إن تباشير النصر قد لاحت في العراق

كلمة القيادة العليا للحزب في حفل إفتتاح مؤتمر حزب الشغيلة الاردني والذي عقد مساء امس الخميس 30-11-2006

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب البعث العربي الاشتراكي الأردني
القيادة العليا
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة - حرية - اشتراكية

إن تباشير النصر قد لاحت في العراق

أيتها الرفيقات أيها الرفاق
يسعدني أن انقل لكم تحياتي وتحيات رفاقكم قيادة وكوادر حزب البعث العربي الاشتراكي , وانتم تعقدون مؤتمركم العام الذي يجيء في ظروف إقليمية وعربية ودولية غاية في الدقة والخطورة والتعقيد

أيها الرفاق المناضلون
إن مسيرة حزبكم المناضل , المستندة إلى تراث نضالي عريق , أكدت أن حزب الشغيلة الشيوعي ظل منحازا إلى قضايا وطنه وأمته متمسكا بتاريخه رغم كل الصعاب والعقبات التي اعترضت وتعترض طريق المناضلين
ويهمنا هنا التأكيد على العلاقة الإيجابية المتميزة التي تربط حزبينا على طريق نهضة الوطن وإعلاء شان الأمة في صراعها التاريخي مع الأعداء , وإننا لعلى ثقة كبيرة أن مؤتمركم هذا سيمثل محطة نضالية جديدة في مسيرة حزبكم المشهودة, في هذا الزمن العربي الذي يعيش انتصارات المقاومة الباسلة في فلسطين والعراق ولبنان .

أيتها الرفيقات أيها الرفاق
يجيء انعقاد مؤتمر حزبكم وشعبنا المناضل في الأردن أعلن موقفه الصريح من زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لبلادنا وهو يواصل ارتكاب الجرائم البشعة في العراق , ويوفر الغطاء الدولي للكيان الصهيوني لمواصلة ارتكاب جرائمه في فلسطين ولبنان وقد أكد شعبنا كما هو رهاننا الدائم عليه , رفضه لهذه الزيارة وانحيازه لقضايا أمته مؤكدا أن الأمة لن تستكين أمام إرادة الشر والعدوان التي تمثلها اليوم الولايات المتحدة الأمريكية وربيبتها الكيان الصهيوني

أيتها الرفيقات أيها الرفاق
إن تباشير النصر قد لاحت في العراق , ونحن وإياكم على موعد قريب بالاحتفال بهذا النصر المؤزر الذي حققته المقاومة العراقية الباسلة التي ندعو للتعامل معها ممثلا شرعيا وحيدا للشعب العراقي , محذرين في الوقت نفسه من أي دور سياسي أو عسكري عربي وإسلامي في العراق المحتل , لأن من شان ذلك مساعدة الإدارة الأمريكية على الخروج من مأزقها , وسيكون هذا الدور بمثابة حرب عربية وإسلامية بالنيابة عن قوات الاحتلال التي انهارت أمام ضربات المقاومة الباسلة وإصرارها على انتزاع النصر وتحقيق الحرية للعراق
ومن هذا المنبر فإننا ندين السياسات الإقليمية الإيرانية التي تؤدي إلى إشعال نار الفتنة الطائفية في العراق خدمة لأهدافها و أهداف المحتل الأمريكي في نهب ثروات العراق وتمزيقه , ونهيب بالشعب العراقي الصابر المرابط أن يحذر من هذه المخططات وان يفوت الفرصة على أعداء الوطن والأمة الذين يريدون تمزيق العراق , والعبث بنسيجه الاجتماعي المتماسك .

أيتها الرفيقات أيها الرفاق
إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة وجرائم متواصلة وحصار شامل في ظل صمت عربي رسمي مريب بل ومشارك أحيانا مع موقف ما يسمى بالمجتمع الدولي الجائر , هو موقف يتطلب شحذ اهمم لدعم صمود الأهل في فلسطين ومساعدتهم في تحقيق أهدافهم بالنصر على مشروع العدو الغاصب مباركين الجهود التي تتواصل لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون حارسة على ثوابت الشعب وأهدافه العظيمة في الحرية والاستقلال مؤكدين ان الوعي الذي يتمتع به الأهل في فلسطين هو ما نراهن عليه لتجاوز أي ازمة داخلية طارئة

أيتها الرفيقات أيها الرفاق
إننا في حزب البعث العربي الاشتراكي في الوقت الذي ندين فيه موقف الحزب الشيوعي العراقي الذي ارتضى لنفسه أن يكون تحت عباءة الاحتلال ويعمل في إطار إفرازاته السياسية والطائفية فإننا نقدر ونثمن عاليا موقف الحزب الشيوعي ( الكادر ) وأمينه العام الدكتور نور الدين المرادي لدورهم في المقاومة الوطنية الباسلة التي تشتعل في كل ارض العراق , مؤكدين أن هناك جبهة وطنية وقومية وإسلامية تم الإعلان عنها في العراق وتضم كل فصائل العمل الوطني لتكون جميعها شريكة في قيادة العراق المحرر

تحية لمؤتمركم ونتمنى له النجاح والتوفيق
المجد للمقاومة العراقية ولقائدها الأسير الرئيس صدام حسين
المجد لشهداء الأمة الأبرار
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدكتور تيسر الحمصي
أمين سر القيادة العليا لحزب البعث العربي الاشتراكي الأردني
30-11-‏2006‏‏

للعودة الى الصفحة السابقة