Friday, December 29, 2006

تعليقاً على تصديق محكمة التمييز العراقية حكم الإعدام بحق الرئيس صدام حسين

الهيئة التأسيسية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
تعليقاً على تصديق محكمة التمييز العراقية

حكم الإعدام بحق الرئيس صدام حسين

أصدرت الهيئة التأسيسية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي البيان الآتي:

إن القرار الذي اتخذته محكمة التمييز العراقية بتصديق حكم الاعدام بحق الرئيس صدام حسين، وإحالته إلى السلطة المختصة لمتابعة إجراءات تنفيذ الحكم، لم يكن ليفاجئنا، لأنه يأتي في سياق استمرار العدوان على العراق الذي أدى إلى احتلاله، وتفكيك مكوناته الوطنية، والتطاول، اعتداء وتشهيراً على رموزه الوطنية في الطليعة منهم الرئيس صدام حسين، الرئيس الشرعي للعراق والقائد العام للقوات المسلحة.

إن النيل من شخصية القائد صدام حسين، يُعدُّ تنفيذاً لقرار المحكمة الجنائية الخاصة، التي شُكِّلت بقرار من الحاكم الأميركي بول بريمر، والتي نفذت إجراءاتها بعيداً عن أية ضوابط قانونية ومعايير قضائية، وهذا بشهادة هيئة الإسناد التي تولت مهمة الدفاع عن الرئيس صدام حسين ورفاقه، وشهادة الأمين العام للأمم المتحدة، وهيئات المجتمع المدني في الوطن العربي والعالم والمعنية بمسألة حقوق الإنسان.

إن افتقار المحكمة، التي أنيط بها محاكمة الرئيس صدام حسين ورفاقه، لأية مشروعية دستورية وقانونية يجعل كل قرار اتخذته مفتقراً أيضاً لأية مشروعية، وبالتالي فهو باطل لأن ما بُني على باطل فهو باطل.

وعلى أساس هذه اللامشروعية للمحكمة، في إنشائها وإجراءاتها، يكون القرار المتخذ بحق الرئيس صدام حسين هو قرار سياسي بامتياز، وهو يشكل حلقة جديدة من حلقات التصعيد العدواني والتآمري على العراق، ومحاولة لكسر حلقة الصمود التي جسدتها المقاومة العراقية، والتي كان الرئيس ملهماً لها ومخططاً قبل الأسر وبعده. وهذا ما ثبت من خلال سياقات المحاكمة، ومن خلال الرسالة التي وجهها لشعب العراق العظيم، وهو يدرك مدى الحقد السياسي والعنصري الذي يضمره أعداء العراق من غزاة وقوى طامعة بأرضه وشعبه وخيراته، وتسعى لتصعيد أمجاد غابرة على حساب وحدة الشعب العراقي. وأياً كانت النتائج الكارثية التي ستترتب على ذلك، فإننا نضع هذا القرار الخطير الذي تقدم عليه سلطة الاحتلال، بالتعاون مع عملائها المحليين، بتصرف العرب جميعاً وكل القوى التي تناهض وتقاوم الإستراتيجية الأميركية القائمة على السيطرة والهيمنة على مقدرات الشعوب، كما نرى في تنفيذ حكم الإعدام بحق الرئيس صدام حسين، نيلاً من الرمزية الوطنية لقائد العراق الشرعي، وانتهاكاً لكل الحصانات القومية والوطنية، وسابقة خطيرة لا يمكن السكوت عنها.

وإذا كانت سلطة الاحتلال وقوى التخريب الإيراني وعملاء الداخل العراقي يظنون أن تنفيذ حكم الاعدام بحق الرئيس صدام حسين، يمكن أن يطفئ جذوه المقاومة، فهم مخطئون في ظنهم وتقديرهم، وما عليهم إلا أن يستعيدوا ويتذكروا اللحظة التي حسبوا فيها أن الأمور استقرت لهم في العراق بعد وقوعه تحت الاحتلال، فإذا بالجحيم يلسع وجوههم ويحرق أجسادهم والقادم أفظع سيكون عليهم.

إن شعباً أنبت صدام حسين، وهو من ضحى بالغالي من أجل بلده وأمته، لن يجعل هذه الجريمة الجديدة تمر دون فعل يزلزل الأرض تحت أقدام الاحتلال وأعوانه وإن غداً لناظره قريب.

إن القائد صدام حسين كان وسيبقى رمزاً لحزبه ولشعبه ولأمته ولن تنال من مكانته في نفوس جماهير الأمة كل هذه الإرهاصات، والعدوانية المجبولة بالسادية، التي تريد النيل من عروبة العراق عبر النيل من رمزيته القومية الوطنية التي يمثلها القائد العظيم باني مجد العراق الحديث ومطلق مقاومته البطلة.

إننا نهيب بشعبنا في لبنان والوطن العربي، كما ندعو المؤسسات العربية والدولية، ومنظمات العفو وحقوق الإنسان، لرفع الصوت عالياً، وممارسة كافة أشكال الضغوط على المحتل الأميركي وعملائه، حكام العراق، لوقف تنفيذ هذه الأحكام اللاشرعية، واللاقانونية، واللاإنسانية، بحق الرئيس صدام حسين ورفاقه، وإنهاء هذه المهزلة التي تمس القوانين والشرائع الإنسانية والدولية في الصميم.

تحية للرفيق القائد صدام، الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، ورئيس العراق الشرعي.

تحية للمقاومة العراقية البطلة، بكل فصائلها وتياراتها، ولشهدائها الأبرار

المجد والخلود لشهداء العراق والأمة العربية، والخزي والعار للعملاء والخونة وكل من يتطاول على الأمة ورموزها.

الهيئة التأسيسية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
لبنان في 28/ 12/ 2006

للعودة الى الصفحة السابقة

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Non-English
eXTReMe Tracker