تهانينا لقادة العراق المخلصين لوطنهم جدا!! لزيارة سيدهم بوش: الدكتور عبدالإله الراوي
تهانينا لقادة العراق المخلصين لوطنهم جدا!! لزيارة سيدهم بوش
الدكتور عبدالإله الراوي
من المؤكد بأن ما يطلق عليهم قادة العراق فرحوا وزمروا لزيارة سيدهم المفاجئة إلى وطنه... العراق!! واعتبروها شرف وأي شرف بأن يتنازل سيدهم ويقوم بزيارتهم ، وطبعا لم يشعروا بأي غرابة لعدم تبليغهم بذلك لأنهم ليسوا إلا عملاء صغار لا قيمة لهم، ليس الآن ولكن منذ أن وافقوا على بيع وطنهم وكرامتهم إلى ألد أعداء أمتنا.
ولكن هذا ليس موضوع كلمتنا هذه.. لأن ما نريد أن نثيره هنا هو كيف تمت زيارة بوش وما هو سبب هذه الزيارة المفاجئة.
أولا : كيف تمت الزيارة:
الكل يعلم بأن زيارة بوش الأخيرة يوم13/6/2006 كانت ككل الزيارات السابقة له ولوزرائه، سرية طبعا.
وهذه قضية منطقية جدا !! ضمن الظروف غير المستقرة التي يعيشها وطننا الجريح. وبالأخص فإن بوش رئيس أكبر دولة في العالم ورغم ما تملكه من إمكانيات عسكرية وتقنية متطورة جدا فإنه يخشى علم المقومة العراقية بهذه الزيارة لأنها في حالة علمها ستهيئ له احتفالا خاصا.
وهذا يعني اعترافه الصريح والمباشر بقوة المقاومة وإن كافة إمكانيات أمريكا لا تستطيع حمايته من غضب مقاومتنا البطلة ولمنعها من القيام بالاحتفال على طريقتها الخاصة.
ولكن القضية الغير منطقية والغير طبيعية والملفتة للنظر أن زيارته هذه قد تمت دون علم أي مسئول عراقي!!
أي حتى ما يطلق عليه ظلما رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو الوزراء... نعم لم يتم إعلام أي منهم بهذه الزيارة.... لماذا؟
سؤال من حقنا ومن حق أي قارئ طرحه... حسب قناعتنا لو أن الرئيس الأمريكي ينوي زيارة أية ولاية من الولايات الأمريكية الخمسين فمن المؤكد سيتم إبلاغ حاكم الولاية مع تحديد جدول الزيارة.. ولكن بوش عندما يرغب بزيارة ولايته ال 51 أو ال 52 – إذا أخذنا بنظر الاعتبار أفغانستان هذا دون وضع بريطانيا في الحساب – فالقضية تختلف لأن هذه لا تتمتع حتى بصفة ولاية أو محمية.
نعم له كل الحق أن يزور العراق بهذه الصفة.. هذه قضية لا اعتراض عليها !! لأن عراقنا الحبيب يعيش تحت الاستعمار الأمريكي ولذا فهو لا يحتاج أن تتم دعوته من قبل رئيس الجمهورية تطبيقا للأعراف الدبلوماسية بين دولتين مستقلتين..
ولكن يوجد، مع ذلك، سؤال مهم يفرض نفسه.. لماذا لم يعلم.. مجرد إعلام مجاملة إما رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء المعينين من قبله أو كليهما؟
وفق قناعتنا هناك سببين. الأول : إن الرئيس الأمريكي لا ينظر إلى هذين النكرتين وإلى ما يطلق عليها السلطات العراقية إلا نظرة السيد إلى عبيده ولذا فهم لا يستحقون حتى أبسط أنواع المجاملة.وثانيا : إنه ليس غبي إلى هذه الدرجة، بل يعلم جيدا بأن من يخون وطنه ويبيعه لألد أعدائه ممكن أن يخون سيده.
ولهذين السببين فهو على حق بعدم إعلام هؤلاء العملاء بزيارته.
ثانيا : أسباب الزيارة :
حسب تصريحات بوش فإن أسباب الزيارة بسيطة جدا، إن وراء هذه الزيارة سببين لا أكثر وهما :
الأول : تهنئة الحكومة العراقية بمقتل الزرقاوي. (فضائية الجزيرة. 14/6/2006) هذا رغم علمه بأن ومجموعته لا يشكلون، وفق تصريحات قادته العسكريين، أكثر من 5% من المقاومة العراقية البطلة.. ولذا فإن مقتل الزرقاوي سوف لا يؤثر، بأي حال من الأحوال، على فعالية المقاومة. بل ربما العكس أي سيكون دعما للمقاومة العراقية الشريفة التي توجه هجماتها وأسلحتها إلى قوات الاحتلال وأعوانهم فقط، هذا إذا كان الزرقاوي ومجموعته، فعلا، وراء السيارات المفخخة التي تطال المواطنين العراقيين الأبرياء.
وقول بوش هذا يذكرنا بموضوع إلقاء القبض على صدام حسين الرئيس المخلوع، حينها طبل وزمر بوش ورجال إدارته وعملاؤه في العراق متصورين بأن المقاومة سوف يتم إجهاضها أو على الأقل ستعاني من الانهيار والضعف.. ولكن ما تم فعلا هو العكس لأن الشعب العراقي لا يموت بموت أو اعتقال أحد رجاله.. وإن الشرفاء من أبناء وطننا استطاعوا دعم المقاومة الباسلة التي استمرت بالتطور والنمو غير المتوقع والبعيد عن تصورات بوش وعملائه وهي تمتد لتشمل، ليس المثلث السني كما يدعون، لتشمل كافة مناطق العراق، وخصوصا بعد أحداث البصرة والعمارة الأخيرة.
الثاني : قال بوش : زيارتي بددت الشكوك حول تصميم المالكي على إحلال السلام.
لا ندري عن أي سلام يتكلم بوش.. إذا كان يقصد بيع العراق إلى إيران وإلى الكيان الصهيوني من خلال تطبيع العلاقات معه فهو على حق. أما إذا كان يقصد إحلال السلام في العراق فهو غير مصيب.
لأن نوري العميل بمحاولته دمج الكتائب التابعة لملالي إيران إلى ما يطلق عليها القوات العراقية ستؤدي ليس إلى إحلال السلام في العراق بل على العكس ستؤجج نار الفتنة الطائفية وتسليم العراق على طبق من ماس إلى النظام الصفوي وإلى الكيان الصهيوني.
وفي هذا المجال يحلو لنا ذكر تصريحات اللواء محمد الشهواني مدير جهاز المخابرات العراقية، المعين من قبل الأمريكان، الذي حذر من دمج هذه الكتائب في قوات الأمن العراقية، والذي قال : أن ذلك سيمنحها غطاءا رسميا لممارسة أنشطتها.(شبكة محيط. 11/6/2006)
في الحقيقة إن الدافع لزيارة بوش هو محاولة إيجاد مخرج من المستنقع العراقي.. وبالأخص بعد تدهور شعبيته والضغط المتزايد من قبل الكثير من المسئولين الأمريكيين لسحب القوات الأمريكية من العراق. ونحن نعلم بأنه قبل زيارته للعراق اجتمع مع العديد من مساعديه لمناقشة سحب جزء من قواته من العراق (ميدل ايست اونلاين. 12/6/2006(.
وهناك من يعتقد بأن بوش ربما سيلتقي مع صدام حسين لوضع خطة أو اتفاق على جدولة الانسحاب من العراق (أبو غيث : عاجا..! نكتة بطلها بوش..... شبكة البصرة 13/6/2006(
أي أن بوش يحلم بالخروج من العراق مع إبقاء عدة قواعد أمريكية فيه تضم 50 ألفا من جنوده لسنوات طويلة.(العرب اونلاين.12/6/2006(
أي إبقاء العراق مستعمرة أو محمية أمريكية.
لا نريد أن نطيل حول أحلام بوش وأزمته في العراق لأننا نقوم حاليا بتهيئة دراسة حول الموضوع نأمل تقديمها للقارئ ن على حلقات، قريبا.. إن شاء الله.
ولكننا نقول لبوش : لا مقتل الزرقاوي ولا جواد نوري العميل ولا الطالباني الصهيوني سيؤثرون على المسيرة الظافرة لمقاومتنا العراقية البطلة والتي بإرادتها الحديدية سترغمك أنت وعملاءك على الهروب من العراق غير مأسوف عليكم.. هذا إذا سنحت الفرصة للعملاء للهروب قبل أن تتم تصفيتهم من قبل أبناء شعبنا البررة والمخلصين. وإن غدا لناظره لقريب.
الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا
hamadalrawi@maktoob.com
الخميس 19 جماد الاول 1427 / 15 حزيران 2006
الدكتور عبدالإله الراوي
من المؤكد بأن ما يطلق عليهم قادة العراق فرحوا وزمروا لزيارة سيدهم المفاجئة إلى وطنه... العراق!! واعتبروها شرف وأي شرف بأن يتنازل سيدهم ويقوم بزيارتهم ، وطبعا لم يشعروا بأي غرابة لعدم تبليغهم بذلك لأنهم ليسوا إلا عملاء صغار لا قيمة لهم، ليس الآن ولكن منذ أن وافقوا على بيع وطنهم وكرامتهم إلى ألد أعداء أمتنا.
ولكن هذا ليس موضوع كلمتنا هذه.. لأن ما نريد أن نثيره هنا هو كيف تمت زيارة بوش وما هو سبب هذه الزيارة المفاجئة.
أولا : كيف تمت الزيارة:
الكل يعلم بأن زيارة بوش الأخيرة يوم13/6/2006 كانت ككل الزيارات السابقة له ولوزرائه، سرية طبعا.
وهذه قضية منطقية جدا !! ضمن الظروف غير المستقرة التي يعيشها وطننا الجريح. وبالأخص فإن بوش رئيس أكبر دولة في العالم ورغم ما تملكه من إمكانيات عسكرية وتقنية متطورة جدا فإنه يخشى علم المقومة العراقية بهذه الزيارة لأنها في حالة علمها ستهيئ له احتفالا خاصا.
وهذا يعني اعترافه الصريح والمباشر بقوة المقاومة وإن كافة إمكانيات أمريكا لا تستطيع حمايته من غضب مقاومتنا البطلة ولمنعها من القيام بالاحتفال على طريقتها الخاصة.
ولكن القضية الغير منطقية والغير طبيعية والملفتة للنظر أن زيارته هذه قد تمت دون علم أي مسئول عراقي!!
أي حتى ما يطلق عليه ظلما رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو الوزراء... نعم لم يتم إعلام أي منهم بهذه الزيارة.... لماذا؟
سؤال من حقنا ومن حق أي قارئ طرحه... حسب قناعتنا لو أن الرئيس الأمريكي ينوي زيارة أية ولاية من الولايات الأمريكية الخمسين فمن المؤكد سيتم إبلاغ حاكم الولاية مع تحديد جدول الزيارة.. ولكن بوش عندما يرغب بزيارة ولايته ال 51 أو ال 52 – إذا أخذنا بنظر الاعتبار أفغانستان هذا دون وضع بريطانيا في الحساب – فالقضية تختلف لأن هذه لا تتمتع حتى بصفة ولاية أو محمية.
نعم له كل الحق أن يزور العراق بهذه الصفة.. هذه قضية لا اعتراض عليها !! لأن عراقنا الحبيب يعيش تحت الاستعمار الأمريكي ولذا فهو لا يحتاج أن تتم دعوته من قبل رئيس الجمهورية تطبيقا للأعراف الدبلوماسية بين دولتين مستقلتين..
ولكن يوجد، مع ذلك، سؤال مهم يفرض نفسه.. لماذا لم يعلم.. مجرد إعلام مجاملة إما رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء المعينين من قبله أو كليهما؟
وفق قناعتنا هناك سببين. الأول : إن الرئيس الأمريكي لا ينظر إلى هذين النكرتين وإلى ما يطلق عليها السلطات العراقية إلا نظرة السيد إلى عبيده ولذا فهم لا يستحقون حتى أبسط أنواع المجاملة.وثانيا : إنه ليس غبي إلى هذه الدرجة، بل يعلم جيدا بأن من يخون وطنه ويبيعه لألد أعدائه ممكن أن يخون سيده.
ولهذين السببين فهو على حق بعدم إعلام هؤلاء العملاء بزيارته.
ثانيا : أسباب الزيارة :
حسب تصريحات بوش فإن أسباب الزيارة بسيطة جدا، إن وراء هذه الزيارة سببين لا أكثر وهما :
الأول : تهنئة الحكومة العراقية بمقتل الزرقاوي. (فضائية الجزيرة. 14/6/2006) هذا رغم علمه بأن ومجموعته لا يشكلون، وفق تصريحات قادته العسكريين، أكثر من 5% من المقاومة العراقية البطلة.. ولذا فإن مقتل الزرقاوي سوف لا يؤثر، بأي حال من الأحوال، على فعالية المقاومة. بل ربما العكس أي سيكون دعما للمقاومة العراقية الشريفة التي توجه هجماتها وأسلحتها إلى قوات الاحتلال وأعوانهم فقط، هذا إذا كان الزرقاوي ومجموعته، فعلا، وراء السيارات المفخخة التي تطال المواطنين العراقيين الأبرياء.
وقول بوش هذا يذكرنا بموضوع إلقاء القبض على صدام حسين الرئيس المخلوع، حينها طبل وزمر بوش ورجال إدارته وعملاؤه في العراق متصورين بأن المقاومة سوف يتم إجهاضها أو على الأقل ستعاني من الانهيار والضعف.. ولكن ما تم فعلا هو العكس لأن الشعب العراقي لا يموت بموت أو اعتقال أحد رجاله.. وإن الشرفاء من أبناء وطننا استطاعوا دعم المقاومة الباسلة التي استمرت بالتطور والنمو غير المتوقع والبعيد عن تصورات بوش وعملائه وهي تمتد لتشمل، ليس المثلث السني كما يدعون، لتشمل كافة مناطق العراق، وخصوصا بعد أحداث البصرة والعمارة الأخيرة.
الثاني : قال بوش : زيارتي بددت الشكوك حول تصميم المالكي على إحلال السلام.
لا ندري عن أي سلام يتكلم بوش.. إذا كان يقصد بيع العراق إلى إيران وإلى الكيان الصهيوني من خلال تطبيع العلاقات معه فهو على حق. أما إذا كان يقصد إحلال السلام في العراق فهو غير مصيب.
لأن نوري العميل بمحاولته دمج الكتائب التابعة لملالي إيران إلى ما يطلق عليها القوات العراقية ستؤدي ليس إلى إحلال السلام في العراق بل على العكس ستؤجج نار الفتنة الطائفية وتسليم العراق على طبق من ماس إلى النظام الصفوي وإلى الكيان الصهيوني.
وفي هذا المجال يحلو لنا ذكر تصريحات اللواء محمد الشهواني مدير جهاز المخابرات العراقية، المعين من قبل الأمريكان، الذي حذر من دمج هذه الكتائب في قوات الأمن العراقية، والذي قال : أن ذلك سيمنحها غطاءا رسميا لممارسة أنشطتها.(شبكة محيط. 11/6/2006)
في الحقيقة إن الدافع لزيارة بوش هو محاولة إيجاد مخرج من المستنقع العراقي.. وبالأخص بعد تدهور شعبيته والضغط المتزايد من قبل الكثير من المسئولين الأمريكيين لسحب القوات الأمريكية من العراق. ونحن نعلم بأنه قبل زيارته للعراق اجتمع مع العديد من مساعديه لمناقشة سحب جزء من قواته من العراق (ميدل ايست اونلاين. 12/6/2006(.
وهناك من يعتقد بأن بوش ربما سيلتقي مع صدام حسين لوضع خطة أو اتفاق على جدولة الانسحاب من العراق (أبو غيث : عاجا..! نكتة بطلها بوش..... شبكة البصرة 13/6/2006(
أي أن بوش يحلم بالخروج من العراق مع إبقاء عدة قواعد أمريكية فيه تضم 50 ألفا من جنوده لسنوات طويلة.(العرب اونلاين.12/6/2006(
أي إبقاء العراق مستعمرة أو محمية أمريكية.
لا نريد أن نطيل حول أحلام بوش وأزمته في العراق لأننا نقوم حاليا بتهيئة دراسة حول الموضوع نأمل تقديمها للقارئ ن على حلقات، قريبا.. إن شاء الله.
ولكننا نقول لبوش : لا مقتل الزرقاوي ولا جواد نوري العميل ولا الطالباني الصهيوني سيؤثرون على المسيرة الظافرة لمقاومتنا العراقية البطلة والتي بإرادتها الحديدية سترغمك أنت وعملاءك على الهروب من العراق غير مأسوف عليكم.. هذا إذا سنحت الفرصة للعملاء للهروب قبل أن تتم تصفيتهم من قبل أبناء شعبنا البررة والمخلصين. وإن غدا لناظره لقريب.
الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا
hamadalrawi@maktoob.com
الخميس 19 جماد الاول 1427 / 15 حزيران 2006
0 Comments:
Post a Comment
<< Home