المجاهد المؤمن الشيخ جواد الخالصي في خطبة الجمعة:

المقصود بالشرق الاوسط الكبير او الجديد هو تفتيت البلدان وتحويلها الى كيانات او عصابات متصارعة . أدين واستنكر كل اعمال الخطف والتهجير والقتل، واذا خرج الاحتلال ولم نفرط بوحدة بلادنا فسنكون في خير عظيم وهذا ما لمسناه في حرب لبنان الاخيرة .

قال المجاهد الشيخ جواد الخالصي في خطبة الجمعة المباركة التي اقيمت في جامعة مدينة العلم للإمام الخالصي الكبير في الكاظمية المقدسة :-

بسم الله الرحمن الرحيم

· ان قضية الامام المهدي (عج) ليست قضية فجائية تحدث لحظة من الزمن او تتغير بين عشية وضحاها كما انها ليست قضية غيب سحري يأتي ليفرض امره على الناس بل هي قضية تتعلق بالحركة الطبيعية للمجتمعات الانسانية نقلة بعد نقلة وتكاملاً بعد آخر حتى تصل المجتمعات الانسانية الى مرحلة تكون فيها مؤهلة لقبول دولة الحق التي ستكون في الارض كلها وسترتفع كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله في كل بقاع الارض .

· ان هذه الارض لن تنتهي الا بنصرة دولة الحق الموعودة على يدي بقية الله، وهذا ما اتفق عليه المسلمون جميعاً والاقوال التي تقول خلاف ذلك اقوال شاذة لانها تخالف اجماع المسلمين وان الخلاف هل ولد المهدي (عليه السلام) ام لا .

· ان الامر الذي يجري في العالم اليوم يتلخص بأن قوى في العالم تستعين بقوتها المالية والعسكرية تريد السيطرة والاستحواذ على العالم بأسره .

· ان ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة ليس عند المسلمين فقط بل عند اصحاب الديانات السابقة، لذا اتمنى على المؤمنين جميعاً إحياءها على العبادة والتوسل الى الله .

· جاءت الشيوعية وحملت افكاراً تريد تغير موازين الظلم ولكنها بنت مشروعها على الظلم والالحاد ولما سقطت الشيوعية برزت نظرية اخرى بأسم العولمة والتي تعني فتح الشعوب ابوابها اما الثقافات والعلوم والصناعات والتي هي حتماً غريبة وعلى الشعوب ان تدفع الاموال، وما الصراع على النفط الا مظهر من مظاهر العولمة، ولكي تتم العولمة لم يجدوا بداً من استعمال السلاح وتسليط الحكام الجائرين والحكومات الدكتاتورية .

· المقصود بالشرق الاوسط الكبير او الجديد هو تفتيت البلدان وتحويلها الى كيانات او عصابات متصارعة وهذا ما نشاهده الان في العراق .

· اصحاب عصابات القتل والخطف هم من يملك النفوذ في العراق، والتي تسمى الحكومة توفر لهم الغطاء، واذا طلبوا منها عوناً لا تبخل بذلك وهذهِ العصابات محمية من المحتل وتسير وفق خططه .

· أدين واستنكر كل اعمال الخطف والتهجير والقتل في العراق وخصوصاً التي طالت الشيخ ثائر العاني المعروف بمواقفه الوحدوية وادعو المؤمنين جميعاً الى الوقوف ضدها والذي ينسبها الى المقاومة والجهاد يريد الاقرار والأساءة الى المجاهدين والمقاومين لان هذه الاعمال لا يقوم بها مسلم او عربي غيور .

· إن لنا في سقوط الملكية في 14 تموز عبرة وما جرى من احداث ماساوية شملت اولئك الذين تركوا الاسلام وارتموا في احضان الاستعمار، الذين بداء مشروعهم عام 1924م والذي كان على اساس نفي العلماء وقتلهم وتصفيتهم ، لم يتقدم في العراق خطوة بل رأيناه ممزقاً في شوارع بغداد عام 1958م .

· لقد قدمت من هذا المكان نصائح الى الذين انحازوا الى الاحتلال الانكليزي للعراق ان اتقوا الله وقفوا في صف شعوبكم واستعينوا بالله وحده ولكنهم لم يراعوا عن غيهم وكان مصيرهم ما حدث في 14 تموز 1958م ، ونحن اليوم نعيد الكرة والنصيحة على المتعاونين مع الاحتلال الامريكي .

· اذا خرج الاحتلال واستعنا بالله وحده واتحدنا تحت راية التوحيد صادقين ولم نفرط بوحدة بلادنا فسنكون في خير عظيم وهذا ما لمسناه في حرب لبنان الاخيرة وكيف ان الفئة القليلة المؤمنة بالله والمستعينة بهِ والبانية امالها على ابناء شعبها استطاعت ان تغلب تلك القوة الغاشمة بكل ما اوتيت من قوة .

· ان الجيوش العربية والاسلامية التي قاتلت في فلسطين لم تنهزم بل لها مواقف بطولية شهد لها الاعداء والذي حال بينهم وبين التحرير هو المواقف السياسية لبعض الحكام ونوم البعض الآخر عن قضيته .

· ان قرار 1701 يهيئ لحرب اخرى قد تشمل المنطقة بأسرها فعلينا جميعاً ان نكون واعين ومستيقضين وان نعد العدة لذلك .

· ان مواعيد الاحتلال ومن جاء معه بتحقيق الرفاه والسلامة بقيام الفدرالية هي شبيهه بمواعيده قبل الانتخابات وقبل الدستور وان مبتغاه في الفدرالية تقسيم البلد وقيام الحرب الاهلية .

· انا لا اريد لشعب العراق الابي ان يكون اسيراً لحاجاته، ولكن اطالب بالخدمات الاساسية لهذا الشعب من امن واستقرار وكهرباء وماء . وانا مع الذين خرجوا بتظاهرات ضد الذين خدعوهم بوعودهم قبل الانتخابات .

المكتب الاعلامي لجامعة مدينة العلم
للإمام الخالصي الكبير في الكاظمية المقدسة

14/ شعبان/1427هـ الموافق 8 / أيلول / 2006م

للعودة الى الصفحة السابقة