Saturday, August 11, 2007

لقاء مع الامين العام للشيعة الجعفرية


مشروع (وطني) الانتماء

(عربي) الثقافة

(إسلامي) المعتقد قيد الإنشاء

رضا الرضا


شدد رضا الرضا أمين عام الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية على ضرورة استمرار المقاومة والتصدي للاحتلال الأمريكي من أجل أن ينعم الشعب العراقي بحياة آمنة وكريمة أسوة بشعوب العالم، وشجع على المؤتمرات التي تعقدها بعض الأحزاب العراقية مؤكداً ضرورة أن تستند إلى رؤية موحدة وبرامج وخطط وآليات وطنية.
ولمعرفة وجهة نظر الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية حول العديد من القضايا والإشكاليات وتوضيح بعض المفردات التي يكتنفها الغموض كان ل"الرياض" هذا الحوار مع أمينها العام الأستاذ رضا الرضا:
ماهي توقعاتكم عن مستقبل العراق في ظل الاحتلال الجاثم على أرضه وما نسمعه عن أن العراق سوف يتحول إلى بحر من الدماء في حالة الانسحاب الأمريكي؟
- مازال نصف الكأس ملآن، والعراق بخير، والاحتلال لا يستمر مهما طال به الزمن. أما إذا انسحب الاحتلال، والأفكار المنحرفة والخبيثة تأخذ مكانها في خلايا عقول العوام كما هو اليوم عندئذ نخشى أن نرى الكأس فارغاً، والدم يسيل في بلاد الرافدين كما هو مخطط له من قبل من لا يريدون استقرار ومصلحة العراق، هناك أعداد كبيرة من أحرار العراق من الذين نكن لهم خالص التقدير والاحترام يتصورون ان المشكلة تكمن بالاحتلال فقط، ومن وجهة نظرنا إن سبب المشكلة هو الاحتلال بعينه، لكن يمكن "اللي شبكنا يخلصنا" وذلك برص الصفوف ووحدة الكلمة والصوت الموحد والصورة الواضحة للساحة الوطنية ومقاومة وطنية سياسية ومسلحة موَحَّدة ولها مداخل وطنية للتفاوض مع المحتل. نرى انه آن الأوان بأن تغير الإدارة الأمريكية سياستها مع القوى الوطنية الرافضة للاحتلال وذلك عن طريق خلق علاقات متوازنة بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، من أجل إيقاف العداء المتنامي من معظم العراقيين للولايات المتحدة الأمريكية، نتيجة احتلالها للعراق وما أحدثه هذا الاحتلال من تدمير شامل لكل مرافق الحياة، تحقيق علاقات ودية بين الشعب الأمريكي والشعب العراقي. إن العراق سيبقى مُوًحَّداً وصامداً أمام مشاريع الإرهاب بكل أشكاله والاحتلال. وسيبقى الصادقون الأوفياء هم الأقدر على إدارة العراق وتطوير إمكاناته والتوفيق بين مكوناته المختلفه. وسيظل بإذن الله وطناً لكل العراقيين ولكل العرب ولخير الإسلام والمسلمين وللعالم المحب للحرية والسلام.
هناك بعض القوى العراقية المعارضة تعقد مؤتمراً لها في دمشق بمشاركة 500مشارك ما هي الجدوى من عقده علما أنه عقد العشرات من المؤتمرات ولكن دون نتيجة؟
- لقد عقدت مؤتمرات متعددة من أجل تكثيف الضغط على عدم التدخل الخارجي في العراق وتحديد مستقبل العراق. لكن للأسف جاءت الغالبية منها غير صادقة وببرامج وخطط وآليات غير وطنية لأنها بالأساس لا تمتلك قضية وطنية تخدم شعب العراق. ولم تكن قائمة على مبدأ الأخذ برأي الأكثرية المعبرة عن مصالح الشعب. أما بخصوص مؤتمر دمشق فقد أصدرنا بياننا السابع والأربعين بتاريخ 19(تموز) 2007تحت عنوان (الشعب العراقي يسأل : أي مؤتمر أجاب على.. من يقرر مستقبل العراق؟ نأمل من مؤتمر جبهة القوى العراقية المناهضة والمقاومة للاحتلال أن يجيب؟) والسؤال الذي يطرح نفسه هذه الأيام: هل إن الأخوة الذين يفترض أنهم سيشاركون في مؤتمر دمشق القادم قادرون على الالتزام بما سيتفقون عليه؟ وليسمحوا لنا بالقول إننا نشك في ذلك رغم تمنياتنا لهم بالنجاح ورأينا هذا ينطلق من مسلمات عملية وواضحة وأول تلك المسلمات هو ان عملية التحضير للمؤتمر وكل ما له علاقة بما فيها مسألة مسودة البرنامج السياسي وخطة العمل فإنه جاء مبتسراً وغير واف لكل المتطلبات الوطنية الراهنة ووضع الحلول المناسبة لها".
العراق بحاجة لمؤتمر يطرح قضايا مهمة تتعلق بمستقبله، مثل: عودة السيادة الكاملة للعراق، ومحاربة كل أشكال العنصرية والطائفية والإرهاب، شكل النظام الوطني، العلاقات العربية والإسلامية والدولية، علاقة الدين بالدولة، وضعية المرجعيات "الوطنية" في البلاد، استراتيجية التعليم، الفقر، الجهل، البطالة، أو غير ذلك. وعلى اية حال فان المؤتمر قد الغي كما كنا نتوقعه.
ما موقف الهيئة من المقاومة في العراق؟
- إن من أهم ثوابت الهيئة العراقية للشيعة كما جاء في ندائنا الى الطائفة في العراق في البيان الثالث عشر بيان واضح وصريح تحت عنوان "نداء من الهيئة العراقية للشيعة الى أبناء الطائفة" في 14/تموز / 2006"عليكم بالمقاومة الوطنية لا مقامرة إقليمية غبية كما تريدها إيران وعصابات بن لادن الإرهابية في العراق وفي لبنان. نريدها مقاومة وطنية كالتي مغروسة روحها في نفوس أبناء الطائفة وبقية مكونات شعبنا العراقي الشجاع كي لا يستطيع احد أن يفرض عليها الضعف والذلة ويستحقرها وتفرض عليها أن ترتد عن عراقيتها ودينها الإسلامي الحنيف وتسير على رغباتها وتكون أسيرة بين أيديها". إن إحياء المقاومة الوطنية بقوة يعني عدم خنوع الطائفة للاحتلال والتبعية وهذه القضية من أهم القضايا التي يجب التركيز عليها لأنها هي التي تحفظ بيضة الإسلام والوطن لا سيما في هذا الوقت الذي تنتهك فيه حرمات الدين والوطن.
لماذا ترفضون المشاركة في المراكز الحكومية المهمة؟
- نحن لا نريد أن ننشغل بأمور تتعلق بإدارة الدولة وهناك من هو قادر على إنجاز تلك المهمات وهذه حقيقة وليست من باب التواضع. إن المنافسة السياسية المشروعة على السلطة أو تسنم منصب في الدولة، حق مشروع لكل التيارات والأحزاب السياسية. أما نحن ووفقاً للنظام الداخلي الذي ينص على عدم الدخول بأي منافسة سياسية على السلطة أو تسلم منصب في الدولة خلال فترة التكوين التي تنتهي في 2009/12/15.ونأمل أن تصبح خطواتنا بداية لتأسيس ثقافة سياسية جديدة في حياة شعبنا وذلك بتقديم خدماتنا من خارج السلطة في هذه المرحلة المهمة في حياة شعبنا.
إن أولوية عمل الهيئة العراقية تتركز. على تأسيس برلمان يؤمن بالثوابت الوطنية ويخدم الأمة العربية والإسلامية والشعوب المحبة للسلام برلمان خال من العناصر الدخيلة والشوائب الملوثة بالأفكار القديمة والتوسعية على حساب مستقبل العراق كإدعاء ان الكويت عراقية هذا الادعاء الذي لا يتفق مع العقل والمنطق ولا يخدم طموحات شعبنا في الرخاء والأمن والاستقرار. وكذلك يهتم في خدمة العملية السياسية في بعدها الاجتماعي من خلال تقديم الأفكار عن كيفيّات الانتقال من مخلفات الأنظمة التسلطية (البائدة) الى عملية إنجاز النظام الديمقراطي. وتهتم بكل ما يدخل في بناء دولة القانون والمجتمع المدني لتجاوز كل التصنيفات غير السياسية التي تدخل العملية السياسية من خارجها. كما هي قائمة على المحاصصات والتقسيمات والتوافقات التمثيلية. إنها تعمل من أجل عملية سياسية تحتكم الى المشروع السياسي الذي يكون فيه للمواطن القول الفصل في تقييم مصداقية ذلك المشروع. وكذلك عمل الهيئة العراقية على كل ما يمكن الفرد من أن يكون مقياسه في التفضيل هو المشروع السياسي الذي يوافق ويطابق بين مصالحه الشخصية والمصلحة العامة ومبادىء كيان الدولة.
المصدر: الرياض السعودية

للعودة الى: سيبقى العراق الى ألأبــــد


Labels:

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Non-English
eXTReMe Tracker