يوم أنكــــس من يوم !!: بقلم شلش العراقي
يوم أنكــــس من يوم !!
بقلم شلش العراقي
الحكومة الوطنية المنتخبة بربع فتوى من المرجعية، اغلقت قناتين فضائيتن هما الزوراء وصلاح الدين بدعوى انهما تحرضان على تكريس الطائفية، وهذه خطوة خطيرة وتشير الى ان هذه الحكومة في طريقها الى حكم ولاية الفقيه وتقليم اظافر الاعلام شوية شوية، وبعد ذلك ستأتي الى الانترنت وتقول انه يفسد اخلاق الشباب وانه يتضمن مواقع اباحية وارهابية ومن ثم تمنع الستلايت وتحصرنا حصرة الجلب بالجامع، هذا المالكي طلع كلاوجي مضبوط ويلبي اوامر العمائم خطوة خطوة،ـ.
انا شخصيا لم اشاهد الزوراء ولا اعرف بوجود قناة اسمها صلاح الدين، وعن الحلال والحرام احيانا اشوف الزوراء لان بيها طرب وكاولية وطربكة واخبار مشعان الجبوري، وهذه الاشياء ليست طائفية والحمد لله، لان الغناء والرقص ليسا بعملين طائفيين، هذا بالاضافة الى ان معظم المطربين والراقصين هم من ربعنا، ولااعتقد انهم يرقصون على الحان ابو ايوب المهاجر او ايقاع ابو قدامة التونسي وانما يرقصون على انغام فيدرالية الوسط والجنوب، واذا كانت هناك قنوات طائفية تصيبني بالقيء فهي الفرات والعراقية، فالاولى تسمينا اتباع آل البيت، ونحن عراقيين سواء كنا من اتباع آل البيت او من محبي ابن تيمية، هذه كلاوات مكشوفة، شنو يعني اتباع آل البيت؟ هناك ملايين الهنود والباكستانيين والايرانيين من اتباع آل البيت حسب تصنيف الاعور، بل ان كل المسلمين هم من آتباع البيت، والا كيف هم مسلمون، ومشكلتنا هي ليست تصنيف المسلمين وانما جمع شمل العراقيين، ولكن هذه التسمية هي حق يراد بها نصب على عقول الفقراء، بمعنى انتم اتباع آل البيت، والاخرين ضمنا هم اعداء آل البيت،ـ.
وباعتقادي الشخصي المتواضع ان لص الجادرية وابنه وحاشيتهم وحرسهم من الايرانيين هم اعداء آل البيت لأنهم يسرقون باسم هذا البيت الطاهر، وآل البيت بالمناسبة ليسوا طبطبائيين ولا يعملون في تجارة النفط ولايسكنون الجادرية، وهذه العصابة التي تريد ان تختطفنا من العراق باسم اتباع آل البيت هم مجموعة ارهابيين تكفيريين لا يقلون فجورا عن القاعدة ومن لف لفها،ـ.
يقول احد اتباع المالكي ان هاتين القناتين نقلتا المظاهرات المؤيدة لصدام، وانا اعتقد ان المتظاهرين تأييدا لصدام هم من صناعة حكومة المالكي التي جعلت ايام صدام ايام ذهبية قياسا للمأسي التي نعيشها الان، على الاقل كان لدينا وطن يحكمه دكتاتور، اما الآن فلا وطن عندنا بل ماخور للدعارة السياسية، يدخله كل من هب ودب والهوانات تتقافز فوق رؤسنا والمفخخات تتمشى بشوارعنا، وخسرنا من العراقيين مية وخمسين الف حسب تصريح وزارة الصحة، وهذا الرقم متواضع امام الارقام الحقيقية؛ كما اننا كنا ايام الدكتاتور خرافاً واصبحنا في زمن المالكي ذباباً، نسينا الماء والكهرباء والمجاري والخدمات ونريد ان تطلع علينا الشمس ونحن احياء، هل هذه حياة؟ ومع ذلك يريدوننا ان نسكت ،وكل من يرفع صوته يقولون له انت صدامي، والحقيقة انهم اكبر صداميين، ولولا صدام ما جان شفنا خلقهم الزفرة الكريهة،ـ
اليوم السيستاني وعبر وكيله يطالب باعدام صدام بين مرقدي الحسين والعباس وكانما صدام هو قاتل الحسين والعباس ، اني ما اعرف السيستاني ياهو مالته بهاي الامور القانونية التي تخص القضاء والقانون العراقي وهو رجل يرفض حتى جنسية العراق، مسكين صدام الامريكان اعتقلوه والسيستاني يريد يعدمه يم الحسين، والاثنين يدعيان انهما ينتقمان منه باسم العراقيين، ترى هاي صدك مهزلة ليش ماكو عراقيين يحاكموه، وين رجال العراق، اولئك الذين ترتجف الارض من خطواتهم، وكان صدى خطواتهم في شارع السعدون تهتز منه ارصفة طهران واصفهان، اولئك الرجال الذين كانت العرب من محيطها الى خليجها تلوذ باكتافهم وهيبتهم،ـ
للاسف اصبحنا اسرى بيد الجرابيع والسحالي، اموالنا مسروقة ونفطنا مهرب وعراقنا مقسم وشعبنا ذليل ومشرد وعلماؤنا واساتذتنا يـُقتلون ، واستبدلنا علماء العراق ومفخرته بعلماء الوضوء واغتسال الجنابة والخراطات التسع، والله ياصدام وانت ما محلفني، انت تستحق ميت اعدام مو على السويته بينا ايام حكمك، لا على نهايتك السخيفة وتسليمك العراق عنوان البشرية العريض بيد سيد لكَن وجعب بريج، لحد يكول شلش سكران، بشرفي اني بطل عرك ميوكعني، بس النار مشتعلة براسي ولو ما وجوهكم الطيبة جان هجيت من هاي المزبلة التي كنا نسميها في السابق وطن، بس لتخافون الوطن يرجع وطن، والعراق شاف بتاريخه مصايب وبقى العراق.
يا مالكي يا جعفري يا حكيم يا زوبعي يا هاشمي ، هذا العراق ، معليكم هسة ينفض ترابه ويكوم ، ويصير طرادهم ماله والي ، والحدود مفتوحة وقصورهم عامرة يم عمامهم ، اذا لحكوا يوصلون عمامهم...ـ
تصبحون على خير
المصدر: يوميات شلش العراقي
0 Comments:
Post a Comment
<< Home