Articles to read...

Saturday, March 22, 2008

هل تتفكك الولايات المتحدة قريباً؟


هل تتفكك الولايات المتحدة قريباً؟

بقلم :د. خير الدين العايب










بدأ العد التنازلي في تراجع هيبة الولايات المتحدة الأميركية الدولية بفعل أخطاء ارتكبتها الإدارة الأميركية الحالية والتي اتصفت سياساتها بالعنجهية والرغبة في السيطرة والتفرد بالإدارة الدولية ولم تحسب بأن عالم اليوم يحتاج إلى الاعتماد المتبادل بين الدول لمواجهة الهموم الدولية مشتركة مثلما تطالب به الدول رغبة منها في تحقيق التوازن والعدالة الدولية.
لقد ظنت الولايات المتحدة الأميركية أنها أسست إمبراطورية نجحت في تفكيك الإمبراطورية السوفييتية والمنظومة الاشتراكية وأنها باتت قوة دولية يحق لها لوحدها إدارة الشؤون الدولية ولم تحسب بأن معايير القوة الدولية اليوم لم تعد تتحدد في الجوانب العسكرية والاقتصادية فحسب بل تتحدد أساسا في المقدرة على التكيف مع الرهانات الدولية الناجمة عن التسارع والتداخل في الروابط بين الدول في المجالات الاقتصادية والمعلوماتية والأمنية.
وظلت الولايات المتحدة الأميركية، منذ التسعينات، حبيسة التفكير الاستراتيجي الضيق وهمها الوحيد هو الرغبة في الجلوس بمفردها على عرش الإدارة الدولية وكانت تتخوف من أي قوة دولية تشك في أنها سوف تضر بمستقبل زعامتها ولم تنتبه الولايات المتحدة إلى هذه القوى الدولية التي تخوفت منها وعملت على إبعادها قدر المستطاع من الإدارة الدولية لم ترغب بالمشاركة في الإدارة الدولية ولم تطمح إليها البتة.
بل ما كانت تفكر فيه هذه القوى كدول الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين هو البحث عن آليات تستطيع بموجبها من أن تتعاون فيما بينها على حل مشكلاتها الداخلية ومواجهة الرهانات الآتية من البيئة الدولية.
وهكذا نجحت دول الاتحاد الأوروبي مثلا في تجسيد مشروعها الاتحادي بآليات مكنتها من البروز كقوة دولية جديدة يحسب لها الحساب وتتمتع باقتصاد متماسك وبإدارة مرنة استطاعت أن تتكيف مع تحولات العالم ومتغيراته وكانت النتيجة أن تحول الاقتصاد الأوروبي إلى اقتصاد متماسك رفع من النمو الاقتصادي لأوروبا وأعطى للعملة الأوروبية مكانة وهيبة.
وهذه المكانة الدولية الجديدة لأوروبا هي التي فرضت واقعا دوليا جديدا تمثل في مطالبة أوروبا الولايات المتحدة الأميركية في البدء بسحب صواريخها من بعض العواصم الأوروبية معللة ذلك بمقدرة اوروبا في الدفاع عن أمنها بمفردها وذات الإجراء سارت عليه روسيا الجديدة التي استطاعت هي الأخرى أن تتجاوز مشكلاتها وتعيد هيبتها وهاهي تعارض الولايات المتحدة الأميركية اليوم وبقوة في مشروع الدرع الصاروخية.
إن الهيبة تتولد من العقلانية وحسن الإدارة ومراعاة مصالح الآخرين واحترام إرادة الشعوب ولا تتولد من احتلال وتخويف الشعوب مثلما هو الشأن بالنسبة للإدارة الأميركية الحالية التي كانت السبب في بداية انكماش الإمبراطورية الأميركية وربما هي بدايات التراجع الحتمي لإمبراطورية حكمت العالم بالحديد والنار.
وربما نشهد ميلاد عهد دولي جديد في المستقبل القريب يكون التوازن فيه لكتل وتجمعات سياسية واقتصادية جديدة قد تعيد النظر في الوضع الدولي الراهن الذي يتسم بالفوضى وبغياب العدالة وعدم احترام قواعد القانون الدولي.
الأكيد أن تراجع مكانة الولايات المتحدة الأميركية الدولية لصالح قوى دولية جديدة سوف يخدم المجتمع الدولي أكثر مما يضره، ولكن يبقى على دول هذا المجتمع أن تطالب بالعدالة الدولية وبالمشاركة في الإدارة الدولية .
وهنا يقع العبء الأكبر على الدول العربية التي من مصلحتها الأساسية أن تسارع إلى حل خلافاتها ومشكلاتها المتراكمة وتبدأ بالتفكير في البحث عن آليات للتكيف مع الواقع الدولي الجديد، هذا الواقع الذي لم يعد يعترف بالكيانات السياسية المجهرية والمهزوزة سياسيا واقتصاديا بل يعترف بالدول المتماسكة اقتصاديا وتتمتع بقدر من الاحترام والنضج السياسي.
فعهد الأنظمة السياسية الشعبوية انتهى والمستقبل للأنظمة التكنوقراطية التي تستطيع أن تنقل شعوبها إلى عهد جديد ومتفتح على الثقافات والحضارات وقادرة على الدفع بشعوبها للنهوض من هذا الخمول والكسل الذي يغلف السماء العربية ومن ثمَّ المساهمة في التنمية الدولية.
العرب مطالبون بصنع مستقبلهم والظفر بمكانة دولية. لكن التساؤل الذي يدور في خلد أي عربي: هل الأنظمة الحالية قادرة فعلا على صنع مكانة وهيبة لشعوبها؟ الواقع يقول عكس ذلك، فما تختلف فيه الدول العربية أكثر مما يجمعها، وفي حالة التمادي في هذا الوضع سوف نظل على هامش الحياة الدولية ولا ندري ربما كتب علينا الزمان أن نبقى عبيدا ننتظر الرغيف الذي يأتينا من الخارج.
وها نحن عاجزون حتى على الالتقاء ومناقشة وضعنا، ويجب أن لا نتحسر على هذا الوضع ونرمي باللوم على الولايات المتحدة والاستعمار والإمبريالية، بل العيب فينا، وصدق من قال ان العرب سوف ينقرضون من عالم الدول كما انقرضت حضارات سابقة قبلنا، وإذا كنا بدأنا نشهد انكماش الحضارة الأميركية فنحن انكمشنا من يوم اتفقنا على أن لا نتفق.
كاتب ومحلل سياسي جزائري
Khiredine12@hotmail.com

Labels:

حقائق عن حرب العراق ذهبت أدراج الرياح


حقائق عن حرب العراق ذهبت أدراج الرياح

بقلم :جورج غالاوي







إحدى أكبر نقاط القوة التي يتمتع بها الجيش الأميركي الذي أعيد بناؤه في أعقاب حرب فيتنام الكارثية تمثلت في وجود مراجعة بعد كل أداء وعملية تعلم من الدروس التي مر بها الجيش بعد كل تدريبات ميدانية وعمليات قتال على ساحة المعركة.
لا يجري إعفاء أي جنرال من الوقوف والاعتراف بأخطائه في برنامج تدريب قيادة المعركة حيث يقوم قادة اللواءات والوحدات والفيالق بعرض مهارات تلك الوحدات في إطار هذا البرنامج من خلال تدريبات ومناورات عسكرية إلكترونية.
وهناك قوات مقاومة في تلك المناورات تفعل أقصى ما بوسعها بهدف تصعيب أجواء هذه المناورات وجعلها أقرب إلى الحروب الحقيقية، وفي حال تغاضى جنرال عن خطأ أو أكثر، يلحق به أحد قادة قوة المقاومة ويوجهه إلى الصواب ويصحح أخطاءه.
هذا البرنامج جرى توسيعه في آخر عقد الثمانينات للمساعدة في إعداد قادة للحرس الوطني والجنود لما قد يواجهونه بعد ذلك في أفغانستان والعراق. وتملكت الدهشة المراقبين العسكريين بسبب ما ينطوي عليه هذا البرنامج من مطالب تفيد أن يقوم الجنرال مهما كانت رتبته بانتقاد نفسه أمام من هم أقل مرتبة منه.
وقد استعان الجيش الأميركي بشركة راند، وهي مؤسسة بحثية تتخذ من ولاية كاليفورنيا مقرا لها، حيث دأبت هذه المنظمة على القيام بهذا النوع من العمل البحثي للجيش والحكومة الأميركية على امتداد عقود من الزمن.
وقد تم استخدام هذه الدراسة في تقييم دور الجيش الأميركي في غزو العراق، وهو الغزو الذي أطلق عليه اسم عملية تحرير العراق، غير أن المفاجأة تمثلت في أنه بعد مرور ثلاثة أعوام من بدء عملية الغزو، تبين أن تقرير مجموعة راند عن عملية إعادة إعمار العراق.
وهو التقرير الذي استغرق إعداده 18 شهرا وتم تقديمه إلى الجيش في صيف 2005، لا يزال موجودا حبيس أدراج البنتاغون، وعادة ما تقوم منظمة راند بعمل نسخة سرية من هذه التقارير للاستخدام الداخلي فحسب من قبل قادة الجيش ونسخة عامة للجمهور توضح فيها النقاط البارزة .
والتي يوصى بعرضها على الإعلاميين والباحثين الأكاديميين، وقد تبين أن نسختي القرار اللتين حملتا عنوان «إعادة بناء العراق» موجدتان في درج واحد في وزارة الدفاع الأميركية، حيث تنعدم فائدتهما في إعلام الجنود أو الشعب الأميركي بالحقائق التي قادت إلى فشل كارثي.
تسبب فيه الجيش والمدنيون عندما عجزوا عن التخطيط لما يمكن أن يحدث بعد إسقاط نظام صدام حسين وافترضوا سيطرتهم على أمة ظنوها متشرذمة ومتخاصمة تتكون من 25 مليون نسمة.
وقد وضعت صحيفة «نيويورك تايمز» يدها على مسودة نسخة من التقرير وقالت إن باحثي شركة راند قد أكدوا وجود مشكلات تقريبا في كل هيئة لها علاقة بالتخطيط للحرب، وهو الأمر الذي لم يكن يحمل أي مفاجأة للمتابعين لمقالات الصحيفة وكتبها عن حرب على وشك أن تدخل عامها السادس من دون أن يكون هناك أي بوادر لإنهائها.
وقد ألقت الدراسة التي وضعتها الشركة باللوم على الرئيس بوش ضمنيا وعلى مستشارة الأمن القومي وقتها كوندوليزا رايس بسبب فشلهما في تسوية الخلافات بين الطرفين المتخاصمين وقتها في الإدارة الأميركية.
وهما وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد ووزير الخارجية السابق كولن باول، فقد طالب رامسفيلد بسلطة منفردة على وزارة الدفاع لمراقبة عمليات ما بعد الحرب في العراق على الرغم مما أسماه التقرير «عدم وجود قدرة على التخطيط وتنفيذ عمليات إعادة الإعمار المدني».
وقد أصدرت وزارة الخارجية في عهد باول دراسة كبيرة عن كيفية إدارة فترة ما بعد الحرب وتفعيل جهود إعادة الإعمار، وهي الدراسة التي تجاهلها رجال رامسفيلد على الرغم من عدم قيامهم بأي تخطيط من تلقاء أنفسهم. ووصفت راند هذه الدراسة التي تقوم بها وزارة الخارجية بأنها غير قابلة للتطبيق وقليلة الجودة.
وقالت الدراسة إن الجنرال المتقاعد تومي فرانكس الذي كان يتولى مسؤولية العمليات العسكرية في العراق كان يعاني من سوء فهم كبير لما كان ينبغي فعله لتأمين العراق بعد سقوط بغداد وافترض أن المدنيين العراقيين سيتولون عمليات إعادة الإعمار بنجاح.
وبما يحمله من حقائق غير مريحة ذهب التقرير إلى مكاتب قادة الجيش الأميركي في وقت كان فيه الرئيس الأميركي وحاشيته يحاولون تفادي أي نقد على سلوكهم في إدارة الحرب وأقدموا على اختلاق قصة وهمية جديدة في صورة تقرير حمل في عام 2005 اسم «الإستراتيجية القومية لتحقيق النصر في العراق».
التفسير الرسمي لسبب إخفاء الدراسة ومحاولة طيها في ملف النسيان جاء على لسان متحدث رسمي للجيش في تصريحات أدلى بها إلى صحيفة « ذا تايمز»: «بعض من النتائج التي توصلت إليها تحقيقات راند تبين أنها خارج إطار سلطة الجيش ومن ثم فإنها ذات قيمة محدودة في التعريف بسياسات الجيش وأولوياته».
غير أن ما يجب أن يدركه المرء في مثل هذا الموقف هو أن ما احتواه التقرير كان حقائق خطيرة غير مريحة للبعض تماما مثل تلك التي حملها أحد كبار الجيش السابقين وهو إيريك شينسكي أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ عشية الحرب، غير أن أحدا لم ينصت إليه.


Labels:

Tuesday, March 04, 2008

المجاهد عبد الغني عبد الغفور يكشف زيف محاكم عملاء الاحتلال في العراق

حكومة المالكي تمنع المحامين من الاتصال بالاسرى في سجون الاحتلال

شبكة البصرة
صلاح المختار
اثناء الجلسة الاخيرة للمهزلة المسماة (محكمة) وقف المناضل الرفيق عبدالغني عبدالغفور، الاسير لدى قوات الاحتلال، ليكشف عن حقيقة متوقعة وتنسجم مع طبيعة ما يسمى (محكمة). فلقد قال ان المحامين الذين يفترض قيامهم بواجب الدفاع عن الاسرى منعوا من القيام بواجباتهم منذ شهور، واضاف كيف ندافع عن انفسنا من دون التنسيق مع المحامين؟ واقترح ان يتم اللقاء مع المحامين كل نصف شهر على الاقل للتدوال حول كيفية الدفاع عن المتهمين، واختتم كلامه قائلا بان عدم السماح للمحامين بالاتصال بالاسرى سوف يجبرالاسرى على تبني موقف الصمت وعدم تقديم اي دفاع عن انفسهم. وكان الرفيق المناضل عبدالغفور يتحدث نيابة عن كل الاسرى لدى القوات الامريكية!
ان السؤال المركب الذي يتبادر الى الذهن فورا هو الاتي : هل يعقل ان تجري محاكمة دون محامين؟ حتى المحاكم الشكلية تعين محامين للدفاع عن المتهمين، فكيف يطلق على ما يجري تسمية محاكمة؟! بل ان السؤال التوأم هو : لماذا تتعمد الولايات المتحدة، وهي التي تغزو العراق وتتحمل المسؤولية عن كل ما يجري، ارتكاب اخطاء قانونية فاضحة كهذا الخطأ؟ نعم هناك محاولة امريكية - ايرانية لاغتيال كافة الاسرى، سواء باصدار احكام بعد مهزلة لم يسبق لها مثيل تسمى محكمة، او عند تسليم الاسرى بعد يوم 31 / 3 / 2008 الى حكومة المالكي الحاقدة والعميلة لايران وامريكا تنفيذا لقرار امريكي.
ولئن كان غريبا ان تتخذ الولايات المتحدة قرارا كالتسليم وموقفا كالصمت على محاكمة لا تتوفر فيها حتى الحدود الدنيا والشكلية للمحاكمة العادلة، فان الاغرب منه هو الصمت شبه المطبق للجان حقوق الانسان والمنظمات القانونية وقوى سياسية وشخصيات عالمية على هذه الجرائم ضد الانسانية والتي لا يشك احد في انها خروقات صارخة ومباشرة ولاشك فيها! فما الذي يجري؟ هل ان هذه الجهات كانت تمارس الدفاع عن حقوق الانسان لاجل مجاميع واشخاص معينين دون غيرهم؟ وهل حقوق الانسان حكرا على جنس معين او جمعة معينة وبقية الناس محرومين منها ومن ثم لا يستحقون الدفاع عنهم عندما يتعرضون للاضطهاد او الموت او التعذيب؟ وهنا يجب ان نذكر الراي العام بان كل هذه الجهات كانت ومازالت تراقب الانظمة والاحزاب التي تختلف معها في الراي لاجل شن حملات ضخمة ضدها باسم حقوق الانسان مع ان الخرق قد يكون طفيفا كاعتقال شخص لبضعة ايام وتوجيه اسئلة له ثم اطلاق سراحه!
ان هذه الازدواجية في المعايير تعيد العالم الى المربع الاول، مربع التمييز الاستعماري الغربي القديم بين سكان المستعمرات والانسان الابيض، وتحليل قتل واستعباد ونهب الانسان الاسمر او الاسود او الاصفر! اليس الصمت على حفلات الاعداد للقتل هو مساهمة في القتل؟ اننا اذ نقول ذلك عن منظمات حقوق الانسان يجب ان لا نغفل حقيقة مرة، بل اكثر مرارة، وهي ان الجهات العربية (احزاب وشخصيات ولجان حقوق انسان وقانونيين...الخ)، تمارس الصمت ايضا على هذه الجرائم منطلقة من مواقف وخلافات سياسية قديمة وكأن السكين التي تذبح اليوم اسرى وقادة العراق لن تصل الى رقابهم غدا، وعندها سيعرفون معنى الصمت الذي يمارسونه الان.
ان الضمير الانساني والضمير المهني والموقف السياسي المناهض للاحتلال يوجب التصدي لما يجري لاسرانا في في سجون الاحتلال الامريكي – الايراني، مع التذكير بان الصمت هو بحد ذاته موقف لا تفسير له سوى الرغبة في التخلص من قادة العراق ومقاوميه، الذين رفضوا اي عرض، وهي عروض كبيرة مقابل تعاونهم مع الاحتلال، لكنهم رفضوا تمسكا منهم بطهر الموقف الوطني وشرف الانتماء للامة وعدم تفريطهم باي حق من حقوقها.
فهل نرى موقفا يتجاوز الازدواجية في المعايير ويتناسى الخلافات القديمة؟
23 / 2 / 2008
Salah_almukhtar@gawab.com

Labels:

نجاد في بغداد بحماية الشيطان الاكبر

نجاد في بغداد بحماية الشيطان الاكبر
رئيس جمهورية الثورة الأسلامية في حماية الشيطان الأكبر
أحمدي نجاد في قصر صدام بحماية الشيطان الاكبر

د أيمن الهاشمي
أكاديمي عراقي

لأول مرة منذ60 عاما، رئيس إيراني يزور العراق!! في زيارة غير عادية في ظرف غير إعتيادي، رئيس جمهورية الثورة الإسلامية السيد احمدي نجاد يزور العراق (المحتل من قبل الشيطان الأكبر أميركا)!، ومعلوم للقاصي والداني أنه لا يُسمح لأي طائرة مهما كانت بالمرور عبر أجواء العراق ولا أن تحط في أي مطار فيه إلا بإذن من عاصمة الشيطان الأكبر (واشنطن)!.
زيارة تقلب وتكشف زيف المعادلات السياسية الظاهرية المعلنة، فأمريكا وإيران على طرفي النقيض وفي قمة الصراع المعلن والتهديدات التي قد تصل لحد فرض عقوبات قاسية على نظام طهران، أو ربما شن الحرب عليها كما يعتقد البعض!.. في حين أن أخلص أصدقاء إيران اليوم هم على قمة السلطة في العراق تحت ظلال الأحتلال، وهم ايضاً في أرقى حالات العلاقة الحُبية والتحالف مع محرر العراق في نظرهم (أي الشيطان الأكبر.. علاقة محيرة وغير مفهومة)!!!
إحدى الصحف العراقية المعارضة كتبت عنوانا تهكميا (نجاد يتفقد أتباعه في بغداد)!! بمعنى أنها وصفت زيارة الرئيس الأيراني بـ ((التفقدية!!)) لواحدة من ولاياته أو محافظاته، للدلالة على المد الأيراني الذي يشكو منه العراقيون الذي طال جميع مؤسسات الدولة في العراق، وبانت سيطرة إيران واضحة على الاحزاب والميليشيات الموالية لها، وكانت الولايات المتحدة على الدوام تتهم طهران بتسليح وتجهيز فرق الموت والميليشيات الطائفية في العراق. جريدة عراقية أخرى كتبت ((يوم غير مسبوق على العراقيين خال من المتفجرات والأغتيالات يصاحب زيارة نجاد لبغداد)) في الأشارة إلى دور الميليشيات المرتبطة بإيران في تأزيم الأوضاع الأمنية في العراق، ومن يقف وراء أعمال التفجير والتفخيخ والجثث مجهولة الهوية التي باتت سمة دائمة لمدينة بغداد، إلا في ساعات زيارة نجاد للعراق!! كتبت تلك الجريدة (عاشت بغداد أمس يوماً هادئاً وخاليا من القصف والأنفجارات والأختطاف والجثث المجهولة الهوية على نحو غير مسبوق منذ ما يزيد على أربع سنوات خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الأيراني أحمدي نجاد للعاصمة العراقية، وحسب مصدر إستخباري عراقي فإن إلتزاما واضحا نفذته الجماعات المسلحة سواء المرتبطة بالقاعدة او بالميليشيات الطائفية بوقف أعمال التفجير والقتل خلال زيارة نجاد لبغداد. ووصف المصدر الأستخباري أنّ هذا الهدوء المثير للانتباه كشف مدى التأثير الايراني علي الجماعات الخارجة عن القانون في العراق). أحد اهالي بغداد البسطاء قال متهكما (يا ريت زيارة نجاد تطول عام... حتى نخلص من المفخخات والقتل!!)..
مئات الألوف من العراقيين تظاهروا في مختلف مدن العراق إحتجاجا على زيارة الرئيس نجاد الذي وصفته إحدى لافتات المتظاهرين بـ(سفاح العراقيين)، وكتب علي احدي اللافتات (لا مرحباً لقاتل العراقيين وزارع الفتنة بينهم) وقال الشيخ عبدالرحمن الزوبعي الذي تقدم تظاهرة الفلوجة ان (سبب المشاكل الأمنية في العراق هي ايران التي تؤوي اليوم قادة فرق الموت الهاربين من العراق!وقالت (أرواح مليون شهيد عراقي تستنكر زيارة قاتل العراقيين)، رؤساء العشائر العربية والكردية الكبيرة وزعماء مجالس الصحوات رفضوا دعوة من السفارة الايرانية وقعها السفير كاظمي قمي والحكومة العراقية لحضور حفل استقبال الرئيس احمدي نجاد. كما ادان مجلس العشائر العربية في البصرة الزيارة ووصفها بغير المناسبة في الوقت الحالي. وقال مراسل صحفي من بغداد ان الحرس الرئاسي الايراني انتشر في المنطقة الخضراء وتولي توفير الامن للوفد الايراني وان تنسيقاً امنياً علي مدي اسبوعين جري مع الجانب العراقي قبل الزيارة وانتقل نجاد الي منزل الرئيس طالباني في الجادرية بسيارات مصفحة عن طريق المطار المحصن بدوريات كثيفة تحت رقابة دوريات امريكية.
خبراء اقتصاديون قالوا ان حزمة المشاريع التي وقعت الحكومة العراقية مذكرات تفاهم حولها مع الوفد الايراني تمثل مشاريع ايرانية لا تحظي بالمواصفات المثالية كما ان مبلغها مليار دولار لا يتجاوز ما قيمته المبالغ التي تعادل سرقة النفط العراقي من حقول النفط مجنون في جنوب العراق.
وبرغم كل لهجة العداء التي يبديها الزعماء الأيرانيون تجاه العدو الامريكي او الشيطان الأكبر، والخطاب الحماسي الذي القاه الرئيس نجاد في المنطقة الخضراء (او القصر الجمهوري لصدام حسين عدو ايران الاكبر) إلا أن عملية الحماية المبالغ فيها التي احيط بها استقبال نجاد، ووقف الدوام الرسمي في بغداد، بحيث قطعت الشوارع واغلقت الجامعات والكليات والمدارس ومختلف المصالح، وكثفت الدوريات المسلحة، أمور كثيرة غير مفهومة في المعادلة ما بين المعلن ومابين معنى المنفذ على الأرض.. تجعل من حق العراقيين أن يتشككوا في نوايا ودوافع هذه الزيارة ومقاصدها.. والأيام القادمة (حبلى) بالعديد من الوقائع والاحداث والتفسيرات لما حصل! ويحصل! في عالم السياسة الغريب اليوم.


د أيمن الهاشمي
كاتب عراقي

Labels:

القصف الامريكي لعرب جبور قرب بغداد

تطبيع الحرب الجوية من كارينكا (الاسبانية)
إلى عرب الجبور( العراقية)

ترجمة: كهلان القيسي

في معرض تغطيتها للأحداث في العراق نشرت صحيفة لوس انجلوس تايمز في 21 كانون الثاني 2008 ، تقريرا لنيد باركر بالمشاركة مع سيف رشيد، وقد ابتدأ التقرير بخبر عملية انتحارية في مدينة الفلوجة ضد تجمع عشائري لجماعة الصحوة الموالية للأمريكان، مما أدى الى مقتل العديد منهم.,, ويتساءل كاتبا التقرير،،، لماذا يقتل أفراد عشيرة البو عيسى احدهما الأخر، وقارناه مع حادث إطلاق النار في إحدى المدارس الثانوية في الولايات المتحدة,,,, و`ذيل التقرير بالتالي:
"من جانب اخر قال الجيش الأمريكي في بيان له: انه أسقط 19,000 رطلا من المتفجرات على قرية عرب الجبور الزراعية جنوب بغداد.وان القصف استهدفت القنابل المدفونة ومخابئ للأسلحة.... "ففي الأيام الـ10 الأخيرة، اسقط الجيش الأمريكي تقريبا 100,000 رطلا من المتفجرات على المنطقة، التي كانت تشكل بوّابة للفدائيين السنّة للوصول إلى مدينة بغداد."
وهنا الفقرة 22 من تقرير مكون من 34 فقرة كتبه ستيفن فاريل في النيويورك تايمز:
" إن التهديد الذي تشكله القنابل المدفونة كان معروفا بشكل واسع قبل عملية [عرب الجبور] وللمساعدة على تمشيط المنطقة، اسقط الجيش الأمريكي 100,000 رطلا من القنابل لتحطيم مخابئ الأسلحة و الألغام الأرضية."
كان فاريل قد بدأ تقريره بخبر عن مقتل جندي أمريكي في منطقة عرب الجبور، نتيجة انفجار لغم ارضي نسف المدرعة الأمريكية الجديدة المضادة للألغام "MRAP، والتي يعتمد عليها الجيش الأمريكي في تخفيض عدد الإصابات الناتجة عن قنابل الطرقات في العراق."
لاحظ إن كلا التقريرين ابتدأ بأخبار التفجيرات ( الاعتيادية) – ففي التقرير الأول ،عملية تفجير انتحارية قتلت عدّة عراقيين؛ وفي الثاني لغم ارضي نصب على قارعة الطريق، قتل جنديا أمريكيا وجرح آخرين. لكن القصّة الرئيسية للقصف الجوي الواسع هذه الأيام -- تلك الـ100,000 رطلا من المتفجرات التي أسقطتها الطائرات الأمريكية على منطقة صغيرة جنوب بغداد – بقيت مبهمة ومعلقة في ذيول تقرير لوس أنجلوس تايمز، بينما، في النيويورك تايمز، دفنت داخل جملة عرضية يتيمه.
وعلى حد علمي لم تعد كلا الصحيفتين للتعليق على الموضوع، مع ذلك فان هذا الحادث يمثل بلا شك الاستعمال الأكثر تدميرا لقوّة السلاح الجوّي في العراق منذ احتلاله من قبل إدارة بوش في 2003 و من المحتمل أن هذا القصف أيضا يمثل تبدلاً جوهرياً في صلب الإستراتيجية العسكرية الأمريكية في تلك البلاد. على الرغم من ذلك لم تكلف الصحافة السائدة نفسها في التركيز على القصّة وتغطيها بشكل كافٍ باستثناء بعض المحطات المملة.
نقول للذين يعرفون شيئا عن تأريخ السلاح الجوّي وقوّته التدميرية :فمنذ الحرب العالمية الثانية التصقت هذه الطريقة في صلب الإستراتيجية الأمريكية للحرب ، وان هذا الرقم الـ 100,000 رطلا لربّما يدقّ جرس إنذار صغير .
في 27 أبريل/نيسان, 1937، وفي خضم الحرب الأهلية الإسبانية (التي قادت إلى الحرب العالمية الثانية)، هاجمت جحافل طائرات الكندور الألمانية بلدة كورنيكا القديمة في إقليم الباسك، على شكل موجات متكررة من القصف الشامل أولا، ثمّ بدواء بإسقاط القنابل الحارقة ، وكان ذلك اليوم يوما للتسوق، كان يتواجد بحدود 7,000-10,000 من المتسوقين، بالإضافة الى اللاجئين، في تلك البلدة التي حطّمت بشكل كامل في عاصفة مستمرة من النيران قتل أكثر من 1,600 شخص (مع ذلك بعض التخمينات تعطي أرقاما أوطأ). حيث اسقط الألمان كما يعتقد حوالي 50 طن أو 100,000 رطلا من المتفجرات على البلدة. مابين هذه العقود السبعة التي تفصل تلك الحادثتين فان الرقم الـ100,000 يقبع كأثر حزين في تاريخنا.
عرب الجبور تلك القرية الزراعة السنيّة - التي تبعد حوالي 10 أميال جنوب العاصمة العراقية والتي كانت هدفا آخر لوابل ألـ100,000 رطل، - كانت محرّمة على القوّات الأمريكية وحلفائها العراقيين، وبما ان الجيش الأمريكي يتهم وبشكل عام كلّ المتمرّدين السنّة الذين يقاومونهم بالانتماء "للقاعدة، "لذا فمن الصعب في مثل هذه الحالات معرفة من هم بالضبط الرجال الذين كانوا في هذه المنطقة.
في عرب الجبور ألان ، وكما كان الحال قبل 71 في كارينكا ، لم يكن هناك صحفيون عندما أمطرت تلك المتفجرات. في الحالة الإسبانية كان هناك أربعة من المراسلين في مدينة بلباو القريبة ، ومنهم جورج ستير مراسل التايمز اللندنية ، الذي أسرع فورا إلى مشهد الدمار الهائل. نشر ر جورج تقريراً في التايمز أولا (وطبع في النيويورك تايمز أيضا) والذي كان تحت عنوان" مأساة كارينكا " ووصف الهجوم بأنه "فريد في التأريخ العسكري." ومن الواضح، إنه لا يمكن إطلاق مثل هذه الأوصاف على القصف الذي لحق بعرب الجبور اليوم، وأوضح ستير في تقريره بأنّ هذا الهجوم كان هجوما على السكان المدنيين، وبالتأكيد هو قصف إرهابي.

الهمجية الواضحة للحدث - والقصف الهائل لأول مرة على السكان المدنيين - سبّبا رعبا دوليا. وانتشرت أخباره عبر الكوكب. والذي جسدته اللوحة الأكثر شهرة في القرن الأخير، لوحة كارينكا لبيكاسو، بالإضافة إلى العديد من الروايات ، والمسرحيّات، والقصائد، والقطعة الفنية الأخرى....... يتبع

كتب أيان باترسون في كتابه عن كارينكا والحرب الشاملة:


" ومنذ ذلك الحين فإن العديد من الهجمات الهائلة --- التي نستخدمها باضطراد في العراق والشرق الأوسط في السنوات الأخيرة --- لا يمكن مقارنتها من حيث التدمير بالمقياس الذي حال إليه مصير كارينكا ، بل يكاد يكون من المستحيل أن نبالغ في تقدير الغضب الذي سببه القصف في 1937. …والذي نشرت فضائعة في الصحافة الأمريكية على نحو واسع، وأثارت الكثير من الغضب والامتعاض في أكثر الأصقاع…."
تلك الفقرات التافهة في تقرير باركر ورشيد في صحيفة لوس أنجلوس تايمز تخبرننا عن الكثيرة الذي حدث في السنوات الـ71،الماضية والتي تضمّنت القصف الألماني لروتردام الهولندية والهجوم الخاطف على لندن و المدن الإنجليزية الأخرى؛ والقصف الياباني لمدينة لشنغهاي ومدن صينية أخرى؛ وقصف الحلفاء للمدن الألمانية واليابانية؛ والدمار الذرّي الأمريكي لهيروشيما وناكازاكي. وسادت أثناء حقبة الحرب الباردة - التهديدات المتبادلة من التدمير الشامل - بين القوتين العظميين ، حيث هددتا باستخدام المتفجرات المحمولة جوا لحرق الكوكب، وتخبرنا أيضا عن القصف الأمريكي الشامل الذي استمر لسنوات على كوريا الشمالية وعلى شمال وجنوب فيتنام ولاوس وكمبوديا ،وعن"انتصارات" القوة الجوية الأمريكية في حرب الخليج الأولى عام 1991 وفي أفغانستان عام 2001. وعن صدمة ورهبة إدارة بوش، بواسطة هجومها الجوي بصواريخ كروز على بغداد في مارس/آذار من عام 2003، الذي، قصد منه"ضرب عنق" نظام صدام حسين، وماذا كانت النتيجة لم يصب أي عنصر من رأس النظام العراقي أو أي عنصر من حزب البعث، بل الضحايا كانوا من المدنيين العراقيون فقط. في تلك العقود السبعة الماضية ، تبين إن الخسائر في الأرواح والأضرار التي سببتها الحرب - على الأرض ومن الهواء - كان ضحيتها وبشكل متزايد هم السكان المدنيون، بالرغم من ذالك تأتينا الولايات المتّحدة اليوم للاعتماد على قوتها الجوية لفرض إرادتها في الحرب.
المائة ألف رطلا من المتفجرات التي أسقطت من الهواء ينظر أليها ألان من الناحية التاريخية ,بأنها رقم بسيط نسبيا. أثناء احتلال العراق في عام 2003, قام جناح حربي واحد من المدمرة الأمريكية كيتي هوك، (حاملة الطائرات التي كانت راسية في الخليج العربي) ، بإحداث ذلك النوع من التدمير في أقل من يوم واحد ---- "حيث وصف ضابط على ظهر هذه المدمرة القصف قائلا: من عصر الثّلاثاء حتّى وقت مبكّر من يوم الأربعاء قام الجناح الجوي ب 69 مهمة من الضربات الجوية على البصرة وعلى بغداد وما حولها شاركت فيها مختلف الطائرات وأسقطت 100,000 رطلا من المتفجرات ---- و كان مشهد تدميري، كالذي حصل الأسبوع الماضي،( على عرب الجبور) وتفاخر الجيش الأمريكي بنشر أخباره بدون خوف من الغضب الدولي أو من الاحتمال بأنّه يؤشر على إن "الهمجية" قد سيطرت على العقل.
على حد علمنا وعندما أسقطت تلك القنابل على منطقة عرب الجبور لم يكن هناك أي من المراسلين العراقيين أو الغربيين ، ،، والعراق هو العراق، لم يتسارع فيه المراسلون الأمريكان - بشخوصهم أو عبر هاتف القمر الصناعي – لمعاينة ووصف ذلك التدمير الهائل.
بالنسبة لأجهزة الإعلام السائدة،فان عمليات القصف في العراق وأفغانستان، تكون مهمة وتستحق التغطية فقط عندما تكون من تشكيلة الهجمات الانتحارية أو قنبلة على قارعة الطريق تلك التي يكلف صنعها سعر قطعة " بيتزا" . لكن عندما تسقط 100,000 رطلا من المتفجرات ومن الجو على أناس أبرياء فهذا بالنسبة لهذه الأجهزة لايستحق الذكر حتى ...... يستمر.

Labels:

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Non-English
eXTReMe Tracker