المسؤولية القانونية والحقوقية والإنسانية تجاه الرفيق الأمين العام صدام حسين رئيس جمهورية العراق الشرعي · فهم وإيران مسؤولون عن أي أذى يلحق به، ولا نعتبر قرار العملاء القاضي بإعدامه مؤخراً قراراً مستقلاً عن إرادة المحتلين الذين دمروا العراق ويصرون اليوم على قتل العراق من خلال قتل الرفيق القائد صدام حسين الذي كونه رمزاً للعراق ولوحدته وللأمة التي ينتمي إليها ·
الله اكبر ·· الله اكبر وعاشت امتنا وعاشت الإنسانية بأمن وسلام حيثما أُنصفت وأُعدلت ·
■ عاش الرفيق المجاهد صدام حسين الأمين العام لحزبنا رمزاً عظيماً لبطولة الأمة وقيمها ومبادئها وفخراً لكل المناضلين الشرفاء أينما كانوا ·
■ عاشت المقاومة الوطنية العراقية المسلحة أُم المقاومات العربية ومصدر عزها ·
■ الله أكبر وعاش شعب العراق العظيم ·· عاش العراق ·· عاش العراق ·
■ عاشت فلسطين ·· عاش الجهاد والمجاهدون
والله اكبر ·· الله اكبر ·· الله اكبر
وليخسأ الخاسئون
صادر عن القيادة القومية
لحزب البعث العربي الاشتراكي
مكتب الثقافة والإعلام
في 28/12/2006
0 Comments:
Post a Comment
<< Home