Thursday, December 28, 2006

إنه الجور ضد العدل، إنه الباطل في وجه الحق

إنه الجور ضد العدل، إنه الباطل في وجه الحق

فاتحة القول:
آثمةٌ هي يداك، وملعونة الأرض التي شربت دمَّ أخيك.
في مقتلة سيدنا هابيل / سفر التكوين التوراتي.

يا شعبنا العربي
ليست هذه المرة الأولى التي تُشرِّع فيها دول أوروبا والولايات المتحدة استخدام القوة، وتشرعن استخدام نتائجها الباطلة لارتكاب الجرائم ضدَ إخوتها في الإنسانية، بما يناقض تراثها الثقافي والديني لصالح أطماعها.
لكنها المرة الأخيرة التي سَيُتاح لها فيها حق التوبة وطلب الرحمة من شعوب العالم للعفو عنها لما ارتكبت من جرائم، إذ أن أفعال هذه الدول الآثمة - وفي غمرة الفوضى الكونية التي أحدثتها- سَتُشرّع بالمقابل للشعوب قاطبة بما فيها شعوبها حقاً أبديا في استخدام القوة ضدها لإقامة العدل وللإقتصاص من إدارات هذه الدول وأتباعها في أي مكان وفي أي حين.

أما نحن كشعوب عربية مُستضعَفة، فلنا فخر الشهادة دفاعا عن الحق في وجه أتباع الباطل والظلام، وإنه لقتال مقاوم حتى النصر.

يا أيتامَ أبرَهَة وأبي لَهَب والكذاب مُسَيلمة؛ يا أيتامَ الفرسِ والعَلقمي الخائن وفارسِ الصفوية؛ يا أيتامَ غلوب وعبدِ الإله ونوري السعيد ورابين؛ يا أولاد الحرام، ويا أولادَ الأفاعي وسُلالةِ الخونة، لما مضى، وما هو حاضرٌ، وما هو آتي من الزمان؛ يا أولادَ الباطلِ؛ إن الباطلَ كان زهوقا.
الله أكبر ياعرب، فقد تجَلّىّ وَجهُ الزمان، وتجَلىّ بَهاءُ الشُهداء من عُمَر المُختار إلى عبد الناصر إلى صدام.
كي تبقى الأحداثُ حَيَةً في الذاكرة

ياشعبَنا العربي

*إصدار حكم على رئيس جمهورية العراق الشرعي صدام حسين المجيد؛ هو إعلانٌ مدويٌ لاعترافٍ بفشل سياسة دول الحلف الأمريكي في حربها التدميرية لاخضاع العراق، وإقرارٌ صريحٌ باندحار جيوش الغزو أمام ضربات مقاومة شعب العراق التحريرية المسلحة، وبالمقابل فإن هذا الحكم المجنون ومَن صَدره لا يعنيان شيئا لشعبٍ حُرٍ أبيٍ، كل فرد فيه مقاوم من أجل حقه وتاريخه وعرضه، وكل فرد فيه مشروع شهيد؟

*لم تحارب دول الحلف الأمريكي واسرائيل وأعوانها وعملاؤها في المنطقة صدام حسين، بل حاربوا مشروع العراق في إنهاض شعب العرب، ومشروعه لاسترداد الأراضي العربية المُستلبة وثرواته و أرض فلسطين.

*إصدار الحكم على رئيس جمهورية العراق صدام حسين، لن يطوي شرعية وجود دولة العراق وحكومتها من صفحة التاريخ، كما لن يَمنحَ الشرعية لمهزلة محكمة الاحتلال والعملاء ومن ساندهم، أو الشرعية لحكم العملاء ووجودهم في جمهورية العراق الشريف.

* لقد أضحى كل فرد من شعبنا العربي على امتداد أرض العرب بحكم الشهيد، أو هو شهيد حي ينتظر قضاؤه المؤجل، وعلى عزمِه وايمانه بعدالة قضيته الوطنية يُعقد النصر، إن قاتل واستشهد أو إن بقي حيا.

*إن شعباً يَفرح بالشهادة، وشعبا جَعل من مُدنِه كلها كربلاء، ويقيمُ أعراساً لابنائه الشهداء، لن يُهزم أبداً.

*إن غزو العراق واحتلاله والمحاولات المستمرة لادامة الفوضى فيه، ودعم مشاريع الابادة والتهجير لسكانه، إنما يرتبط بالمرامي الخبيثة ومخططاتها وبحفلات الابادة الاسرائيلية لشعبنا في فلسطين ولبنان، وما يحاك من مؤامرات لسائر شعوب الأرض العربية.

*لقد تعلم شعبنا العربي من تاريخه المجيد ومن تاريخه العظيم، أن لا يكتفي فقط بإدانة الخونة والعملاء، بل أن يُطاردهم في كل مكان إلى أن يقتصَ منهم، ليدفعوا ثمن ما اقترفت أيديهم بحق شعوبهم وأهلهم وإن طال الزمان.

*إن مجرماً مُدانا فاقدا لشرعية وجودِه، أو قاطعا للطريق، قد يتمكن من إصدار ما شاء من أحكام على حَكيم صدّيق، أو شريفٍ عاقلٍ أسير لديه، كما يًمكن له أن يقتله، لكن عمله هذا لن يُعطيَه شرعية لوجوده أو لبقاء قريب.

حركة القوميين العرب – مكتب الارتباط

4-11-2006


للعودة الى الصفحة السابقة

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Non-English
eXTReMe Tracker