هل تعمد الشهرستاني إحداث أزمة المشتقات النفطية
من اجل ان يستوردها العراق
بمبلغ 750 مليون دولار شهريا من ايران ؟
بقلم: سلام فاضل علي
فشلت لحد الان كافة محاولات رئيس الوزراء نوري المالكي لإقالة وزير النفط حسين الشهرستاني بسبب معارضة ايران الشديدة لإقالته واستبداله بوزير اخر بعد أن شهدت فترة استلامه لوزارة النفط سلسلة اخطاء وأزمات طاحنة لم يتعرض لها العراق منذ سقوط نظام صدام ولحين استلام الشهرستاني لمنصبه .
ترى ماأهمية حسين الشهرستاني لإيران ؟
عند تشكيل حكومة المالكي خلافاً لكل الوزارات التي كانت تقدم ثلاثة مرشحين لكل وزارة من قبل أحزابهم ويختار أحدهم المالكي ، فأن الأستثناء الوحيد الذي لم يخضع لهذا الاسلوب كانتا وزارتا المالية حيث فرض صولاغ وحده لإستلامها وكذلك وزارة النفط فرض الشهرستاني وحده لإستلامها حتى قبل تشكيل الحكومة بفترة من زمن ، وهكذا أصبح الاقتصاد العراقي بأكمله تحت السيطرة الايرانية !
والشهرستاني ليس مجرد شخص ينحدر من أصول ايرانية وموالي لها ، أنما هو أحد الركائز الايرانية الكبيرة التي تعتمد عليه في العراق ، ولعلنا نتذكر جميعاً ان الشهرستاني كان مرشحاً بصورة مستمرة لإستلام منصب رئيس الوزراء ، ومن بين أسباب أهميته انه يعرف أدق الأسرار وأخطرها عن البرنامج النووي الايراني بحكم عمله فيه ونقل معظم أسرار البرنامج النووي العراقي الى ايران .
أما أزمة المشتقات النفطية الراهنة التي يشهدها العراق فهي لم تحصل حتى مع بداية في الايام الاولى لسقوط صدام وانهيار الدولة العراقية بأكلمها واشتداد وتيرة الارهاب بأقصى حالاته ، ومن الغريب جدا حدوثها بعد اعادة بناء اجهزة الدولة ومؤسساتها ... ترى ماهو السبب ؟
من خلال تتبع الوقائع نجد ان حكومة الجعفري قامت بتوقيع اتفاقية لشراء المشتقات النفطية من ايران ، وإرتكبت في وقتها حكومة الجعفري مخالفة صريحة اذ لم تتبع الاسلوب المتبع دولياً وهو عرض حاجة العراق من المشتقات النفطية في الاسواق الدولية وتلقي العروض من مختلف الجهات ويتم الشراء وفق اسلوب المناقصة بأرخص الأسعار وتم الشراء من ايران بالأسعار التي فرضتها على العراق وهي أغلى الاسعار قياسا للمعروض في الاسواق العالمية .
والخطأ الاكبر ان حكومة الجعفري وبعده المالكي تضخ النفط الخام بكميات هائلة الى ايران لمبادلته بالمشتقات النفطية والارقام غير معروفة بسبب عدم وجود العدادات الدقيقة لحساب كميات النفط المصدرة ، والعراق يبيع حاليا الى ايران سعر برميل النفط الخام بحدود - 5 - دولارات فقط بينما سعره في الاسواق - 70 - دولار .
اضافة الى النفط الخام يدفع العراق شهريا مبلغ - 750 - مليون دولار الى ايران كجزء من ثمن استيراد المشتقات النفطية وهذا رقم كبير جدا لم يحدث له مثيل في تاريخ العراق من قبل .
فعلى ضوء هذه المعطيات وماتبين لنا من ان المستفيد الوحيد من أزمة المشتقات النفطية الحاصلة في العراق هي ايران .. نرى ان هذه الازمة مفتعلة ومتعمدة من قبل وزير النفط الشهرستاني لخدمة المصالح الايرانية ونطالب هيئة النزاهة وكل الشرفاء في العراق فتح تحقيق في هذه الجريمة بحق ثروات وحاجات الشعب العراقي .
المصدر: كتابات
للعودة الى الصفحــة الســابقــة
0 Comments:
Post a Comment
<< Home