بابا استعماري صليبي حاقد لا علاقة له بتسامح المسيح
بقلم:غازي ابوفرحة
إن التفوهات التي صدرت عن البابا بندكت السادس عشر بحق الإسلام حيث أنه قارب بين الجهاد والإرهاب؛ يدل على مدى تغلغل العقيدة الاستعمارية في نفوس وعقول الغربيين (أوروبا وأمريكا) سواءً الدينيين واللادينيين وأن ما يسميه الغرب بالديمقراطية وحقوق الإنسان إن هو إلا غلاف من سكر لذيذ يغلف السم الزعاف الاستعماري والذي ما برحوا يقدموه لنا منذ عشرة قرون أي منذ القرن الحادي عشر حيث سيروا ضدنا الحروب الصليبية العدوانية (والتي سيرها وقاد بعضها الباباوات من زملاء بندكت) لأكثر من قرنين من الزمان وكانوا يقتلون المسلمين ويستبيحون مساجدهم فقتلوا في القدس سبعين ألف مسلم وكانت خيولهم تخوض في دماء المسلمين للركب وجعلوا المسجد الأقصى إسطبلا لخيولهم مدة سبعين سنة، ثم حاربونا حروبا استعمارية مدة قرنين من القرن الثامن عشر للعشرين؛ وزار القائد الفرنسي غورو الذي احتل دمشق قبر صلاح الدين وخاطب القبر قائلاً: ها نحن قد عدنا يا صلاح الدين... ثم أضاف: الآن قد انتهت الحروب الصليبية.؛ أي أنها انتهت بانتصار الصليبيين ولم تنته بانتصار المسلمين حسب قصد غورو.
إن الحروب الاستعمارية الغربية على العرب والمسلمين في القرون 18-20 كانت امتدادا للحروب الصليبية كما يُستنتَج من كلمة مجرم الحرب الفرنسي غورو وأنه قد حمل الحقد الصليبي في جيناته لأكثر من سبعة قرون؛ والآن يحمل البابا بندكت وشيطانه بوش الحقد الصليبي في جيناتهم لأكثر من عشرة قرون أي ثلاثين جيلاً كل جيل يسلم حقده للآخر بأمانة وإخلاص شيطانيين.
إن الصليبيون لا علاقة لهم بالمسيحية وتعاليمها السمحة لأنهم يستهدفون المسيحيون الشرقيين الذين هم أساس المسيحية وقد ذاقوا الأمرين من الصليبية السابقة والصليبية الحالية الجديدة.
إن ما يسمى بالحرب على الإرهاب والتي يشنها بوش على المسلمين ويسانده فيها أساطين الغرب بمن فيهم البابا بندكت هي امتداد للحروب الصليبية القذرة التي شنتها أوروبا على المسلمين في القرن الحادي عشر.
إن ما أسموه بالإرهاب هو مقاومتنا لإرهابهم المستمر علينا المباشر وغير المباشر عن طريق الحكام المدعومين منهم؛ لقد حدثني والدي أن أحد الصيادين قد اصطاد غزالاُ فأمسك به وذبحه بالسكين فرفس الغزال السكين من حرارة الروح فقطع السكين إصبع الصياد؛ أي بالتعبير البوشي: "لقد قطع الغزال الإرهابي إصبع الصياد البريء الحر"؛ هذا هو الإرهاب الذي يتحدث عنه بوش وأساطين الغرب إنه: إرهاب الغزال المذبوح.
إن مقاومة الاحتلال مشروعة في ميثاق الأمم المتحدة؛ ولكن مقاومة المؤامرة يجب أن تكون أكثر شرعية لأن الغرب الصليبي يحاربنا منذ قرن بالمؤامرة أي غزو غير مباشر بالرموت كنترول عن طريق الحكام الخونة وأعوانهم من الطفيليين ونخبهم العفنة؛ إن المسلمين ليسوا بساذجين ويعرفون أن مقاومة المؤامرة مثل مقاومة الاحتلال.
لقد كشف البابا عن عقيدة عدوانية صليبية استعمارية حاقدة ضد المسلمين.
إن مقاومة المؤامرة الصليبية الاستعمارية الغربية هي الجهاد في سبيل الله للخلاص من الظلم الفادح الذي يتعرض له المسلمين ؛ وجعل كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا (الظالمين من الاستعماريين الصليبيين وأعوانهم) هي السفلى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غازي احمد ابوفرحة – الجلمة – جنين – فلسطين ghazi_abufarha@yahoo.com
0 Comments:
Post a Comment
<< Home