Saturday, July 08, 2006

الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية: حقيقة نظام الإسلام الصفوي في إيران

(2)

بسم الله الرحمن الرحيم
الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية

إنّا لا نخلو من كذّابٍ يكذب علينا ولقد أصبحنا وما من أحدٍ أكثر عداوةً لنا ممَّن ينتحلون إسمنا

الإمام جعفر الصادق (ع)

حقيقة نظام الإسلام الصفوي في إيران

إن (نظرية التفويض الإلهي) قد ظهرت نتيجة إعتقاد الكثير من القدماء أن إلههم، أو آلهتهم، قد سلَّموا القوانين إلى حكوماتهم مما خلقت أنظمة تستند إلى أفكار دينية تعني الحكم بموجب الحق الإلهي، وقد ظهر هذا النظام في العصور الوسطى في أوروبا على هيئة دول دينية تميزت بالتعصب الديني وكبت الحريات السياسية والاجتماعية، ونتج عن ذلك مجتمعات متخلفة مستبدة سميت بالعصور المظلمة.

إن أشكال من هذه الحكومات التي سادت بالفعل دول أوروبا، قادتها مجموعات من قساوسة وكهنة مسكت بين أيديها جميع الأمور المدنية والدينية. ومنها جاءت كلمة ثيوقراطية المركبة من كلمتين يونانيتين: الأولى كلمة ثيو، وتعني إله، والثانية كلمة قراط وتعني الحكم. التي شكلت (نظرية التفويض الإلهي عند كنائس الغربية). على أساس الطاعة للقانون الإلهي كما يفسره رجال الدين المسيحيين. وظهر دور الفرس في دعم هذه النظرية والبسوها لباس الدين الإسلامي بإسم التشيّع في أواخر الدولة الأموية وأوائل الدولة العباسية ليتخذ دوراً سياسياً مؤثراً لخلق وإيجاد حاجز نفسي بين فريقين في الأمة الواحدة لإلغاء وحدة العقيدة وشق وحدة المسلمين، وذلك بالعمل على تحريف العقيدة الإسلامية وتحويل التشيّع الى عقيدة مستقلة بعد مزجه بكثير من عقائد الغلاة. ولهذا سعوا الى إيصال مسائل الإختلاف الى أبسط تفاصيل الحياة اليومية. وقد عمل بهذه النظرية وطبقها الشاه إسماعيل الصفوي كنظام لإيران مع مراسيمها الدينية بكل تفاصيلها تحت مسمى نائب الإمام على الأرض وقامت بإحيائها من جديد ثورة الخميني في إيران منذ عام 1979. تحت غطاء ولاية الفقيه وأخذت تمتد بفضل التيار الصفوي الجارف لتشمل العراق الجريح بعد الإحتلال ودول المنطقة مستقبلاً بالسلاح النووي الإيراني.

إن تمسك الصفويين بالصورة المشوهة التي رسمتها عن المهدي الغائب بعيداً عن معتقدات الشيعة الجعفرية هي إعادة إيران والعراق ودول المنطقة تحت هذا الشعار الى العصور المظلمة كما عاشتها شعوب دول أوروبا في قرون الوسطى لأن ملالي الدولة الصفوية ومن أتباعهم في العراق والمنطقة بنوا حكومتهم الإسلامية في إيران على (نظرية التفويض الإلهي) المتمثلة بولاية الفقيه بدعوى أن النظم الديمقراطية العصرية لا تلائم الإسلام، وهو بدوره لا يقرها وعلى ذلك لا يمكن ان يحقق الإسلام للناس نظاماً متطوراً يرضي حاجاتهم ويساير الزمن ورقيه وتقدمه من غير نظرية المهدي وولاية الفقيه. وعليه يجب أن تكون الحكومة حكومة ثيوقراطية حقاً. بمعنى حكومة دينية ينفذ القائم على رأسها تعاليم إلهيه محددة لا يحاسب عليها الا أمام الله فلا سلطان لأحد في حسابه، يفعل ما يجب ان يخضع له الشعب، لان ما يفعله من أمر الله، هذا النظام قد عرف في العالم منذ اقدم العصور! عرفته مصر الفرعونية، وعرفته اليهودية في عهد انبيائها وملوكها، وعرفته المسيحية. تلك هي نظرية الثيوقراطية ومالف لفها من نظريات التي أخذت إيران الصفوية العمل على اساسها بعد ثورة الخميني كنظام يشكل أصلها الدين بمعنى ان سلطانها يرتكز على سند سماوي، ويرجع الى إرادة علوية فوق إرادة البشر. تلك الإرادة الإلهية المزعومة التي اختارت من بين الناس مباشرةً حفنة من ملالي معممين ليجعلوا من أنفسهم الرخيصة حكاماً وأسياداً على المستضعفين بإعتبارهم مؤيدين بروح من عند الله الذي اصطفاهم وعهد اليهم بمصالح البشر المكلفين بطاعتهم والائتمار بأمرهم، وفي ذلك يقول ولي الفقيه إن سلطته الدينية والمدنية مستمدة من تفويض الخالق فالله هو مصدر هذه السلطة وبين يديه وحده يؤدي الملالي حساباً عن تطبيقها. وإننا لم نتلق شيئاً الا من الله، فسلطة عمل القوانين هي من اختصاصنا وحدنا دون تبعية ولا توزيع.

فهل كانت نظرية الحكم في الاسلام شيئاً من هذا وهل كانت الدولة في الاسلام سفينة يقف على دفتها إله يختار شخصاً معيناً ينفذ أوامره الإلهية وهو غير مسؤول الا أمام الله غير محمد ؟ فقد ثبت ان الرسول(ص) استشار اصحابه في كثير مما له علاقة بأمور الدولة كأمر الأسرى في بدر وقصة الخندق، وصلح الحديبية، وغير ذلك من الواقع الإسلامي البحت الذي يثبت ان نظرية ثيوقراط او الحق الإلهي في الحكم والإدارة ما هي إلا مخالفة صريحة لبعض ما ورد في القران الكريم والسنة النبوية الشريفة وسيرة آل البيت. وهذا أول مظهر يبعد الثيوقراطية الصفوية والخمينية والطباطبائية والأشيقرية والصدرية عن نظام الحكم الاسلامي وعن القائم على أمر الدولة والتشريع في الإسلام.

فلنقرأ خلاصة نتائج بحث الشهيد الدكتور علي شريعتي والذي إستشهد بسبب تمسكه بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة آل البيت كما جاء في كتابه " التشيع العلوي والتشيع الصفوي " قبل أكثر من 40 عام بيَّن فيها الفوارق المبدئية بين التشيعَين المتشابهَين في الشكل والمتناقضين في المحتوى والمضمون.

ان عدم وقوف علمائنا الأفاضل أمام هذه المفاهيم الدخيلة على الإسلام لا تظهر علامات الصحة في جسدها الإسلامي لأن وقوفها ضد التيار الصفوي المتخلف الهدام بالمنطقة لا يعني تصديها للمذهب الجعفري بأي شكل من الأشكال وإنما العكس هي قوة دافعة لتطهير الطائفة الجعفرية والمذهب العلوي الجعفري الأصيل من هذه الشوائب العالقة بجسمها من الصفويين أحفاد أبى لؤلؤ الزرادشتي.

ومن جانب آخر، حتى دول العالم الحر أخذت تلمس خطورة مثل هذه الأفكار التي ربما تشكل خطراً على شعوبها أكبر مما كان يشكله الحزب الشيوعي السوفيتي سابقاً. لذلك وجدنا الولايات المتحدة غير مهتمة بتنازلات إيران الصفوية منذ إستلامها رسالة مفاجئة من حكام طهران من خلال السفارة السويسرية في واشنطن عام 2003 أي بعد وقت قصير من سقوط نظام صدام حسين. تتضمن اقتراحاً إيرانياً بالمفاوضات مع الولايات المتحدة لرفع العقوبات الإقتصادية من عنها، والتعاون مع طهران بتطوير كل ما يتعلق ببرنامجها النووي " لاهداف مدنية "، بالمقابل تعترف إيران بمصالح الولايات المتحدة الأمنية المشروعة في المنطقة ومساعدتها في تحقيق الإستقرار في العراق، ووقف تأييدها للمنظمات الفلسطينية ووقف دعمها لـ" الإرهاب ". ولكن البند الأهم في الاقتراح كان تعهد إيران بحق دولة اسرائيل في الوجود. حسب مسار المبادرة السعودية التي كانت في ذلك الوقت على جدول الأعمال. في الوقت الذي وُصِفَ الإقتراح الإيراني بأنه "جدي ومحترم". إلا أن الولايات المتحدة رفضت محتويات الرسالة. و ساد إعتقادنا من يومها بأن إلادارة الاميركية لابد لها من وضع مخططها لتغيير نظام الملالي في طهران.

التشيع العلوي الجعفري

الوصاية:
هي توصية من النبي بأمر من الله لتشخيص الفرد الأصلح طبق معيارَي العلم والتقوى.
الإمامة:
القيادة الثورية النزيهة الهادفة لهداية الناس وبناء المجتمع بناءً سليماً والإرتقاء به الى مستوى الطموح والنضج والإستقلال وتربية (الإنسان المافوق) لكي يمثِّل التطبيق الحسِّي للدين ولكي يتسنّى للآخرين التأسّي به والإقتداء بسيرته
العصمة:
الإيمان بنزاهة وتقوى روّاد المجتمع على الصعيد الفكري والإجتماعي وكونهم أئمة مسؤولون عن صيانة إيمان الناس وقيادتهم بالعدل ونبذ الظلم والخيانة والتبعية لعلماء الفساد وعملاء الأجهزة الحاكمة.
الولاية:
وتعني المحبة والقيادة وقبول حكومة عليّ وأتباع عليّ دون غيرهم. وحب عليّ لأنه المثال الأسمى للعبودية، ولأن قيادته للمجتمع ستكون مصباح النجاة، ولأن حكومته كانت وما تزال تمثل أمل الإنسانية.
الشفاعة:
هي سبب لكسب إستحقاق النجاة.
الإجتهاد:
سبب لبقاء الدين متحركاً وحيّاً ونابضاً في مختلف الأزمنة ومواكباً لحركة التاريخ وتكامل الرؤية الدينية ومواءمة تحولات النظم الإجتماعي البشري.
التقليد:
علاقة طبيعية ومنطقية بين العالِم والجاهل والمتخصص وغير المتخصص في مجال الأحكام القضائية والشرعية ذات الطابع الفني التفصيلي.
العدل:
وهي عقيدة أن الله عادل وأن نظام الوجود قائم على أساس العدل وكذلك نظام المجتمع والحياة، وأن الظلم والتمييز هو مظهر غير طبيعي ويتنافى مع الغرض الإلهي، وإن العدل هو إحدى دعائم المذهب وهو هدف الرسالة وشعار الإسلام الكبير.
الدعاء:
هو نًٌص تعليمي تربويّ يربّي الإنسان على الفضائل، وهو ممارسة عملية تكسب الروح صفاءً ومعنوية وتعرج بها الى مقامات القرب الإلهي.
الإنتظار:
إستعداد روحي وعملي.
الغيبة:
تحمّل الناس أنفسهم لمهمة تحديد المصير وقيادة المجتمع معنوياً ومادياً، وإنتخاب الفرد الأصلح ليقوم بمهامّ النيابة عن الإمام الغائب.


التشيع العلوي الجعفري
التشيع العلوي "الجعفري" هو تشيع الحب والمعرفة
التشيع العلوي "الجعفري" تشيّع السنّة
التشيع العلوي "الجعفري" تشيّع الوحدة
التشيع العلوي "الجعفري" تشيّع العدل (العدل الإجتماعي في المجتمع والحياة).
التشيع العلوي "الجعفري" تشيّع السماء
التشيع العلوي "الجعفري" تشيّع الإفتداء.
التشيع العلوي "الجعفري" تشيّع الإجتهاد
التشيع العلوي "الجعفري" تشيّع المسؤولية.
التشيع العلوي "الجعفري" تشيّع الحرية.
التشيع العلوي "الجعفري" تشيّع ثورة كربلاء.
التشيع العلوي "الجعفري" تشيّع نصرة الحسين.
التشيع العلوي "الجعفري" تشيّع الشهادة.
التشيع العلوي "الجعفري" تشيّع التوسل لأجل التكامل.
التشيع العلوي "الجعفري" تشيّع التوحيد.
التشيع العلوي "الجعفري" تشيّع الإختيار.
التشيع العلوي "الجعفري" تشيّع الإنسانية.
التشيع العلوي "الجعفري" تشيّع الإمامة العلوية (الجعفرية)
التشيع العلوي "الجعفري" تشيّع الإنتظار الإيجابي.
التشيع العلوي "الجعفري" تشيّع تقية المناضل الشجاع.

التشيع الصفوي

الوصاية:
هي قاعدة تنصيب وراثي وسلاليّ للحكم على أساس العنصر والقرابة.
الإمامة:
هي الإعتقاد بإثنى عشر إماماً معصوماً مقدساً من عالم ( ما فوق الإنسان ) وهم الوسيلة الوحيدة للتقرب الى الله والتوسل به والإستشفاع اليه، وهم إثنا عشر ملاكاً غيبياً يلعبون دور الآلهة الصغار ويدورون حول إله السماء الأكبر
العصمة:
وهي تعبر عن وجود ذوات إستثنائية وموجودات غيبية ليس من صنف البشر المخلوق من الطين، وليس بوسعهم إرتكاب المعاصي والأخطاء، والإيمان بأن المعصومين الأربعة عشر هم جميعاً كذلك. وبالتالي فإن الخيانة والظلم من غير هؤلاء المعصومين تُعَدُ أمراً وارداً لا محيص عنه.
الولاية:
الإقتصار على حبّ عليّ والتهرب من كافة المسؤوليات وذلك كفيل بضمان الفوز بالجنة والنجاة من النار. مضافاً الى الإعتقاد بأن الولاية ليست من شؤون الناس والمجتمع بل هي شأن إلهي له صلة بخلق الكائنات وإدارتها.
الشفاعة:
طريق لنجاة غير المستحق
.الإجتهاد:
عنصر تحجر وجمود وحيلولة دون التقدّم والتطور والتجديد، وأداة للتفكير والتفسيق وشجب وإدانة لكل تحرك جديد أو كلام جديد أو أسلوب جديد في فهم الدين ونظم الحياة على الأصعدة الفكرية والعلمية والإجتماعبة وغيرها.
التقليد:
وهو الطاعة العمياء والتبعية المطلقة لـ (الروحاني) في قناعاته وتصرفاته وفتاواه وبالتعبيير القرآني عبادة الأحبار والرهبان.
العدل:
هو بحث علمي في باب الصفات الإلهية يرتبط بما بعد الموت وتوقع الكيفية التي سيحكم بها الله بين عباده يوم القيامة، ولا صلة له بما قبل الموت، فالعدل في هذا العالم هو مهمة الشاه عباس ومن لفَّ لفَّه، ما لله لله وما لقيصر لقيصر، والدنيا تقع ضمن دائرة سلطنة الشاه عباس، وليس لله سوى الآخرة
الدعاء:
هو مجموعة من أوراد وأذكار، إذا حملها الإنسان أو تلاها تكفيه مؤونة السعي وراء رزقه وتحمل مسؤولياته، وتمنحه ثواباً وعطاءً في الدنيا والآخرة دون الحاجة الى العمل أو التفكير.
الإنتظار:
تلقين على الرضوخ.
الغيبة:
سلب المسؤوليات وتعطيل الأحكام الإجتماعية للإسلام والتملّص من مواجهة المسؤولية تحت ذريعة عدم جدوى العمل والتغيير لأن الإمام هو الوحيد القادر على إصلاح ما فسد وكل ما سوى ذلك هباء، ولا يجوز العمل إلا بحضور الإمام، حيث أنه غائب فلا مشروعية لكل شيْ

التشيع الصفوي
التشيع الصفوي تشيع الجهل والمحبّة
التشيع الصفوي تشيّع البدعة
التشيع الصفوي تشيّع الفرقة
التشيع الصفوي تشيّع العدل (العدل الفلسفي لما بعد الموت).
التشيع الصفوي تشيّع الإسم.
التشيع الصفوي تشيّع المدح والثناء.
التشيع الصفوي تشيّع الجدمود.
التشيع الصفوي تشيّع تعطيل المسؤوليات.
التشيع الصفوي تشيّع العبودية.
التشيع الصفوي تشيّع مصيبة كربلاء.
التشيع الصفوي تشيّع ندب الحسين.
التشيع الصفوي تشيّع الموت.
التشيع الصفوي تشيّع التوسل من أجل الخداع.
التشيع الصفوي تشيّع الشرك.
التشيع الصفوي تشيّع الجبر.
التشيع الصفوي تشيّع القومية.
التشيع الصفوي تشيّع السلطنة الصفوية.
التشيع الصفوي تشيّع الإنتظار السلبي.
التشيع الصفوي تشيّع تقية الخامل الجبان.


المصدر:
شبكة البصرة

للعودة الى الصفحة السابقة

للذهاب الى الوثيقة الثانية

للذهاب الى الوثيقة الثالثة

للعودة الى الوثيقة الاولى

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Non-English
eXTReMe Tracker