الى كل البعثيين...الحلقة 2
الى كل البعثيين... صرخة رجل محب
الحلقه الثانية
الدكتور آل مشعل الخزرجي
في واحده من أهم الرسائل التي وجهها السيد عزة الدوري الى كل البعثيين ابان فترة الاحتلال الاولى حينما حاول المجرم أياد علاوي ان يخترق صفوف البعث وعندما اصبحت المقاومه فاعله ومؤثره قال السيد عزة الدوري كلاما غاية في الاهميه والمبدئيه والوضوح وهو بمثابة (فتوى) لكل بعثي حقيقي حر ومقاوم وقد كان نصه ..(اننا لن نقبل ان نكون بديلا للعملاء) بمعنى ان البعثيين لن يمدوا يد العون للمحتل ويكونوا بدلاء لخدم وأذناب الغزاة وهذا الكلام العميق في دلالته هو دعوه صريحه لكل العثيين للمقاومه والانخراط في صفوفها وعلى اللذين في نفوسهم تردد ان يلتحقوا بالمشروع المقاوم فلا بعث الا البعث المقاوم او هذا ما فهمته انذاك من كلام السيد عزة الدوري ..فعليكم ايها الاخوه الاعزاء ان تقفلوا على الهدف وان لاتهتموا بالمشاريع السياسيه الا بما تقرره القياده وبالتنسيق مع كل حلفائكم من قوى المقاومه بشقيها السياسي والعسكري
ان التجربه العراقيه الخلاقه التي قادها البعث والرئيس القائد صدام حسين برغم كل ماشابها من سلبيات الا انها تبقى محل فخر واعتزاز الخييرين والاشراف من ابناء الامه العربيه والعراق وان الوعي بمستوى التحدي الذي جابه قيادة البعث في العراق امر في غاية الاهميه وعليكم انتم قبل غيركم ان لاتدعوا مجالا للتشكيك بهذه التجربه العظيمه التي يجهلها الكثير وحتى من انصاركم وعليكم ايها الاحبه اعادة صياغة خطابكم السياسي والتركيز على المشروع النهضوي القومي العروبي الذي قاده البعث المناضل في العراق وان تركزوا الان على كل النقاط المضيئه التي تفعل (بضم التاء وفتح الفاء) الفعل النضالي المقاوم وان تتركوا التفاصيل الاخرى لتتناولوها لاحقا, وعليكم الاتسمحوا لكائن من يكون ان يزايد على قيادتكم وقيادة العراق وفي مقدمتها وعلى راسها السيد الرئيس صدام حسين الذي اغنى نظرية العمل البعثيه واستقرأ المؤامره وتنبأ بها, وعليكم العوده الى كتاباته وأحاديثه واعادة نشرها لانها دليل عمل لكل رجل مقاوم... فصدام حسين مفكرا ستراتيجيا من الطراز الاول وهو الرجل الذي اثرى فكر البعث واغناه فالبعث عند السيد ميشيل عفلق فكر حالم وعاشق يهيم حبا بأمته العربيه.. أما عند القائد صدام حسين فهو حلم وممارسه وهو فعل يومي وتواصل عميق مع الناس .
أيها الاخوه
من خلال تواصلي في الداخل مع كل الفصائل الشريفه المؤمنه المقاومه وفي مقدمتها البعث ومن خلال علاقاتي مع الكثير من القيادات الوسطيه للبعث وجدت انه بعد الاحتلال أستطاع البعث أن يعيد بناؤه التنظيمي ويعيد تواصل القيادات مع القواعد وبعد أن استعاد البعث عافيته وحضوره بدأت اعداد من العناصر الانتهازيه المتردده بالعوده الى صفوف البعث في محاوله للالتحاق بالقطار وهي تظن ان البعث يساوم من اجل العوده الى السلطه... وعلى الرغم من انه ليس من حقي ان اعترض على دخول أحد ما طالما أنني لست عضوا في البعث ولكني اريد ان أنبه الى خطورة الاختراق المعادي لصفوف الحزب وهو اختراق قديم حدث في التسعينات من القرن الماضي عندما دخلت عناصر من بدر والدعوه الى صفوف البعث وقد رأيت بأم عيني بعد الاحتلال بعشرة أيام احد اعضاء البعث والذي كان عضو فرقه وهو زميل دراسه سابق رأيته وهو يعلق لافته لحزب الدعوه على بناية مقر حزب البعث العربي الاشتراكي ..
كما أود التنبيه الى ضرورة التواصل مع الداخل بشكل أفضل وعدم ترك التنظيم نهبا للمتصيدين وهو ماحدث في ما يسمى بالانتخابات فقد جاءني أحد البعثيين بدرجة عضو شعبه وقال ان هناك توجيها من البعث بدعم قائمة فلان في الانتخابات وهو ما أثار استغرابي حينها ودهشتي فقلت له أنني اعلم ان كل مايصدر عن قيادة البعث هو ضد الانتخابات وكل رواد النادي الامريكي الايراني, ويومها قمت بأرسال رساله الى موقع البصره طالبا التوضيح واصدار بيان حول هذا الموضوع, وفعلا صدر مساء ذاك اليوم بيانا عن قيادة البعث اعتبر فيه كل من يشترك في الانتخابات انسانا ساقطا وعميلا فقمنا بطبع البيان وارساله على وجه السرعه الى جماهير البعث في واحده من اكثر المحافظات حضورا للبعث ومقاومته الباسله
بأسم محاربة ايران والصفويين يحاول البعض الدفاع عن البعث ومحاربة اجتثاثه لغايات المصلحه الشخصيه وعلى البعث ان ينتبه لهذا دائما, وقد حاول أحدهم في احد المرات انشاء مكاتب يديرها البعثييون تحت يافطة الامر الذي تم رفضه على الاقل في المكان الذي اتواجد فيه, هذا عدا محاولات قوى كثيره استغلال الحاله العصيبه التي يعيشها العراق وصعوبة التواصل لغرض الكسب على حساب البعث وجماهيره .
أيها الاخوه والاصدقاء
قبل فتره قرأت على أحد المواقع الالكترونيه مقالا قديما لمؤسس البعث السيد ميشيل عفلق رحمه الله بأسم (عهد البطوله) ووجدت ان هذا المقال يكتسب صفة الديمومه والاستمرار والحضور في كل الاوقات...وهنا فأنني أدعو كل بعثي حريص على البعث والعراق والامه أن يعيد قراءته بل انني اعتقد ان من الاولى بقياديي البعث أن يقرأوه ويعيدو قراءته لانه يعطي لكل متردد شحنه من الايمان والثقه والكبرياء وهو بصراحه كلام رجل عاشق وشاعر ويحلم بعهد لامته مليء بالبطوله ...
وقبل أن اختم اقول اننا سبق وان كتبنا عن الكادر وعن رموز المقاومه وان كتاباتنا عن البعث هو لايماننا المطلق بان البعث مؤهل تاريخيا للمشاركه بفاعليه هائله مع كل القوى الخيره في التصدي للمشروع الامريكي الايراني الصهيوني ولقناعاتنا الدائمه بشجاعة قيادته ومبدئيتها وفي مقدمتها الرئيس القائد صدام حسين ورفاقه فك الله أسرهم ....والله من وراء القصد
11/12/2006
المصدر: شبكة البصرة
لمراجعة الحلقة ألأولى من هذا المقال
0 Comments:
Post a Comment
<< Home