Articles to read...

Sunday, January 20, 2008

الاستاذ صبحي عبد الحميد في حوار مع جلال الطالباني:

الاستاذ صبحي عبد الحميد في حوار مع جلال الطالباني:
الحكومات العراقية منذ 1921 لم تمارس تمييزاً ضد أي طائفة

في النص الآتي تسجيل لحوار عميق في المسألة العراقية بين الوزير العراقي الاسبق صبحي عبد الحميد وأحد الوجوه السياسية العراقية المخضرمة والسياسي العراقي زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني، يسلط فيه الضوء علي اشكالية السلطة والتنوع العرقي والاثني في العراق..
أشكر الاخ جلال الطالباني علي فتح باب هذا الحوار الموضوعي والجاد عن قضية اساسية تهم الشعب العراقي بعربه وأكراده. وكنت أود ان ينحصر هذا الحوار في موضوع الفيدرالية (الاتحادية) الذي هو محور الخلاف بيننا الا ان الاخ جلال خرج عن الموضوعية وتطرق الي مواضيع شتي لا صلة لها بالموضوع الاصلي بعضها يفرق ولا يوحد ابناء الشعب العراقي وفي حواره تحديات لا بد من الاجابة عنها وبذلك سنخوض في امور ما كنت اود الخوض فيها. بداية أود ان اؤكد للاخ جلال اننا نقر بان الاكراد يعيشون في كردستان العراق منذ الاف السنين ولا ننكر حقهم في ارضهم وجبالهم.
وسكن العرب قبل الاسلام في المناطق السهلة من ارض العراق في محافظة نينوي وامتدوا حتي ديار بكر التي سميت باسم بكر بن وائل رئيس عشيرة بكر كما كانت عشيرة تغلب تسكن هذه المناطق ولقد اعتنقت الدين المسيحي ولا يزال نصاري الموصل يفتخرون بأنهم تغلبيون وعرب اصلاء.
وكانت علاقة الكرد سكان الجبل مع العرب سكان السهل علاقة ود ومحبة وتبادلوا التجارة.
والاكراد دخلوا الاسلام طواعية من دون حرب او قتال حيث صعد لهم الدعاة المسلمون واقنعوهم بدخول الدين الاسلامي. وكان الاكراد ولا يزالون اشد الاقوام تمسكا بالدين الاسلامي. ويكفي ان البطل ص لاح الدين الايوبي الذي وحد مصر وسوريا والموصل من اصل كردي وهو الذي حرر فلسطين وبيت المقدس من الصليبيين. وكم نحن الان بحاجة الي صلاح الدين جديد ليحرر فلسطين وبيت المقدس من الصهاينة المجرمين.
أعود الآن الي صلب الموضوع:
اننا نرفض الفيدرالية لا كرها بالاكراد بل حبا وتمسكا بعراقيتنا التي تجمعنا وحرصا علي وحدة العراق جباله وسهوله وان كان الاخ جلال يصر علي ان حدود العراق القديم لا تتجاوز هيت ــ تكريت ، ان العراق في زمن الدول الاسلامية الاموية العباسية يضم هذه الاراضي التي تقع جنوب حدود الدولة البيزنطية التي كانت قائمة في العهد العباسي لذلك تكون جبال كردستان العراق جزءاً من الارض العراقية منذ ذلك التاريخ مع اعترافنا بوجود الاكراد في ايران وتركيا وسوريا المجاورة لنا.
واننا نؤمن بان من حق الاكراد ان يتمتعوا بالحكم الذاتي الذي اعلن في آذار سنة 1970 ويقر الاخ جلال في كتابه كردستان والحركة القومية الكردية ص 190 ذلك حين يقول في المادة (1):
(تحقيق الحكم الذاتي لكردستان ضمن عراق ديمقراطي شعبي اي اقامة نظام شعبي فيه).
اني اعرف ان كثيرا من الاكراد لا يقرون الفيدرالية وخاصة هناك عدد كبير من الاحزاب الكردية ومنها الاسلامية ترحب بعراق مستقل وموحد وخال من قوات الاحتلال يكون للاكراد فيه حكم ذاتي ديمقراطي وان الحزبين الكبيرين الاتحاد الوطني والديمقراطي الوطني مع عناصر مستقلة تصر علي الفيدرالية.
ان الاخ جلال يعتز بقوميته وهذا من حقه ولا ادري لماذا ينتقد اعتزازنا بقوميتنا العربية ويصفها بالبالية والشوفينية والتقليدية وهي تجسيد للعقلية القديمة واننا لا زلنا نسكن الكهوف ولن نتطور.
ان الاخ جلال يعلم ان القومية عندنا تعني تحقيق الوحدة العربية، فالقومية اذا ثابتة لا تتغير اما اسلوب تحقيق الوحدة العربية فهو الذي يتغير حسب الظروف العربية والاقليمية والدولية فكنا ننادي في الخمسينات والستينات من القرن الماضي بالوحدة الاندماجية ثم الوحدة الفيدرالية والان ننادي بالوحدة علي الطريقة الاوروبية ولقد جاء في البيان السياسي لحركة التيار القومي العربي الذي أتشرف ان اكون من قادته ما يلي:
(والحركة تؤمن بالوحدة العربية علي ان تقوم وفق الاسس التي قامت عليها الوحدة الاوروبية. لاننا نعيش في عصر التكتلات الكبري حيث لا وزن للدول الصغيرة فيه).
وهذه الوحدة تقدمية ومتطورة لا تذيب الكيانات القائمة ولا تسلب الاستقلال والسيادة الوطنية ولا تنهي الظروف الاقتصادية والاجتماعية كما يدعي الاخ جلال وبالعكس من ذلك ستنعش الاقتصاد والصناعة وتطور الحياة الاجتماعية وتقف سدا منيعا بوجه التكتلات الدولية الكبري.

واننا نفضل ان نعيش في الكهف الذي اختاره لنا الاخ جلال لتحقيق استقلال العراق وانهاء الاحتلال ومن ثم العمل لتحقيق الوحدة بالشكل الذي ذكرته ونبقي قوميين تقليدين ولا نفضل ان نعيش في القصور الامريكية ونستجدي حبهم ودعمهم. ونبقي في هذا الكهف ننادي بالقومية العربية والخفاظ علي هوية العراق العربية.
ونحن نؤكد ان القومية الكردية لن تذوب في هذا التجمع الكبير بل ستنمو وتزدهر. اما من يسميهم بالقوميين والناصريين الذين يؤيدون الفيدرالية والقومية الاشورية التي لا وجود لها في العرق فهو يعرف سبب تبينهم هذا الشعار اكثر مني.
أشار الاخ جلال الي اننا كنا نسكن في عمارة واحدة في القاهرة وكنت أزوره ويزورني وتكلمنا كثيرا عن القضايا العراقية والعربية والدولية وكانت وجهات النظر بيننا متطابقة في كثير من القضايا، وسألت يوما الاخ جلال عن سبب تركه كردستان واختيار القاهرة كممثل للحركة الكردية فيها وهو العضو القيادي المهم بعد ان تصالح مع الملا مصطفي بعد حرب ضروس بينهما في سنة 1964 استمرت أشهر. فقال لي اني فضلت ترك المنطقة لاني لا اتفق مع باقي القيادة في التعاون مع شاه ايران ولا اقبل وجود الضباط الاسرائيليين في كردستان ولا اقبل التعاون مع الامبريالية الامريكية. حيث اتفق السيد بابا علي مع الولايات المتحدة علي ان تعاون الملا مصطفي في ثورته ماديا ومعنويا وقررت تخصيص مبلغ (350) الف دولار لغرض ادامة الثورة.
واكد الاخ جلال هذه الثوابت الثلاثة في كتابة كردستان والحركة القومية الكردية في ص 370 حيث يقول:
(ان المناضلين الاكراد الوطنيين يعلمون جيدا ان الشعب الكردي لن ينال حقوقه القومية بمساعدات من الشاه واسياد الشاه من الامبرياليين الامريكان وحلفائه الصهيونيين لان هؤلاء هم الاعداء الالداء للشعب الكردي وهم الذين يبيتون له الدسائس لادامة استعباده وادامة تقسيم وطنه كردستان).
فلماذا غير اليوم رأيه وهو يتعاون منذ مدة مع الولايات المتحدة وحضر جميع مؤتمرات المعارضة التي حضرها مندوب امريكا والان وبعد الاحتلال تسرح الموساد الاسرائيلية في ارض العراق كله بضمنها كردستان؟
انا انصح الاخ جلال ان لايثق بالولايات المتحدة فقد سبق ان باعتهم سنة 1963 في عهد الرئيس كندي وارسلت الي العراق (1000) قنبلة نابالم لحرق القري الكردية بدون مقابل وتبرعا منها وذلك في شهر تموز (يوليو) او اب (اغسطس) سنة 963 في زمن حكم البعث الاول وجري الاتفاق علي ذلك بين وزير الدفاع العراقي والسفير الامريكي في بغداد. ولكن رئيس اركان الجيش الفريق طاهر محي اصدر اوامره الي القوة الجوية والقطاعات المقاتلة ان لا تستهدف هذه النابالم القري الكردية حتي لو تاكد وجودمقاتلين فيها واستخدامها ضد الاحراش التي قد يتواجد فيها المقاتلون.
تكلم الاخ جلال عن الطائفية والعنصرية التي مارستها الحكومات المتعاقبة علي الاكراد والشيعة منذ انبثاق الحكم الوطني في العراق وانا سأتكلم عن فترة الحكم من سنة 1921 حتي 17 تموز (يوليو) 1968 حيث لم تمارس فيها العنصرية والطائفية مطلقا وكل ما يقال عن ذلك هو دس من جهات اجنبية لاشعال نار الفتنة وزع الكراهية بين ابناء الشعب الواحد.
والاخ جلال يعترف بان الاكراد شغلوا مناصب مهمة في الدولة فأثنان منهم تقلدا منصب رئيس الوزراء وهما نور الدين محمود واحمد مختار بابان وتقلد اكثر من إثنين منصب وزارة الدفاع ومنهم محمد امين زكي وجمال بابان وهو يقول ان وزارة الداخلية مخصصة للكرد تقريبا منذ الاربعينات بدءاً بالمرحوم عمر نظمي وانتهاء بالمرحوم سعيد قزاز ويقول كان العديد من رؤساء الاركان اكرادا. واضيف اليه كان العديد من قواد الفرق اكرادا والعديد من المدراء العامين اكرادا وكان او رئيس مجلس خدمة كرديا وهو المرحوم عبد الجليل برتو وكان منهم السفراء وشغلوا العديد من الوزارات فأين هي العنصرية ولماذا كانت ثوراتهم المتعاقبة وهم يتمتعون بهذه المناصب الهامة والحساسة وابواب الجامعات كانت مفتوحة لطلابهم وابواب الوظائف كلها مفتوحة لهم؟
انا لم اسلك سلوكا طائفيا لاني لا اؤمن بالطائفية ولقد شغلت مناصب هامة ويشهد الجميع اني لم امارس الطائفية او العنصرية قط. وكانت نظرتي للمواطنين متساوية لا افرق بين هذا او ذاك.
بيدو ان الاخ جلال غضب من ردي علي مقال كردي مطلع حيث قلت ( حيث يركز المقال علي تقسيم العرب الي سنة وشيعة لخلق فتنة طائفية ناسيا ان السنة والشيعة لا ينسون ان العروبة تجمعهم بطوق من حديد قوي لا يمكن كسره وان مصيرهم واحد ولا تفرقهم الاجتهادات المذهبية). اني هنا اشير الي السنة والشيعة العرب فعلي اي اساس ضم اليهم السنة والشيعة من الكرد والتركمان فليتمعن بالفقرة جيدا فسيجد اني اقصد السنة والشيعة العرب فقط ولا يطلق الكلام علي عواهنه وتفسيره مثل ما يريد ليزيد نار الفتنة واني ابرئك منها لسمو اخلاقك.
انك تنكر علي الشيعة العرب تمسكهم بعروبتهم وهم عرب اصلاء ينتمون الي عشائر عربية اصيلة لاشك في عروبتها وهذا مفهوم عند الجميع ولا يحتاج الي برهان تم تعود وتناقض نفسك وتقول ان معظم قادة الاحزاب والحركات القومية من الشيعة من امثال محمد مهدي كبة وفؤاد الركابي واحمد الحبوبي وناجي كالب. واضيف اليهم سلام احمد وعبد الاله نصراوي وهاشم علي محسن وهم كانوا زملائي في الاتحاد الاشتراكي وفي الحركة الاشتراكية العربية التي كنت امين سرها العام.
والان اعود الي التحدي حيث ادعي الاخ جلال ان الشيعة حرموا من بعض المناصب وهذا خلاف الواقع.
بدءا اقول لم تمارس الطائفية في التوطيف والاستيزار او القبول في الكلية العسكرية وكلية الاركان والجامعات قط. واني سأتكلم عن الفترة 1921 ــ 1968 .
1 ــ اصبح اربعة من اخواننا الشيعة في العهد الملكي رؤساء وزراء واصبح الاخ الكريم ناجي طالب رئيس وزراء في عهد عبد الرحمن عارف والاربعة هم صالح جبر ــ محمد الصدر ــ فاضل الجمالي الذي شكل الوزارة مرتين ــ عبد الوهاب مرجان.
2 ــ تقلد صالح جبر منصب وزير الداخلية ثلاث مرات.
تقلد سعد صالح وزارة الداخلية في وزارة توفيق السويدي الثانية.
3 ــ تلقد صادق البصام وزارة الدفاع في وزارة مزاحم الباججي
تقلد اللواء الركن محسن حسين الحبيب وزارة الدفاع في وزارة طاهر يحيي الثالثة في عهد عبد السلام عارف.
4 ــ لقد ادعيت في مقالك انه لم يكن في الجيش في العهد الملكي الا ضابط ركن واحد من الشيعة هو اللواء الركن ناجي طالب وهذا مجاف للحقيقة فضباط الركن من العرب الشيعة في العهد الملكي كثيرون تخرج سبعة منهم بدرجة (أ) ونالوا قدم سنتين وشغل كثير منهم منصب معلم في كلية الاركان فأرجو ان تراجع مجلة الركن التي صدرت بمناسبة اليوبيل الذهبي لكلية الاركان سنة 1978.
واليك الاسماء
ضباط الركن الدرجة (أ) من اخواننا الشعية
1 ــ اللواء الركن حميد عبد المجيد دورة الاركان رقم 5.
2 ــ العميد الركن محمود المهدي دورة الاركان رقم 5.
3 ــ الرائد الركن محمد حسن الطريحي دورة الاركان رقم 6.
4 ــ العقيد الركن محمسن محمد علي دورة الاركان رقم 7. واصبح معلما في كلية الاركان
5 ــ النقيب الركن عبد الرسول منصور دورة الاركان رقم 9.استشهد في حادث طائرة
6 ــ اللواء الركن ناجي طالب دورة الاركان رقم 11.ثم تخرج في كلية اركان كمبرلي واصبح معلما في كلية الاركان.
7 ــ المقدم الركن محمد رشيد الجنابي دورة الاركان رقم 14.
ضباط الركن الدرجة (ب) الذين منحوا سنة واحدة قدماً
8 ــ اللواء الركن محسن حسين الحبيب دورة 12 وتخرج ايضا في كامبرلي واصبح بعد ذلك معلما في كلية الاركان ولقد درسني فيها.
9 ــ العقيد الركن ناجي محمد
10 ــ المقدم الركن محمد علي كاظم.
11 ــ العميد الركن جاسم كاظم العزاوي.
12 ــ اللواء الركن حسين صادق.
13 ــ اللواء الركن عبد الجبار رحيم.
14 ــ اللواء الركن عبد اللطيف عبد الرضا.
15 ــ الرائد الركن جابر علي كاظم.
16 ــ العقيد الركن فيصل العرس.
17 ــ المقدم الركن عبد العزيز جعفر الصندوق.
18 ــ العقيد الركن فائق مهدي البغدادي.
19 ــ اللواء الركن طالب محمد كاظم.
20 ــ اللواء الركن محمد مجيد الشوك.
21 ــ العقيد الركن عامر حسك.
أما قصة اللواء الركن حميد سيد حصونه فقد رسب في الامتحان هو واثنان من السنة وهما صبري النعيمي وعبد الكريم محمد وكان معدل النجاح في قانون الكلية 65 فما فوق وبعد رسوبهم بسنين تعدل القانون واصبح المعدل 60 فما فوق. واستغلوا صداقتهم بعبد الكريم القاسم وقدموا له عرائض طالبين ان يشملهم القانون الجديد حيث كان معدلهم ازيد من 60 فوافق عبد الكريم ومنحهم شهادة الركن وبذلك خالف القوانين حيث لم يكن للقانون اثر رجعي.
أنا لم أقل بأن العراق خال من الطوائف فالطائفتين السنية والشيعية موجودتان والمذهب الجعفري احد المذاهب الاسلامية الخمسة والامام جعفر الصادق من اشهر من اجتهدوا في الدين الاسلامي وكثير من الائمة تتلمذوا في مدرسته. ولكني انكر واستنكر السلوك الطائفي والتفرقة الطائفية. سواء في التوظف او توزيع المناصب الكبري واعتقد ان هذا السلوك لم يمارس في المدة من سنة 1921 حتي سنة 1968.
فمنصب رئيس اركان الجيش لم يشغله احد اخواننا الشيعة لأن من يشغله يكون اقدم الضباط رتبة والذين شغلوه حتي سنة 1953 كلهم كانوا من ضباط الجيش العثماني واخواننا الشيعة كانوا يستنكفون ارسال ابنائهم الي المدارس العثمانية وهم دخلوا الي الكلية العسكرية العراقية عندما تأسست سنة 1924 واول رئيس رئيس أركان جيش من هذه المدرسة هو رفيق عارف الذي كان اقدم ضابط من خريجيها وتعين رئيساً لأركان الجيش في سنة 1953 وبقي في هذا المنصب حتي نهاية العهد الملكي.
وكان الامر في الوظائف المدنية كذلك حتي ان الملك فيصل الاول لما كان يختار وزراءه من اخواننا الشيعة اختارهم من رجال الدين كهبة الدين الشهرستاني والطباطبائي ومحمد رضا الشبيبي ومن كبار التجار كجعفر ابو التمين وعبد الحسين الجلبي وعبد المحسن شلاش وبقي الامر كذلك الي سنة 1930 حتي بدأ الشباب الشيعة يتخرجون من الكليات فأخذ يختارهم من خريجي الكليات.
وفي عهد عبد السلام كان مرافقه وسكرتيره وكاتم اسراره والشخص الذي يعتمد عليه اعتماداً مطلقاً هو الرائد عبد الله مجيد وهو شيعي مخلص جداً لعبد السلام. ولما طلب مني اختيار احد موظفي وزارة الخارجية ليكون رئيس تشريفات القصر الجمهوري اخترت له السيد عبد الجبار الهداوي وهو شيعي فرحب الرئيس عبد السلام بهذا الاختيار وتعين عبد الجبار في هذا المنصب الهام.
وفي وزارة طاهر يحيي الثالثة في عهد عبد السلام التي تشكلت في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 1964 تقرر اختيار وزراء قوميين مؤمنين بالقيادة السياسية التي تشكلت اخيراً بين العراق ومصر فضمت الوزارة سبعة وزراء شيعة هم:
1 ــ اللواء الركن ناجي طالب وزير الخارجية.
2 ــ اللواء الركن محسن حسين الحبيب وزير الدفاع.
3 ــ الدكتور عبد الحسن زلزلة وزير الأقتصاد.
4 ــ الدكتور عبد العزيز الحافظ وزير التخطيط.
5 ــ فؤاد الركابي وزير البلديات.
6 ــ عبد الرزاق محي الدين وزير الوحدة.
7 ــ عبد الصاحب علوان وزير الاصلاح الزراعي.
وفي زمن عبد الكريم قاسم تشكل مجلس الخدمة الذي كان واجبه تعيين الموظفين في وزارات الدولة وسحب هذه الصلاحية من الوزراء واناطها بهذا المجلس وكان اول رئيس لمجلس الخدمة ومدته خمس سنوات هو عبد الجليل برتو.
وفي سنة 1963 تعين الدكتور محمد حسين آل ياسين وهو شيعي رئيساً له ولما اكمل المدة تعين السيد مشكور ابو طبيخ وهو شيعي في محله. وبعده وفي السبعينيات تعين خير الله طلفاح والغي المجلس في عهده.
وفي أوائل سنة 1964 اصدر السيد مهدي الحكيم نجل آية الله محسن الحكيم منشوراً فيه هجوم علي الحكومة فقال السيد طاهر يحيي: يبدو ان السيد زعلان علينا ويقصد بالسيد آية الله محسن الحكيم وقال فلنذهب الي النجف ونلتقي به لنسمع منه سبب زعله فذهب الي النجف ومعه أربعة وزراء هم حسن الدجيلي، عبد العزيز الحافظ، عبد الكريم هاني، شامل السامرائي.
واستقبلهم السيد محسن بلطفه العربي واخلاقه العالية. وسأله رئيس الوزراء عن سبب زعله فقال السيد المحترم (انكم تصدرون القوانين خلافاً للشريعة الاسلامية) فوعده رئيس الوزراء بان الوزارة ستأخذ هذا الموضوع بجدية وتحاول ان تقرب القوانين من الشريعة الاسلامية.
ثم قال السيد ان الوزراء يفضلون في التعيين ابناء السنة علي ابناء الشيعة فنفي رئيس الوزراء ذلك وقال له (سيدنا) تعيين الموظفين للوزارات من صلاحيات مجلس الخدمة وليس من صلاحيات الوزراء عدا وزارة الخارجية ورئيس مجلس الخدمة هو محل ثقتك وثقتنا هو الدكتور محمد حسين آل ياسين. فضحك السيد محسن الحكيم رحمه الله وقال لعنة الله علي المنافقين والدساسين الذين يزودوننا بالاخبار الكاذبة ثم شكر رئيس الوزراء والوزراء علي زيارتهم وغادروا النجف.
وعندما كنت وزيراً للداخلية في أواسط سنة 1965 كلمني في الصباح الباكر في أحد الأيام الدكتور عبد المحسن زلزلة وزير التخطيط وقال لي لقد كلمني السيد مهدي قبل قليل وقال ان والده آية الله محسن الحكيم يرغب بان يري مسؤولاً كبيراً في الدولة ويفضل ان يكون وزير الداخلية. فقلت له لنلتقي في القصر الجمهوري لنأخذ موافقة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء. ثم كلمت رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية واخبرتهم بالامر. فالتقينا في الساعة السابعة والنصف وامرنا رئيس الجمهورية بالسفر فوراً الي النجف واجابة كل طلبات السيد محسن. فقلت له قد تكون بعضها خارج صلاحياتي فقال انا امنحك كل صلاحياتي لهذا الغرض.
فسافرنا انا والاخ عبد المحسن زلزلة والتقينا بالرجل الرزن العاقل المتزن الحكيم، وقال لي لديّ سؤال واحد أرجو ان تشرحه لي بعناية وهو ما هي المشكلة الكردية ولماذا هذا الاقتتال. فشرحت له المشكلة بالتفصيل. وبعد عدة استفسارات من سماحته اخرج من جيبه رسالة وسلمها لي وقال اقرأ هذه الرسالة.
وكانت الرسالة مرسلة اليه من الملا مصطفي البارزاني يطلب فيها من سماحته اصدار فتوي موجهة للجيش العراقي يحرم فيها ابناء الجيش بمقاتلة اخوانهم المسلمين من الاكراد.
فسألت سماحته عن رده. فقال أنا مرجع ديني والمراجع الدينية لا تصدر الفتاوي جزافاً ولكل من يريدها. ان المرجع الديني يصدر الفتاوي اذا اقتضت الحاجة وقد لا يصدر اية فتوي طيلة حياته. فقال لي الا يمكن حل المشكلة دون سفك دماء المسلمين. فقلت له لقد عجزنا ياسيدنا وارجو سماحتك ان تدخل وتكون وسيطاً وحكماً وتعاوننا واخواننا الاكراد علي هذه المشكلة وانا اطلب ذلك من سماحتك باسم رئيس الجمهورية. فوعدني سماحته بالتدخل وسيخبر الدكتور عبد الحسن زلزلة اذا استجد ما يستوجب ذلك. الا اني استقلت من الوزارة بعد شهر. وبعدها التقيت بالاخ عبد الحسن وسألته عن مساعي آية الله السيد محسن الحكيم، فقال انه سحب نفسه من الموضوع لأنه لم يتوصل الي نتيجة مع اخواننا الاكراد.
وفي أواسط سنة 1964 نقل السيد ناصر الحاني من منصب وكيل وزارة الخارجية الي منصب سفير العراق في واشنطن بناء علي الحاح من رئيس الجمهورية الذي كان لا يطيق سماع اسم ناصر الحاني وهم من مدينة واحدة هي عنة.
وقررت تعيين اقدم مدير عام في الوزارة في منصب وكيل الوزارة وكان الدكتور العالم الفاضل مصطفي كامل حسين رحمه الله وبعد موافقة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وترحيبهما بهذا الانتخاب ارسلت علي الدكتور مصطفي وهو من اخواننا الشيعة فرجاني ان اعفيه من هذا المنصب واصر علي البقاء في منصبه مديراً للدائرة السياسية لأنه كان يطمح ان يكون عضواً في محكمة العدل الدولية ومنصبه الحالي يسمح له بالسفر عدة مرات ويتصل بذوي الشأن في الدول والامم المتحدة وكان الذي يليه في القدم السيد كاظم الخلف وهو ايضاً من اخواننا الشيعة فأخبرت رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء فقال رئيس الجمهورية ان الدكتور مصطفي مفخرة للعراق اذا تعين في محكمة العدل الدولية وان السيد كاظم الخلف جدير بمنصب وكيل وزارة الخارجية فصدر مرسوم جمهوري بتعيين كاظم الخلف وكيلاً لوزارة الخارجية في 22 حزيران (يونيو) 1964.
وفي سنة 1968 في عهد عبد الرحمن عارف وكان طاهر يحيي رئيساً للوزارة قرر السيد محسن الحكيم المرجع الديني الشيعي السفر الي حج بيت الله الحرام فخصص له شاه ايران طائرة خاصة وخصص طاهر يحية طائرة عراقية له. ففضل السيد المحترم المقام الطائرة العراقية وسافر الي الحج ولما عاد كان رئيس الوزراء طاهر يحيي في استقباله في المطار وكان بصحبته الاستاذ الفاضل عبدالحسين الجمالي مدير الدائرة العربية في وزارة الخارجية.
أيها الاخ جلال اني الطائفية وممارستها في كل هذا السرد والحقائق الموثقة.
أما قصة خلافنا مع عبد السلام عارف رحمه الله فهي طبيعية تحدث بين الاخوة وقد تصل الي استخدام السلاح البعض ضد الآخر.
لقد حدث خلاف بينك وبين الاخ مسعود البارزاني فاستعان مسعود بصدام حسين في اواسط العقد الاخير من القرن الماضي فأرسل صدام كتيبة دبابات اخرجتك من اربيل وسلمت المدينة الي السيد مسعود ولا تزال تحت سيطرة السيد مسعود.
واستعنت انت ايضاً بالامريكان في حربك ضد انصار الاسلام من اخواننا الاكراد فقصفت الطائرات الامريكية بعد احتلال الامريكان للعراق (طويلة وبيارة) واوقعت في انصار الاسلام وهم من الشعب الكردي خسائر كبيرة.
ولا تزال في كردستان دولتان الاولي في دهوك ورئيسها السيد مسعود البارزاني والثانية في السليمانية برئاستك ولكل منهما رئيس وزراء ووزراء.
فالفيدرالية لمن وهل ستكون هناك فيدراليتين واحدة لك وواحدة للاخ مسعود؟
وأخيراً لننسي ما مضي وكل الخلافات والادعاءات السابقة والحاضرة وان لا نطيل الجدل الذي بات يفرق ولا يوحد ونحن اليوم اشد حاجة الي الوحدة الحقيقية. ولنترك الكلام عن الفيدرالية. ومن هم الاكثرية والاقلية لانه لا توجد وثيقة او تعداد يثبت ذلك. ولنفكر فقط في الوطن المحتل وكيفية انقاذه من الاحتلال واعادة استقلاله وكرامته ووحدته المهددة الي الضياع. ونعيد الامن والاستقرار للشعب المنكوب ولنعمر بلدنا بأيدينا ونستعيد ثروتنا ونفطنا ونحول دون تصرف الامريكان فيه ولننهي الاحتلال ونخرج أفواج الصهاينة لتي تسرح في ارض العراق وسواء في المناطق العربية أم الكردية وهدف هؤلاء وبعض العناصر التي دخلت من دولة مجاورة اشعال فتنة طائفية وعنصرية ولنتكاتف عربا واكرادا وتركمانا سنة وشيعة وننسي كل شيء الوطن المحتل.
ولقد سمعنا جميعا قبل اسبوع او اكثر جورج بوش يقول (انهم سيبنون ستة قواعد في العراق وهذا يعني انهم باقون عشرات السنين وستكون حتما قاعدتان منهما في كردستان العراق وان لا نصدق وعود وعهود الامريكان فانهم جاءوا ليبقوا ولا بديل لاخراجهم الا وحدتنا واتفاقنا. وارجو ان لا نشغل الجماهير بهذه الحوارات والخلافات ولنثقفهم ثقافة وطنية ونغرس في قلوبهم حب الوطن وحب بعضهم بعضا ولننه سياسة الانتقام والثأر وقتل العلماء ولنتوجه جميعنا متكاتفين لانهاء الاحتلال.
وان قيادة حركة التيار القومي العربي حاضرة للجلوس والحوار مع الاخ جلال لنتحاور عن كيفية انهاء واعادة الاستقلال والكرامة للعراق.
ولنبقي المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار وشكرا.

صبحي عبد الحميد
وزير سابق
المصدر: جريدة الزمان 16-3-2004

Labels:

ماذا حدث في البصرة والناصرية

ماذا حدث في البصرة والناصرية
وماعلاقة اليماني بنجمة داود و بحيدر مشتت و الكرعاوي؟
ولماذا يكره الكويت؟
وما يقول عن السستاني ؟
وكيف اكل القيمة مع المهدي في حسينية السدرة ؟
وهلاك اسرائيل في عام 2020 ؟؟؟
المحامي علاء الاعظمي
العراق العظيم – الاعظمية الباسلة


في الايام الاخيرة جرت احداث في محافظتي البصرة وذي قار قتل على اثرها العديد من فطاحل الحكومة المنتخبة الذين يحملون رتبا عالية على الاكتاف بايدي ابناء عمومتهم وعشائرهم من ( آل جويبر / آل بو صالح ) ممن يسمون بانصار اليماني رسول المهدي !!!
فقد قتل المهديون في الناصرية وهذا هو اسمهم امر لواء الطواريء العقيد ناجي رستم الجابري وامر المغاوير العقيد زامل خزعل بدر ومدير شرطة البلدة ومعاون مدير الاستخبارات ومدير العمليات وكل هؤلاء كانت معهم قوات مدججة بالاسلحة العتيدة ومعهم طائرات العلوج وهمراتهم باسلحة خفيفة مكونة من الكلاشنكوف وال( الصخرية)
اما في البصرة فان عنتريات مدير شرطتها لم تمنع المهديين من قتل مدير شرطة المعقل برصاصة نبتت باليافوخ ومعه ثلة من الضباط الذين يستضافون يوميا على قناة الحرة والعالم والعربية والعراقية وغيرها ليدرجوا بطولاتهم التي تحطمت على ارض حي الجمهورية في البصرة ونقلوا اشلاء قتلاهم الى المستشفى الميداني التابع لقوات (الاصدقاء ) كما يطلقون على قوات الاحتلال ويقول مدير شرطة البصرة إن حصيلة خسائر الشرطة في الاشتباكات مع عناصر جماعة أنصار المهدي في المدينة بلغت 44 شرطيا من بينهم سبعة ضباط. فيما أعلن محافظ الناصرية مقتل 28 شرطيا في مدينة الناصرية

فمن هم هؤلاء الذين يسمون بانصار المهدي ؟

الجواب هم شيعة وليسوا نواصب ولا وهابية ولا فدائيي صدام ولا فلول البعث ولا من اتباع الزرقاوي الذي قتل بدشاشته خنقا بعد ان اخطأته طائرات اف 16 حسب رواية سي ان ان التي حلفت براس العباس ان الرواية صحيحة !!!!
هؤلاء انصار المهدي ليسوا هم جند السماء الذين يتبعون عبد الزهرة الكرعاوي الذي ادعى انه ابن فاطمة الزهراء وهو رسول المهدي وقتل هو واصحابه الثمانمائة بينهم نساء واطفال في يوم عاشوراء العام الماضي في منطقة الزركة في النجف وبعد ذلك اصدرت المحكمة الجنائية في النجف حكما بالاعدام على 514 رجلا وامرأة منهم امام انظار الراي العام وداهقنة الشيعة ولم يحركوا ساكنا او يشجبوا او يستنكروا مع سكوت مطبق من قبل منظمات العفو الدولية وحقوق الانسان والكونغرس وبوكي مون !!!
وانصار المهدي يكفرون الكرعاوي ويقول انه دعي وكذاب كما يكفرون حيدر مشتت الذي ادعى انه الرسول الجديد والذي قتل هو الاخر قبل عامين في شهر رمضان ومسؤول انصار المهدي هو احمد الحسن ويقولون انه من اهالي البصرة وانه مهندس مدني ومن سلالة النبي ويكنونه باليماني تاثيرا بالاحاديث الموروثة عن اليماني الذي يظهر قبل ظهور المهدي في فكر الشيعة الجعفرية وانه أي أحمد الحسن الذي يقولون عليه السلام جاء محتجاً بالوصية والعلم وراية البيعة لله أو حاكمية الله ، ونبذ حاكمية الناس أو الديمقراطية ، او الانتخابات البرلمانية.
ويوردون حديثا عن جعفر الصادق عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) ان رسول الله (ص) ((في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع)يا أبا الحسن احضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الأثني عشر إمام ،وساق الحديث إلى آن قال وليسلمها الحسن إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد (ص) فذلك اثنا عشر إماما ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله و احمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين ))
وان أول مهدي بعد الإمام القائم أحد أسمائه (احمد ) وهو أول المؤمنين يؤكد الرواية الأنفة الذكر والتي تنص على أن أولهم من البصرة وهو أول الأنصار للإمام المهدي (ع). وأيضا تؤكد الرواية الثانية التي تنص على أن من أول أنصار الإمام (ع) من البصرة واسمه احمد . ويضيفون فما المانع من أن يكون احمد الحسن أول أنصار المهدي ورسوله من بعد ما علمنا أن اسمه احمد وانه من أهالي البصرة .
وان الصادق قال يكون من بعد القائم اثنا عشر إماما فقال إنما قال اثنا عشر مهديا ولم يقل اثنا عشر إماما ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا ) ويقولون ان المتدبر في هذه الأحاديث يجد إن دعوة احمد الحسن غير مخالفة لما جاء عن أهل البيت (ع) .و هذه الأحاديث تنص على أن أول المؤمنين و أول أنصار الإمام المهدي (ع) اسمه احمد ومن أهل البصرة وانه من ذرية الإمام المهدي (ع) ومن شيعته .
ويقول احمد الحسن انه التقى بالمهدي في حسينية السدرة في النجف واوصاه ان يقود حملة الظهور التي ستكون في يوم عاشوراء سنة 2015 في اليوم 23 من تشرين اول من شهر اكتوبر فيما سيخرج عام 2009 م الخرساني في ايران وفي عام عام 2014م ستقوم الحرب العالمية الثالثة وكما سيخرج في عام 2015م السفياني وفي عام 2018م سيتم نزول المسيح عيسى عليه السلام من السماء وفي عام 2019م سينزل عذاب شديد من السماء ليضرب أمريكا اما عام 2022م فسيشهد زوال دولة اسرائيل وذلك في يوم 7-8-2020 !!!!

والمهديون يرفعون شعار نجمة داود على رؤوسهم ويقولون انه اسم الرسول محمد ص وتم لوي الحروف لتكون بالصيغة التي تشبه النجمة السداسية وهو هيكل سليمان !!!!
وينتشر انصار المهدي في الجنوب العراقي ففي البصرة يتخذون من حسينية كانت تابعة للتيار الصدري وبيعت لهم بموجب سرقفلية تقع في مفرق الجمهورية – حي الزهراء ويتخذونه مقرا لهم وفي محافظة واسط في مدينة الكوت يقيمون قرب سيطرة الشارع الرئيس الموصل بين العمارة والكوت وفي مدينة الزبيدية في الحي الصناعي كما ان لهم مكتبا اخر في مدينة الحي في سوق الحي وفي محافظة ذي قار لهم مكتب في شمال مدينة الناصرية في حي الصالحية الكائن في ناحية الاصلاح حيث يتخذون من بيت طيني قرب معهد اعداد المعلمين في الناصرية مقرا لهم ..بينما يقع مكتبهم الاعلامي في شارع الحبوبي وسط الناصرية وفي ميسان في وسط مدينة العمارة في شارع القدس وفي المجر الكبير في حي المهدي وعقيدة وجود او ظهور المهدي ليست جديدة في الفكر الشيعي فقد كان المختار بن أبي عبيدة أول من حاول إجراء تلك التطبيقات على ارض الواقع عندما ادعى سنة 65 هجـ إن محمد بن الحنفية وهو ابن الامام علي وليس من فاطمة الزهراء عليهما السلام هو المهدي وعنه نشأت الفرقة المختارية والكيسانية التي تعتقد إن أبن الحنفية لم يمت وانه غاب بجبل رضوى القريب من ينبع في السعودية عندما خرج لياخذ بثار الحسين ع وان الله سوف يخرجه بعد عمر مديد ، كما ادعت فرقة الناموسية الذين قالوا إن جعفر الصادق امام الجعفرية هو المهدي ، وفرقة الإسماعيلية الذين قالوا إن إسماعيل بن الصادق هو المهدي المنتظر ، وفرقة الواقفة الذين سموا بذلك لانهم توقفوا عند موسى الكاظم المدفون في العراق وجعلوه آخر المعصومين وقالوا انه هو المهدي ، والفطحية الذين قالوا إن عبد الله الافطح بن الصادق وشقيق موسى الكاظم هو الإمام بعد أبيه وانه حي لم يمت وانه هو المهدي ، والمحمدية الذين قالوا إن المهدي هو السيد محمد بن الهادي المعروف لدى العراقيين بـ (سبع الدجيل ) والمدفون في مدينة بلد قرب مدينة سامراء ، وهذه كلها فرق شيعية
المهديون لدى الفرق المذكورة كانوا رجالا معروفين لدى الناس عاشوا معهم وكلموهم وعرفوهم أما مهدي الشيعة ألاثني عشرية فهو غلام مجهول بعمر خمس سنوات ولد سنة 255 هجـ للحسن بن علي العسكري الذي هدم مرقده في سامراء مع مرقد ابيه علي الهادي ويدعون انه لم يره من الأرحام والأصحاب سوى نفر لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة !!وفي ذلك العمر المبكر حمل أعباء الإمامة وغاب عن الأنظار في سرداب من سراديب سامراء الضيقة ، ويقولون ان قنوات الاتصال بشيعته بقيت مستمرة من خلال وكلائه الأربعة وهم كل من عثمان بن سعيد العمري وابنه محمد والحسين بن روح النوبختي المدفون في بغداد في سوق الشورجة التجاري وعلي بن محمد ألسمري وفترة وكالة هؤلاء الأربعة يسمونها بالغيبة الصغرى التي تاتي بعدها الغيبة الكبرى التي ابتدأت بموت آخر النواب سنة 329 هجـ وهي مستمرة لحد الآن كما يقولون ، وان مهمة النواب الأربعة الرئيسية هي قبض الأموال من الشيعة !!!!وأحيانا إخراج بعض القصاصات الورقية التي تحمل إجابات الإمام الغائب عن بعض أسئلة الشيعة واستفتاءاتهم وتسمى بتوقيعات الناحية المقدسة ، ويقول اتباع انصار المهدي احمد الحسن اليماني نحن لا نعرف لماذا أكرم الله أهل ذلك الزمان بأن نصب لهم وكلاء يحلون لهم مستعصيات المسائل وحرمنا نحن أهل العصور التالية من هذه النعمة الكبرى ونحن أحوج منهم لذلك !! ويعدون ذلك بتفسير هذه القضية الى أمرين :
الأول : إن ذلك الغلام لا وجود له أصلا وان مسألة غيبته كانت اختراعا ماهرا من قبل اولئك الوكلاء لضمان صمود الطائفة وعدم تفككها بعد موت الحسن العسكري خصوصا أن هؤلاء الأربعة لم يكونوا ممن اشتهر بالعلم والفقاهة بينما نجد ان عالم الشيعة الأكبر وجامع أحاديثهم الأول الشيخ الكليني الذي اشتهر بالعلم والفقه والفضيلة لم يكن من بين هؤلاء رغم انه كان معاصرا لزمنهم وكان أكثر الخلق لياقة لهذا المنصب الخطير !! وقد تنافس مع هؤلاء الكثير من الوكلاء الآخرين ومنهم : أبو محمد الحسن الشريعي وكان من أصحاب الهادي ثم العسكري ، ومحمد بن نصير النميري وكان من أصحاب العسكري ،واحمد بن هلال الكرخي وكان من أصحاب العسكري أيضا ، وأبو جعفر بن أبي العزاقر المعروف بالشلمغاني ( ذكرهم الطوسي في غيبته ) ، وكل هؤلاء اتهموا بالكذب وثبتت الوكالة الرسمية للأربعة الأوائل فقط ، وكان الصراع بين اؤلئك القوم يدور على استلام أموال الحقوق الشرعية من الموالين وهو مايشبه الان وجود المراجع الاربعة وهم الستتاني والنجفي والحكيم والفياض ،
والتفسير الثاني لهذه القضية ويرجحونه على ما قبله هو أن يكون ذلك الغلام قد ولد فعلا في تلك السنة وان أمره قد اخفي خوفا من تتبع السلطة له وبعد موت والده تعهده بعض الأصحاب الخلّص ومنهم الوكلاء الأربعة وأنه كان يدير منظومته السرية من خلالهم وانه إما أن يكون قد مات قبل موت آخر الوكلاء وبقي خبر موته طي الكتمان أو يكون قد مات بعده وبقي أمره مجهولا فانقطعت الوكالة ، ويوردون ما قاله الطوسي في غيبته عن علي بن صدقة ألقمي قال خرج إلي محمد بن عثمان ليخبر الذين يسألونه عن الاسم ( اسم المهدي) فقال : إما السكوت والجنة وإما الكلام والنار فأنهم إن وقفوا على الاسم أذاعوه وان عرفوا المكان دلّوا عليه ، ونقل كذلك عن الفضل بن شاذان عن موسى بن سعدان عن الحضرمي عن أبي سعيد الخراساني قال: قلت لأبي عبد الله ( ع ) : لأي شيء سمي القائم ؟ قال لأنه يقوم بعدما يموت

اما ما يتعلق بالكويت فانهم يوردون حديث الرسول الاعظم ص بوصفه لجبل سنام في صفوان جنوب العراق ووجود جبل من نار وجبل من طعام هو دخول القوات الامريكية من الكويت التي وهبت المال لقوات الاحتلال لاحتلال العراق .
..كما يقولون عن السستاني ان مذكرات بريمر تؤكد أن السيستاني كان رجل الأمريكان الأول في العراق وحصانهم الرابح، هو من جعل الأمور اقل صعوبة وأكثر يسرا لهم مما لو احتلوا بلدا آخر ، في واحدة من رسائله المتبادلة مع بريمر يقول (( لقد كان حواري مع السيد بريمر طوال السنة الماضية مفيدا جدا وآمل بأن يستمر )) ، وهكذا فعل معه معظم المراجع الثانويين وان بدا بعضهم أخيرا متذمرا بسبب عدم حصوله على المكاسب التي كان يرجوها ،
هؤلاء هم فئة قليلة من فئات ضالة اخرى في العراق خرجت من رحم الاحتلال اليهودي الامريكي الفارسي للعراق .. فعلى المسلمين في المعمورة التصدي لهذه الفئات المنحرفة والضالة والتكفيرية
ورحمك الله ياصدام حسين من كان يجرؤ ان يقول ذلك في زمانك.

للعودة الى :سيبقى العراق الى ألأبـــــد


Labels:

Saturday, January 19, 2008

الهيئـة العـراقيـة للشيعـة الجعفـريـة

أصدرت الهيئـة العـراقيـة للشيعـة الجعفـريـة بياناً هاما ..جاء فيه ما يلي:

نريدها صحوة وطنية حقيقية لا صحوة سياسية باطلة

"على إيران الصفوية أن تسمع صوت الطائفة الجعفرية الأصيلة في العراق التي ترفض أن يتحدث أي طرف غير عراقي بإسمها وأن لا تزيد من إساءتها لسمعة الطائفة الجعفرية في العراق أكثر مما أساءت فكفا الطائفة الجعفرية، وكفى العراق خراب ودمار، وخزعبلات الملالي وشياطين العصر الصفوي الجديد في إيران والعراق."
من بيان ( 13 ) صادر في 14 / تموز/ 2006


إن الهوية الوطنية موسومة في وجدان وعقل وضمير المجتمع العراقي، المجتمع الذي تميز بتعددية قبائله وعشائره وقومياته وأديانه ومذاهبه، هذه التعددية التي أفرزت تعددية ثقافية وسياسية. والبنية العشائرية والقبلية في العراق تشكل أحد أبرز المكونات الاجتماعية التي تفرض بوجودها مؤثرات قادرة على التحكم بصيغة العلاقات الإجتماعية والسياسية في المجتمع. لأن لها ركائزها الأساسية وثوابتها الوطنية وقدراتها الفعالة في تعزيز مسيرة العراق.
لذلك من المفروض أن تحتل العشيرة اليوم في ظروف الأزمات وفي ظل سلطات حكومية تفتقر الى أبسط معاني السيادة، الركن الأساسي في بلورة صورة المجتمع المدني بمفهومه الحديث. يعني أن تتحول من قيادات فردية الى قيادات جماعية، وأن لا تتحزب لعشيرة أو لطائفة أو لمذهب أو لفئة على حساب الوطن. وتبتعد عن مفاهيم العصبية الضيقة، وتتحد نابذة خلافاتها، وأن لا تدخل في صراع مع العشائر الأخرى.
وتكون العشيرة كيان متجدد، قادر على تطوير بنيته الاجتماعية في مجتمع يدخل مرحلة الحداثة. وتسعى لتقديم خدمات مجتمعية إنسانية، وبناء أواصر المحبة والتوحيد والعمل من أجل بناء عراق سعيد مزدهر يسوده المحبة والإيمان على الدوام. وتجعل ولاء أبناءها جميعاً للوطن وتقطع مع باقي قطاعات الشعب خطوات كبيرة في ترسيخ مبدأ الوحدة الوطنية العراقية لتصبح كل عشائر العراق واحدة، متحدة، متكافئة، مبنية أسسها وجسورها على المودة والإصلاح وخدمة الناس. وتساهم بشكل فاعل في صياغة العملية السياسية. وتوضيح الرؤيا لأبناءها، وتشخيص القوى المفروض أن تحاربها، وكيف تربط ولاءها بالوطن. وتقاوم النفوذ الإستيطاني الصفوي وتعمل على طرده وتصفيته ومحاربته بوسائل وطنية مشروعة وأن تبتعد عن كل أشكال العنف والإنتقام والثأر كي لا تزهق أرواح أبناء شعبنا من أبرياء.
المطلوب أن يتجسد هذا بشكل واضح فيما تلعبه العشيرة من دور في فرض آليات الضغط المجتمعي وخصوصاً مع تصاعد شراسة الإرهابيين من قاعدة بن لادن والظواهري والصفويين الأشرار. وأن تشارك كجزء فاعل من المجتمع المدني مشاركة فعلية لإرساء أسس دولة ديمقراطية متماسكة. لا أن تتحول إلى أداة للدولة أو للمحتلين وبالتالي تفقد وظيفتها الوطنية.
فقد أخذت العشائر تتلمس عن كثب أحابيل تلك اللعبة التي انطلت على الكثير من رجالاتها عبر عقود طويلة منذ كانوا يدفعون خمس أرباحهم السنوية للرجل الصفوي القادم من إيران بمجرد أنه يضع على رأسه خرقة خضراء أو سوداء يشير بها الى نسبه العلوي زوراً في أحيان كثيرة. ولمسوا أخيراً حقيقة هؤلاء المعممين عندما سلبوا السلطة بأساليب شيطانية في العراق، كيف تنكروا لدور العشائر العراقية الوطنية الأصيلة في إسنادهم ومؤازرتهم على مدى تلك العقود الطويلة، وقاموا متعمدين على تهميش دورها، فحرموا أبناءها الوطنيين من الوصول الى مناصب الحكم، هذا في الوقت الذي قدموا المراكز القيادية في العراق اليوم للصفويين الموالين لملالي النظام الإيراني من دون العراقيين بصورة خاصة.
إن بروز ظاهرة الصحوة العشائرية يعني بالضرورة ظهور زعامات عشائرية عراقية أصيلة على الساحة السياسية، وظهور قوة مسلحة من عشرات الألاف المقاتلين تابعين لشيوخهم ومرتبطين بالأرض التي يتواجدون عليها ومجبولين على حب الوطن والتفاني من أجل الدفاع عنه بعيداً عن قيادات حوزات النظام الايراني في النجف التي تطوقها أجهزة المخابرات الإيرانية من جهاتها الأربعة، والتي يلعب فيها كما يشاء محمد مهدي الاصفي الايراني، وكيل ولي الفقيه علي خامنئي. وذيول ولي الفقيه من آل الحكيم وآل الصدر وجيش (المهدي) والمجلس الأعلى والدعوة وفيلق غدر.
إن الصحوة العشائرية بالجنوب والوسط وكردستان العراق يجب أن تكون صحوة إصلاحية تشمل جميع مكونات الشعب العراقي، ضد التدخل الإيراني والفساد الإداري والمالي في البلاد وضد كل أشكال التقسيم والإنفصال، وضد تحريف المقدسات الإسلامية الصحيحة. وتوحيد الأمة لتسهيل مهمة إستلام الشعب سيادته من خلال مؤسسات ديمقراطية سليمة. وأن تشكل درعاً واقياً لكل أبناء العراق ضد الفساد والعنف والإستغلال والهيمنة والإحتلال.
نريدها صحوة وطنية حقيقية لا صحوة سياسية باطلة، تحدد من هي العشائر الراكزة والعشائر المفتعلة. صحوة قادرة على تنظيف عملاء الحوزات الصفوية وذيول بن لادن الإرهابية ودعاة التقسيم والإنفصال في كردستان العراق من بين الشيوخ الوطنيين الأجلاء.. صحوة قادرة على تعزيز الجانب الأمني والجانب الوطني، صحوة لا تهمل دور أي عشيرة من عشائر العراق. صحوة تضم كامل أطياف عشائر العراق من عشائر عربية وكردية وتركماينة وآشورية وكلدانية ويزيدية. تتضامن مع مجاميع الشعب ضد عصابات الإرهاب وتطهير مناطقهم منها على أن يتطور هذا التضامن كضرورة وطنية من قبل قيادات وطنية مجربة كمرحلة تؤدي لاحقاً الى إعادة التوازن للقوات المسلحة العراقية الجديدة التي هيمنت عليها جهات سياسية خبيثة وإرهابية ومتطرفة.
صحوة تجعل من أبناء العشيرة قدوة للجميع، يدعم الأخوة والتآلف بين الشعب بشكل عام، للقيام بمهماتها الوطنية في المرحلة الراهنة.

Labels:

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Non-English
eXTReMe Tracker