معركة بغداد... المعركة التي بدأت ولم تنتهي بعد
في التاسع من نيسان 2003, أحاطت الكتائب المدرعة الأمريكية بحزام حول بغداد, وأكملت حصارها من جميع الاتجاهات, ولفترة وجيزة عم سكون غريب العاصمة العراقية, واختفى ناسها الطيبون في منازلهم تحسبا لما سيحدث بعدها, قذيفة دبابة أمريكية تقصف الواجهة الأمامية للمتحف العراقي الذي يحوي على أغلى كنوز الأرض, قذيفة كانت كأنما تعني إطلاق مسدس سباق محموم لتدمير ما لم يتمكن القصف المعادي من تدميره ومثل تفجر بركان من المياه الأسنة تسابقت بشكل همجي عصابات وغوغاء وهمج وغرباء لتدمير ارث وتأريخ العراق وثقافته ولكل ما يمت بصلة لتاريخ مشرف طويل.
تساءل الجميع, مالذي حدث؟ ننام ونصحوا لنجد دبابات المحتل تجوب شوارع بغداد وكنا نأمل أن نراها محترقة بين أزقتنا وفي شوارعنا وبين منازلنا.
تجولت كثيرا في شوارع بغداد رغم القصف كنت أريد أن أوثق ما أراه فلم أكن اصدق بأي شي إلا ما تراه عيناي..عشرات السيارات المدنية المحترقة في الشوارع وعلى الجسور عشرات السيارات المدنية التي سحقت بالدبابات الأمريكية العملاقة, عشرات الجثث لنساء وأطفال ورجال, كانت النار لازالت فيها تشتعل, لم اعثر إلا على قلة قليلة من جثث الجنود العراقيين أومن الرفاق الحزبيين الذين استشهدوا دفاعا عن الوطن, لم اعثر على قطعة سلاح واحدة تدل على آن جيشنا قد فر من ارض المعركة, كانت هناك قرب جامع أم الطبول مدرعتان عراقيتان محترقتان وثلاث مدرعات في ساحة عدن, والى الجنوب قرب السايلو كانت مدفعية 57 ملم وعليها جثة شهيد لم يتخلى عنه, لم استطع التقرب من جسر الدورة حيث كانت دبابات أمريكية تحترق, فما لذي حدث؟.
معركة بغداد... المعركة التي بدأت ولم تنتهي بعد
بقلم: الصارم العراقي
توزعت قوات الجحفل الرئيسي للفرقة الميكانيكية الثالثة (جحافل الغزاة غرب الفرات) على امتداد المسافة بين السماوة والنجف بحيث أصبح ثلثي القوات الأمريكية بتماس مع (فدائيوصدام وجيش القدس وميليشيا البعث), ومنشغلة بصد هجماتها وغاراتها المستمرة على طول الطريق بين المدينتين, جعل وصول الإمدادات والدعم اللوجستي إلى مقدمة القوة (المهاجمة إلى بغداد )والتي ستستمر بالحركة إلى شمال النجف محفوفا بالخطر. بالأظافة إلى الاستمرار بمسك المدن مثل النجف والسماوة والناصرية وعدم التخلي عنهما لما فيها من مفترقات طرق بغاية ألأهمية, لكن المخاطر من هجمات الفدائيين وتنظيم البعث وجيش القدس لم تتوقف من 23 آذار وحتى التاسع من نيسان, وهذه التشكيلات المقاومة, كانت تشكل عائقا كبيرا اتجاه تحرك الأرتال الأمريكية, فطلب دعم القوات المهاجمة بالفرقة المحمولة 82, التي كانت إحدى وحداتها (اللواء الثاني) لا زالت تحاول اقتحام مدينة السماوة, والطلب إلى الدعم بالفرقة المحمولة 101, ونتيجة الإجهاد الذي أصاب القوات بمعارك الناصرية والسماوة والنجف وتشتت القوات أعطيت الأوامر بإبطاء الحركة والتوقف لإعادة التنظيم ..
في يومي 27-28 آذار شنت اكبر الغارات الجوية على مواقع الفدائيين وتنظيمات البعث بعد تحسن الأحوال الجوية وانتهاء العاصفة الرملية, حوالي 1500 غارة و675 صاروخ كروز و6000 صاروخ موجه على مختلف مناطق العراق, , كثف القصف على العاصمة, وأدى القصف على سوق شعبية في بغداد إلى سقوط 55 قتيلا وجرح 47 شخصا، وعلى الموصل وعلى مواقع الحرس الجمهوري , في كل من النجف والسماوة لإخراج المقاومة من ساحة المعركة من أمام القوات الأمريكية المتحركة نحوكربلاء والديوانية وبنفس الوقت فقد تعرضت مواقع اختباء الحرس الجمهوري لقصف مستمر من طائرات الهليكوبتر بشكل مكثف استمر متواصلا خلال 28-29 آذار. خارطة رقم 1.
خارطة رقم 1 الموقف القتالي العام ليوم 28 آذار 2003, توضح محار الهجوم قبل خرقها الدفاعات العراقية الممتدة من الكوت شرقا حتى بحيرة الرزازة غربا, ومواقع استمرار المقاومة التي أصبحت خلف خطوط العدو.
لكن هجمات الفدائيين وقوات الحرس رغم القصف العنيف لمواقعها, استمرت بتصديها للغزاة بشكل عنيف ومتواصل لصد هجومهم, فقد شنت قوات الحرس الجمهوري مستغلة ستار سوء الأحوال الجوية القوات الأمريكية في منطقة الهندية وأرجعتها إلى الخلف في ليل 27 آذار 2003, ومعارك شرسة حول جسر على نهر الفرات قرب النجف عند أبوصخير, وفرار الكثير من الجنود التابعين للفرقة الثالثة الأمريكية نحوالصحراء, واعتراف ضابط أمريكي بفرار جنوده إلى الصحراء وترك مدرعا تهم بأرض المعركة. في شمال العراق إنزال مضلي أمريكي في مطار حرير شمال اربيل وقوات البيشمركة العميلة للاحتلال تدخل المعركة إلى جانب الغزاة, وقد شوهدت 40 طائرة أمريكية تفرغ حمولتها في مطار بكرة جوفي السليمانية.
لغاية 28 آذار, جحفلي الهجوميين الرئيسيين الفرقة الثالثة الميكانيكية (90000-100000 جندي غرب نهر الفرات), وفرقة المارينز الميكانيكية (50000 جندي شرق الفرات), لم يكن لديها علم ولا المعرفة عن القوة العراقية المختبئة, لقد كان العراقيون أسياد الاختباء والتخفي عن أنضار العدوكوسيلة من وسائل التخلص من تأثير قصف القاذفات الأمريكية أومن طائرات التجسس التي كانت تجوب الفضاء العراقي بدون توقف.
القيادة العسكرية الأمريكية تعلمت كثيرا من معارك الناصرية والسماوة والنجف, كيف يقاتل العراقيون, لكنها فشلت في تحديد مواضع وآثار الوحدات الرئيسة التي ستواجهها في الكوت أوفي الحلة أوفي كربلاء, كان لابد من كشف مواقع اختباء الحرس الجمهوري بأي وسيلة, لهذا تحركت القوات الأمريكية لتنفيذ خمس محاور هجوم بان واحد لكشف كل المواقع المدافعة, ولدعم ذلك هيأت الفرقة الرابعة مع وحدات مرافقة تقدر (33000 جندي) لدعم زخم الهجوم التي أنزلت معداتها وجنودها بشكل مستعجل من 40 باخرة في موانئ الكويت.
تلخصت الخطة الأمريكية لمحاورها كالتالي, خارطة رقم 2 :
اللواء الثاني من الفرقة المحمولة 82 تهاجم السماوة والتحرك على الطريق الرئيسي الثامن والتوجه نحوالديوانية, وقد تصدى فدائيوصدام لمحاولة السيطرة على الجسر الاستراتيجي لمدينة السماوة بقتال غاية بالعنف مع وحدات سلاح الفرسان السابع المدعومة من الفرقة المحمولة 82, فتم تدمير 4 دبابات في الخامورة جنوب السماوة, وتدمير 6 مدرعات وكاسحة الغام على طريق المملحة والاستيلاء على كاسحة ألغام سليمة, وحرق وتدمير 4 دبابات على طريق السماوة -الخضر وحرق 3 آليات على مشارف قرية الشويلة
وتدمير دبابة وناقلة بناحية الحمير وتدمير عجلة أمر الرتل ومقتل من فيه, وقد اشترك أبناء العراق بمقارعة الغزاة, حيث استطاع المواطن الفلاح علي فرهود مطشر من إعطاب دبابة بواسطة القاذفة والمواطن عايد وهريب يسقط طائرة سمتيه في العميد جنوب غرب السماوة ..
اللواء الأول من الفرقة المحمولة 101 وجه لاحتلال النجف وتأمينها واحتلال المطار فيها.ثم تجري مناورة على الطريق الجنوبي للنجف التي يستخدمها الفدائيين لضرب مؤخرة الجيش الأمريكي ومحاولة للسيطرة على المدينة
اللواء الثاني من الفرقة المحمولة 101 يتحرك باتجاه مدينة الحلة والتي ستواجه بعض وحدات فرقة نبوخذ نصر وفدائيوصدام وجيش القدس, لدعم الجهد الرئيسي .
الكتيبة الثانية من الفرقة المحمولة 101 تقوم بهجوم محدود لدعم هجوم الفرقة الميكانيكية الثالثة على ثغرة كربلاء.
الجهد الرئيسي للفرقة الميكانيكية الثالثة بهجومها باتجاه الهندية, حيث ستواجه قوات فرقة نبوخذ نصر حرس جمهوري .
خارطة رقم 2, توضح محاور الهجوم الخمسة لكشف مواضع اختباء قوات الحرس الجمهوري محور السماوة للحركة باتجاه الديوانية للفرقة 82 المحمولة لملاقاة القوات الغازية القادمة من الناصرية, المحور الثاني لفرقة 101 المحمولة, اللواء الأول لتأمين النجف والقضاء على المقاومة فيها واللواء الثاني للاندفاع نحوالحلة لمواجهة فرقة نبوخذ نصر المدافعة عنها والكتيبة المدرعة منها تندفع غرب بحيرة الرزازة نحوالرمادي, والحشد الرئيسي للفرقة الميكانيكية الثالثة نحو الهندية وقوات منها مدعومة بسلاح الفرسان لتتحرك نحوثغرة كربلاء.
بعد إكمال حصار النجف خاضت القوات الأمريكية معارك حامية الوطيس وعنيفة جدا مع فدائيوصدام حول المدينة خلال محاولتها الدخول إلى مركز المدينة, ازداد عنف التصدي والمقاومة والقصف المدفعي بعيد المدى, كلما تحركت القوات الأمريكية شمالا من جسر الكفل باتجاه الحلة وكربلاء, فتعرضت وحدات سلاح الفرسان قرب جسر الكفل إلى هجوم عنيف من فدائيوصدام من مسافة 1400 متر بواسطة صواريخ ومدافع المورتر, ساند الهجوم قوات فرقة المدينة المنورة, كان كل شيء يحترق حول وأمام القوات الأمريكية التي تريد الحركة نحوالأمام, كان سلاح الفرسان يريد الوصول إلى حدود التماس مع فرقة المدينة المنورة من الجنوب, عندما هوجمت هذه القوات بموجتين من الفدائيين ومن تنظيم البعث, بينما كان اللواء الأول من الفرقة المحمولة 101 لازالت تقاتل الفدائيين عند جسر الكفل وقسم من وحدات الفرقة 82 المحمولة اللواء الثاني, منشغلة بقتال دموي في السماوة, بينما بعض الوحدات الأمريكية لازالت منشغلة بمعركة شوارع بالديوانية, مع الفدائيين وجيش القدس وفوج من لواء القوات الخاصة كان مكلف بإعمال دوريات القتال في قاطع الديوانية - عفك وبإسناد مدفعية بعيدة المدى من فيلق الفتح المبين. بحيث انسحبت القوات الأمريكية من الكوفة والمناذرة إلى جنوب النجف نحوالصحراء إلى مسافة 50 كيلومتر بمحاولة لقصف المهاجمين من الفدائيين وتنظيم البعث بمدفعية الميدان الثقيلة وضرب إمداداتهم القادمة من الجنوب, بينما الحرس الجمهوري يكتسح الفرقة 3 الأمريكية في منطقة الكفل ويشترك معه في الهجوم قوات القدس وفدائيوصدام, حيث تم تدمير 6 مدرعات أمريكية في الساعة الرابعة من مساء نفس اليوم.
. عندما تقربت طلائع العدوالمدرعة من مفرق (الديوانية - عفك - الطريق السريع) شنت قوة واجب من لواء القوات الخاصة التابعة لفيلق الفتح المبين, سلسلة من الغارات ونصب الكمائن وزرع الألغام وبإسناد مدفعي من مدافع مفردة تكبد العدوفيها بعض الخسائر في الأرواح والآليات المدرعة.
في اليوم العاشر في 29 آذار, كانت القوات المهاجمة تعاني بشدة من نقص الوقود والعتاد ومن هجمات الفدائيين وجيش القدس ومن التعرض المستمر لخطوطها التموينية الطويلة. توقفت الفرقة الثالثة جنوب النجف في منطقة صحراوية.والفرقة الأولى مارينز متوقفة قرب الحي والفرقة 101 المحمولة تقوم بعدة مناورات هنا وهناك, الساعة الثامنة مساءا إسقاط 5 طائرات معاديةو4 طائرات أباتشي واسر طائرة أباتشي اخرى, ضابط في الجيش العراقي فجر سيارته الملغومة عند نقطة تفتيش للقوات الأميركية فقتل أربعة جنود أميركيين مما دفع الرئيس العراقي صدام حسين بمنحه وسامين (أول استشهادي وأول عملية استشهادية في هذه الحرب). سجل اليوم, 1000 غارة جوية على عموم العراق . في 30 آذار, تنظيم سري عسكري سمى نفسه تجمع الوحدة الوطنية (من العسكريين الفارين ) يتفق مع ألأحزاب الكردية على شن هجوم مدعوم أمريكيا على القطعات العراقية في القاطع الشمالي لدعم العدوان على العراق.
منذ 31 آذار ولغاية الأول من نيسان خارطة رقم 3, شنت القوات المهاجمة أقسى هجومها الجوي والمدفعي على النجف والكفل والحلة والمسيب وكربلاء وتعرض مناطق عديدة من بغداد إلى قصف جوي عنيف بلغ مجمل عدد الغارات اليوم 2000 غارة, واستخدمت المدفعية بعيدة المدى والصواريخ ارض ارض والقصف الجوي بطائرات بي 52 مستخدمة القنابل العنقودية ذات التفجير المباشر والمؤقت, سقط خلالها المئات من المدنيين بين قتيل وجريح .
خارطة رقم 3, الموقف القتالي العام في 31 آذار 2003, الاشتباك الأول بين فرقة المارينز الأولى وفرقة بغداد التي تدافع عن الكوت, وثلاث محاور للاشتباك مع قوات المدينة المنورة وفرقة نبوخذ نصر, ومحور لاختراق ثغرة كربلاء.
في 31 آذار في الساعة السادسة صباحا كان التماس الأول, مع قوات المدينة المنورة, في المنطقة بين النجف وكربلاء, حاول الجيش الأمريكي القيام بخدعة لوضع قوات الفدائيين وتنظيم البعث التي تصد الهجوم بمنطقة قتل أمام قوة (سلاح الفرسان السابع) و(الكتيبة الثانية من الفرقة 101) اللتان تمثلان مقدمة الهجوم الأمريكي إلى ثغرة كربلاء. بحيث تجعل وجود قوات أمريكية بحالة انفتاح وبدون حماية لتكون إغراءا للمقاتلين بمهاجمتها, فيتم اصطيادهم بمنطقة القتل بالمدفعية الثقيلة. كذلك قامت بتحريك الجهد الرئيسي باتجاه الهندية لجعل القوات العراقية من وحدات فرقة نبوخذ نصر أن تكشف مخابئها ليتم اصطيادها بالقصف المدفعي والقصف الجوي المكثف.
ثغرة كربلاء, هي المنطقة المحصورة بين بحيرة الرزازة غربا وكربلاء شرقا, ولا يتعدى عرضها 1, 5 كم ولذا فهي منطقة ضيقة تكون المناورة فيها محدودة ومخارجها قليلة, لكن بعد ترك الثغرة فان المنطقة تنفح غربا خلافا للتقاربات الأخرى إلى بغداد, أما التقاربات الأخرى فإنها إما أن تعبر نهرا أوإنها أراضي زراعية على امتداد نهر الفرات, أوبساتين يسهل الاختفاء فيها لعناصر مكافحة الدروع.
ولهذا كان يمكن للقوات العراقية أن تضع دفاعاتها هناك وان تصطاد وحدات الفرقة الثالثة الميكانيكية وتدمرها بالمدفعية وبهجمات الدروع أومضادات الدروع.
أعيد تنظيم الجحفل الرئيسي الأمريكي, بالقرب من كربلاء بعد أن لاح لها إمكانية التقرب من بغداد من موقع سيكون ملائما لها عبر ثغرة كربلاء التي تشبه بمواصفاتها (ثغرة الدفرسوار في حرب تشرين في العام 1973التي جعلت الجيش الإسرائيلي أن يستغلها ليحيط بالجيش الثالث المصري ومحاصرته ), كانت فرقة المدينة المنورة بمواجهة الجهد الأمريكي الرئيسي, لم يكن عند القادة الأمريكان أي فكرة عن مكان تواجد وحدات الحرس ولا عن ردة فعل الفرقة وقوتها النارية, كان لا بد من إخراجها من مخابئها لتحديد ما تحتاجه القوات المهاجمة.
نجاح عبور القوات الأمريكية لنهر الفرات والتقدم على الخط السريع الثامن, كان حافزا لأن تطلب القوات العراقية الدعم لمواجهة الهجوم الأمريكي, وبدأت فرقة المدينة بإعادة انتشارها للدفاع عن مواضعها خلال النهار للتكيف مع محور الهجوم الأمريكي, كان هذا هوالظهور الرئيسي الأول لقوات المدينة وبالأخص اللواء العاشر واللواء الخامس عشر, وبنفس الوقت بدأت المدفعية العراقية الثقيلة بالرمي المكثف على القوات الأمريكية, فقد كان الاستطلاع العراقي الجوال يبعث للمقرات الميدانية بالإحداثيات عن تلك الأهداف الأمريكية فتنفذها أقرب المدافع من مواقع وقتية وجوالة والمعدة مسبقا وكان القياس الثابت بالرمي هوعشر أطلاقات دون إجراء تصحيح للرمي, ثم ترك موضع الرمي علي الفور والدخول في أقرب موضع اختفاء لتجنب صيدها بالطائرات نتيجة قدرة العدوعلي الاستمكان والرد السريع, وبنفس الوقت انكشفت الخطوط الدفاعية لفرقتي حمورابي ونبوخذ نصر التي تهيأتا بانتظار الهجوم الأمريكي فقد اندفع العدوالأمريكي لمواجهة مواضع فرقة نبوخذ نصر في قاطع الحلة وعلي محورين:
المحور الأول: النجف - الحلة بعدما أكمل العدواحتلال النجف واستعاد الكفل
والمحور الثاني: النجف - الحيدرية - قضاء الهندية، أي من الجنوب ومن الغرب فدارت معارك شديدة تم إيقاف العدوعلي مبعدة 7كم جنوب الحلة ودفع العدوخارج مدينة الهندية التي كان يدافع عنها لواء المشاة 22ح ج، وقد تم تعزيز هذا اللواء بالفوج الثالث من القوات الخاصة لتقوية دفاعاته وبفوج آخر من لواء القوات الخاصة 26 من فيلق الله اكبر ح ج ، وقد تم إعداد سلسلة من الهجمات علي شكل غارات بمستويات صغيرة لضرب العدوعلي طريق النجف - الحلة، في الوقت الذي كانت فيه مدفعية فرقة المدينة تدك ليل نهار الطريق الاستراتيجي الموصل ما بين النجف وكربلاء غربي نهر الفرات, في الجسر على نهر الفرات عند قضاء الهندية واجهت القوات الأميركية نيرانا عراقية تطلق عليها من مبان ومخابئ على امتداد الطريق في المنطقة المزروعة بالنخيل, في قاطع السماوة استمر التصدي للقوات الغازية فتم تدمير دبابة وناقلة وإسقاط طائرة سمتيه, بينما دمر جيش القدس في المثنى ناقلتي أشخاص.
وبهذه المواجهات, فقد كشفت كل المواقع الدفاعية للوحدات العراقية واشتبكت مع العدو الغازي, معارك غاية في العنف والقوة وصدت القوات المهاجمة بأول اندفاعها في بادئ الأمر, فاستنجدت القوات الأمريكية بالطائرات الأمريكية والقاصفات وبالمدفعية الثقيلة حيث تركز القصف على الدبابات العجلات الثقيلة والمدفعية العجلات الداعمة على الطريق فتعرضت القطعات العراقية إلى خسائر كبيرة نتيجة القصف الجوي وكونها قد أصبحت مكشوفة وبحالة تماس مباشر مع القوات المهاجمة.
خارطة رقم 4, توضح مهاجمة مدينة كربلاء من محورين
كانت قد وضع اللواءان المدرعان الأول والثاني من الفرقة 101 المحمولة, بحالة تصادم مع قوات المدينة المنورة لأشغالها عن الثغرة بين كربلاء وبحيرة الرزازة ومسك رأس الجسر على نهر الفرات خارطة رقم 4, بينما تعيد القوات الرئيسية الأمريكية تنظيم قواتها, دعم اللواءان المهاجمان باللواء المدرع الثالث, بينما كان اللواءان يحاولان مسك رأس الجسر, حددت المخابرات الأمريكية إن فجوة كربلاء سيكون مكانا ملائما لتكتيك التوغل نحوبغداد, وقد استنتجت بأنه مكان مرجح أن يستخدم المدافعون فيه الأسلحة الكيماوية, فأعطيت الأوامر بتجهيز المعدات الكيماوية. قد استندت القوات الأمريكية بخطتها لعبور ثغرة كربلاء, إلى ردة الفعل العراقي, حيث وضعت القوات العراقية في المكان المرجح الذي سوف يكون محور الهجوم الرئيسي عبر نهر الفرات, ولذا فان الثغرة كانت خالية من أي نوع من الدفاعات, كان على القوات الأمريكية تأمين الثغرة من مدفعية ميدان فرقة المدينة المنورة بعيدة المدى.
في منتصف ليل الأول من نيسان, هاجمت المجموعة القتالية الثالثة ثغرة كربلاء, وقد دعم بداية هجوم المجموعة القتالية الثالثة بحوالي 96 هجوم صاروخي ارض ارض أمام وحداتها المهاجمة لحمايتها من عناصر المقاومة, القصف المدفعي العراقي استمر على القوات المهاجمة وبسبب ذلك سقطت إحدى الدبابات في نهر الفرات.
في فجر اليوم الثاني من نيسان خارطة رقم 5, نجح العدوفي تطوير هجومه علي محور الفرات وبدأ بتطويق مدينة كربلاء من الشمال، حيث احتل مفرق (الحر - امام عون), وشوهد العدوقرب منشأة (القعقاع) الصناعية في منطقة اليوسفية أي إن العدوقد خرق بعمق 15 كم, ثم بدأت الوحدات الأمريكية بالتدفق عبر ثغرة كربلاء فوصلت إلى مكان محدد ومتفق عليه في الساعة 4, 30 من مساء يوم الثاني من نيسان , بينما قصفت مدفعية الجحفل الأمريكي الرئيسي المنطقة المحصورة بين كربلاء والرزازة بعنف وبشكل مستمر. في الوقت نفسه القوات ألأمريكية من الفرقة المحمولة 101 تحاول إكمال الإحاطة بالنجف من جميع الاتجاهات وكانت هناك اشتباكاتها مستمرة مع فدائيوصدام وتنظيم البعث في المدينة محاولا اختراق الدفاعات العراقية في النجف وفشل في تحقيق ذلك وتكبد 7 دبابات و7 ناقلات جند بواسطة فدائيوصدام . وفي البعاج في محافظة نينوى تم إحباط إنزال جوي للقوات الخاصة البريطانية وأبيدت كل القوة. وبسبب عنف المقاومة غير المتوقعة وبسبب الخسائر الجسيمة, تم تهيئة لواء في قطر ولواء في دي كارسيا وحشد اللواء السادس ليكون احتياطيا.
خارطة رقم 5, الموقف القتالي العام في الثاني من نيسان 2003, وتوضح الخرق الأمريكي للدفاعات العراقية والحركة باتجاه بغداد.
تحركت المجموعة القتالية الأولى ووحدة من الكتيبة 41 من خلال الثغرة أولا وتجاوزت المجموعة القتالية الثالثة نحوالغرب.
في الثالث من نيسان استمرت الفرقة الميكانيكية الثالثة بإدامة زخم الهجوم استطاعت المجموعة القتالية الثالثة من الاستيلاء على موقع تقاطع الخطوط السريعة الثامن والأول, وتحركت جنوبا بحركة التفاف مباغتة من خلف ظهر المدينة المنورة, في حدود الساعة 0200من يوم الثالث من نيسان, اصطدمت القوات الأمريكية مع القوات المدافعة بمعركة الجسر وكان قائد فرقة المدينة المنورة ح ج يقود جزءا من المعركة علي هذا المحور وآمر اللواء العاشر يقود قوة من الاتجاه الآخر والقوات الخاصة تندفع مع امتداد قناة أروائية جافة تتصل بمنطقة أوعطفه الجسر، وبعد ساعتين من القتال القاسي تعرضت مجموعة القيادة والمخابرة التابعة للفرقة ومقر قائد فرقة المدينة المنورة ح ج إلى خسائر نتيجة الغارات الجوية الكثيفة. لكن التصدي مستمر لمحاولات اختراق الدفاعات العراقية في كربلاء والنجف وتم تدمير 3 دبابات و8 عجلات وفي معركة أخرى إسقاط أباتشي وتدمير 9 عجلات بنفس الموقع.
قبل انبلاج ضوء يوم الثالث من نيسان (وصلت طلائع لواء القوات الخاصة إلى عطفه الجسر وفي هذه اللحظات شنت أعداد كبيرة من الطائرات المقاتلة والمروحيات المسلحة المعادية سلسلة من الهجمات الشديدة على المواقع العراقية . أمرت القوات المدافعة تحت قصف جوي وصاروخي ومدفعي عنيف بالقتال التراجعي إلى خطوط صد إلى الخلف، بعد أن تعرضت قوات المدينة المنورة إلى قصف جوي عنيف خلال المعركة وبعدما اتضح بأن قوة العدوعند نهاية الجسر أكبر وأكثر من جحفلي معركة، فيهما من الدبابات ما يزيد عن 60 دبابة وعشرات عجلات القتال وعشرات الطائرات المروحية المقاتلة ناهيك عن القوة الجوية.
في حدود الساعة 0630 من مساء الثالث من نيسان, قطع التماس بدروع العدووقد خفت الغارات الجوية كثيرا حيث ملأت أعمدة الدخان المتصاعدة من الدروع العراقية المحترقة سماء المنطقة, التي قاتلت بشرف وإصرار دون غطاء جوي يحميها وبظروف غاية في التعقيد, كما قامت تلك الطائرات وبدون تمييز قد أمعنت تدميرا أيضا بقري الفلاحين ضمن منطقة القتال وقتلت منهم الكثير. رغم ذلك كانت المقاومة في النجف مستمرة وتأخذ أشكالا عديدة, عملية استشهادية في النجف نتج عنها تدمير 3 آليات وإعطاب دبابتين وإصابة 11 جندي أمريكي.
تم إنزال قطعات أمريكية هنا وهناك في الصحراء الغربية وعلى الخطوط السريعة في النخيب وعانة وراوة في محاولة لإرباك القيادة العراقية.
بعد أن نجحت القوات الأمريكية بخرق قاطع الفرات, نجحت القوات الأمريكية في الإحاطة بمدينة كربلاء من شمالها الغربي، بين كربلاء وجنوب بحيرة الرزازة مع ضغط شديد علي المحور الوسطي (النجف - الحلة), (الديوانية - ناحية القاسم) علي الطريق السريع.
نجحت القوات الأمريكية بتجاوز عقدة الديوانية بعد أربعة أيام من قتال الشوارع من شارع إلى شارع مع تنظيم البعث وقوات فدائيوصدام وبعض وحدات القوات الخاصة العراقية, في جنوب القادسية تصدت العشائر للقوات الغازية ودمرت 2 دبابة جنوب القاسية, بينما دمر جيش القدس 2 دبابة و2 حاملة جند.
فأصبحت للعدو حرية العمل شرقا للوصول إلى نهر دجلة من اتجاه (الشوملي - النعمانية) لتطويق مدينة الكوت من شمالها.
خارطة رقم 6, الموقف القتالي العام في الرابع من نيسان 2003, توضح بالرغم من الخرق المعادي استمرار المقاومة والتصدي بأكثر من موقع خلف خطوط العدوفي البصرة وفي الناصرية وفي السماوة وفي النجف وفي كربلاء.
وتم عزل القوات العراقية شمال الحلة بجيب سمي جيب الحلة, فأصبحت القوات العراقية هناك غير قادرة على دعم بغداد من جنوبها. لكن هذه القوات رغم الإصابات التي لحقت بها, كانت قد بدأت حركة نحوالشمال لتأمين بعض الخطوط الدفاعية عن جنوب بغداد, في ليل 3-4 نيسان حددت الاستخبارات الأمريكية, حركة قوات عراقية كبيرة على الخط السريع الثامن متوجهة شمالا باتجاه نقطة التقاطع مهددة المجموعة القتالية الثالثة التي تحاول السيطرة على تقاطع طرق جنوب بغداد فاستنجد بالقوة الجوية القاصفة ومنعها من مواصلة زحفها شمالا.
تبعت المجموعة القتالية الثانية والأولى المسار الذي تحركت عليه المجموعة القتالية الثالثة, الكتيبة 214 دعمت الجحفل الرئيسي بالتحرك نحوثغرة كربلاء, الكتيبة 39 تحركت باتجاه الثغرة, الكتيبة المدرعة والكتيبة 42 والقوات الخاصة عبرت نهر الفرات بينما أغلقت الكتيبة 39 رأس الجسر, المجموعة القتالية الثانية تحركت عبر الثغرة وأصبحت جزءا من القوة الرئيسة التي ستهاجم بغداد.
قاطع الكوت
قاطع الكوت كان مكلفا بالدفاع عنه فرقة بغداد ح ج, وقد دفع اللواء الرابع منها بالإضافة إلى سرية مقاومة دروع من الفيلق إلى قاطع النعمانية - الشوملي حيث كان متوقعا اندفاع العدومن الديوانية الي النعمانية، وعزز قاطع الفرقة ببطاريتي إسناد عام من الفيلق للتأثير على العدوفي قاطع الشوملي - النعمانية إذا حقق التماس بها, فرقة معهد التدريب ح ج وضعت لحماية قاطع شرق الصويرة, ووضعت سرية مقاتلة دروع في قاطع النعمانية وسرية مع اللواء المدرع الثاني في مفرق الطريق السريع مع طريق المسيب - الصويرة.
في قاطع الكوت استطاعت القوات الأمريكية بعد تجمعها شمال الناصرية من التحرك شمالا, الفرقة الميكانيكية 11 توجهت لملاقاة فرقة بغداد للحرس الجمهوري عند مدينة الكوت, بعد مسيرتها شمالا وقعت هذه القوات المهاجمة تحت نيران كمين محكم في مدينة الشطرة دمرت ثلاث دبابات أبرامز وسقوط العديد من القتلى والجرحى, نفس اليوم تعرضت القوات الأمريكية التي تعبر جسر الناصرية إلى قصف بمدافع المورتر والقاذفات الصاروخية وتدمير 12 دبابة عليه, ولم تتوقف المقاومة في المناطق الأخرى ففي قاطع الناصرية اشتبك فدائي صدام تنظيم البعث وجيش القدس بمعارك دامية وعنيفة مستمرة بحرب شوارع وبين البساتين في منطقتي الشطرة- قلعة سكر في 27 نيسان 2003, وقد استخدم الفدائيون صواريخ ارض ارض لضرب القطعات الأمريكية المتقدمة وإصابة 37 جنديا أمريكيا .
في 28 آذار هاجم فدائيوصدام خطوط إمداد القوات الأمريكية والحقوا بها خسائر كبيرة وكان القتال لا زال مستمرا حول المدينة وفي البساتين المحيطة بها بحرب عصابات منظمة والإعلان عن فقدان أربعة جنود خلال المعارك .
اصطدمت القوات المهاجمة بقوات فرقة بغداد بخطوطها الأمامية في 31 آذار 2003, واستطاعت بعض الوحدات الأمريكية من عبور نهر دجلة عند جسر النعمانية لتصطدم بقوات فرقة النداء في الثاني من نيسان التي كانت مسؤولة عن الدفاع عن قاطع جنوب وشرق بغداد وبعقوبة. فنجح العدوفي التقدم علي محور دجلة إلى منطقة مفرق النعمانية قاطعا طريق إدامة فرقة بغداد ح ج في قاطع الكوت، وقد أصبح هذا القاطع محاصرا من الجنوب والجنوب الغربي ومن الشمال أيضا قاطعا طريق بغداد الذي تدافع عنه قوات المعهد بالإضافة إلى قوات مقر الفيلق واللواء السادس من فرقة بغداد واللواء 43 من فرقة النداء في مقر (7 نيسان) جنوب جسر ديالي الجديد, والمقاومة في قاطع الفيلق الثالث كانت على أشدها ففي أبى الخصيب والزبير تم تدمير دبابة عدد2 و4 مدرعات وعجلة ومقتل 35 والاستيلاء على عجلة وفي مكان أخر من نفس الفيلق تدمير دبابة عدد 3 ومقتل 19 وعجلة وإسقاط طائرة أباتشي وطائرة مسيرة.
كان التحرك الرئيسي للفرقة الأولى الميكانيكية مارينز قد خطط للهجوم باتجاه بغداد بمحورين: المحور الأول على الخط السريع السابع نحوالكوت والمحور الثاني على الخط السريع الأول نحوالديوانية ومن الديوانية يتجه شرقا للأنظمام إلى الجحفل الرئيسي المتوجه إلى بغداد من جنوبها الشرقي. في الأول من نيسان عندما حاولت قوات من المارينز (7000 جندي) من السيطرة على جسر استراتيجي على نهر دجلة تصدت له قوات فرقة بغداد مدعمة بقوات الفدائيين وصدوا الهجوم وأوقفه. بينما القاطع الجنوبي لا زال ملتهبا بمعارك عنيفة ومستمرة مع القوات البريطانية في منطقة أبوالخصيب والإعلان عن إصابات كبيرة في صفوف القوات البريطانية, وفي الزبير حاول رتل أمريكي اختراق الدفاعات العراقية لكنه جوبه بمقاومة عنيفة ومني بخسائر كبيرة وعاد إدراجه وكرر المحاولة في منطقة طلحة في البصرة وفشل في تحقيق أي مكسب وتكبيده خسائر كبيرة وإسقاط طائرة أباتشي, وضلت المعارك مستمرة في البصرة عل شكل حرب استنزاف, ومعارك شرسة تدور على تخوم مدينة الناصرية لم تتوقف ولم تهدا.
في الثالث من نيسان وبعد معارك عنيفة مع قوات الحرس الجمهوري من فرقة بغداد سيطرت القوات الأمريكية على جسر الكوت الاستراتيجي على نهر دجلة بعد معارك عنيفة جدا للسيطرة عليه بعدان اسقطت القوة الجوية الأمريكية (قنبلتين تزن الواحدة منها 15000 رطلا) شديدة الانفجار (ثرموبارك) تسمى (ديزي – كتر) على القوات المدافعة من فرقة بغداد شمال مدينة الكوت. بينما استمر تقدم ارتال أمريكية على الخط السريع نحوالديوانية ومنه محاولا التوجه نحوالكوت متجنبا الاصطدام مع القوات المتواجدة هناك وجرت معارك عنيفة في منطقة الحي وتم إصابة 3 مدرعات, وكان الرئيس العراقي قد وجه تحياته إلى مقاومة المقاتلين العراقيين للغزاة في الكوت برسالة تلفزيونية, والسيستاني يصدر فتوى بتحريم القتال ضد القوات الغازية.
انشطر الهجوم على فرقة بغداد من محورين, الأول من وحدات هاجمت من الغرب على الطريق السادس شمال دجلة, والثاني من وحدات هاجمت من الجنوب على الطريق السابع, ثم تجمعت على الطريق السادس مرة أخرى نحوبغداد. في الناصرية نفذت القوة الجوية أقذر غاراتها على المدينة بقصف جوي متواصل لكسر شوكة المدافعين عنها سقط خلالها 250 مدنيا وبحدود 1000 جريح واستطاعت أن تسيطر على الأجزاء الأساسية لمدينة الناصرية.
في الرابع نيسان جمعت القوات المهاجمة من قواتها شمال الكوت, لكنها هوجمت هجوما عنيفا من الفدائيين العراقيين والعرب, استخدمت القوات المهاجمة أسلحة كل وحداتها ومدفعيتها والهجوم الجوي لصد الهجوم الذي شنه الفدائيون الذين استطاعوا إيقاف تقدمها نحوبغداد لعدة ساعات, , ثم فتح الطرق للجحفل الرئيس للفرقة الأولى مارينز من التقدم إلى بغداد فوصلت إلى حدودها الجنوبية الشرقية بحدود اليوم الخامس من نيسان.
إلى بغداد :
استمرت حركة الجحافل الرئيسة إلى بغداد عبر اختراق ثغرة كربلاء بدون توقف مستغلة عدم وجود دفاعات عراقية تحيط بهذه الثغرة, بعد أن تم الاستيلاء على جسر على نهر الفرات كان من المقرر أن تقوم قوات المدينة المنورة بتفجيره لكنها لم تنفذ المهمة, فتم الاستيلاء على الضفة الشرقية لنهر الفرات بواسطة الكتيبة المدرعة الأولى. الكتيبة الثانية ووحدة من الكتيبة التاسعة عبرت النهر خلف الكتيبة الأولى فهاجمت النقاط القوية بالدفاعات العراقية للحرس الجمهوري عند الخطين السريعين الثامن والأول جنوب بغداد, بحيث أحاطت وحدات الكتيبة الثانية بغداد من الجنوب, عززت الكتيبة الثانية بوحدات من الكتيبة التاسعة والكتيبة العاشرة لتتحرك لإكمال تطويق المدينة المنورة وتدميرها من الخلف,
الكتيبة الأولى ووحدة من الكتيبة 41 تحركت غربا ثم شمالا لتهاجم مطار صدام الدولي ساندتها وحدات من الكتيبة الرابعة والكتيبة 39, هاجمت الكتيبة الأولى المطار بإطلاق 90 صاروخا ثقيلا ثم بمئات من قذائف المدفعية الثقيلة لفتح الطريق أمام الكتيبة الأولى.
معركة بغداد
توقعت الاستخبارات الأمريكية أن يكون القتال دمويا حول وداخل بغداد وقد يستغرق أشهرا قياسا بحدة وعنف وصلابة المقاومة التي واجهتها في عدة مدن ومفترقات طرق وجسور, توقفت القوات المهاجمة في الثالث من نيسان لإعادة التنظيم قبل القفزة إلى بغداد, كانت الاستخبارات تتوقع أن يكون هناك لواءمن الحرس الجمهوري الخاص للدفاع عن المطار واللواء السابع عشر من فرقة حمورابي يدافع عن الجنوب الغربي لمطار صدام, واللواء الثامن من فرقة حمورابي يدافع عن شمال بغداد, ووحدات من فرقة عدنان تدافع عن الشمال والشمال الغربي لبغداد, ولواء من الحرس الجمهوري الخاص ولواءين من المشاة الخفيف وآلاف الفدائيين وتنظيم البعث وجيش القدس ليدافع داخل بغداد نفسها.
خارطة رقم 7, مخطط تفصيلي لحركة القوات الغازية لاحتلال التقاربات ألأساسية للتقرب من بغداد, موقع التجمع
(جارجر) ثم موقع (بيج) موقع تقسم الجحفل الرئيسي إلى ثلاث اهداف, الأول نحوالهدف (سينت) وهوتقاطع الطريق السريع الثامن والأول جنوب بغداد, والهدف (ليونز) الذي يمثل مطار صدام, والهدف (مونتكمري) الذي يمثل تقاطع الطريق السريع العاشر والأول غرب العاصمة.
كانت الخطة العامة إتمام حصار بغداد من جنوبها من غربها ومن شمالها (خارطة رقم 7) بقوات الفرقة الميكانيكية الثالثة والوحدات المرافقة لها, باحتلال تقاطع الطرق السريعة الثامن والأول في جنوبها الغربي, وتقاطع الطرق السريعة العاشر والأول في شمالها الغربي, وتقاطع الطرق السريع الأول في شمالها, واحتلال مطار صدام قبل التحرك نحومركز العاصمة, فتقوم الفرقة الميكانيكية الثالثة بخرق الثغرة واحتلال موقع استراتيجي تنظم قواتها قبل اختراق الخط الدفاعي الأحمر, بينما تكون الفرقة المحمولة 101 بتطهير النجف والحلة وكربلاء, وتقوم الفرقة المحمولة 82 بتامين السماوة والرميثة.
صباح 3 نيسان. أشار تقرير الاستخبارات الأمريكية إن فرقة المدينة المنورة فقدت نصف قوتها بسبب عنف الغارات التي شنت عليها بطائرات بي 52, تحركت وحدات الفرقة الميكانيكية الثالثة بمجاميعها القتالية الثلاث, عبرت المجموعة القتالية الثانية مع وحدة من سلاح الفرسان السابع نهر الفرات وتجاوزت المجموعة القتالية الأولى, لاحتلال تقاطع الطرق السريعة الثامن والأول جنوب غرب بغداد, ثم تحركت قواتها جنوبا على الخط السريع الثامن خلف القطعات العراقية وإبادتها, بينما تحركت وحدة سلاح الفرسان لاحتلال شمال غرب بغداد وتقاطع الطرق السريعة العاشر والأول ثم تهيأت للحركة على الخط السريع الأول نحومطار صدام., وعبرت المجموعة القتالية الأولى وصلت إلى التقاطع جنوب غرب بغداد وبدأت بقصف المطار, ليل الثالث من نيسان في الساعة الحادية عشر مساءا تحركت مجموعتان قتاليتان نحوالجدار الخارجي للمطار وتوقفت عنده, وتحركت قوة أخرى على الخط السريع الثامن ووصلت إليه الساعة الخامسة مساءا.
ليل 3- 4 نيسان, باشرت المجموعة القتالية باحتلال المطار, باشرت القوات الأمريكية هجومها على الجزء الجنوبي من مطار صدام من الاتجاه غربا نحوالشرق, لكنها اصطدمت بقوات الحرس الجمهوري المختبئ جيدا وبقتال قريب استغرق ليل الثالث من نيسان وحتى صباح يوم الرابع منه دون أن تحقق أي تقدم, قدمت تعزيزات عراقية من الشرق, وأرسلت تعزيزات أمريكية عبر إنزال جوي بطائرات مروحية على الأجزاء الغربية من المطار وأخذت مواقعها, تحركت القوات العراقية زحفا عبر الأحراش حتى وصلت إلى مسافة قريبة اشتبكت بقتال دموي قريب ووجها إلى وجه استخدمت فيه القنابل اليدوية والمسدسات استغرقت المعركة ساعتان متواصلتان, انسحبت القوات العراقية لتعاود الهجوم مرة ثانية بليلة مرعبة من قتال ضاري, بهذه الموقف العام, تم عزل ومحاصرة القوات العراقية وتطويق بغداد من ثلاث جهات (الجنوبية الغربية والشمالية), كانت هناك قوات عراقية تخلصت من حصارها من جيب الحلة وقد بدأت حركتها لفك الحصار بالتحرك شرقا على الخط السريع السادس نحونهر دجلة لعبور الجسر الوحيد الذي ليس بيد القوات الأمريكية, أعطيت الأوامر لإبادة القوات العراقية المتحركة. القوات الأمريكية التي احتلت التقاطع الشمالي على الخط السريع الأول تعرضت إلى هجوم عنيف من الميليشيات (ثلاث اتجاهات) من الشمال والشرق والغرب لكنها لم تستطع فك الحصار. هذا اليوم بمجمله كان قتالا شرسا وعنيفا.
صباح الرابع من نيسان, القوات الأمريكية تعيد تنظيم قواتها, الفرقة المحمولة 101 أكملت مهمتها بتأمين النجف والحلة والفرقة المحمولة 82 أكملت مهمتها في السماوة والفرقة الميكانيكية الثالثة أكملت حصارها لبغداد من الجنوب والغرب بينما كانت فرقة المارينز الأولى تتقدم من جنوبها الشرقي, طالبت الفرقة الثالثة المدرعة تحرير دروعها من المجموعة القتالية الثالثة التي تمسك بعض المواقع بمسكها بالفرقتين 101 والفرقة 82 ,شن الجيش العراقي هجوما من خط سريع أبوغريب فصد الهجوم.
في الساعة الخامسة من مساء نفس اليوم الجيش الأمريكي يشن هجوما على ابوغريب ويدفع القوات العراقية إلى الخلف. تقدمت القوات الخاصة البريطانية مع قوة من الجيش الأمريكي مدعمة بحوالي 150 مدرعة وعجلة نحوالشرق باتجاه بغداد من غربها لتقوية الهجوم على بغداد من غربها, بنفس الوقت الذي تحركت به قوة من الفرقة الميكانيكية الثالثة متجهة غربا باتجاه الرمادي لدعم القوات الأمريكية البريطانية القادمة من اج 2 واج3. رغم سيطرة الفرقة 101 المحمولة على مخارج وداخل النجف إلا إن فدائيو صدام لا زالوا يصدونها عن الدخول إلى مركز المدينة, وبنفس الوقت كانت قوات بدر مدعومة بالحرس الثوري الإيراني تتهيأ للدخول إلى الأراضي العراقية للاشتراك بالمعارك الدائرة في العراق إلى جنب القوات الغازية.
أعطيت الأوامر للمجموعة القتالية الثانية بالحركة من تقاطع جنوب غرب بغداد نحوبغداد على الخط السريع الثامن والتوجه نحوالمطار لاختبار قدرة وصلابة الدفاعات العراقية. في هذا الوقت سجل الرئيس العراقي صدام حسين مفاجأة انطوت على تحد للقوات الأميركية حينما نقل التلفزيون العراقي مساء صورا ظهر فيها صدام وهويتجول مشيا على الإقدام في حي المنصور ببغداد بينما أحاط به بضع عشرات من السكان يهتفون بحياته.
كان الهجوم الأول لاحتلال المطار من جنوبه الغربي, قد باء بالفشل, وتواردت أنباء عن إنزال جوي كبير في محيط مطار صدام وعن معارك طاحنة بين قوات الحرس الجمهوري والقوات الغازية وتم خلاله تدمير 11 دبابة و8 ناقلات ولا يزال القتال فيه مستمرا, انسحبت القوات الأمريكية من المطار إلى حدوده الغربية لتكبدها خسائر كبيرة, وكان الرئيس العراقي صدام حسين موجودا لقيادة معركة المطار الأولى رغم احتجاجات رفاقه, وانسحب منه بعد انسحاب القوات الأمريكية متوجها إلى جامع أم الطبول, بعد أن وصلت إليه أنباء عن تقدم رتل من الدبابات الأمريكية إلى هناك, وكان يحمل بيده القاذفة الصاروخية وقد واجه هذا الموقف بعناصر من حمايته الشخصية حيث دمروا دبابتين أمريكيتين من هذه القوة وكان يدير العملية الدفاعية من مكان قريب من شارع المطار أمام السياج الخارجي لجامع أم الطبول, بنفس الوقت شن فدائيوصدام هجوما معاكسا على القوات الأمريكية في شارع المطار, اثنان من فدائيوصدام ربطا أنفسيهما على دراجة نارية ودمرا ناقلة جند عدد2 بواسطة القاذفة الصاروخية.
بعد أن انسحب الجيش الأمريكي, تعرض المطار إلى قصف أمريكي شديد لمطار صدام ويعتقد إن الجيش الأمريكي استخدم اعتده ذات قوة تدميرية فائقة ليست كتلك التي استخدمها لتدمير فرقة بغداد بل بقوة تدمير اكبر على القطعات دون المساس بهيكلية المطار التي تحتاجها القوات الغازية ، ومع ذلك رغم الغموض الذي يحيط بمعارك المطار, فقد اشرف الرئيس العراقي بشكل مباشر في الدفاع عن المطار فمعظم القوات كلفت بأمر مباشر من الرئيس صدام حسين ونجله قصي بالهجوم المقابل التي تحددت معظم معاركها ما بين ساحة (ابن فرناس) ومدخل منطقة المطار، والصورة التي لم يشاهدها الكثير من العراقيين والعرب والعالم, هي تلك الصور التي كان فيها فدائيوصدام وهم يعتلون الدروع الأمريكية وينحرون الجنود الأمريكان بمعارك بالسلاح الأبيض ويرفعون شارات النصر على ارض المطار أوفي الشارع المؤدي إليه حيث دارت أقسى المعارك وأشدها وقد شوهد الرئيس صدام حسين وهوفي معنويات عالية في عدة أماكن من بغداد. رغم ذلك كانت المقاومة مستمرة بدون توقف, قطعات من الجيش العراقي تلاحق قوات أمريكية وتشتبك معها وتدمر 4 ناقلات جند, في بابل اشتباكات مستمرة, في كربلاء حاول الغزاة التقرب من الأضرحة فتم التصدي لها وإسقاط سمتيه بلاك هوك وتدمير 17 دبابة و13 ناقلة وعجلة قيادة, فتاتان عراقيتان تفجران نفسيهما عند نقطة تفتيش وحسب البيان الأمريكي مقتل 3 جنود وجرح 2وحسب المصادر العراقية دمرت 9 دبابات.
في الخامس من نيسان صباحا تحركت المجموعة القتالية الثانية لمهاجمة المدينة على الخط السريع الثامن فأربكت الدفاعات العراقية وجرى اشتباك عنيف على امتداد الطريق المؤدي إلى المطار بينها وبين المدافعين على الطريق وظلت الدبابات الأمريكية التي لم يتمكنوا من سحبها تحترق على الطريق السريع للدورة.
المجموعة القتالية الثالثة تحركت وعبرت نهر الفرات ثم وصلت إلى التقاطع جنوب غرب بغداد ومن ثم توجهت إلى التقاطع العاشر والأول في شمال غرب بغداد وتجاوزت مجموعة سلاح الفرسان السابع, واتخذت الطريق الأول وصولا إلى شمال بغداد, بحركة استغرقت عشر ساعات. في طريقها قاتلت بعض عناصر فرقة حمورابي, وأكملت تأمين الطرق المؤدية إلى بغداد على الخط السريع الأول.ودخلت بمعارك مع جيش القدس والفدائيين, وبذلك أكمل حصار بغداد من جهاتها الثلاث الشمالية والجنوبية والغربية.
الساعة الخامسة مساءا ظهور صدام حسن في عدة مواقع من بغداد.
في غروب السادس من نيسان, المجموعة القتالية الثالثة قامت بتأمين شمال بغداد واحتلت جسرا على نهر دجلة وعبرت إلى الضفة الشرقية. أعلن عن دخول الخائن الخوئي إلى مدينة النجف أمس مع القوات الغازية ووصول الخائن محمد بحر العلوم إلى الكويت ودخول نزار الخزرجي العميل إلى العراق مع القوات الأمريكية اشتدت المواجهات أمس حول وداخل بغداد بين القوات الأميركية والعراقية مع عبور آلاف الدبابات والعربات الأميركية الفرات لإكمال حصار العاصمة العراقية وتبادل الطرفان قصفا مدفعيا ثقيلا وسقطت عشرات قذائف الهاون على قلب المدينة التجاري.صدام حسين يظهر على شاشة التلفزيون ويدعوسكان بغداد إلى ضرب القوات الأميركية وإلحاق الهزيمة بها. ثم يبث التلفزيون العراقي الرسمي صورا لصدام حسين بين حشد من الناس في بغداد. التلفزيون العراقي يعرض اجتماعا للرئيس العراقي صدام حسين في الساعة السادسة مساءا مع عدد من المسؤليين, مخاطبا جنوده إن تعذر الالتحاق بوحدتك العسكرية التحق بأقرب وحدة إليك والجلبي يظهر مع 700 خائن في الناصرية.
في السابع من نيسان في الساعة الخامسة وثلاثون دقيقة صباحا, المجموعة القتالية الثانية بدأت بتنفيذ الخطوة الثانية من خطة احتلال بغداد بالقتال على طول الطريق الثامن, كان الدفاع العراقي عبر البنايات ومن تحت الجسور ومن مرتكزات الطرق بمختلف الأسلحة, في الساعة السابعة وخمس وعشرون دقيقة كانت المدرعات الأمريكية تستولي على جسر الجمهورية. صدت هجوما عراقيا لاسترجاع الجسر وفتح الخط السريع الأول,
مونت كارلو: قتال عنيف جدا جدا يدور إلى الغرب من بغداد وقوات من الجيش العراقي والميليشيات تصد وتوقف هجوما أمريكيا صباح هذا اليوم الساعة السابعة صباحا, استمر قصف بغداد طيلة الليلة الفائتة وكالة الأنباء الفرنسية : ربما بدا الهجوم الشامل على بغداد الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم التاسع عشر للغزوالإعلان من إن كربلاء سقطت بأيدي القوات الغازية إلا إن المقاومة لا زالت شديدة من شارع إلى شارع في كربلاء والمئات من الجرحى والقتلى والبصرة على وشك السقوط بأيدي الغزاة.
احتلال فندق الرشيد ووزارة الأعلام والقصر الرئاسي, أطواق الدفاعات العراقية مهلهلة وليس لها القدرة على صد الهجوم ومعارك حامية وسط العاصمة العراقية بغداد
في 8 نيسان : المحتل في قلب بغداد, صاروخ يصيب الكتيبة المدرعة الثانية ويدمر عدة مدرعات, واستمرار المعارك الدامية في مطار صدام .
خارطة رقم 8 الموقف القتالي العام ليوم الثامن من نيسان 2003, توضح محاور هجوم الوحدة 173 المظلية الأمريكية والأحزاب الكردية العميلة للاحتلال على مواقع الجيش العراقي التي انسحب منها
القوات الأمريكية القادمة من جنوب الشرق ابتدأت قتالا قويا شرق بغداد مع قوات عراقية لأجل السيطرة على احد الجسور الإستراتيجية, القوات المدافعة تقاتل من شارع إلى شارع في المنطقة المحيطة بقناة الجيش بدون توقف.وقد استمرت المقاومة العراقية بدون توقف بصد الهجوم الأمريكي واشتبكت معه بحرب شوارع في كربلاء لمنعها من دخل المدينة, 95 دبابة و80 عجلة مدرعة انكليزية من اللواء المدرعة السابعة, تدخل البصرة من غربها وفدائيوصدام يصدونها بكل قوة, واللواء المدرع البريطاني الثالث يهاجم البصرة من جنوبها ويشتبك اشتباكا دمويا مع فدائيوصدام وجيش القدس وتنظيم البعث.
الصحف البريطانية : بعد 19 يوما من الصمود تنهار الدفاعات بشكل مفاجئ, حدث الاختراق وبدأ الطوفان
بغداد خالية من العسكر والشرطة والأمن؟
القوات الأمريكية تتعرض إلى إطلاق نار كثيف وسط العاصمة من بعض الجيوب التي لا زالت تقاوم وأربع دبابات أمريكية مختبئة بين أشجار النخيل ترد على مصادر النيران. اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة بين أنصار الجلبي وفدائيوصدام في الناصرية. وعناصر الخونة من المجلس الإسلامي الأعلى تدخل العمارة وتبدأ بالنهب والتنكيل.
قوات الفرقة الأولى مارينز تهاجم معسكر الرشيد والتقدم بطيء ، نقلت القوات الأميركية معركتها أمس إلى الرصافة على الضفة الشرقية لنهر دجلة ردا على هجوم مضاد شارك فيه نحو500 مقاتل عراقي عبروا النهر إلى حيث المواقع التي تحتلها القوات الأميركية. واعترفت القيادة الأميركية بإسقاط طائرة لها من طراز «إيه 10» بصاروخ ارض - جوعراقي لكنها قالت انه تم إنقاذ طيارها. وأعلن البنتاغون احتلال مطار الرشيد العسكري. أربع قنابل عملاقة زنة الواحدة (2000 رطل) بطائرات بي1 تضرب المنصور بعد معلومات استخبارية عن وجود الرئيس العراقي وابنيه داخل إحدى المباني, وتوقع عشرات الضحايا, بينما شوهد الرئيس العراقي مع بعض من كبار مساعديه عند جامع ام الطبول ببغداد.
في التاسع من نيسان وصلت الفرقة ألأولى الميكانيكية مارينز شرق بغداد من جنوبها الشرقي ليكتمل تطويق العاصمة العراقية من جهاتها الأربعة. معارك عنيفة قرابة السابعة صباحا في جنوب بغداد. - القوات الأميركية تدخل من الجهة الشمالية الغربية من بغداد وتصل إلى حي مستشفى الكندي القريب من الوسط. - القوات الأميركية تتقدم على الضفة الشرقية لنهر دجلة على بعد بضع كيلومترات من الوسط حيث تعمل على تأمين الاتصال مع وحدات على الضفة الغربية. - القوات الأميركية تحكم قبضتها على بغداد., معارك مستمرة وعنيفة استخدمت فيها مدافع المورتر والقذائف الصاروخية بين جنود حماية الرئيس العراقي وثلاث كتائب مدرعة و1000 جندي من الفرقة الميكانيكية الثالثة, تحاول الدخول إليها. طائرات مقاتلة وطائرات لأباتشي والدبابات الأمريكية تقصف قصفا مستمرا بقايا الدفاعات العراقية حول جسر الجمهورية بدون توقف, شن فدائيوصدام ووحدات الحرس الجمهوري كما يبدوآخر محاولات فك الحصار عن مطار صدام بمعركة دموية وقاسية استغرقت 7 ساعات استخدمت فيها كل الأسلحة المتاحة ضد وحدات الفرقة المحمولة 101 التي تسيطر على المطار.
المعارك لازالت شديدة وعنيفة لاحتلال جسري نهر ديالى من قبل بعض وحدات الفرقة الأولى مارينز والمقاومة تمنعها من العبور فاستخدمت جسرا ميكانيكيا لعبور النهر.
أطباء المستشفيات العراقية يعلنون عجزهم وعدم قدرتهم على استقبال المزيد من الجرحى المدنيين الذين وصلت أعدادهم إلى 100 مصاب بالساعة الواحدة, لتعبهم الشديد وفقدانهم الأدوية واستهداف المستشفيات بالقصف المعادي. أنصار الاحتلال يكشفون عن وجوههم الكالحة والقذرة في الناصرية باستعراض أنفسهم بدون خجل, والقوات البريطانية تدخل مركز المدينة بعد انهيار الدفاعات, وميليشيا بدر المدعومة بالحرس الثوري الإيراني تظهر نفسها مساندة للغزو.والعديد من أنصار الغزو يعبرون عن فرحهم بدخول القوات الأمريكية بعمليات نهب عديدة في أحياء العاصمة. بنفس الوقت الذي كان فيه المدافعون عن بغداد والعراق يعيدون تنظيم أنفسهم وتجميع الأسلحة والعتاد لمرحلة مابعد الاحتلال.
في الأول من مايس الرئيس الأمريكي يدفن وجهه برمل العراق وأعلن مزهوا انتهاء العمليات العسكرية الكبرى كأنه يريد الاستيقاظ من كابوس تصور انتهاءه بإحاطة بغداد بار تال من دروعه وطائراته. ربما استطاع أن يفعل ذاك بالته العسكرية الجبارة, وابتدأ بمعركة بغداد التي تصور إنها آخر معارك العراق, لكن معركة بغداد قد بدأت.... لكنها.....لم تنتهي بعد, فقد ظهرت شعارات كتبت بشكل مستعجل على جدران البنايات وعلى مضلات وقوف السيارات ووقعت
بالدم ....
(بغداد لم تسقط ولن تسقط أبدا)
http://www.foxnews.com/story/0, 2933, 82613, 00.html
http://sill-www.army.mil/FAMAG/2003/SEP_OCT_2003/SEP_OCT_2003_PAGES_29_32.pdf
http://www.comw.org/pda/0305iraqcasualtydata.html
http://www.smh.com.au/articles/2003/04/06/1049567566379.html
http://www.robert-fisk.com/articles208.htm
http://sill-www.army.mil/famag/2003/SEP_OCT_2003/SEP_OCT_2003_PAGES_13_16.pdf
http://sill-www.army.mil/famag/2003/SEP_OCT_2003/SEP_OCT_2003_PAGES_24_28.pdf
http://onthescene.msnbc.com/baghdad/2005/12/saddams_revisio.html
http://www.ww2pacific.com/wwt/howwar.html
http://www.ww2pacific.com/wwt/howwar2.html
http://www.stratfor.com/products/premium//read_article.php?id=214601&selected=Country%20Profiles&showCountry=1&countryId=59&showMore=1
http://sill-www.army.mil/FAMAG/2003/SEP_OCT_2003/SEP_OCT_2003_PAGES_29_32.pdfhttp://www.globalsecurity.org/military/library/report/2004/onpoint/ch-4.htmhttp://sill-www.army.mil/famag/2003/SEP_OCT_2003/SEP_OCT_2003_PAGES_13_16.pdf
http://www.jsonline.com/story/index.aspx?id=130442
http://www.britains-smallwars.com/gulf2/ShockAwe.html
http://www.carlisle.army.mil/usacsl/Publications/NCWCS%20Volume%203/12%20NCWCS%20Volume%203%20(5%20Attacks).pdf
http://www.carlisle.army.mil/usacsl/Publications/NCWCS%20Volume%203/15%20NCWCS%20Volume%203%20(Thunder%20Runs).pdf
http://sill-www.army.mil/famag/2003/SEP_OCT_2003/SEP_OCT_2003_PAGES_47_49.pdf
http://sill-www.army.mil/famag/2003/SEP_OCT_2003/SEP_OCT_2003_PAGES_5_12.pdf
المصدر: شبكة البصرة
Labels: Baghdad Battle April 2003