Thursday, October 06, 2005

بعثَ الاستاذ صلاح المختار (بصفتهِ رئيساً لمنظمة السلم والصداقة والتضامن في العراق) برسالةٍ الى المؤتمر العالمي للتضامن مع المقاومة العراقية والذي سينعقد في روما .. وفيما يلي نص الرسالة:

الاصدقاء الاعزاء
بدايةً، أودُ أن أعبر عن شكري لكم لتنظيمكم هذا المؤتمر التضامني مع الشعب العراقي وهو يقاتل الاحتلال الاستعماري الامريكي للعراق. لقد أُنتُزِعَ حقنا في كشف جرائم قوات الاحتلال ضد الشعب العراقي وعملية تدمير كل العراق من قبل المحتلين ومرتزقتهم.
لقد قامت الحكومة الامريكية بتوجيه الامر أو بالضغط على وسائل الاعلام الجماهيري في الغرب كما في الوطن العربي لعدم إعطاء الفرصة للبعثيين أو الوطنيين لكشف الجرائم المرتكبة من قبل اميركا والمملكة المتحدة المذكورة آنفاً، ولذا فإن مؤتمركم هذا هو فرصة عظيمة ومناسبة لأعطائكم معلومات موضوعية عن الحالة في العراق.

أيها الاصدقاء ..أيها الرفاق..
ما يعانيه العراق الآن ومنذُ عامين ونصف، هو نوع من الاستعمار الكلاسيكي، والذي كان على شكلِ إحتلال دموي مسلح للعراق. مما أدى الى مقتلِ أكثر من ربع مليون إنسان لحد الآن، إما بواسطة القصف الجوي أو بالتدمير المنظّم لكافة ألمدن والقرى وإجبار المواطنين على ترك بيوتهم والعيش في الصحارى بلا ماء أو كهرباء وبلا ملابس او غذاء او مأوى وبدون أيٍ من الحاجات الانسانية الضرورية الاخرى.

وأفضل مثال على التدمير الشامل للمدن العراقية هو ماحصلَ في مدينة الفلوجة.
ومن الطرق الاخرى في القتل الجماعي هو منح الصلاحيات للجنود الامريكيين في إطلاق النار عشوائياً على أي مواطن عراقي لمجرد الشك بأنهُ –حسبما يدعونهُ- إرهابي ..حتى لوكانَت أو كانَ بريئاً.
وأخيراً، فإنَ من بين الربع مليون قتيل هم قتلى التعذيب في عشرات السجون التي انشأتها القوات الامريكية.
من اللحظة الاولى لإحتلال العراق، توضحت الطبيعة الاستعمارية للقوى المحتلة حينما قامت قوات الاحتلال بتشجيع واستئجار مرتزقة للقيام بحرق ونهب وتدمير كل المؤسسات الحكومية العراقية بما فيها أبنية الوزارات العراقية و النشآت الاقتصادية والمراكز الصحية والطبية ودوائر الامن والمؤسسات الصحفية والاعلامية..الخ.

والوزارة الوحيدة التي لم تتعرض للنهب والتدمير كانت وزارة النفط والتي حمتها القوات الامريكية من المرتزقة والغوغاء المُدرَب على عمليات التخريب. ومن قبلِ ذلك، فمنذُ اليوم الاول من إحتلال الاراضي العراقية قامت القوات الامريكية بالسيطرة على آبار النفط في جنوب العراق قبل السيطرة على أو تدميرأي موقع عسكري في تلك المنطقة!

ألأصدقاء الاعزاء
هذهِ الطبيعة الاستعمارية المعلنة للإحتلال والتي اعتمدت استخدام القوة المفرطة لتضمن عملية إحتلال سريعة والقتل الجماعي لمئات العراقيين يومياً خلال عمليات الاحتلال، هذهِ الطبيعة نفسها هي التي أفرزت طبيعة الثأر العراقي. أي أنّ استخدام القوة المفرطة في الاحتلال أنتجَ مقاومة عراقية مسلحة مفرطة القوة.
بعد إحتلال بغداد بدأت المقاومة العراقية المسلحة، كآخر خيار للعراقيين، وانتشرت بشكلٍ واسعٍ ومنذُ البداية في كل مدنِ وقصبات العراق من شمالهِ حتى جنوبهِ ومن شرقهِ حتى غربهِ.

وربما تسألون: كيفَ أنّ المقاومة الشعبية المسلحة بدأت بهذا الحجم العملاق وعلى عكس ما أعتادت عليهِ القاعدة الاولى لحرب العصابات والتي تعتمد على النمو التدريجي من خلال نمو الدعم الشعبي التدريجي وبما يؤدي الى زيادة عدد المنظمات؟ وإسمحوا لي أن أشرحَ هذهِ الظاهرة الفريدة التي تميزت بها المقاومة العراقية المسلحة.

المظهر الفريد والمتميز للمقاومة العراقية هو ذلك الظهور الفوري لكتلة من المنظمات الشعبية المستعدة لمقاتلة الاحتلال على مساحة العراق كله. ففي يوم إحتلال بغداد واجهَ الجيش الامريكي مقاومة هائلة، وجَرَت -في الاقل- أربع معارك كُبرى في مناطق مختلفة من بغداد، بعيداً عن إعلام "هوليود" وتغطيتهِ الاعلامية لعملية اسقاط تمثال الرئيس صدام حسين. وقد بدأ البعثيون هذهِ المقاومة عند إستلامهم أمراً بالإختفاء وممارسة العمل السري للبدأ بالمرحلة الثانية للحرب، وهي حرب العصابات.

وبودي أن أثير انتباهكم الى هذهِ الظاهرة الفريدة للمقاومة العراقية, بتذكيركم ببعض الدروس التأريخية وقواعد عمل حرب العصابات. لو تفحصتم أحداث التأريخ المعاصر لوجدتم أن المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الاجنبي تبدأ بعمليات هجومية يقودها عدد محدود من المقاتلين من أجل الحرية، ثم يتطور ذلك الى عمليات عسكرية أكبر.
وأنّ نمو المقاومة المسلحة يعتمد على ما يُسمى (الدعاية المسلحة) والتي تعني ان المقاتلين من أجل الحرية يثيرون انتباه الناس من خلال عمليات الهجوم على القوات المحتلة للعدو ويحدثون فيها خسائرَ جسيمة.

وبهذهِ الطريقة يبدأ الناس بالإنظمام الى المقاومة المسلحة، وخطوة بعد الاخرى وبمرور السنوات تتحول المقاومة المسلحة الى ثورة مسلحة. وهذهِ الحقيقة التأريخية تنطبق على الثورات الصينية والكوبية والفلسطينية.
ولكن للعراق قصة مختلفة، فالمقاومة المسلحة تم الاعداد لها منذ سنوات قبل الاحتلال. وفي الحقيقة فقد كان العدوان الامريكي على العراق عام 1991 هو البداية. حينها تم تدريب "الجيش الشعبي" والذي كان يمثل ميليشيا حزب البعث لدعم القوات المسلحة، تم تدريبهُ على حرب العصابات. إضافةً الى قيام حزب البعث بتأسيس منظمة سميت (فدائيو صدام) لمقاومة أي إحتلال للعراق وقد إنخرطَ في هذهِ المنظمة اكثر من ربع مليون شاب. وأخيراً فقد أسس (حزب البعث) جيشاً جديداً مؤلف من سبعة ملايين متطوع أطلِقَ عليه إسم (جيش القُدس) وهذهِ المنظمة هي أكبر ميليشيا شعبية مدربة.

وكي لا يُعتمد على أي مصدر خارجي قامَ حزب البعث بتوزيع ملايين البنادق على العراقيين إضافةً الى الخزين الهائل من الاسلحة في مستودعاتٍ سرية التي ضمّت ملايين الاسلحة الخفيفة والمتوسطة مع أعتدة وقذائف صاروخية تكفي للقتال لعشرِ سنوات قادمة دون الحاجة لأي مصدر دعمٍ خارجي.
كما قام حزب البعث بتحديد عدد من المختصين والخبراء والقادة العسكريين
لأنتاج الاعتدة والقذائف واصلاح الاسلحة المعطوبة وبشكلٍ سري.

ألأصدقاء الاعزاء
من بين عشرة ملايين عراقي تدربوا على حرب العصابات في حالة تعرض العراق للإجتياح، إختارت القيادة العراقية الافضل من بين هؤلاء ليبدأوا المقاومة المسلحة مباشرةً بعد إجتياح العراق. وهذا هو السبب في أنّ الثورة العراقية المسلحة لم تبدأ من ضربات صغيرة ومحدودة تقوم بها وحدات صغيرة، لكنها بدأت بعمليات عسكرية بحجمٍ أكبر ومنذ اليوم الاول للإحتلال. هذهِ الحقيقة كانت أكبر صدمة ومفاجأة للإدارة الامريكية والتي كانت تعتقد أن قواتها ستُستقبل من قبل العراقيين بالورود. وقبل أن تنتهي السنة الاولى للإحتلال إستطاعت المقاومة العراقية المسلحة أن تحرر معظم المُدن الرئيسسية في العراق وذلك بتحويل تلك المدن بيئة معادية جداً للإحتلال ومتضامنة ومتآلفة مع مقاتلي المقاومة المسلحة.
وأفضل مثال على السيطرة الكاملة للمقاومة العراقية هو ما يُسمى بـ(المنطقة الخضراء) والتي تتخذها القوات الامريكية المسلحة مقراً لها وتقع فيها السفارة الامريكية ومقر حكومة الدمى التي نصبها الامريكان لبغداد. ولايمكن للأميركان أو حكومة الدمى التي نصبوها أن تتحرك خارج هذهِ المنطقة ,اصبح ليس بمقدورهم البقاء اكثر من عشرة دقائق في أي مكان في العراق خارج هذهِ المنطقة، لأن أجهزة مخابرات المقاومة ستقوم بإبلاغ القيادة المركزية للمقاومة وستصبح الضربة محتّمة على ذلك الهدف.

الرفاق والاصدقاء
بعد أشهر قليلة، آلاف من العراقيين إنضموا الى المقاومة المسلحة، إما بالإنضمام الى المنظمات التي تشكلت قبل الاحتلال أو بتشكيل منظمات جديدة تقاتل المحتلين جنباً لجنب مع المنظمات السابقة التشكيل. وعليهِ، فإن المقاومة المسلحة تمثل كل العراقيين عرباً وأكراداً وتركماناً وشيعةً وسنةً وقوميين ويساريين وإسلاميين وزعماء عشائر ..وهكذا.. رغم حقيقة أنها بدأت مقاومةً بعثية. وهذهِ الحقيقة تعني أنّ المقاومة العراقية هي حركة وطنية، بطبيعتها، وتمثل كل الاحزاب السياسية وكل الشيع والطوائف وكل الاديان.

ألأصدقاء الاعزاء
إعترفت الولايات المتحدة الامريكية مؤخراً أن إحتلالها للعراق كان خطئاً كبيراً، كما وردَ في حديث السيد تيد كندي عضو كونغرس للولايات المتحدة في العام الماضي. وقبل أيامٍ قليلة أعلن الجنرال (ريتشارد مايرز) قائد أركان القوات الامريكية المسلحة، قال أن الانتصار على المقاومة العراقية أكثر أهمية من إنتصارنا في الحرب العالمية الثانية، وأنّ الحرب في العراق أكبرُ أهميةً من الحرب في فييتنام. ولأستكمال صورة ورطة الولايات المتحدة في العراق علينا أن نتذكر ما قالتهُ قبل أيام السيدة (مادلين أولبرايت) وزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة، قالت "أن علينا أن نتوقع أياماً سوداء في العراق".

والسؤال المهم هو: لماذا يصرخ كل هؤلاء القادة الامريكيين بصوتٍ عالٍ الآن؟

والجواب بسيط جداً.. وواضح جداً: لأن الثورة العراقية المسلحة وصلت الى المرحلة النهائية، وفي هذهِ المرحلة يصبح على قوات الاحتلال إما مواجهة إنهيار كامل لقواتها، أو قبول شروط المقاومة العراقية خاصةً الانسحاب الكامل وغير المشروط من العراق.

أيها الرفاق وألأصدقاء
ماهو السر وراء هذا الانتصار التأريخي الذي حققتهُ المقاومة العراقية؟

ولو وضعنا جانباً حقيقة أن معظم العراقيين يدعمون المقاومة بقوة وبلا حدود، فأن هناك سببين آخرين يقفان خلف هذا إنتصار المقاومة العراقية.

ألاول: أنّ المقاومة العراقية ومن خلال الاستعدادات التي سبقت الاحتلال بسنتين على الاقل قد إعتمدت في ستراتيجيتها تدمير القوة العسكرية الامريكية بأكبرِ قدرٍ ممكن وبكل الوسائل المتاحة لتضمن أن كلفة الحرب المالية ستكون على عاتق دافعي الضرائب الامريكيين وأن تتحول الحرب من مصدر لنهب ثروات العراق الى أعباء إقتصادية يتحملها الشعب الامريكي. الوجه الآخر من هذهِ الستراتيجية هو منع ألولايات المتحدة من إستنفاد حقول النفط العراقية وذلك بضرب ألأنابيب الناقلة للنفط وبشكلٍ منتظم.

السبب الثاني الذي يقف خلف الانتصار الذي حققتهُ المقاومة العراقية: هو إصرار المقاومة العراقية على تدمير أي درعٍ تبتدعهُ لحماية قواتها وتقليل خسائرها البشرية مثل تأسيسها لجيشٍ جديد أو منظومات استخبارية او شرطة جديدة تعمل على مشاغلة المقاومة العراقية، لأن إزدياد الخسائر البشرية في صفوف الامريكان من قتلى وجرحى سيحرك الرأي العام الامريكي ضد الحرب.

ولو نظرتم الى المشهد العراقي لرأيتم أن المقاومة العراقية قد نجحت في تحييد، ومن ثمّ شل هذه التشكيلات العراقية المسلحة, إضافةً الى تدميرها معظم قوات المرتزقة التي جيء بها الى العراق بمختلف الاغطية والاسماء وبخاصة شركات الخدمات المدنية. وبمنع الولايات المتحدة من استخدام مصادر النفط العراقي وتكبيدها أفدح الخسائر بين جنودها، إستطاعت المقاومة العراقية من ضمان إنهيار المعنويات الامريكية ومعها إنهيار مصادر التمويل الامريكية للحرب.

ألأصدقاء الاعزاء
بضل الحقائق المذكورة أعلاه، استطاعت المقاومة العراقية أن تتصاعد وأن توسع عملياتها العسكرية ضد الجنود الامريكان وضد حكومة الدمى العميلة وذلك للتسريع من إنهيار الاحتلال. وعلى هذهِ الخلفية من التطورات أعلنت المقاومة المسلحة توحد منظماتها الرئيسية وتأسيسها قيادة موحدة لمعظم فصائل المقاومة وإنتخبت الرفيق عزة إبراهيم قائداً ميدانياً للمقاومة العراقية. الى جانب ذلك فقد أعلنت المقاومة وبشكلٍ متكرر أن الحكومة العراقية بعد التحرير ستكون حكومة مؤتلفة تمثل الفصائل المشاركة في الثورة المسلحة والقادة الوطنيين والدينيين والعشائريين الذين يشاركون أو يدعمون المقاومة المسلحة. وبعد عامين على التحرير سيُجرى إنتخاب حكومة جديدة للعراق.
وأودُ أن أعلمكم أن المقاومة المسلحة هي أكبر قوة الآن في العراق وليس هناك أي قوة عراقية أخرى غيرها، وأن أي مجموعة أو أحزاب قديمة أو جديدة عليها أن تدعم البرنامج السياسي والستراتيجي الذي أعلنتهُ المقاومة في أيلول عام 2003. ولن يكون للمقاومة السلمية من مشروعية ما لم تدعم ذلك البرنامج وهو ما ينطبق على كل المنظمات السياسية الاخرى. ويتمثل ذلك الدعم برفض أي مساومة مع الاحتلال وبرفض المشاركة فيما يُسمى بـ(العملية السياسية) مثل المشاركة في الانتخابات أو في الاستفتاء على مشروع الدستور الذي تحاول الحكومة الامريكية فرضهُ على العراق لتضمن بهِ تقسيم العراق الى ثلاث دول ضعيفة مشوهة مبنية على أسسٍ طائفيةٍ وعنصرية. وأن المقاومة تؤمن بأن أي مشاركة في الانتخابات أو التصويت على الدستور إنما يمثل إعتراف بالإحتلال ويضيف شرعية مفبركة لوجودهِ.

أيها الرفاق..أيها الأصدقاء
نحنُ في العراق متفائلون جداً بالانتصار النهائي للمقاومة المسلحة، وليس لدينا أدنى شك بأن حكومة التحرير القادمة ستكون ممثلة لكل الحركات الوطنية ومن خلال الجبهة الوطنية الديمقراطية التي نعمل بقوة على تأسيسها الآن، لنضع حداً لخلافاتٍ وصراعاتٍ داخلية استمرت بين القوى الوطنية والتقدمية العراقية لحوالي نصف قرن. وسيكون العراق الجديد ديمقراطياً بطبيعتهِ، ويُدار بجبهةٍ وطنيةٍ. ليس لأن التحديات القادمة ستكون أكثر أهمية وخطورة من الاحتلال فحسب، وإنما لأننا نؤمن أن الاختلافات بين الاحزاب الوطنية يجب ان لا تكون سبباً لصراع أو لمعارك دموية، وإنما يجب أن تكون إختلافات طبيعية بين أخوة ورفاق.

وسيكون أهم إنتصار للمقاومة العراقية على المستوى الدولي هو أنها ستكون بداية النهاية لمرحلة الدكتاتورية الامريكية على العالم. وستكون بداية عصرٍ جديد يدعو لنظامٍ دولي جديد يتصفُ بالعدالة الاجتماعية وبعدالة القانون وبالمساواة بين الامم وان تكون الحرية للجميع والرخاء للجميع والاحترام لكل البشرية.

من العراق وادي ما بين النهرين بدأ التأريخ في أول حضاراتهِ، والآن نحنُ العراقيون، أحفاد البابليين نعيد صنع التأريخ .. من بغداد ..عاصمة الثورة المسلحة ضد إمبراطورية الشر، ألولايات المتحدة الامريكية، بدأ موكب التحرير للبشرية ..وسوف لن يتوقف، لأن مئات الالوف من العراقيين قد أعدوا نفسهم للموت في سبيل مباديء نبيلة لتحرير البشرية.

عاشت المقاومة العراقية المسلحة
النصر للتحرير والاشتراكية
والعار لقتلة المدنيين في أي مكان من العالم
والحرية لكل العراقيين المعتقلين في سجون الاحتلال الامريكي في العراق

صلاح المختار
رئيس منظمة السلم والصداقة والتضامن في العراق

29 أيلول(سبتمبر)، 2005

للعودة الى موقع: سيبقى العراق الى ألأبــــــد

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Non-English
eXTReMe Tracker