الويل للمنافقين وخدام الاحتلال
«احمد عبد الغفور السامرائي» نموذجا اخر
محمد القيسي
يعرّف الشرع "المنافق" بانه الذي يظهر غير ما يبطن ، وحكمه في الآخرة حكم الكافر وقد يزيد عليه في العذاب لخداعه المؤمنين بما يظهره لهم. والمنافق أضر وأسوأ من الكافر لأنه يساويه في الكفر ويزيد عليه بالخداع والتضليل فيكون ضرره شديدا. قال تعالى : (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم) .
واليوم نرى نموذجا اخرمنهم التحق بخدمة الغزاة المحتلين ألا وهو هذا الدعي المتدثر بعباءة الدين المدعو «الشيخ الدكتور احمد عبد الغفور السامرائي»، الذي كشف مؤخرا عن نفسه بكونه من المنافقين الذين باعوا دينهم من اجل المنافع. وهو لا يستحق الكثير من اجل التعليق عليه فإن عرض بعضا من كلامه هو خير شاهد على نفاقه ودجله، حيث تظاهر بالدين والحرص على اتيان فروضه والالتزام بالواجب الشرعي في رفض الاحتلال ومقارعته، ولكنه ما ان عين رئيسا للوقف السني حتى انقلب الى كلب ينبح بما ينبح به اسياده الجدد الغزاة الاميركان.
الا تبا له ولكل من يتستر بالدين ويخون الوطن والشعب في هذه المحنة. فشعبنا المجاهد الصابر يعلم تماما بان المحتلين واعوانهم قد اجتهدوا كثيرا في تجنيد العديد من الادعياء والمتسترين بالدين، ليعملوا لحسابهم ولتنفيذ خططهم، مستغلين تواجدهم في المنابر الدينية والاجتماعية الشعبية المختلفة ليقوموا بادوارا مزدوجة، وليؤثروا على الرأي العام وعلى افكار الناس لحساب اسيادهم سعيا لتحقيق مآرب ومنافع ذاتية، ويساعدون المحتلين على الاستدلال على اماكن رجال فصائل المقاومة وطبيعة امكاناتهم، ولازالت تجربة المفاوضات في معركة الفلوجة البطلة الاولى شاهدا تدين هؤلاء اصحاب النفاق. فكل ماتعرض له رجال فصائل المقاومة البطلة وابناء الفلوجة العزيزة إنما تم بمساعدة هؤلاء المنافقين وافعالهم ولعبهم على الحبال لاسترضاء اسيادهم الجدد، الذين يعاونون أعداء أمتهم سرا على الإثم والعدوان. هؤلاء حكمهم حكم المحتلين والخونة، لأن ولائهم هو للاعداء، وهم عونا لهم في مشروعهم، والله تعالى يقول: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) المائدة: 51.
فسحقا لاي رجل دين لا يحث على الأستعداد لملاقاة العدو المحتل والتصدي له ويشيع روح الجهاد والفداء بين ابناء الشعب ويحيي فيها العزه والكرامه، ولكن ما بالك بادعياء الدين من امثال احمد عبدالغفور السامرائي وغيره الذي اصبح يشيد بادوات الاحتلال وعملائه وصنائعه متجاوزا كل فروض الدين وتعاليمه في الجهاد بحجة التسامح ونبذ العنف، ويدين التحاق شباب الامة العربية والاسلامية بالوية الجهاد يشاركون اشقائهم في مقاتلة المحتلين الغزاة دفاعا عن دينهم وامتهم وقيمهم، فراح يطالب بانزال العقوبات بهم !! . الا فليعلم هذا المنافق أن الله لبالمرصاد له ولمن على شاكلته، اذ أن أمرهم مفضوح وإن تستروا بعباءة الدين، فهم من المنافقين الذين قال الله عنهم: (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا).
ان ما يقوم ويتفوه به هذا المنافق السامرائي لا ولن يضير شعب العراق، اذ انها ارادة الله في أن يكشف المنافقين وضعاف النفوس الذين اظهروا زورا وبهتانا دفاعهم عن حق الشعب العراقي برفض الاحتلال ومقاومته وربما ابدوا تعاطفا ظاهريا مع المجاهدين، ولما حصلوا على المنافع والمكاسب وّفتِحَ المجال أمامهم لتحقيق مآربهم قلبوا ظهر المجن وتصدوا للتمجيد والاشادة بما يفعله المحتلون وعملاءهم ضد جهاد شعبنا الصابر بحجة الأمن والامان، وبحجة الحفاظ على وحدة الوطن، ولكنهم في الحقيقة يتكلمون بلسان المحتلين ويسهلون لهم مهمتهم في تكريس الاحتلال وفي قتل المسلمين وتعذيبهم واذلالهم واغتصاب نسائهم. فأي دين يؤمن به هذا المنافق الدجال الدعي الذي قد لا يفقه "وهو فعلا لايفقه" انه قد ضاعف اثمه اذ اختار ان يرتمي باحضان الاميركان ويدافع عنهم ويواليهم في الوقت الذي يعيشون فيه حالة التداعي جراء ضربات المجاهدين الذين عزز الله تمكينهم وبات النصر على الابواب. فيا لبؤسك يا احمد عبدالغفور السامرائي إذ التحقت بركب الخونة والعملاء الذين مكنوا قوى العدوان من إحتلال بلدنا وتدميره وقتل أهلنا وذوينا واغتصاب اعراضنا، ( بشر المنافقين بأن لهم عذاباً أليماً. الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين).
اولا ـ نموذجا عما كان يقوله الدعي الدجال المنافق احمد عبد الغفور السامرائي سابقا، قبل تعيينه رئيسا لديوان الوقف السني
ـ في 28 /11 /2004
انتقد الشيخ احمد عبدالغفور السامرائي من مسجد ام القرى امام مئات المصلين ما تقوم به القوات الاميركية من عمليات قصف الطائرات والدبابات الفتاكة.
وتساءل "اين النظام العالمي واين جامعة الدول العربية ومنظمات حقوق الانسان او حتى الحيوان واين قادة المسلمين ومجلس الامن ومجلس الخوف. وعبر عن خشيته من ان يقوم (يثور) "كل العراق اذا لم تسو مسألة الفلوجة". واكد السامرائي ان "العراقيين امة واحدة كتلة واحدة اكرادا وعربا ومسلمين ومسيحيين بغض النظر عن المذاهب فالمسيحيون قدموا الاغذية والادوية وهذا ما اغضب المحتل".
ـ في 24 / 4 / 2004
حذر الامام السني الشيخ احمد عبدالغفور السامرائي امام وخطيب مسجد «ام القرى» في بغداد في خطبة الجمعة قوات الاحتلال من انتفاضة عامة في عموم العراق اذا ضربت مجدداً مدينة الفلوجة المحاصرة. وقال الشيخ السامرائي امام مئات المصلين «عندي رسالة مستعجلة للقوات الاميركية: لقد تجاوزتم الخطوط الحمراء فاياكم ان تعيدوا الكرة من جديد».
ـ في 16 / 7 / 2004
طالب الشيخ احمد عبدالغفور السامرائي عضو هيئة العلماء المسلمين طالب في خطبة صلاة الجمعة امس قوات الاحتلال بالخروج من العراق وعدم التخفي تحت مسميات قوات متعددة الجنسيات.
ثانيا ـ اصبح ينبح الان بما ينبح به اسياده الاميركان وعملائهم بعد ان تم تعيينه رئيسا للوقف السني وهذا ما تفوه به المنافق :
ـ في 31/7/2005
اشاد الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي رئيس الوقف السني بحكمة وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي ودوره في حفظ الأمن اثناء لقاء معه اول من امس.
ـ في 7/8/2005
وصف رئيس ديوان الوقف السني في العراق أحمد عبدالغفور السامرائي العناصر العربية الآتية من الخارج والتي تقاتل القوات الاميركية بأنها «خارجة على القانون». وقال لجريدة «الحياة» ان العراقيين ليسوا بحاجة إلى هذه العناصر للقتال في العراق، مضيفاً: «نرفض وجود هؤلاء في بلادنا، ونطالب بأشد القصاص لهم، بخاصة أولئك الذين تورطوا بقتل عراقيين».
للعودة الى موقع: سيبقى العراق الى الأبـــــد
0 Comments:
Post a Comment
<< Home