Friday, December 22, 2006

ممثل البعث ومقاومته الوطنية العراقية: لقاء مع الشرق القطرية

ممثل البعث ومقاومته الوطنية العراقية :

· 27ألف قتيل أمريكي حصيلة 54 ألف عملية للمقاومة

· نسعى لتشكيل واجهة سياسية موحدة استثمارا للتوازن العسكري الحالي

· لا نكشف عن قياداتنا لكن عزت الدوري رمز للمقاومة الوطنية

· للمقاومة برنامج سياسي واضح وعلى الاحتلال الجلوس معها للتنفيذ

· لا نتعرض للمواطنين ولطالبي الوظائف الحكومية ولو في الجيش والشرطة

· نختلف مع القاعدة في الرؤية والتفكير والمرجعية والأهداف

حصلت الشرق على نص البرنامج السياسي للبعث ومقاومته العراقية الذي كشف عنه ممثلها في حوار خاص.

وكشف أبو محمد ممثل البعث ومقاومته الوطنية العراقية في الحوار عن معالم هذا البرنامج نافيا الاتهامات التي توجه للمقاومة بأنها لا تجيد إلا حمل السلاح، داعيا الاحتلال الأمريكي إلى الجلوس مع المقاومة لا للتفاوض وإنما لتنفيذ هذا البرنامج الذي يقوم على الاعتراف بالمقاومة ووضع جدول زمني للانسحاب وإلغاء كل القرارات التي صدرت عن الاحتلال منذ مجيء بريمر وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين بمن فيهم القيادات العراقية ودفع تعويضات للشعب العراقي ولأهالي الضحايا وإلغاء القرارات الدولية التي صدرت ضد العراق منذ عام1990.

وكشف ممثل المقاومة عن تنفيذها 54 ألف عملية ضد الاحتلال سقط خلالها نحو 27 ألف قتيل أمريكي مؤكدا أن رقم الـ 3 الاف الذي تعترف به أمريكا هم فقط المارينز.

وأعلن أن المقاومة تسعى لتشكيل واجهة سياسية موحدة بعدما نجحت في خلق التوازن العسكري مؤكدا أن انسحاب القوات الأمريكية سيؤدي إلى انهيار الميلشيات التي تستند إلى الاحتلال وإلى إيران.

وقلل ممثل البعث ومقاومته الوطنية من الأهمية التي تدعيها القاعدة في العراق مؤكدا وجود اختلاف في الرؤى بين المقاومة والتنظيم، سواء في التفكير أو المرجعية أو الأهداف وأن الدعوة إلى إقامة دولة إسلامية في العراق تعادل في خطرها الدعوة إلى تقسيمه. وقال في حواره مع الشرق إننا نسعى إلى تأسيس فكر قومي إسلامي معتدل بسنته وشيعته، نافيا في الوقت نفسه أن تكون المقاومة تستهدف الشيعة وأنها لا تستهدف إلا الأمريكان ومن يساعدهم ويدافع عنهم.

وانتقد أداء الحزب الإسلامي وأمينه العام نائب الرئيس السيد طارق الهاشمي موضحا أنه خضع لعملية سياسية جاء بها الاحتلال وحذر من تنفيذ حكم الإعدام بالرئيس العراقي صدام حسين قائلا إن ذلك من شأنه أن يدخل العراق في نفق أكثر إظلاما.

وأكد «أبو محمد» أن المقاومة تستند إلى قدرة تسليحية وصناعية كبيرة يمتلكها العراق نافيا ما يتردد عن تسلل للسلاح أو للأشخاص إلى العراق لدعم المقاومة.وقال إن تدمير أنابيب النفط أحد أساليبها لوقف سرقة بترول العراق مؤكدا أن ما تمت سرقته خلال ثلاث سنوات يصل إلى ما قيمته أكثر من 80 مليار دولار.

وفيما يلي نص الحوار:

وتعتذر الشرق عن عدم نشر صورة الحوار لدواع أمنية بناء على طلب ممثل المقاومة.

سؤال : ما آخر أخبار المقاومة العراقية وأنت قادم من ميدانها؟ وفي أي المناطق تشتد هذه المقاومة حاليا؟
جواب : المقاومة العراقية بشكل عام هي مقاومة كل شعب العراق فهي ليست في منطقة معينة أو طائفة معينة أو قومية معينة وإنما هي مقاومة وطنية تضم كل الأطياف، وفيها من كل الطوائف سنية وشيعية، وليست محصورة في منطقة معينة بل هي ممتدة في كل العراق من شماله إلى وسطه إلى جنوبه، لكن ظروف العراق الآن وتداعيات الاحتلال والتكتلات المساندة والمتحالفة مع الاحتلال تجعل المقاومة فاعلة في مكان أكثر من آخر.

سؤال :ما هي الاستراتيجية التي تتبناها المقاومة وهل لديها برنامج ورؤية واضحة لإنهاء احتلال العراق؟
جواب : لمقاومة لديها برنامج واستراتيجية، وبرنامجها السياسي تم إعلانه ويتضمن عددا من المبادئ وحقوق الوطن، وما جاء في البرنامج السياسي يتلخص في النقاط التالية:

أولا: الاعتراف من قبل المحتل بالمقاومة الوطنية العراقية المسلحة وغير المسلحة سواء من الفصائل أو الأحزاب السياسية الرافضة للاحتلال والرافضة للعملية السياسية كممثل شرعي وحيد لشعب العراق.

ثانيا: الإعلان عن قرار الانسحاب من العراق من قبل المحتل بدون قيد أو شرط وفق جدول زمني يتفق عليه بين المقاومة وبين قوات الاحتلال.

ثالثا: إلغاء كل القرارات التي صدرت في ظل الاحتلال والتي صدرت منذ مجيء بريمر إلى العراق وإلى الآن وهي عشرات القرارات الاقتصادية والسياسية والأمنية المكبلة للعراق وإلغاء العملية السياسية التي جرت في ظل الاحتلال باعتبار أن كل القرارات والإجراءات من عملية سياسية ومن دستور التي صدرت في ظل الاحتلال باطلة لأن الاحتلال غير قانوني وغير أخلاقي وهو عملية غزو وما ترتب على باطل فهو باطل، لأن العملية السياسية جاءت لتحقيق المشروع الأمريكي الصهيوني في العراق والمنطقة بشكل عام.

رابعا: إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين دون استثناء بما فيهم القيادة العراقية لأن اعتقال العراقيين ومحاكمتهم وفي مقدمتهم القيادة والرئيس هي عملية باطلة وجزء من عدم شرعية الاحتلال.وهذا لا ينطبق على كون الرئيس هو الرئيس صدام ولو كان الرئيس غيره لوقف الشعب العراقي نفس الموقف ولو كان الحزب الحاكم في العراق هو غير حزب البعث لكان نفس الموقف فهي قضية وطنية تنطلق من رفض الاحتلال وعدم الاعتراف به.

خامسا: التعويضات للعراقيين الذين سقطوا قتلى وشهداء منذ بداية الحصار عام 1991 حتى الآن وأثناء الحصار سقط من العراقيين مليون و720 ألف عراقي والآن سقط أكثر من 650 ألفا حسب اعترافهم فهؤلاء لهم حقوق بالتعويض وكذلك البيوت المهدمة والمصانع التي سرقت والآثار والمكتبات ومرافق الدولة التي دمرت بالكامل.

سادسا: إلغاء القرارات الدولية التي صدرت ضد العراق منذ عام 1990 وإلى الآن وهي كلها قرارات جائرة تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

وهذه مجمل المبادئ التي جاء بها البرنامج السياسي كشروط للمقاومة تطلب تحقيقها، وعدا هذا فإن المقاومة مستمرة بالقتال والجهاد إلى أن يعترف المحتل بهذه الحقوق ويجلس مع المقاومة للتنفيذ وليست هناك مرونة في أن هذا الشرط جائز أو غير جائز فهذه كلها كما نقول «فرشة واحدة» ومطلوب من المحتل أن يجلس مع المقاومة على طاولة مفاوضات لتنفيذ هذه الحقوق بدون مساومات.

سؤال : تهمكم بعض الأطراف بأنكم لا تجيدون سوى القتل وليست لديكم رؤية للبلد بعد التحرير؟
جواب : اذا تجاهل لبرنامجنا الذي أعلناه ويركز على بناء وإدارة الدولة بعد التحرير وأشار إلى أنه سيشكل مجلس شورى بعد تحرير العراق من كل الفصائل السياسية والعسكرية التي اشتركت في تحرير العراق يتكون من 100 إلى 150 شخصية تأخد على عاتقها تشكيل حكومة انتقالية تدير العراق خلال سنتين وخلالهما يتم تنظيم دستور وقانون للانتخابات وقانون للاحزاب ومن ثم تجري عملية انتخاب لاختيار رئيس جمهورية وحكومة ديمقراطية تعددية ويكون الشعب هو متخذ القرار فيها.

سؤال : بعض القوى السياسية في العراق بدأت بهذه المطالب لكنها ادركت انها صعبة التحقيق على ارض الواقع وتنازلت عن بعضها هل لديكم مرونة في التفاوض عملا بما يسمى فقه الواقع؟
جواب : من حيث المبدأ فان الدخول في العملية السياسية شيء والعمل السياسي المقاوم للاحتلال شيء آخر. وبامكانك ان تقاوم سياسيا من خلال التظاهرات او العصيان المدني او من خلال الكثير من وسائل التعبير عن رفض الاحتلال. اما الانخراط في العملية السياسية التي ارادها المحتل فهذا موضوع آخر. ولهذا نعتقد ان أيا من الذين اشتركوا في العملية السياسية اشتركوا في عملية ارادها الاحتلال وجاءت لخدمة الاحتلال ولترسيخ المشروع الامريكي الصهيوني في المنطقة، ولا يمكن ان اقبل مقولة حزب بأنه يقاوم من خلال العملية السياسية التي جاء بها الامريكان والتي يريدها زلماي خليل زاده لانهم لن يسمحوا له الا بأن ينفذ الاجندة الامريكية والمشروع الامريكي أما موضوع المرونة فهو لا يدخل في حقوق الوطن الذي اغتصب من قبل المحتل، ومطلوب من المحتل ان يعترف بها ويجلس مع المقاومة لتنفيذها وليس للتفاوض بشأنها وعدا ذلك فالقتال مستمر جيلا بعد جيل، والمطلوب هو ان يغير الامريكان استراتيجيهم وليست المقاومة التي اصبح مشروعها واضحاً ومعلناً.

سؤال : ما الحجم الذي تشكله المقاومة في الشارع العراقي؟
جواب : المقاومة تحظى بمساندة 70-80% من الشعب العراقي.

سؤال : هل انتم متأكدون من هذه الأرقام؟
جواب : بدون شك ولو استطلعت آراء الناس ستجدهم بأغلبيتهم الساحقة ضد الاحتلال وضد التقسيم وضد الطائفية وضد العملية السياسية... ان حركة المقاومة عامة، تضم كل الطوائف وهي مقاومة وطنية وقومية واسلامية وفيها فصائل من كل الفئات والمرجعيات والإثنيات ومن كل الطوائف والأديان.

سؤال : انتم متهمون بأنكم اشعلتم الحرب الطائفية واستهدفتم مراقد ومزارات الشيعة وتجمعاتهم وأزكيتم نار الفتنة؟
جواب : هناك احتلال للعراق وهناك من يساند الاحتلال من أحزاب وشخصيات، وهناك مقاومة ومن يساندها وبالتالي فالاحتلال هو الذي خلق المليشيات المرتبطة بالأحزاب التي جاءت بالاحتلال وجاء بها الاحتلال، والعراقيون والأمريكان يعرفون ان من يقتل ابناء الشعب في الأسواق والاحياء السكنية والجوامع والمساجد والمدارس هم الميليشيات وهذا ما اكده تقرير «بيكر-هاملتون» وما مصلحة المقاومة في ان تضرب جامعاً أو مرقداً، بالعكس المقاومة هدفها اخراج المحتل ويعود العراق كما كان حراً مستقلاً عربياً مسلماً يحكمه ناس شرفاء من ابنائه.

سؤال : المقاومة متهمة باستهداف تجمعات الشباب العراقي الباحثين عن وظيفة خاصة في الجيش أو الشرطة بحجة منع الانخراط في الجيش والشرطة،
جواب : معظم الاعمال التي تستهدف المدنيين تقوم بها الميليشيات المرتبطة بالاحتلال واحيانا تقوم بها قوات الاحتلال نفسها، والمقاومة تستهدف القوات الأمريكية فقط ومن يساعدهم أو يحميهم أو يدافع عنهم أو يشكل طوقا حولهم.

سؤال : دعنا نقترب اكثر ممن يساعدهم؟
جواب : عندما تقول لي الشرطة والجيش فإن الذي يقوم بواجبه لحفظ الأمن فإن المقاومة لا تتعرض له مطلقاً. أما الجيش الذي يقاتل مع القوات الأمريكية في الفلوجة أو سامراء ويتقدم الصفوف قبل القوات الأمريكية فبدون شك إن هذا يجب ان يقاتل والذين يتقدمون للالتحاق بالجيش أو الشرطة ليسوا هدفنا، لان كثيراً من دوائر الدولة العسكرية أو المدنية تقدم خدمات للمواطنين ولا يمكن ان تستمر الحياة بدون هؤلاء، والاحتلال واعوانه هم الذين يخلطون الأوراق للتشويش على المقاومة وتشويه سمعتها وتشتيت جهدها.

سؤال : فيما يتعلق بالسمعة قيل انها مقاومة صدامية تعيش على أحلام حزب البعث؟
جواب : اولا.. لا توجد مقاومة صدامية ولا يوجد صداميون وبعثيون بل يوجد حزب بعث عربي اشتراكي وأمين عام الحزب هو الرئيس صدام حسين، وهناك قيادة شرعية تأتي بعد الرئيس صدام حسين وهذا الفرز يراد منه اضفاء صفة معينة على موضوع الحزب والمقاومة فهل من يقاوم الأمريكان صدامي ومن يجلس في بيته يتابع ما يجري في العراق هو بعثي؟ بدون شك هذا منطق غير مقبول، والبعثيون هم فصيل مقاوم مجاهد وعلاقته بالمقاومة علاقة مباشرة للتنسيق والتخطيط المشترك وهدفنا طرد الاحتلال واقامة النظام الوطني التعددي.

سؤال : يؤخذ على المقاومة انها ليست لديها رمز وشخص تلتف حوله مثلما شاهدنا في دول كثيرة؟
جواب : رمز المقاومة العراقية العراق، والمرجعية هي العراق وسر قوتها في تعددها وتعدد فصائلها لأن طبيعة الأرض العراقية لا تسمح بظهور شخص محدد يقول انا موجود بسبب التهديد الكبير والاجرامي الذي يستهدف كل رموز المقاومة، والآن مجرد الشك في ان تكون لمجموعة ما علاقة ولو بشكل غير مباشر بالمقاومة يتم استهدافها، وسر قوة المقاومة هو في سريتها وتعدديتها، والآن نجد ان المقاومة نجحت في خلق نوع من التوازن العسكري في الميدان وبدأ التنسيق على قدم وساق من اجل تشكيل واجهة سياسية موحدة للمقاومة. أما الرموز فبالنسبة للمقاومة البعثية تحديدا فهي المجاهد عزت الدوري قائد المقاومة، وقائد كتائب وسرايا الجهاد وتوجد قيادات لفصائل أخرى اسلامية تعمل جنبا الى جنب مع المقاومة البعثية ولها دور كبير في الجيش الاسلامي وجيش المجاهدين وكتائب ثورة العشرين والراشدين، هؤلاء المجاهدون يقدمون تضحيات كبيرة من اجل تحرير العراق ونوجه لهم كل التحية والتقدير على هذا الدور.

سؤال : هل هناك رؤية موحدة بين هذه الفصائل؟
جواب : التنسيق جار من اجل خلق هذه الرؤية. أما المبدأ العام فهو تحرير العراق.

سؤال : لكن المقاومة الاسلامية دعت الى اقامة الدولة الاسلامية في العراق فهل تؤيدون هذه الدعوة؟ وما علاقتكم بتنظيم القاعدة؟
جواب : هذا الموضوع يتعلق بفئة صغيرة من المقاومة، وهم مجموعة القاعدة وفي الوقت الذي نرحب فيه بكل جهد عربي ومسلم يدعم العراق، لكن هناك اختلاف في الرؤية الاستراتيجية والتفكير والمرجعية والاهداف بين المقاومة وتنظيم القاعدة، فالتنظيم لديه رؤيته واستراتيجية وابعاده الاخرى خارج العراق، لكن ما يهمنا هو تحرير العرق وانكفاء المشروع الأمريكي الصهيوني سيجلب حال ايجابية على مستوى الأمة وحتى على مستوى العالم. والآن الجندي الأمريكي يتم قتله لانه يحتل العراق وليس لانه امريكي، وعندما يخرج من العراق ليس لدينا معه قضية. أما القاعدة فمشروعها جهاد طلب وليس جهاد دفع، وبالتالي فالدعوة لاقامة دولة اسلامية في العراق بهذه الروح المتطرفة لا تختلف عن الدعوة لتقسيم العراق يعنى شمال وجنوب التي دعت اليها الاحزاب المرتبطة بالاحتلال والمسيسين من الشيعة، وما يهمنا بالاساس هو الفكر الوطني القومي الاسلامي المعتدل بسنته وشيعته الذي يجب ان يسود ويحكم العراق، ولا يمكن ان يحكم العراق من قبل دولة متطرفة سنية او طائفية شيعية او دولة قومية عنصرية، وهذا راجع لتركيبة العراق السكانية وتاريخه ولهذا فالفكر الوحيد الذي يمكن ان يجمع العراقيين هو الفكر الوطني القومي الاسلامي المعتدل.واي حركة تؤمن بهذا الفكر لا تتناقض مع المقاومة مطلقاً.

سؤال : ما مدى استفادتكم من تنظيم القاعدة ونحن نرى ان مصالحكم تقطاعها وان كانت هناك اختلاف في الرؤى والاهداف؟
جواب : القاعدة حجمها في العراق صغير جدا، وبالاحصائيات الامريكية المطعمة بالاحصائيات العراقية فان المقاومة العراقية نفذت بكل فصائلها الوطنية والقومية والاسلامية 54 الف عملية ضد قوات الاحتلال من 2003 والى الآن وكبدتهم آلاف القتلى والرقم الذي يذيعونه وهو 3 آلاف يشمل المارينز فقط حملة الجنسية اما الاكثرية فلا يعلن عنهم من المرتزقة والموعودين بالجنسية والقوات الامريكية المساندة من الـ
CIA ويقدر العدد بـ 27 الف قتيل امريكي، والقاعدة على لسان الظواهري اعلنت انها نفذت في العراق 800 عملية وما قيمتها قياسا بـ 54 الف عملية؟ واؤكد لك ان ما يحدث في العراق الآن ويستهدف الابرياء هو يفعل المحتل وميليشيات الاحتلال المرتبطة بالاحتلال مباشرة او المرتبطة بالاحزاب.

سؤال : استقواء الميليشيات بايران شكوى اعلنها اكثر من طرف سني فكيف ترونها؟ ولماذا لم تحاول المقاومة اجتذاب هذه الميليشيات الى جانبها وتوحيد الصفوف لاخراج الاحتلال؟
جواب : هم ادوات الاحتلال جاءوا معه وجاء هو بهم. والجانب الآخر هو ان هناك مشروعين على ارض العراق هما المشروع الامريكي والمشروع الايراني، وتدخل ايران خطير وبدأ يأخذ مسارات مختلفة ابرزها دعم الميليشيات الشيعية وتحديد المجلس الاعلى وجيش المهدي وهناك قيادات ايرانية تقود عمليات لبعض الاطراف في العراق، وفرق الموت التي تذبح العراقيين بالجملة بعض قياداتها ايرانيون، وعلى مستوى العمل الخيري دخلت ايران للشارع العراقي بعنوان انساني حقيقته امنية استخباراتية تجسسية والهدف الحصول على نفوذ في العراق ومن خلال المنطقة كلها وتقسيم العراق واقامة دولة شيعية تهدد المنطقة وفي مقدمتها دول الخليج. وهذا الدور سببه الفوضى التي خلقها الاحتلال الامريكي وعدم تدبر الامريكان لوضع العراق وعدم اعترافهم بالمقاومة كمخلص لشعب العراق، والآن ليس امامهم الا الاعتراف بحقوق الوطن والجلوس مع المقاومة للتنفيذ وليس التفاوض والمقاومة كفيلة بأن تعيد التوازن الى العراق وتخلق الدولة غير الطائفية وغير المتطرفة وغير العنصرية لتعيد التوازن للمنطقة من جديد.

سؤال : كيف تقرأون الدور العربي ودعم حكومة المالكي؟
جواب : من يريد ان يساعد العراق عليه ان يدعم المقاومة الوطنية العراقية بكافة فصائلها خاصة اذا ما ارادوا ابعاد الخطر الايراني وعدا هذا لا يمكن ان يستقر الوضع. وباعتراف الرئيس بوش فإن المشروع الامريكي قد فشل في العراق، اذن فإن امام تداعيات الوضع الذي يشكله التهديد الايراني فان المطلوب من الدول العربية وفي المقدمة منها دول الخليج ان تدعم المقاومة بكافة فصائلها.

سؤال : ما مدى تنسيق المواقف بين المقاومة وهيئة علماء المسلمين والحزب الاسلامي العراقي؟
جواب : علينا ان نميز بين الهيئة كمقاومة عراقية ذات هدف ومبدأ اخلاقي قائم على رفض الاحتلال واقامة الدولة الوطنية، والحزب الاسلامي جزء من العملية السياسية ولا يشكل واجهة سياسية للمقاومة الوطنية مطلقا ولا علاقة له بالمقاومة لا من قريب ولا من بعيد، ورأينا رئيس الحزب يطلب من الرئيس بوش بقاء القوات الامريكية كما طلب عبدالعزيز الحكيم قبله بيومين اثناء زيارتهما لواشنطن.

سؤال : لكن حجة الهاشمي ان خروج الامريكان يعني استفراد الميليشيات الشيعية بالسنة؟
جواب : هذا كلام غير صحيح على الاطلاق لأن الميليشيات الموجودة مرتبطة بالاحتلال وتمول من قبل الاحتلال وايران واذا خرج الامريكان فإن القسم الاكبر من هذه المليشيات سوف ينهار بخروج الاحتلال.

سؤال : نحن ازاء تصعيد لا نعرف مداه اذا ما تم تنفيذ حكم الإعدام بالرئيس صدام حسين كيف تقرأون واقع المشهد العراقي في هذه الحالة؟
جواب : تدركون ان المحكمة التي تحاكم الرئيس باطلة وغير قانونية وهي محكمة سياسية في الأساس واقيمت للإيحاء للعالم بأن هناك قانوناً يحكم العراق لكن من خلال سير المحكمة اتضح للعالم طبيعتها ومن يقف وراءها. وطبقا للقانون الدولي فهي محكمة باطلة. والاعدام لو نفذ بالتأكيد سيخلق تداعيات خطيرة في المجتمع، والذي سينفذ حكم الاعدام لا يريد ان يحل مشكلة العراق وانه يريد ان يدخله في نفق اكثر ظلاما مما هو فيه، وكل الاحتمالات واردة كون الرئيس محكوما عليه بالاعدام وهو بيد الامريكان. وهذا لا نقوله لأن الرئيس هو صدام وانما لأنه رئيس العراق سواء صدام او المرحوم عبد السلام عارف او المرحوم احمد حسن البكر ونحن نستنكره لأنه يمثل حالة مرتبطة برفضنا للاحتلال.

سؤال : الفشل الأمريكي في العراق والتفوق العسكري للمقاومة يجعلنا نسألكم : من أين تحصل المقاومة على سلاحها وهل ورثت سلاح الجيش العراقي؟
جواب : البعث حكم العراق 35 سنة خاض خلالها العراق صراعات اقليمية جعلته يكون مهيأ لمواجهة المشروع الامريكي الصهيوني من خلال استراتيجية البعث المعروفة، وايضا مواجهة العدوان الايراني وتداعياته وبالتالي هذا خلق بيئة مناسبة ليتدرب الشعب على السلاح ويمتلك السلاح، والعراق لديه قدرة تسليحية كبيرة ولديه قاعدة صناعية كبيرة في المجال العسكري، وبالتالي فالبعث فضله الاول انه هيأ الناس للمواجهة مع الاعداء الامريكان والصهاينة والذهن العراقي أساساً مهيأ لعملية المقاومة فالفرد العراقي مسلح ومتوقد الذهن ضد الاعداء والقاعدة الصناعية وفرت قاعدة مادية كبيرة لتوفير السلاح وبعدما وقع الاحتلال فإن معظم ضباط الجيش انخرطوا في صفوف المقاومة وفي كل الفصائل.
اما من حيث الدعم الخارجي فلا يوجد اي دعم خارجي لا ماديا ولا عسكريا بل بالعكس احيانا هناك تطويق وحصار.

سؤال : الى ذكر التطويق هل ترون التقارب مع سوريا محاولة لتطويق المقاومة؟
جواب : هذه الخطوة لن تضر المقاومة في شيء والمقاومة تستند الى الامكانيات العراقية خبرة وسلاحا وتدريبا ومعنى وما يقال عن ضبط عمليات تسلل كذبة كبيرة.

سؤال : لماذا تستهدف المقاومة انابيب النفط العراقي وهل تريدون احداث شلل في الاقتصاد العراقي؟
جواب : لا يوجد الآن اقتصاد عراقي فقط اقتصاد امريكي والنفط يهرب بدون ضوابط والميلشيات تهربه من الجنوب ومن الشمال عبر تركيا بدون عدادات، والمقاومة كأحد مفاصل عملها ايقاف سرقة نفط العراق، والاحصائيات تؤكد انه يتم سنويا سرقة ما قيمته 5.21 مليار دولار وبعد 3 سنوات يكون الرقم نحو 80 مليار دولار سرقت من نفط العراق فقط عدا المصانع والمتاحف والمنشآت التي فككت ونقلت في طائرات الى واشنطن وتل أبيب وايران.

سؤال : كيف تقرأون تقرير «بيكر هاملتون» الاخير حول العراق؟
جواب : التقرير شخص الواقع العراقي تشخيصا يكاد يكون صحيحا عندما قال انه لا يمكن تقسيم العراق وعندما قال ان من يقتل العراقيين هم الميليشيات ومن يقاوم الاحتلال هم المقاومة التي سماها التمرد المسلح.
وعندما قال انه لا يمكن توسيع الحكم الذاتي وعندما قال ان الثروة البترولية يجب ان تكون ثروة العراق كله، ولكن التقرير لم يذكر السبب ولا الحلول الصحيحة، فالسبب هو المحتل، وبالتأكيد فإن بيكر لا يمكن ان يقول ان امريكا هي السبب، ولم يضع الحلول في اطارها الصحيح وهو الجلوس مع المقاومة والاعتراف بحقوق الوطن والجلوس للتنفيذ والتقرير جاء لإنقاذ امريكا من الورطة التي هي فيها.

سؤال : الرئيس العراقي قال ان له قنوات يتصل من خلالها مع المقاومة؟
جواب : هذا غير صحيح وهو موضوع للدعاية الاعلامية فقط.

سؤال : كلمة اخيرة توجهها لمن؟
جواب : اوجهها الى الامريكان بأنه ليس امامهم الا الاعتراف بحقوق الوطن والجلوس مع المقاومة للتنفيذ حتى يخرجوا بما تبقى لهم من ماء الوجه ولكي يعود العراق بلدا مستقرا يخلق حالة توازن في المنطقة والعالم.وأقول للشعب الامريكي ان الجيش الامريكي في العراق مهان، والرئيس بوش اهان امريكا وجيشها وينكر الارقام الحقيقية للضحايا الامريكان

للعودة الى الصفحة السابقة

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Non-English
eXTReMe Tracker