العراق الواحد تمثله المقاومة: للدكتور قاسم سـلام
العراق الواحد تمثله المقاومة
الدكتور قاسم سلام*
كان واضحاً منذ فرض الحصار على العراق وسياسة القتل والتدمير والتخريب الأمريكية التي واكبت ذلك الحصار متزامنة مع مجازر جماعية تنفذ على أرض فلسطين برعاية وحماية أمريكية على الصعيدين العربي والدولي... وعليه لم تكن المجازر الجماعية التي إرتكبتها وترتكبها قوات الإحتلال الأمريكية البريطانية الصهيونية على أرض العراق، لم تكن هي الأخرى جديدة ولا غريبة على من عاصر السياسة الأمريكية الصهيونية الفارسية في المنطقة.
فالحديث عن إحتلال العراق، إلى حدٍ كبيرٍ، يرتبط بنفس ظروف ومصاعب وتعقيدات أحاطت وتحيط بأشقائنا في فلسطين.
من هذا المنطلق تأتي عملية الربط الجدلي بين جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين، وجرائم الامبراطورية الأمريكية وحلفائها على أرض العراق. هذا العراق الكبير العملاق بحضارته وتاريخه وبطولاته وقيادته الوطنية. هذا العراق الذي قال «لا» للكيان الصهيوني وألف «لا» لسياسة أمريكا وهيمنتها، كما قال «لا» للمعايير الظالمة المزدوجة التي حكمت على العرب والمسلمين بالمذلة والهوان.. المعايير المزدوجة التي ضيعت كافة القيم التي قامت عليها منظمة الأمم المتحدة وألغت كافة المواثيق والعهود التي رسمت وأقرت بعد الحرب العالمية الثانية وأوهمت العالم كله بقيام عالم جديد خالٍ من الأطماع الإستعمارية والعدوان والإنتهاكات لحقوق الإنسان بشكل خاص والشعوب والأمم بشكلٍ عام. منظمة الأمم المتحدة التي كانت بمثابة أمل جديد لكل الشعوب المستعمَرة والمضطهَدة والتي كانت تحت السيطرة الإمبريالية وبشكل خاص شعوب العالم الثالث ومن ضمنها الوطن العربي الكبير. ولكن مع الأسف الشديد أن هذه المنظمة التي تربع على « كرسي العرش » فيها خمسة من الدول التي كانت ذات مصالح وأطماع، منها دولتان عظميان دخلتا حلبة التنافس والصراع والتقاسم وتوزيع العالم ضمن قائمة مناطق النفوذ. وهنا بدأت النكبة الجديدة التي أصابت العالم كله بخيبة أمل وإحباط بهذه المنظمة وخاصة نحن العرب بشكل أكثر تحديداً. إذ وقفت الولايات المتحدة الأمريكية الى جانب الكيان الصهيوني المفروض أساساً على العرب وقبل أن يجف مداد وثيقة تأسيس الأمم المتحدة وميثاقها، المفروض من قبل البريطانيين الذين كانوا يحتلون فلسطين، واصبح قرار «الفيتو» الامريكي مرتكزاً للمعايير المزدوجة داخل مجلس الأمن وقاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، بل أصبح مرتكز التضاد لكل مطلب حق أو موقف قانوني شرعي يخص العرب بشكل عام وأبناء فلسطين بشكل خاص، ومرتكز دعم مكشوف للكيان الصهيوني داخل الجمعية العمومية للأمم المتحدة وفي كل المحافل والمؤتمرات الدولية وفي مواجهة أي موقف عربي أو دولي لإدانة جرائم العدوان الصهيوني داخل فلسطين او المطالبة بسحب القوات الصهيونية من المناطق التي إحتلها هذا الكيان برعاية امريكية عام 1967.
ولم تقف المعايير المزدوجة عند هذا الحد بل إتسعت وعمدت إلى محاولة تفكيك المقاومة الفلسطينية والوحدة الوطنية الفلسطينية والبحث عن ضعفاء داخل هذه الساحة ليكونوا بديلاً للثورة الفلسطينية وللحركة الوطنية الفلسطينية بكل فصائلها وأطرافها التي ترفض وجود الكيان الصهيوني على أرض فلسطين وترفض السياسة الامريكية المتبنية لهذا الكيان ولسياسته ومخططاته داخل فلسطين المحتلة وعلى إمتداد أقطار الجوار وصولاً الى عراق القائد صدام حسين، العراق الناهض بمشروعه الحضاري الكبير.
وإلى جانب هذه السياسة فقد تبنت الولايات المتحدة الامريكية سياسة المراوغة والمزايدة وسياسة المراوحة. ففي الوقت الذي تمارس فيه الضغط والمزايدة والتهديد والوعيد لحركة التقدم والنهضة العربية والأنظمة التي خرجت من خانة الرجعية المرتبطة مصلحياً بالإرث الإستعماري الغربي ومصالحه المتداخلة مع مصالحها كأنظمة رجعية تقليدية، عرفت بالمقاربة بتلك الانظمة التي كانت موجودة ما قبل القرون الوسطى في أوروبا وبداية عصر النهضة الأوروبية بل أقل. ومع هذا فقد تصالحت البرجماتية الأمريكية مع هذه الأنظمة الرجعية وتكاملت خططها المتآمرة على النهضة والتقدم والوحدة العربية معها، تلك المخططات التي أوصلت إلى فرض سياسة الامر الواقع على الوطن العربي كله كما أوصلت إلى ما أسموه بالحلول السلمية لقضية فلسطين والحلول التدميرية والتخريبية للعراق الناهض المستقر قبل الإحتلال الأمريكي الصهيوني البريطاني الفارسي.
هنا تكمن اللعبة السياسية الأمريكية وهنا يكمن الضعف العربي الرسمي في التعامل مع قضية الوطن والمواطن العربي بشكل عام، وقضية الأمة وفلسطين والعراق بشكل خاص. وهنا ايضاً تبرز بشكل واضح معاني «الواقعية» التي تتذرع بها معظم أنظمة الجامعة العربية للتعامل مع الطروحات الأمريكية سواء ما يتعلق منها بالشعارات أو المصطلحات التي باتت تعرف بمحاربة الإرهاب والإصلاحات السياسية أو الدعوة للديمقراطية والإصرار على تطبيقها في هذا القطر وليس في غيره من الأقطار، وشعار تبني الإستقواء بالخارج لإسقاط هذا النظام أو ذاك مع استثناء هذا او ذاك من تلك الأنظمة التي قد يكون وضع مواطنيها أو مؤسساتها أسوأ بمليون مرة من تلك المستهدفة مباشرة والمشخصة امريكياً وصهيونياً بأنها ليست ديمقراطية ما دامت ترفض او حتى تتحفظ على اجندتها المحددة.
وما إحتلال العراق وتدميره وتفكيكه وتفكيك بناه ومؤسساته الرسمية والشعبية بمختلف فروعها إلاّ دليلاً عملياً على المعايير المزدوجة المرتبطة بالأهداف الامريكية وأطماع الشركات وملاّكها المتربعين على سدة إدارة البيت الأبيض اليوم، الى جانب حلفائهم ومستشاريهم الذين يشكلون حكومة خفية او حكومة «الظل» لبوش وعصابته.
وهنا تتسع ساحة الفوضى الامريكية بل الفوضى السياسية الدولية والعربية، وتتسع ساحة الأكاذيب الصهيوأمريكية، وساحة التطبيل التي باتت نوعاً من الهذيان المتعمد، بل أصبحت أشبه بخشبة مسرح « هوليوودي » يتحكم بفصوله وفقراته رعاة البقر ولغة «السوبرمان» مرتكزة على سياسة الإعلام التسويقية لمحاسن القاتل ومحاولة قلب كافة الحقائق الموضوعية لصالح القاتل وتجريم المقتول تحت ذريعة «التخلص من الديكتاتورية» و«بناء الديمقراطية» تحت هذه الذريعة وفي سياق هذا التوجه يصبح الكذب والدجل قاعدة ونظرية علمية ويصبح الصدق والحق والحرية والعدالة ليس استثناءاً فقط، وإنما «رماداً» ما دامت «ديمقراطيتهم» التي يمارسونها في العراق وفي فلسطين غير موجودة في هذه او تلك من الأقطار التي لم تدخل سياق الأجندة الامريكية الصهيونية.
وبالرغم من سقوط كل حججهم وإدعاءاتهم وفشل سياستهم التي اتبعوها في تعاملهم مع فلسطين بالامس البعيد والقريب ومع العراق اليوم وخاصة بعد أن اصبحت الساحة العراقية ساحة مكشوفة ومفتوحة للجرم الفارسي الصهيوني الأمريكي المشهود يومياً والغير مسبوق في تاريخ العراق بشكل خاص والأمة بشكل عام بل والإنسانية.
وبالرغم من هذا فإن معظم الفضائيات الرسمية والمسماة بالعربية او بعض تلك الفضائيات والتي ينطبق عليها فضائيات «البدع» التي ولدت مع بدء العدوان على العراق والهجوم المباشر والغزو المكمل للحصار والخراب والدمار المكمل ايضاً لسياسة المجازر الجماعية التي مارستها وارتكبتها الولايات المتحدة منذ بداية التسعينات وتبلورت أكثر اليوم في بغداد والفلوجة والرمادي والبصرة والموصل والأنبار وكربلاء وغيرها من المدن العراقية التي تتعرض لسياسة القمع والذبح والتخريب ساعة بساعة تحت سمع وبصر الولايات المتحدة الامريكية ومجلس الامن، نعم، الولايات المتحدة الامريكية، التي تمارس كل هذا الجرم المشهود بإسم «غياب الديمقراطية» والإنتقام من النظام الوطني الذي لم يكن يروق لها في العراق، حتى وصلت بالعراق اليوم الى أسوأ حالة في تاريخه، بل أسوأ حالة من حالات الدول المشخصة في القائمة الامريكية بأنها دول فساد وإرهاب وفوضى وتخلف مما جعل الصهيوني الكبير كيسنجر الذي كان من أكثر المتحمسين لضرب العراق وإحتلاله يتراجع عن حماسته تلك قائلاً اليوم بأن : «العراق غير ناضج للديمقراطية» وانه ايضاً «على الولايات المتحدة أن تختار بين الديمقراطية والإستقرار في العراق» بل إنه يتدحرج حتى يصل الى القول بأن «العراق ليس أمة بالمعنى التاريخي للكلمة» داعياً لعدم «القفز على المراحل» أي مرحلة بناء الأمة.. متسلسلاً في حديثه المفاجئ والغريب ليصل الى القول بأن «الانتخابات» في العراق التي وصفت حينها كـ «خطوة هامة في عملية بناء الأمة».. والإعتراف أن «الأصولية الجهادية لم تكن قائمة في العراق كقوة سياسية قبل دخول الولايات المتحدة»، مؤكداً بأنها لم تكن قائمة قبل الغزو الامريكي وتفكيك الدولة الوطنية.. دولة العراق الناهض القوي التي يقودها القائد الشجاع التاريخي صدام حسين.
وهكذا يبدو واضحاً في منطق هذا الصهيوني والذي يشغل منصب مستشار مجرم الحرب بوش، يبدو واضحاً ان مفهومهم السابق لبناء الأمة مرتبط بديماجوجيتهم في الدعوة لحقوق الإنسان والديمقراطية وبناء «الامة المطيعة»!! وان ما هو حاصل في العراق اليوم ما هو إلا تدمير شعب وتمزيق وطن وتفكيك نسيجه الإجتماعي الإنساني الذي كان أساس قوته وتفاعله وتكامله، قبل دخول الامريكان والفرس والبريطانين يوم السابع من إبريل 2003.
حقاً.. إن الغزو الامريكي الصهيوني الإيراني لم يأتِ لبناء الديمقراطية وترسيخ مؤسساتها وضمان حقوق الإنسان ووحدة العراق وإنما جاء بهدف «تفكيك الجيش والأمن والدولة» وفرض سياسة لعبة الطوائف ونشر مليشيات هذه الطوائف وترسيخ سياسة اللا توازن وقاعدة «اللا استقرار» وإختراق العشائر وإحياء العنعنات القبلية والعشائرية والأسرية إلى جانب كل الأمراض الإجتماعية ونبش الأحقاد العرقية والمناطقية وإحياء كل مخلفات عهود التخلف والعبودية والتبعية للفرس والبريطانيين والإنحناء لما يُسمى بالمرجعيات الصفوية التي تنحني لفلسفة إسماعيل الصفوي بالأمس ولحفيده السيستاني بالنجف اليوم ولكل الذين يدورون في فلكه من عصابات الفساد والتخريب والتبعية والإرتهان للأجنبي.
وهكذا برزت بوضوح كذبة «بناء الديمقراطية والقضاء على الديكتاتورية».. وهكذا ايضاً فشلت السياسة الامريكية في مستنقع العراق حتى جعلها مكرهة على الإنسحاب والمضي في إتجاه المحافظة على ماء الوجه حتى لو أدى ذلك الى تسليم العراق على طبق من ذهب للفرس الصفويين، وإن كان هناك ما يزال نوع من المكابرة التي لا تزال تستهوي عصابة البيت الابيض للإستمرار والمراوغة وتشكيل اللجان ورفع التوصيات وإعطاء التصريحات والإستطراد قبولاً ورفضاً للفيدرالية و«الكونفدرالية» وغيرها، بل الخوض في متاهات المصطلحات الجديدة التي تضمنتها توصيات لجنة بيكر، لتطلقها كما اطلق بوش صواريخه العابرة لتدمير العراق ونسف بناه التحتية وإيصاله إلى ما وصلت إليه الأمور في ظل الديمقراطية الأمريكية!!
.. نعم إطلاق تسميات مضحكة مبكية تلبس بعداً ومصطلحاً أجنبياً او تتصف بعجمة خبيثة الهدف منها ترسيخ الطائفية والعرقية كقاعدة ونسف كل مفهوم او بعد عربي أو حتى وطني عراقي، مصطلحات من قبيل «شِيعستان»، «كردستان» و «سُنيستان». وهنا تتبلور أهداف المخطط الصهيوأمريكي الذي أعطى الفرس فرصة ذهبية لممارسة نفوذهم في العراق وتوسيع دائرة التخريب فيه في وقت ينتظرون فيه بفارغ الصبر الإندحار النهائي للأمريكان والبريطانيين كي يثبتوا اقدامهم ويرسخوا نفوذهم وينفذوا مخططهم القاضي بتمزيق العراق أرضاً وشعباً. وها هو «محسن ريزاي» أمين مجلس مصلحة الدولة في إيران يقول : (لقد قدم لنا الامريكيون هذه الخدمة مع كل حقدهم. ليس هناك قوة عظمى فعلت شيئاً كهذا أبداً. لقد دمرت امريكا كل أعدائنا. دمرت طالبان ودمرت صدام حسين).
.. حقاً.. إنها لحظة حسم تخطط إيران لإلتقاطها وتوظيفها في الربع الساعة الأخيرة، مستفيدة من توصية وزير الخارجية الأمريكية السابق والتي تقول «بضرورة إيجاد تسوية سياسية مع العراق، وحتى ربما بمساعدة إيران وسوريا بدلاً من البحث عن انتصار كل هذا في الوقت الذي ينتفض فيه العراق العظيم ليرد على هذيان إيران وطموحاتها وجرائمها في آن معاً، مشدداً ايضاً الضربات الموجعة لقوات الاحتلال ولكل العملاء المرتبطين بالفلك الأمريكي وعصابات الغدر والقتل المرتبطة بالصفويين الدمويين الذين يريدون العراق مذبوحاً من الوريد الى الوريد.
.. ينتفض العراق قوياً رافضاً النفاق الفارسي ومشروع الحوار البريطاني الامريكي الفارسي وكل محاولة للإلتفاف على المقاومة أو أية محاولة للإختراق المباشر أو غير المباشر. وسواء أكانت هذه المحاولة أو ذلك الإختراق بغطاء عربي أو بالتفاف فارسي متدثراً بتحالفات مصلحية آنية تتداخل مع مصالح هذا أو ذاك من الجيران تحت رعاية امريكية او ضغوط تتناغم مع الخطر الذي يهدد وحدة لبنان وكينونته وأمنه واستقراره ومن ثم يتناغم أو يتداخل مع لعبة المحاور ذات العلاقة بلعبة «الحلول السلمية للقضية الفلسطينية» او محاور مصطلح «الشرق الاوسط الجديد». وقبل هذا وذاك لعبة «الامة الايرانية» التي تحاول على لسان احمدي نجاد تقريب المسافة بين امريكا وبريطانيا وبين هذه الامة الايرانية تحت ذريعة الخروج من المستنقع العراقي.
كل هذا يدعونا للتأكيد على أهمية موقف حزبنا - حزب البعث العربي الإشتراكي - واستراتيجيته الممثلة لكافة فصائل المقاومة، كمخرج عملي للعراق.
كما نؤكد على أن هذه الدعوة للتقارب بين الذئاب التي ارادت إفتراس العراق لم تكن إلا لمواجهة قوة المقاومة العراقية المتنامية وصمود ويقظة شعب العراق الوطنية والقومية والإسلامية، التي تأكد لها بوضوح أن عملاء المنطقة الخضراء في بغداد ليسوا إلا دمى بيد أمريكا وايران والصهاينة وأن كل المجازر والجرائم المرتكبة ليست إلا من تدبير الذئب والراعي معاً!!.
وإن حزبنا في قطر العراق لم يجانب الصواب حين قال : «إن حزبنا يؤكد بأن مسألة الموقف العربي من إيران لم تعد قابلة للإجتهاد، ولا هي مسألة ثانوية يمكن إحتمال آثارها وتأثيرها بل هي تدخل في صميم المخطط الأمريكي و«الإسرائيلي» القائم على تمزيق الأمة العربية على أسس طائفية وعرقية، لذلك فإننا ندعو من ما زال يعتقد بأن بالإمكان تصحيح أخطاء إيران بدعمها وليس معاداتها، إلى إعادة النظر بموقفه لأن إيران تحركها استراتيجية قومية ثابتة هدفها الواضح هو السيطرة على الوطن العربي، كمقدمة للسيطرة على العالم الإسلامي وإقامة امبراطورية فارسية تتستر بإسم الإسلام، وهذا المخطط مستحيل النجاح من دون تقسيم العراق وإزالته من الخارطة لأنه السد الذي يحمي الوطن العربي من المد الصفوي العنصري كما أثبتت تجارب التاريخ والحاضر».
وإنطلاقاً من هذا كله فإن الواجب الوطني والقومي والمسئولية التاريخية يحتمان الوقوف بجدية أمام ما يدور في العراق وعدم الإنشغال والإنبهار بالتحركات المكوكية لبوش وعصابته وعملائه فهي ليست إلا لمزيد من ذر الرماد على العيون لتمرير المخطط التآمري على العراق والأمة... نعم.. عدم الإنشغال بهذه التحركات البهلوانية بل إن الواجب يحتم على كل الشرفاء في الأمة الوقوف مادياً ومعنوياً مع العراق الواحد الذي تمثله المقاومة العراقية البطلة ورفض لعبة المفاوضات الأمريكية الفارسية ومسرحية التحايل والتضليل التي لجأت إليها بعض الأنظمة العربية بتكليف امريكي صهيوني... الوقوف الجاد في صف المقاومة حتى ينتهي الإحتقان ويتم استئصال الشعوبية وتنتهي عصابة وفرق الموت الصفوية الموظفة داخل العراق من قبل الفرس والصهاينة ويرحل الغزاة بكل اطيافهم.
ومن الله نسأل التوفيق.
* عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
0 Comments:
Post a Comment
<< Home